المشنوق: خطة خمسية لتطوير قوى الامن الداخلي

كلمات 11 أبريل 2017 0

 

يقول الاديب اللبناني امين الريحاني الذي عرفته بلادكم طالباً وكاتباً وروائياً ومؤرخاً: “ازرع الصدق والرصانة تحصد الثقة والامانة”.
وقد اتخذت حكومتنا شعار استعادة الثقة، وعملية استعادة الثقة متعددة الوجوه، سياسية وامنية واقتصادية.
مناسبة الحديث هنا تتوقف عند الجانب الامني منها، هكذا عملت الاجهزة الامنية التابعة لوزارة الداخلية استنادا الى استعادة الثقة والى ما تضمنه كلام الاديب اللبناني الكبير امين الريحاني، وبالطبع هذا الامر يتم بالتنيسق الوثيق مع الجيش اللبناني على صعيد مكافحة الارهاب وتوطيد الامن والاستقرار. وقد تميز هذا العمل بالصدق والرصانة، فتحققت انجازات كثيرة من خلال العمليات الاستباقية وكشف الخلايا النائمة والشبكات الارهابية وتفكيكها.
ما يجري في المطار اليوم وما جرى سابقا خلال السنتين الماضيتين التي تحدث عنها العميد جورج ضومط هو نتيجة جهوده وجهود زملائه في العمل المستمرة والدائمة.
لقد شهدنا حصاد الثقة والامانة من خلال تثبيت الامن والاستقرار اللذين ينعم بهما اللبنانيون، هذا في الداخل. كذلك عملنا في الخارج على تعزيز الثقة الاقليمية والدولية بالمؤسسات الامنية اللبنانية التي شهدت الاسبوع الماضي ترجمة عملية فائقة الاهمية عبر قرار مجلس وزراء الداخلية العرب قبول دعوة لبنان استضافة دورته المقبلة في بيروت. وقد جاءت شهادة السفير السويسري في لبنان أمس لتصب في هذا الاتجاه بقوله: “إن لبنان اكثر أماناً من اي بلد آخر”.
هذه الانجازات لم يكن ان تتم لولا اندفاع والتزام عناصر الاجهزة الامنية اضافة الى الاستفادة من الدعم التقني والفني والمساعدات اللوجستية  التي قدمتها لها الدول الصديقة وفي مقدمها الولايات المتحدة الاميركية كما تفعلون اليوم.
سعادة السفيرة،
نحن في خط المواجهة الاول مع العدو المشترك ألا وهو الارهاب باشكاله المختلفة، الرابض على حدودنا، والذي يقرع ابواب منازلنا.
وعملية تحصين لبنان وتحييده عن نيران الحريق المحيط به لا تعني شعبه فقط بل تعني كل الشعوب الصديقة التي لا تزال تؤمن بالمحافظة على قيم الاعتدال والعيش معا ودائما.
ومن مطار رفيق الحريري الدولي، الذي يشكل بوابة لبنان الى العالم، اؤكد حرص الدولة اللبنانية على الا يكون هذا المطار مصدرا للارهاب بل على العكس معبرا للأمن وللأمان لكل مسافر وكل زائر.
هذا الموضوع يشكل اولوية في اهتماماتي واني اتابعه مع جميع زملائي في الحكومة المعنيين واولهم وزير الاشغال والنقل الصديق يوسف فنيانوس الحاضر دائماً والمتحفز دائما للمساعدة وللمتابعة وللقيام بكل الخطوات الضرورية لتوفير الامن في مطار بيروت، وذلك من اجل توفير اقصى التدابير والضمانات الامنية خصوصا واننا نعرف مقدار الاهمية التي تعلقها عليها الدول الصديقة.
ختاماً، اود ان اقول ان الامن سيتقدم مع تعيين اللواء عماد عثمان مديرا عاما لقوى الامن الداخلي، وهي المرة الاولى التي أشارك فيها بحضوره لواء ومديرا عاما، ولكن تجربته في شعبة المعلومات تثبت انه سيكون اكثر قدرة واكثر متابعة واكثر مثابرة مع سلفه في شعبة المعلومات وكل اعضاء مجلس قيادة قوى الامن الداخلي الذين ثبتوا في مواقعهم او الذين عينوا جديدا. كما اننا سنشهد ان شاء الله قفزة نوعية خلال السنة الحالية، ونعلن هنا للمرة الاولى اننا بدأنا الاعداد مع اللواء بصبوص سابقاً ومع اللواء عثمان الآن من اجل وضع استراتيجية للخمس سنوات المقبلة تتناول عمل وحاجات قوى الامن الداخلي في كل المجالات لمواجهة التحديات المستقبلية.
ختاما، اننا نرحب ونشكر كل دعم، وكالعادة نطالب بالمزيد إن على صعيد تعزيز التعاون والتنسيق او بتقديم الخبرات وزيادة التدريب والمساعدات التقنية واللوجستية.