صامدون…

مقالات 14 فبراير 2008 0

ماذا لو نظر خصم سياسي إلى قيادة قوى الرابع عشر من آذار في الذكرى الثالثة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري: هل يرى أنها فشلت في تحقيق أهدافها؟ أم أنها حاولت ولم تنجح؟ أم أنها أخطأت في التقويم السياسي الى ما يتجاوز الخطأ فتراجعت قدرتها وبعُدت أهدافها؟ أم أنها رغم كل ذلك صمدت في حين اعتقد خصومها بعد كل ضربة تلقتها أنها سقطت؟
هل تستطيع عين الخصم مهما تجرأت ومهما احتدت أن لا تستطلع ولو للحظة من أين أتى سعد الحريري الى السياسة وأين أصبح في فترة زمنية قصيرة، ومن أي سياسة يأتي وليد جنبلاط بعد ثلاثين سنة من العمل العام وريثاً لشهيد أيضاً؟ ما هي حجم الأخطاء التي يعلن ندمه عليها يومياً فلا تعرف أيهما يقنعك أكثر التوبة الهادئة أم القول العنيف؟ هل يشفع هذا لنفسه قبل أن يشفع له عند الآخرين من محبيه الجدد أو القدامى؟
كيف يمكن لما مضى من أخطاء سياسية جسيمة وتحالفات عسكرية مقاتلة وآلاف المصائب التي وقعت على رؤوس من كانوا هدفاً لحروب متتالية… كيف يمكن لكل هذه الوقائع، المؤلمة لجنبلاط قبل أن توجع الآخرين، أن تتحول وبهدوء أعصاب أيضاً، الى موقف سياسي متجدد كل يوم، مطلوب منه أن يحفظ قناعات جمهور عريض من اللبنانيين، وأن يضمن تحفزهم الدائم وتلبيتهم لنداء السياسة الجديدة كلما دعا الداعي الى الاستنفار؟ هل تستطيع عين الخصم أن تحدد بموضوعية مدى خبرة الحريري وجرأته على الخطأ وأن يرد على سؤال البطولة التي يطالب جمهوره بالجواب عليه كل يوم.
ماذا عن وشوشات التاريخ عن اغتيال والده أولاً وما بعد ذلك من وقائع، التي نعيش فيها عن الأسطر التي ستكتب عنه فتظلمه أو تنصفه: هل تستطيع العين نفسها أن ترى من أين أتى كل منهما الى حيث هو الآن، وكم هو بعيد جداً المشوار الذي قطعاه لكي يصلا الى حيث هما الآن؟ أم أن السؤال فقط هو عن قدرتهما المشتركة أو المنفردة على التآمر، بعد إضافة الرئيس فؤاد السنيورة إليهما باعتبار أن هذا أفضل ما يستطيعونه؟ لا أحد منهما يستطيع أن يدعي أنه يملك الحقيقة كاملة لا في ما يقول ولا في ما يفعل، لكن المؤكد أن عين الخصم لقوى الرابع عشر من آذار لم تهدأ للحظة واحدة من توترها، لكي تشكل قراءة موضوعية ورصينة وليس هادئة لما حولها من واقع سياسي، على طبيعته وليس على جدول اتهاماته.
***
في شهر كانون الأول ديسمبر من العام 2005 اغتيل النائب الزميل جبران تويني. لم يتم الاغتيال في سياق الاغتيالات السياسية التي بدأت بمحاولة اغتيال خال جبران الوزير مروان حمادة، ولا على قاعدة تأثير جبران في اندفاع جمهور قوى الرابع عشر من آذار كتابة وقولاً بأقسى ما يكون في وجه المعارضة والنظام السوري، بل تم الاغتيال أيضا في سياق خصومة سياسية علنية جادة وصادقة اتخذت عنواناً لها هو إجراءات إنشاء المحكمة الدولية المعنية باغتيال الرئيس الحريري. وهي الإجراءات التي تسببت حين إقرارها في مجلس الوزراء بخروج وزراء حركة أمل و حزب الله لاعتراضهم على هذا الإقرار. رغم ما حاولوه بعد ذلك من إظهار الاستقالة من الحكومة بأنه رد فعل على مسائل إجرائية في عمل رئيس الحكومة ومعه الأكثرية من الوزراء.
المهم أنه بعد سنتين وثلاثة أشهر من اغتيال الأباتي جبران كما كنت أناديه، تأخذ المحكمة شكلها النهائي قضاة متنوعين وموقعاً هولندياً وللمرة الأولى يعقد قاض لبنان مشهود له بالعلم والنزاهة وأضيفت الى صفاته الشجاعة هو شكري صادر، يعقد مؤتمراً صحافياً في باريس يطمئن فيه اللبنانيين المعنيين أن المحكمة قاب قوسين أو أدنى من الانعقاد.
الخبر الثاني أن السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة أعلنت عن إكمالها تمويل الميزانية المخصصة لعمل المحكمة الدولية في سنتها الأولى.
الأهم في هذا القرار العربي أن هذه الدول لم تكن قد أعلنت قبلاً عن ترددها في تمويل عمل المحكمة، تاركة الباب لمن يريد أن يفهم مفتوحاً للتفاوض السياسي والجهة المعنية السورية لم تقدّر ذلك ولا تصرفت بموجبه. ليس من الضروري الدخول في عالم التنجيم حتى ننتظر صدور القرار الظني خلال أشهر قليلة، ولا من المفاجئ أن يتضمن القرار الظني اتهامات محددة وواضحة يقول القائلون أن النظام السوري ستكون له الحصة الأكبر فيها ولو سياسياً.
***
الصورة الثانية. في شهر تشرين الثاني من العام 2006 اغتيل الوزير الشاب بيار الجميل في وضح النهار وأمام أعين المارة. لكي يفهم الوزراء الآخرون في الحكومة أن عليهم الحد من جموح رغبتهم في اتخاذ باقي القرارات المتعلقة بالمحكمة الدولية. خاصة أنهم بغياب الجميل يقفون على باب فقدان النصاب الدستوري للتصويت، فإذا بقدرة سياسية تعيد الوزير حسن السبع المستقيل الى وزارة الداخلية ويصبح النصاب قائماً.
لم يتراجع أحد من الوزراء أمام التهديد الذي مثله اغتيال الجميل ولا تردد واحد منهم في القبول بإجراءات أمنية تخرجه من سريره الى السرايا الكبيرة حيث أصبحت إقامتهم جميعاً أو معظمهم على الأقل.
لم يتوقع أحد من الوزراء وقلة منهم مجربة في السياسة أن يستمروا في حياتهم السياسية ويتولوا الجدل مع خصومهم وكأنهم المحاصِرون لا المحاصَرون. وعلى رأسهم المفاجأة الرئيس فؤاد السنيورة الذي راكم خلال فترة عصيبة سمعة شخصية من الشجاعة والصبر لم يتوقعها أحد.
هذا على الصعيد الشخصي، أما على الصعيد العام فقد صرفت قوى دولية وعربية الكثير من وقتها وحركتها ليس لإعلان تضامنها مع الوزراء ورئيسهم فقط، بل لتأكيد التضامن بقرارات سياسية معنوية ومادية فعلية.
لم يكن رهان انفراط الحكومة رغبة من اغتالوا الوزير الشاب فقط، بل ان قوى دولية فكرية وسياسية توقعت هذا الأمر أيضاً.
في الثالث والعشرين من شهر تشرين الثاني في العام ,2006 كنت جالساً في قاعة اجتماعات مؤسسة واشنطن لدراسات الشرق الأدنى في العاصمة الأميركية، أناقش مع نخبة من الباحثين العرب والأميركيين توقعات المواجهة الأميركية الإيرانية ونتائجها الدولية والعربية، فإذا بورقة تصلني عن اغتيال الوزير الجميل.
مدير المركز روبرت ساتلوف وهو باحث جدي في قضايا المنطقة قال إن هذا الاغتيال سيقضي على قدرة الحكومة اللبنانية على الاجتماع والقرار. لم يستغرب دنيس روس المساعد الأسبق لوزير الخارجية الأميركية والمتخصص في المفاوضات الإسرائيلية السورية الفلسطينية، لم يستغرب ما قاله ساتلوف بل أكد بهدوء أن عملية الاغتيال ستحقق هدفها. سانده في رأيه آخرون من الحاضرين عرباً وأميركيين.
تطوعت لحسم عكس ذلك، فأكدت للحاضرين أن هذه الحكومة ستبقى وستستمر في أداء عملها مهما كانت الظروف. لم يجعل موقفي هذا روبرت ساتلوف يتراجع عن رأيه بانفراط الحكومة حتى وهو يودعني في اليوم الأخير من المناقشات على باب المؤسسة.
لم أقل ما قلت في حينه من باب المعرفة بالوقائع، بقدر ما كان كلامي يستند إلى أن لدى الحريري وجنبلاط والسنيورة من العناد السياسي اللبناني ما يكفي لجعلهم يتابعون اندفاعتهم دون تردد.
***
الصورة الثالثة. العدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز من العام .2006 بدا على الكثير من خصوم حزب الله منذ اليوم الأول للحرب ما هو أقسى من العتب على اختطاف الحزب جنديين إسرائيليين. وهو ما بدا لاحقاً أن لا علاقة له بقرار الحرب المتخذ في واشنطن وتل أبيب. ولكن ما ان مرت أيام قليلة على صمود المقاتلين في الجنوب اللبناني حتى صار صعباً على القيادات نفسها أن لا تعترف بالصمود الذي حققته المقاومة في وجه الجيش الإسرائيلي الأقوى في المنطقة، وهذا قبل صدور تقرير فينوغراد الذي أكد حقائق متداولة.
هذا لم يمنع الجمهور اللبناني من الانقسام حول مسألة الحرب والسلم، بحيث صار منطقاً متكاملاً يربط قيام الدولة والاستقرار الأهلي بفكرة السلم التي كانت ممنوعة من التداول حتى اغتيال الرئيس الحريري منذ ثلاث سنوات. وسواء أكان هذا الامر خطأ ام صواباً والارجح انه خطأ فإن ضرب السلم الاهلي المرتبط بالحظر على أية جهة لبنانية اتخاذ قرار منفرد بالحرب اصبح اكبر بكثير من قبل حين كانت الاعتبارات القومية العربية والمصالح اللبنانية السورية تمنع على اللبنانيين التجرؤ على سلاح يقاتل الاسرائيليين.
وأصبح على الجهة التي تفكر بمثل هذا القرار ان تحسب لهذا المناخ الساري المفعول حسابه، وليس فقط الاعتراف بالقرارات التي نشرت القوات الدولية في جنوب لبنان.
***
الصورة الرابعة. اعتقد الكثيرون في الاوساط المسيحية ان مذكرة التفاهم بين التيار الوطني الحر و حزب الله ستجعل من العماد عون رئيساً للجمهورية في أحسن الاحوال او مقرراً لاسم وشكل مضمون الرئيس. فإذا بالتطورات تكشف عن قدرة سعد الحريري على تسمية العماد ميشال سليمان قائد الجيش مرشحاً للرئاسة، مخالفاً بذلك كل التوقعات التي تقول برفضه وحلفائه تعديل الدستور، ومحققاً لارتباك سياسي لم تنته آثاره حتى الآن لا في بيروت ولا في دمشق. حتى ان وزراء الخارجية العرب بموافقة الوزير السوري تجاوزوا العرف الدبلوماسي وتولوا تسمية العماد سليمان رئيساً في بياناتهم المتلاحقة في القاهرة باعتباره المرشح المتوافق عليه بين الاطراف اللبنانية. وليس هناك من طرف يقول حتى الآن انه لا يوافق على الترشيح وإن كانت المعارضة تتفنن في زنار الضمانات التي تحيطه بالعماد سليمان لتفجير ترشيحه.
الصورة الخامسة: كانت الصورة السياسية للقيادة السورية تتقدم في كل الاتجاهات حتى ترشيح العماد سليمان. الدول الاوروبية تكرّس مزيداً من الانفتاح على دمشق ويقوم كبار مسؤوليها بزيارة العاصمة السورية متجاوزين القرار الاميركي بالعزل. ويصل الرئيس الفرنسي في انفتاحه حد الوعد بالجنة الاقتصادية والسياسية إذا ما سهلت القيادة السورية انتخاب العماد سليمان. فعل مثله رئيس الوزراء الايطالي، وكذلك المستشارة الالمانية. أما تركيا وروسيا فأخذتا دور الوساطة المباشرة والهادئة والتي لم تحقق اية نتيجة ايضاً.
على الصعيد العربي، زار العاهل الاردني دمشق بعد قطيعة سنوات مغامراً بمصداقيته لدى السعوديين وعاد الى بلاده محملاً بوعود لتؤكد الوقائع عكسها.
عبّر عن ذلك بدبلوماسية محترفة دبلوماسي اردني كبير بقوله ل السفير ، لقد كانت المحادثات ناجحة والوعود صادقة حتى انتهاء البحث في الموضوع الفلسطيني وانعقاد مؤتمر أنابوليس بمشاركة سوريا. فقط لا غير … ولم يكمل.
قام رئيس دولة الامارات العربية بزيارة رسمية الى دمشق بتشجيع من القيادة الايرانية. ولم تنقطع خلال هذه الفترة الاتصالات المصرية السورية في محاولة دائمة من الرئيس مبارك لترك ولو سنتيمترات قليلة من الباب مفتوحة امام التراجع السوري عن قرار المواجهة في لبنان ولو تحت شعار الممانعة في وجه المشروع الاميركي حسب التعبير السوري.
اليوم سقط الرهان السوري على السياسة الفرنسية في عهدها الجديد بعد عداوة حادة مع الرئيس السابق جاك شيراك استمرت منذ اغتيال الرئيس الحريري وحتى خروجه من الاليزيه. فإذا بالرئيس ساركوزي ومعه الاتحاد الاوروبي يعودان الى احتضان سياسة سعد الحريري وهم على قناعة بأن ما قدموه من انفتاح كان قراراً خاطئاً.
الرئيس المصري يعبّر للمرة الاولى عن خيبة أمله بأسلوب مباشر إلى حد اعتبار الشأن اللبناني، شأناً مصرياً ويومياً، ولو ان ذلك جاء بعد ان لسعت نار الانقسام الفلسطيني حدود بلاده وجعلت المصريين يقلقون من اقتراب سياسة حركة حماس وسكان غزة من حياتهم اليومية.
حتى رئيس الوزراء الكويتي الذي قام بزيارة دمشق حاملاً معه تقدير بلاده للدور الذي قام به الجيش السوري في تحرير الكويت بمشاركته الرمزية للقوات الاميركية، فإن مصادر دبلوماسية عربية اكدت ان المسؤول الكويتي أبلغ الرئيس السوري رسمياً بنية بلاده النهائية دفع حصتها من تمويل المحكمة الدولية ودعم القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن بشأن لبنان. وقد قام مسؤول سعودي كبير بزيارة سرية الى الكويت خلال وجود رئيس الوزراء الكويتي في دمشق وقابل أمير البلاد وأبلغه رغبة العاهل السعودي بالسير قدما دون تراجع ولا تمهل في موضوع التمويل للمحكمة.
هذه القرارات بطبيعة الحال لن تؤدي الى تسهيل انعقاد القمة العربية في دمشق للمرة الاولى في تاريخ سوريا، على الرغم من كل التصريحات المتداولة عن احتمال حضور مصر وتأكيد حضور الاردن فلا الرئيس مبارك ولا الملك عبد الله الثاني ولا أمير الكويت سيتحمسون لحضور القمة في غياب العاهل السعودي، والاخير لن يحضر ما لم تتم الانتخابات الرئاسية في لبنان بتسهيل من سوريا وحلفائها.
كان ذلك واضحا في الزيارة السرية والسريعة التي قام بها الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي الى دمشق قبل يومين من وصول الامين العام لجامعة الدول العربية في زيارته الاخيرة الى بيروت. المصادر الدبلوماسية العربية نفسها اكدت انه لم يتم الاتفاق على أي من بنود جدول الاعمال الذي حمله معه الفيصل الى دمشق وأوله الوضع اللبناني. وقالت المصادر الموثوقة ان الزيارة جاءت بناء لرغبة مصرية لبنانية في محاولة اخيرة لتفاهم سعودي سوري يفتح الباب امام استقرار لبناني. ولما لم تحقق الزيارة هذا التفاهم، وجد الوزير السعودي نفسه في حل من التردد في زيارة لندن وباريس وألمانيا وروسيا وواشنطن لتنسيق الموقف الدولي مجدداً من السياسة السورية.
النتيجة ان الحريري ومعه حلفاؤه يتصرفون وكأنهم استردوا الموقف العربي لصالح سياساتهم، والاتحاد الاوروبي ايضا وعاد الموقف الاميركي الى التشدد دعماً لهم بعد تراخ ظهر في الادارة الاميركية اثر نشر تقرير وكالة الاستخبارات الاميركية الذي اكد ايقاف ايران لمشروعها النووي العسكري في العام .2003
***
الصورة السادسة: التقيت بالسفير الاميركي السابق في بيروت جيفري فيلتمان في غداء اقيم لتوديعه. فروى لي انه ارسل برقية الى وزارة الخارجية في واشنطن في الثالث عشر من آذار ,2005 يعرب فيها عن رأيه بأن الجيش السوري لن ينسحب من لبنان وأن الحكومة التي يرأسها الرئيس عمر كرامي باقية وأنه لا يتوقع حشوداً صامدة في التظاهرة التي كان عصب قيامها وليد جنبلاط في 14 آذار في اليوم التالي لارساله تقريره. فإذا بالاحداث يتابع السفير فيلتمان تثبت عكس برقيته فينسحب الجيش السوري وتستقيل حكومة الرئيس كرامي نتيجة الضربة القاضية التي وردت في خطاب السيدة بهية الحريري في مجلس النواب آنذاك. وتشكل حكومة برئاسة الرئيس السنيورة تصمد حتى الآن في وجه اعتى الأعاصير السياسية.
***
يستطيع وليد جنبلاط ان يكتب في سيرته انه صانع الرابع عشر من آذار بدعم من جمهور رفيق الحريري.
ويستطيع سعد الحريري ان يقول انه اجرى اشرس انتخابات نيابية في تاريخ لبنان اعطت له ولحلفائه اكثرية نيابية.
ويستاهل الرئيس السنيورة التقدير لصموده في وجه منع قيام المحكمة الدولية، فأصبحت على باب الانعقاد. فيفي بذلك دينه لرفيق الحريري ووعده لجمهوره.
يخوض سعد الحريري المرحلة السياسية الحالية باعتباره المفوض من تحالف الرابع عشر من آذار. وتتأكد كل يوم النتائج التي حققها بترشيح العماد سليمان لرئاسة الجمهورية، من نتائج سياسية.
ويتأكد أكثر ان الهدف من اغتيال الشهيد الحريري لم يتحقق.
ألا تكفي هذه الوقائع لكي تطمئن روح والده بأنه وحلفاءه صامدون؟
الجواب نعم…

* كتب هذا المقال قبل إعلان اغتيال الشهيد عماد مغنية.