“بانوراما العربية” مع منتهى الرمحي – تطورات الثورة السورية على ضوء أحداث مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين
اكد النائب نهاد المشنوق ان خمسة آلاف نازح فلسطيني دخل إلى لبنان في الاسبوع الماضي، مشيرا الى ان هناك موجات نزوح مستمرة بالمئات بسبب قصف طيران النظام السوري مخيم اليرموك اكبر المخيمات الفلسطينية في دمشق. وكشف المشنوق أن عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ بداية الثورة في سوريا حتى اليوم هم 774 شهيدا فلسطينيا، معتبرا ان النظام يتعامل مع الشعب الفلسطيني في سوريا على إعتباره جزءا من الثورة السورية المباركة.
وقال في حديث تلفزيوني ل”العربية” ان المخيمات الفلسطينية في لبنان محايدة ولا تتدخل في الشأن اللبناني لا بالجانب الامني ولا بالجانب السياسي، مؤكدا ان الذي انشق عن احمد جبريل في سوريا هو فراس شرورو ابن شقيقته اي ابن المناضل الفلسطيني الراحل فضل شرورو الذي رفض ان يلتزم بسياسة خاله وانضم الى خيار الشعب السوري. كاشفا ان احمد جبريل ونجله يحاولان المجيء الى لبنان، الا انه تم منعهما من قبل الاجهزة الامنية السورية وأعيدا الى سوريا.
ورأى ان النظام السوري لا يمكنه أن يكون داعما للفلسطينيين، وقال: نحن اعتدنا منذ 40 عاما في لبنان على هذا النظام الذي ينظر الى المطالب بالحرية على أنه متآمر ومن يؤيده هو المقاوم والممانع.
وقال المشنوق: لقد عشت مع الفلسطينيين فترة طويلة، وكتبت عنهم وتخصصت في شؤونهم في لبنان وغير لبنان، مؤكدا ان تنظيم الجبهة الشعبية – القيادة العامة لم يكن في اي مرة الا جزءا من النظام الامني السوري، ينفذ عمليات بطلب من الامن السوري وهو لا يمثل الشعب الفلسطيني لا من قريب ولا من بعيد.
وكشف ان طيران النظام السوري استُعمل في ضرب مسجد عبد القادر الحسيني في مخيم اليرموك، وتسبب باستشهاد 25 مواطنا ومواطنة وطفلا من الشعب الفلسطيني كانوا لاجئين في المسجد وجرح 85 فلسطينيا وسوريا، لافتا الى أن مخيم اليرموك يضم حوالي 700 الف شخص بين فلسطيني وسوري.
ووصف المشنوق الشعب السوري بالعظيم، لافتا الى انه قاتل وناضل ودافع من اجل فلسطين، وهو يناضل اليوم ويقاتل ويستمر في ثورته من اجل الحصول على حريته من نظام أمني قاتل ومجرم.
ونفى المشنوق في رد على سؤال امتلاكه معلومات ان يكون “التكفيريون يقاتلون في سوريا، مؤكدا ان النظام يسوق لنقطتين الاولى هي وجود القاعدة في سوريا، لتبرير ارتكاباته الوحشية بحق الشعب السوري، متسائلا هل هناك عشرون مليون “سوري تكفيري” انتموا الى تنظيم القاعدة فجأة؟
واكد ان النقطة الثانية التي يسوقها النظام ان هناك فئة من الشعب معه، وفئة اخرى تنفذ الاجندة الدولية، ويصف من يدعم النظام بالمواطنين السوريين، والثوار بأنهم يرتبطون بأجندة دولية، معتبرا أنه ليس لدى النظام الذي يقتل الا ان يوصف الآخر بالمتآمر وليس بالثائر، هذا الامر للاسف سار في لبنان كما في سوريا، مشيرا الى ان قاعدة النظام هي من يطالب بالحرية هو متآمر وينفذ اجندة دولية، ومن ينتمي الى النظام هو الراعي للقضية والداعي للوطنية.