مستقبل لبنان لا يزال واعداً : ملتقى المجلس الإغترابي اللبناني للأعمال

كلمات 09 أغسطس 2016 0

unnamed

الوزير المشنوق تحدث في كلمته عن مشروع استعادة الجنسية وقال انه اطلع عليه وتابع مجرياته مشيراً الى أن من حقق الاجماع الوطني على هذا المشروع كان الوزير باسيل وتياره السياسي.

وأضاف: “لا أوافق على الكثير من الكلام الذي قيل حول عدد من الامور،  ذلك ان موضوع استعادة الجنسية بات على السكة الصحيحة وقد اصبح للمنتشرين هذا الحق بحسب القانون . كما اننا نمتلك القدرة والامكانية العقلية والتنظيمية للتطبيق وينقصنا القليل منها فقط. فعندما اقر القانون لم يقل احد انه بحاجة الى 7 اشهر فقط للتطبيق بل يعلم الجميع انه يتطلب وقتا، فمن الممكن ان يتطلب 10 سنوات كي ينفذ بشكل نهائي.”


وتابع المشنوق: “لا يجب المبالغة، فنحن لسنا  مقصرين وغير قادرين على التطبيق، يكفي اننا وضعنا الحجر الاساس للمشروع، ولا يستطيع احد تجاهل هذا القانون. وبالتالي نحن قادرون على الوصول ولو متأخرين، لذا علينا البحث عن طريقة تدفعنا اكثر واكثر. كما علينا ان نثق بانفسنا وبقدراتنا، فوجود الخبرات والكفاءات والحماسة لدى الافراد ستساهم في تحقيق هذا المشروع وتنفيذ هذا القانون.”

وشدد على ان لا توطين او تجنيس في لبنان، قائلا: “من المشاريع القليلة التي يمكن ان نؤكد على الاجماع عليها وعلى الوفاق الوطني الشامل عليها هي ان لا توطين ولا تجنيس لا للنازحين او اللاجئين او لاحد من غير اللبنانيين. فخلال جميع الاجتماعات التي نقوم بها، نختلف على بعض النقاط ولكننا نتفق على اننا سنقف بوجه مشروع التوطين والتجنيس رغم كل التلميحات الدولية. “

2

ورأى المشنوق ” ان الحكومة السابقة تعاملت بتراخي وتسهيل مع مسألة النازحين السوريين حتى بات عددهم اليوم يقارب الـ29% من سكان لبنان”، مشيرا الى”ان الحكومة الحالية ايضا تتحمل المسؤولية في التقصير في مواجهة المجتمع الدولي في امكانية التعويض من خلال تحسين البنى التحتية في لبنان التي تتحمل هذا العدد من النازحين”.

وتوقف عند القرار الذي اصدرته الحكومة بمنع زيادة اعداد النازحين والذي نفذ ومؤكدا في الوقت نفسه على التعامل الاخلاقي والانساني مع النازح واللاجئ.

وتحدث عن النجاحات الخيالية التي وصل اليها اللبنانيون في العالم، مردفاً بالقول: ” لو بقي هؤلاء في لبنان هل كانوا قد حققوا النجاح ذاته؟ بطبيعة الحال خيرات لبنان قليلة  فهو بلد اغتراب، اذ ما من دولة في المنطقة تعرضت للهجرة منذ 220 سنة كما كانت عليه الحال بالنسبة الى لبنان.” واضاف: “هناك من يعتقد ان لبنان بلد سياحة، الا انني اعتقد انه بلد معرفة فهو استطاع ويستطيع تصدير المعرفة الى كل مكان في العالم.”

وتطرق الى الاوضاع في لبنان، وقال: “انا لا ارى صورة سوداء، فالبلد ذاهب الى اتجاه آخر، فسنصل الى تطبيق قانون استرجاع الجنسية وقانون الانتخاب للمنتشرين رغم رغبات القوى السياسية، كما سنصل الى انتخاب رئيس. اضافة الى ان البلد اليوم يشهد اعادة نظر داخل كل الاحزاب، عادة كانت الاحزاب تختلف مع بعضها الا انها اليوم تشهد نقاشات داخلها وليس بين بعضها البعض، وذلك يأتي لاهداف متعددة منها التصحيح او الانتخاب او العنوان السياسي. فلا تيار سياسي جدي الا ويشهد نقاشات سياسية داخلية، وهذه هي المرة الاولى منذ عشرات السنين. واعتقد اننا لا يمكن ان نصل الى نتائج اسوأ من التي وصلنا اليها بل على العكس فستنتهي هذه النقاشات بالوصول الى نتائج افضل ، كما ارى ان الامور تتقدم وهناك حركة ما تولد داخل الاحزاب وداخل البلد رغم المشاكل العظمى التي تحيط بنا.”

3ولفت الى ان الحكومة التي كان من المقرر ان تبقى 4 اشهر ها هي تستمر لاكثر من سنتين و4 اشهر مع الدعم الدولي والرغبة بالمحافظة على لبنان، معتبرا “ان هناك رغبة من الجميع باستمرار ما هو عليه الوضع لان ما بين اليدين من استقرار وامن كبير جدا، ويجمع عليه الجميع في لبنان لذا سيعملون للاستمرار بنفس طويل”.

وعن موضوع الامهات اللبنانيات وحقهن باعطاء الجنسية لاولادهن،اشار المشنوق الى ان الارقام التي تحدث عنها الوزير باسيل صحيحة، وختم بالقول:  “هذه الارقام التي لا اوافق على تجنسيها الآن، إلا أنه لا بد من إيجاد مسلك تدريحي وبالشكل الذي يراه مفهوم الأمان الوطني لمعالجة هذا الخلل مع الوقت تمهيداً للوصول الى نتيجة عاقلة”.وبالنسبة للمغتربين ونجاحاتهم الكبيرة والرغبة في تنظيم انفسهم، اعتبر الوزير المشنوق انهم  “يستطيعون تنظيم امورهم وعدم نقل المشاكل الداخلية الى الخارج، لكنهم بحاجة الى بعض الهمة والكثير من الترفع والعمل على مساعدة الدولة لان امكانياتها اقل بكثير من امكانياتهم “.