“تحت قبة البرلمان”- كرامة، عدالة، دولة
أكد عضو كتلة المستقبل النائب نهاد المشنوق في حديث الى برنامج ” تحت قبة البرلمان ” من صوت لبنان ” أن التقنية المستعملة في محاولة اغتيال الدكتور سمير جعجع تدل على حرفية عالية “، ورأى أنه ” بالمعنى السياسي هم قبلوا بالدكتور جعجع عندما كان متقوقعاً على لبنانيته ومسيحيته أما عندما إنفتح على الحركة الوطنية في لبنان وعندما إنخرط في العروبة الحديثة من خلال الثورات العربية قرروا أن هذه السياسة لا يمكن أن تستمر”.
وعن المستفيد من اغتيال جعجع قال ” هذا التحالف الاقليمي الذي يضم كلاً من ايران وسوريا والفروع المحلية هم الطرف المستفيد من الاغتيال. عملية الامس عبرت عن جنون سياسي لفريق اقليمي عبر حلفائه في الداخل”. واكد ان “احدا لن يستطيع العودة باللبنانيين الى مرحلة الخوف، خاصة بعد عام 2005″.ولفت الى ” أن وزير الداخلية استعجل في توصيف المعلومات الأمنية المتعلقة بالنائب سامي الجميّل ، وقال ” الفارق بين المحاولتين هو أن فرع المعلومات استبق احتمال وقوعها مع النائب الجميّل لكن ما حدث مع الدكتور جعجع له طبيعة مختلفة”.
واعتبر ” أن ما حصل هو رسالة الى كل اللبنانيين المؤمنين بالسيادة والحرية بأنكم مجموعة يجب أن تخافوا وتتوقفوا عن مطالبتكم ، وبهذا المعنى فشلت العملية”، مضيفاً ” هناك جنون سياسي عبّرت عنه محاولة الاغتيال بالامس عند فريق اقليمي وفروعه المحلية لوقف المسيرة عبر الاغتيال، لكن هذه السياسة لن تنجح ولبنان تغيّر ولن يستطيع أحد إعادته الى فترة الخوف فهذه مرحلة انتهت”.
وعن تسخيف البعض للظروف الامنية للرئيس سعد الحريري وكأنها استدراج لعودته الى لبنان واستهداف قادة 14 آذار قال” لا أحب أن أجتهد بالمسألة الامنية ولكن عندما يسمح الوضع الصحي للرئيس الحريري سيكون في بيروت خلال اسابيع قليلة، وما يحدد عودته هو تطور وضعه الصحي بغض النظر عن المخاطر الامنية الدائمة والمستمرة “.
واعتبر المشنوق ان “من حق اهل بيروت ان يعتذر امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله منهم بعد الذي حصل في 7 ايار”، مشيرا الى ان “هناك جرحاً لم يُغلق، ولن ننسى هذا الجرح الا بإعتذار السيد نصرالله شخصياً وبتسليم المتهمين الى الدولة”. واستغرب ” أن يصف البعض مطالبته بالاعتذار بأنها إعتداء “، وسأل ” ماذا لو تحدثنا عن عشرات الصفحات من التحقيقات لدى الامن اللبناني ولدى لجنة التحقيق الدولية عن تجارة المخدرات في الحوزات العلمية والتي انتهت بأن الشخص المعني حموه وهرّبوه وسفّروه “.واضاف ” هذا السيّد بعمامته السوداء مع احترامي الأكيد للون عمامته كان يخاطب المسلمين في العالم الاسلامي بإعتباره رمزاً من الرموز الكبرى ، فلنراجع اليوم خطاباته الاخيرة التي وصلت الى الحديث عن المخدرات وعن تبييض الاموال وعن اموال ايران”.
ورأى ان “هدف السلاح بعد 2006 هو احداث المزيد من الانقسامات بين اللبنانيين”، وشدّد على ثلاثة امور ” كرامة، عدالة، ودولة وأي كلام آخر من نوع ما حصل في الدوحة أو في السين السين لا يؤسس إلا لمزيد من الانهيار”.
وأشار المشنوق الى أنه لن يشارك في جلسة مناقشة الحكومة لأنه أخذ عهداً على نفسه عدم حضور جلسة لهذه الحكومة بعد الطريقة التي تم تشكيلها.وانتقد ” التبسيط من خلال القول إن هذه الحكومة ليست حكومة حزب الله “، ودعا ” الى حكومة تكنوقراط تأخذنا الى الانتخابات النيابية بطريقة طبيعية”.وأكد ” على الحق الطبيعي بطرح الثقة بالحكومة”، مستبعداً ” وصول النائب وليد جنبلاط الى مرحلة سحب وزرائه من الحكومة بسبب طرح النسبية في الانتخابات ولاسيما أنه ليس لوحده، بل نحن نقف إلى جانبه ونتفهم رأيه إذ لا نسبية في ظلّ السلاح غير الشرعي”.
وأكد ” أن وزير الاتصالات ليس هو من يجري تقييماً أمنياً “، مشدداً على ” اهمية داتا الاتصالات”، وكشف ” أن قائد الجيش ومدير المخابرات أكدا في اجتماع المجلس الاعلى للدفاع أن الاجهزة عمياء من دون داتا الاتصالات”.ووصف ما يحصل في الحكومة حول موضوع البواخر والاتصالات بأنه ” جزء من الانهيار السياسي، وبأن الحكومة باتت متخصصة بالفضائح والتلزيمات غير القانونية”.
ورأى ” أن تصرف بعض الوزراء حيال طلب وزير الشؤون الاجتماعية سلفة لمساعدة النازحين هو تصور مجنون وعنصري وبأنهم يشجعون على مزيد من القتل في سوريا”.
واشار انه “تبين بشكل نهائي واكيد ان النظام السوري انتهى، ولا عودة له”، موضحاً ان “ما يبقيه هو اخراج الموضوع والاتفاق على النظام الجديد الذي سيحل مكانه”.
وانتقد اخيراً الاحتفالية بخروج العميد فايز كرم من السجن ، وقال ” إن الرابية تحوّلت الى مرجعية عمالة وهذا أمر مهين لكل اللبنانيين في وقت يطالب حليفه السيد نصرالله بإعدام العملاء”.