وزير داخلية لبنان

تلقيت مكالمة تليفونية من بيروت أعلمني المتحدث انه مدير مكتب وزير داخلية لبنان السيد نهاد المشنوق وأبلغني أن السيد الوزير سيزور مصر زيارة رسمية وأنه يرغب في مقابلتي خلال هذه الزيارة.

وبالفعل قابلت السيد الوزير عند حضوره للقاهرة وكانت هذه هي المرة الأولي التي نتقابل فيها وتحدثنا لأكثر من ساعتين عن الأوضاع الداخلية في لبنان ثم الأوضاع الاقليمية خاصة في الأماكن الساخنة مثل العراق وسوريا وليبيا واليمن ثم تطرق الحديث إلي الأوضاع في مصر.

ولم أكن أعلم أنه عندما تم نفيه من لبنان بناء علي تعليمات السلطات السورية في لبنان كان يتنقل بين باريس والقاهرة طوال سنوات نفيه خارج بلده لبنان وكان يقضي شهورا طويلة بمصر التي بها صداقات يعتز بها وعلي اتصال دائم بهم قبل وبعد توليه مسئولية وزارة الداخلية والأمن في لبنان وقد استشعرت حقيقة خلال لقائي معه مدي الاحترام والتقدير الكبير الذي يكنه الوزير لمصر وشعبها وقادتها. وسمعته يردد المقولة التي أسمعها من كل المسئولين العرب بمختلف جنسياتهم وتوجهاته: إن استقرار مصر يعني استقرار المنطقة خاصة استقرار الدول العربية وانه لا بديل ولا خيار للعرب اذا أرادوا الحفاظ علي استقرار أوطانهم في أن يعملوا ويتكاتفوا علي اتخاذ كل ما يلزم للعمل علي استقرار مصر أولا وبأسرع ما يمكن.

انطباعي بعد أول مقابلة مع وزير الداخلية اللبناني السيد نهاد المشنوق انه لبناني عربي مهموم بمشاكل لبنان الداخلية ومشاكل الوطن العربي بشكل عام ومصر بصفة خاصة جدا وهو رجل مثقف وكاتب سياسي معروف له الكثير من المقالات والأبحاث السياسية الهامة والتي يشار إليها بالبنان في المجالين الداخلي والاقليمي.

عاد الوزير اللبناني إلي وطنه بعد زيارة ناجحة قد ينجم عنها الكثير من التعاون المشترك بين البلدين