لقاء انتخابي في الكرنتينا، العشائر والمخاتير
سمعت كلمتين من الأخ ابو علي، الأول هي العشائر، والثانية المخاتير. فالعشائر تأتي من العشرة، أنتم أهل كرم، وأهل نخوة، وأهل صدق، وأهل التزام، وأهل وفاء، هكذا أعرف العشائر.
أعتقد ان شبابنا في التيار وأنا وقبلنا جميعاً، الرئيس الشهيد أحبكم وتعلّم منكم كل هذه العهود، لأنكم كنتم دائماً أوفياء له، ودائما صادقين معه وإن شاء الله بعد أيام ستكونوا صادقين لحياته، لأن هذه الورقة التي ستضعونها في الصندوق، لا تحمل اسم نائب، إنما هي صفاتكم التي تجعلنا جميعاً ان لم نكن في العشائر فمن المحبين لها .
أنا لست اختصاصياً بهذا الكلام، ولكنني سمعته من الرئيس الشهيد كثيراً، سمعت منه عن وفائكم ووقوفكم الى جانبه بأصعب الظروف، ايضاً أنا أعرف انكم إذا وعدتم تصدقون ، هذا الصدق الآن مطلوب بالورقة يوم 7 حزيران، وعندما لا نصدق مع أنفسنا لا نستطيع الطلب من خصمنا أن يتوقف عند حدوده . وعندما نتخلى عن هذا الحق، نكون وكأننا نعوّد الآخرين، وخاصة السُنة بأننا نتخلى عن الكثير من حقوقنا، ولكنني لا أعتقد انكم ستتخلون عن حقوقكم.
أما المخاتير فتأتي من الإختيار، والواضح انكم أحسنتم الإختيار بمخاتيركم الذين يعتبون لأن شباب التيار دائماً معهم، لكن نوابهم مقصرّون. أنا أعدهم قبل أن أعدكم، اني أمين على كلامي مثلما تعلمّت من الرئيس الشهيد، لا أعدكم إلا بما أستطيع الوفاء فيه .
أنا أعدكم ان بابي مفتوح، وانني إذا قصّرت بالمجيء الى المخاتير الى بيوتهم، فبيتي بيتهم ومكتبي مكتبهم، ولكن قبل كل ذلك، أنا أعرف قضية السكن التي تحدث عنها الأخ محمد، أنا لم اطلّع على هذا الموضوع بما فيه الكفاية، ولكن وعدي لكم وعد شرف، بأن هذا سيكون أول ملف على طاولتي، وان هذا الملف سيظل موضع دراسة وإهتمام وعناية حتى يُنفذ وفق حاجات الناس، شرط الا يكون مخالفاً لأي قانون من القوانين. وأقول لكم هذا حتى لا يأتي أحدكم ليقول بأني وعدت بأشياء وبعد ان أصبحت نائباً تغيّر كلامي .
أنا عند كلامي، هذا الملف هو أول ملف شرط ان يحقق تفاهمكم، ويحقق احتياجاتكم، ويحقق التزامنا بالقانون، فنحن أهل دولة ولسنا أهل فوضى ، فلو كنا أهل فوضى لكنا توجهنا لأخذ ثأرنا، ونحن لسنا عاجزين عن أخذ الثأر مباشرة لو كنا نفكر بهذه الطريقة. ولكننا أهل عدل ولسنا أهل ثأر، ونحن أهل حق ولسنا أهل انتقام، ونحن نعتمد في “تيار المستقبل” في جمهور رفيق الحريري، وفي هذه المدينة العريقة العظيمة بيروت، التي تستطيع احتضان أبنائها وتحبهم وتعاملهم بقدر ما يكونون أوفياء لها . هذه مدينتكم بقدر ما أنتم مسؤولون تجاهها، بقدر ماهي مسؤولة أن تقدّم لكم كل شيء تحتاجونه، بكل العناوين التي عدّدها الأخ محمد .
أعود وأقول لكم، أنا تعلّمت الكثير من الصفات من الرئيس الشهيد رحمه الله، وأدّعي ايضاً ان محبتي للشيخ سعد تدفعني لكي أتعلم منه المحبة لكم .
لكنني أكرر أمامكم ان هذه الورقة يوم 7 حزيران، هي ورقة كرامتكم، من يتركها يكون وكأنه ينتظر أن يأتي من يطلب منه بأن يتخلى مرة ثانية ومرة ثالثة ومرة رابعة . أنا أريد التأكيد بأنني أرى من وجوهكم بأنكم ستنزلون الى التصويت باكراً .
عندما قالوا عشائر العرب، وهنا لا أريد ان أقول تذكّرت، بل سأقول مرة ثانية وعاشرة وعشرين وثلاثين، نحن لم نكن ولا مرة إلا عربا، ولا مرة، ومن يعتقد للحظة اننا “شطينا” عن هذا الخط، يكون قد ظلمنا وظلم تراث هذه المدينة، التي لم تكن ولا مرة غير مدينة عربية، ولم يكن أهلها ولا مرة غير عروبيين صادقين بالتزامهم وبكلامهم، ومن نخوتهم، وفي المحافظة على التزاماتهم يوم 7 حزيران .
أنا عند كلامي بما وعدتكم به وإن شاء الله بوجوه السيدات الطيبات أمامي، والرجال الاوفياء سيكونون عند كلامهم عنهم وعن عائلاتهم .
إن شاء الله سنلقاكم في 7 حزيران منصورين ولبنان منصور، والله يقويكم ويحفظكم وشكراً لكم .