وزير الداخلية يفكك صاعق تفجير مخيم عين الحلوة

قالـوا عنه 28 يناير 2015 0

 

 

 

لا ذريعة أمام “8 آذار” لعرقلة خطة البقاع:

لعب وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بنجاح، على التوازنات الدقيقة في مخيم عين الحلوة ومحيطه, خصوصاً بين الفصائل الفلسطينية داخله، ونجح في اجتراح حل، أو على الأقل بداياته، لقضية المطلوبين للعدالة الذين وجدوا ملجأ بين القوى الإسلامية المتطرفة في المخيم الأكبر في لبنان.

المعلومات بشأن خروج شادي المولوي وأسامة منصور من المخيم تحت جنح الظلام، لم يؤكدها أي مصدر أمني رسمي بعد، إلا أن مصادر مطلعة داخل المخيم أكدت لـ”السياسة”، أن الإرهابيين غادرا بالفعل باتجاه عرسال، وذلك بعد الضغوط التي مارستها حركة “فتح” بواسطة عزام الأحمد القادم من رام الله، على بعض القوى الإسلامية التي تعتبر نفسها معتدلة، فرفعت الغطاء عن وجود الإرهابيين ودفعتهم إلى المغادرة (يتردد أن شخصاً ثالثاً غادر مع المذكورين(.

وهكذا نجح المشنوق في فك صاعق تفجير المخيم ومنع حرب مخيم بارد جديدة، بانتظار أن تستكمل القوى الفلسطينية مساعيها لتسليم أو إخراج سائر المطلوبين، وبالتالي إنهاء أسطورة “الملاذ الآمن” التي يشكلها المخيم، تماماً كما أنهى المشنوق أسطورة “إمارة رومية الإرهابية”.

قضية المطلوبين الفارين إلى “عين الحلوة” شكلت في الأسابيع الماضية ورقة ضغط وابتزاز من بعض قوى “8 آذار”، على الدولة اللبنانية وعلى الفصائل الفلسطينية، فاعتبرت مبرراً لإشعال حرب كانت لتشعل مع المخيم محيطه الصيداوي والجنوبي، مع ما يحمله ذلك من مخاطر اشتعال فتنة مذهبية، بسبب التنوع الطائفي الإسلامي في هذا المحيط، هذا بالإضافة إلى الأضرار التي ستلحق بالحضور المسيحي الهام في المنطقة.

من ناحية ثانية، فإن وجود بؤرة للإجرام في “عين الحلوة” شكل ذريعة لقوى “8 آذار” للمماطلة في موضوع الخطة الأمنية في البقاع الشمالي، وعبّر الموقف الأخير للمشنوق عن هذا بقوله “إن الخطة لم تنطلق رسمياً بعد”.

وبعد الانتهاء من قضية المخيم الفلسطيني، تزول الذرائع عند قوى الأمر الواقع في البقاع وترفع الغطاء عن المجرمين المتوارين هناك وأعدادهم بالمئات، إلا إذا وجد “حزب الله” وبعض حلفائه في قضية الإرهاب الذي يتخذ من عرسال رهينة ويهاجم الجيش اللبناني من خارج الحدود في رأس بعلبك وغيرها، ذريعة جديدة لعرقلة مهام وزير الداخلية، علماً أن القضاء على بؤر الإجرام في البقاع يشكل عاملاً هاماً من عوامل سحب البساط من تحت إقدام الإرهابيين الذين يجدون غالبا في تلك البؤر تجارا يزودونهم السلاح ويؤمنون لهم المأوى، لأنه في هذا العالم السفلي يلتقي الجميع، ومن كل الطوائف والمذاهب، عند هدف واحد: كسب المال بوسائل إجرامية..