هل تتذكر يا رفيق؟

مقالات 06 سبتمبر 2005 0

عذرا. آسف دولة الرئيس. تأخرت عليك. تداولنا في المرة الاخيرة أن أزورك مرة كل شهر في أبعد الاحوال. آسف. مر خمسة أشهر على لقائنا الاخير. كنت مشغولا بالجنازات والمظاهرات والاعلام. لا ألومك فأنت تحب الاحتفالات. فهي المكان الذي يعبر فيه الناس عن مشاعرهم. لا تخف. “عبّروا وكتّروا” حتى لم يعد في المدينة مكان لتعبير آخر.
المدينة؟ انها بيروت التي أحببتها وتركت جذورك في صيدا لتأتي اليها. تضيئها. تجعل منها أحلى المدن على البحر المتوسط. هم يقارنونها بمحيطها العربي وأنت تأخذها الى المدى الأوسع.
أقول لك ان بيروت “اصابة” تصيبك فتصبح أسيرها. تضحك وتقول لي: أيها البيروتي العتيق. كل يوم أكتشف انني أكثر اصابة. أتمنى ألا أكون أكثر عتقا الا في بيروت.
جعلتها حديثة. تحاكي مثيلاتها في العالم، فلماذا لا ازداد حبا لها؟
نسيت أن أخبرك. مند أيام قتلوا سمير قصير. الكاتب الذي صادقته في السنوات الاخيرة من حياتك. وأنا ايضا. لا اعتقد انك تجهل من فعل ذلك. الذين اغتالوك أنفسهم. مجموعة “الامن فوق كل اعتبار”، بما في ذلك العقل. نعم. تصور ذلك. يريدون لبنان جمهورية جنازات.
لن ينجحوا. جمهورية “الشهادة” ستجعل من لبنان أكبر، ومن سوريا أصغر.
غريب كما لو ان قياسها السياسي لا يعجبهم. تسلموها من الرئيس الراحل حافظ الاسد دوراً اقليمياً. استقراراً داخلياً. وامساكاً بالوضع اللبناني، وسعياً دولياً لرضا حاكم سوريا.
لم يبق شيء من هذا. ضاع كله.
أعضاء منتدى الاتاسي في دمشق يذهبون الى السجن لقراءتهم رسالة من المرشد العام للاخوان المسلمين ومناقشتها. ومنهم من قابل الرئيس بشار الاسد مرات للحوار فوجدوه أول التغيير وآخره. لا يهم. كانت تعرفهم دمشق. أصبح العالم كله يعرفهم بعد خروجهم من السجن.
زعيم لاكراد سوريين يعتمر عمامة شيخ، يختفي لاسابيع ثم يظهر قتيلا، مع عصابة معينة بمرسوم متهمة بقتله. تصور أن بينهم امام مسجد؟ ما تهمته؟ قابل المرشد العام للاخوان المسلمين في لندن وناقشه في حقوق الاكراد.
سمير قصير صاحب الضحكة الساحرة والقلم السكّين، المتخصص في المسألة السورية و”أحباء في لبنان”، تنفجر به سيارته الحادية عشرة الا ربعاً يوم الخميس الماضي حين يهم بتشغيلها. طبعا ينفون في دمشق قيامهم بذلك رسميا،فلا يقتنع اللبنانيون.
من يمكن ان يقتل سمير قصير؟
اليابانيون بتهمة استعمال الكمبيوتر أكثر من اللازم للكتابة عن النظام السوري، و الاساءة الى العلاقات اليابانية – السورية؟
أبدا لا يمكن اقناعنا.
هل هناك نظام موتور في سوريا فقد صوابه فقرر الاستنفار تحت شعار منع اي كان من الدخول الى دائرة امنه الذاتي؟؟
سمير بيك “اي سمير فرنجية” الذي ترشّح على انتخابات زغرتا في غيابك يقول ان سميّه سمير قصير على علاقة بقوى التغيير في العالم العربي وعلى الاخص في سوريا، لكنه يكتب مقالا ينادي فيه بحق اللبنانيين في الاختلاف، وليس التآمر. فهل يستأهل الخلاف القتل؟
صديقه جوزف سماحة يسميها “الوطنية اللبنانية” بعد “الوطنية الفلسطينية”. هل هذه مؤامرة؟ اذا كان لا بد من اعتبارها مؤامرة فهل سيقتلون كل الشعب اللبناني وكل الشعب الفلسطيني. طبعا لا. لكن الدنيا لم تتغير هناك منذ عام 1980 حين قتل سليم اللوزي.
ما رأيك لو سميناه “ضمير قصير”، لا شيء يمنع، فهو بالتأكيد يستحق وراثة اللقب من “ضمير لبنان”، صديقه ريمون اده.
تسألني عن جيزيل؟ تقف الى جانب نازك تتبادلان الاوسمة. هي على كثير من شجاعتها والاكثر من محبتها لسمير. تناديه وتجعل لبنان يبكي. جيزيل تسلمت الجنازة، ونازك ذهبت الى الشأن العام.

نايلة ابنة جبران
سمعت نايلة ابنة جبران تويني. تذكره بالطبع، أصبح نائبا منتخبا. حفظ سعد عهدك له فلا تخف. وكذلك الناس. اقاموا له عرسا في الطريق الجديدة. المهم نايلة ابنة جبران ابن غسان ابن جبران، قالت كلمة رائعة بالعامية في الكنيسة حيث سجي ضمير قصير. فرحت بها وفوجئت. فأنا شهدت الايام الاولى لولادتها. كانت في الكنيسة اكثر صلابة من ابيها الواقف مستمعا مع ابيه. في سنها طبعا وليس الان.
لا تخف لن يزعل جبران فهي من صلبه وروحه. وفوق ذلك فهي تشبهه وتعمل معه ايضا.
ماذا يريد اكثر، من ذلك؟
لن اقارنها بجدها غسان. لا أتجرأ. يكفي انني في كل مرة اراه اشعر بانه عاتب علي. لماذا؟ لا أعرف ولا اريد ان اعرف. فهو بعقله وقلمه وشيبته الحلوة ويقظته الدائمة قادر على ان يجعلك تقبل دون ان تناقش. يكفي انه قال ردا على سؤال عما ستفعله، “النهار” بعد اغتيال ضمير قصير، “ممارسة مزيد من الحرية”. فظهر وكأنه اصغر المقاتلين سنا في حياة “النهار” التي تمتد من فجر الى فجر.
نعود الى نايلة. ليتك سمعتها تقول: “كم بطل لازم يموت لنتعلم الدرس”.
جعلتني أخجل من سنوات عمري الماضية ،و هي كثيرة، واخاف على سنوات عمري الباقية وهي قليلة.
قبلت معك وقبلك مع “الحكيم” الشهيد في منفاه تقي الدين الصلح، أن أقاوم بالعقل وبالضمير وبمصلحة الوطن. وقبل ذلك كله وبعده بالصمت على مدى 25 سنة.
و انا استمع الى نايلة، شعرت انه كان علي أن أقلب الطاولة منذ زمن بعيد. وأن أرفع الصوت الى أعلى مداه، وصوت الحق يخترق السماء.
نُفيت ثلاث مرات من الوطن. مرة بسبب الوطنية الفلسطينية. بعد احتجاز سوري دام 3 أيام سافرت من مرفأ صيدا، مدينتك، في باخرة شحن. ومرتين بسبب وطنيتي اللبنانية. مرة من مرفأ جونيه، والاخيرة معك من مطار بيروت.
هل أحتاج الى اكثر من ذلك لأتأكد من انه ليس لقتلة “الامن فوق كل اعتبار” عقل ولا ضمير، ولا اهتمام بمصلحة وطن حتى لو كان وطنهم؟
هل علي وحدي تقع مسؤولية الصمت ونايلة تتكلم؟
لو قلبت طاولة المعرفة، لكنت بالتأكيد تصالحت مع نفسي اكثر.
حاورتك مرات ومرات في هذا، لكنك كنت دائما تحيلني الى مصلحة الوطن. فاذا بمصلحة الوطن في الصوت العالي، وفي الطاولات المقلوبة، وفي الرفض الذي لا يمكن مقاومته الا بالموت.
لا يستطيعون قتلنا كلنا. اختاروا أحسن من فينا وقتلوه. ثم تدرجوا بالرتب.
نعم لن يستطيعوا قتلنا كلنا، ومن بقي منا لن يستسلم. ولن تتركنا نايلة نقبل بالاستسلام.
هي في عمر ثريا ابنتي الكبرى. هل تذكرها. كنت تقول لي كلما حدثتك عنها وعن شقيقها صالح: “اسكت. اسكت. لماذا تتحدث عن نجاحات اولادك؟”
الكلام يجلب الحسد .لا استطيع ان اسكت، فقلبي يلهج بالفرح.
حضرت قبل اسابيع حفل تخرجها في دراسات عليا بواشنطن.
هل تذكر يوم فرح أيمن، أمسكتني بيدي وقلت: “كبروا بس نحنا بعدنا صغار”، واكملت “انتبه الى شمالك” فادا بالسيدة نازك تتهادى صوبنا. ونضحك كثيرا.
أعذرني
أعلم انك لا تخاف. واعلم ايضاً انك مالك للصبر. وان وطنيتك اللبنانية خضعت لشتى انواع التعذيب منذ عام 1992.
لماذا لم تبلغني ان قرارا صدر بابعاد سيدنا الدكتور داود “الصايغ” لكثرة صلواته في كنائس الفاتيكان؟ ألم يتعلم ان الكنيسة البعيدة لا تشفي؟ لكنك أمسكت به وقلت: “نهاد آخر المبعدين، وهذا لن يتكرر”.
و لم تقل لي ان “هاني حمود” تلقى دوشا سياسيا واخلاقيا مباشرا من جماعة “الامن فوق كل اعتبار”.
وكذلك “صالح فروخ” المسؤول في ماكينتك الانتخابية الذي تلقى درسا ان الماكينة التي تعمل لمصلحة مرشحيها خائنة وخائبة، ويجب فكفكتها.
كذلك “وسام الحسن” ناله من الحب جانب.
لو علمت، لكنت تداولت معهم واجرينا مقاصة للنسب، ايها أخطر من الاخرى. خبأت ذلك ايضا لمصلحة الوطن، أليس كذلك؟
لا اشبهك في ذلك. ولن اقلّدك بعد اليوم. أعذرني. تعبت من الصبر وتعب الخوف مني.
لكنني اعرف انك لن تكرر تجربتك القديمة ولن تدعو الى الصبر. هل تعرف لماذا؟ لانك معنا.
هكذا تقول لي شقيقة الشهيد “ام نادر” التي تركتها على الطريق مند ثلاثين سنة. تسعى وتعمل وتتعب وتشقى للناس. ليس لانك طلبت منها ذلك فقط، بل لانها خلقت على ذلك ولا تعرف غيره خيرا للناس، وطاعة لربها.
بالمناسبة تركت الغطاء على رأسها بعد استشهادك، فصارت صورتها اقرب الى والدتها حبيبتك الاولى في الدنيا رحمها الله.
تضبط ساعتك على السادسة والربع صباحا، فتجدها على ضريحك تقرأ لك من آيات الله البينات. ثم تذهب الى منزلها لتقرأ عنك.
الفرق ان عناوين الصحف تتحدث عن سعد الحريري وليس عن رفيق الحريري.
أعلم انك تفرح بهذا وتضحك طويلا، وتطمئن.
كلهم بخير. حبيبتك الصغيرة هندو تقف الى جانب وردة سميت باسمك وتضحك هي الاخرى. ضحكة الواثقة بايمانها وبشهادة والدها.
لا تسألني عن الاخرين. لا اعرف اخبارهم. أراهم على شاشة التلفزيون فتزداد قلة معرفتي.

عمر أفندي
وحده “جوني عبدو” أعاد عقله السياسي الى البلد. يكتب. يدلي بأحاديث؟ يصحح أخطاء غيره. يسمي مرشحين.انه استا في الوفاء لاصدقائه، كما تعلم. وكذلك استاذ في السياسة كما يعلم الجميع.
“فؤاد السنيورة” رجل الدولة بامتياز، يمضي وقته بين المصرف وقريطم الحديث. يؤكد يوميا التزامه ثوابتك ،يحوط سعد ويتابعه يوميا.
طه “ميقاتي” لا يزال على نبله. ابتسامته فيها الخير والبركة. اختار التحالف مع سعد وفاء لك. غير ان سعد لم يقرر بعد.
شقيقه الاصغر “الحاج نجيب” يقف على حلبة رئاسة الوزراء. تخلى عن ترشيحه في طرابلس وشكل حكومة من غير المرشحين. تسلّم “خريطة الطريق” من مجلس الامن الدولي ونفّذ الجزء الصعب منها. بقي الجزء الاصعب.
خرج الجيش السوري. اقالت الحكومة قيادات الاجهزة الامنية. جرت الانتخابات في موعدها بالخيار الاسوأ، قانون انتخابات العام 2000.
بقينا من دون حكومة مدة 45 يوما تحت شعار لا حكومة، ولا انتخابات. وعمر افندي ينتظر الاتصال من صاحب الامر والنهي. اكتشف اخيراً بأنه غُدر. فسحب ترشيحه عن النيابة وقبع في منزله.
فخامة الرئيس؟ تقصد جان عبيد بالتأكيد. أضاعه سعد وسط الجنازات. عفوا وسط الانتخابات. لم يقل له أحد انه مرشحك الجدي والأكيد لانتخابات رئاسة الجمهورية، وانك ابلغت الجهات المعنية في حينه هذا الترشيح.
زائر السابعة صباحا من كل يوم جمعة الى قريطم. صديقك منذ 20 سنة، العروبي اللماع، سكت وفاء لك. وبقي على وفائه الاخر لآل فرنجية، فسكت أيضا بعدما قرر الوزير الأفشل في الانتخابات تقديم مقعد عبيد النيابي هدية الى العماد ميشال عون العائد من باريس. “انه الوفاء في فخامته. ماذا نفعل؟”
وليد بيك
تسألني عن وليد بيك؟ أوه… أخباره تملأ الدنيا. لكنه يقول انك العملاق في الوطن. يحمل ثوابتك بين يديه ولا يتخلى عنها. تعرف ان الود بيني وبين “البيك” ليس قديما بل هو حديث العهد بعد خلاف طويل. لكنني ما استطعت الا ان ارفع له قبعتي، وان كنت لا البسها.
دخلت قريطم الحديث يوم استشهادك فوجدته يهز بقدميه كما هي عادته.
و يلعب بشاربيه كما هي العادة ايضا. استمع الى الجميع. قرنة شهوان. كتلتك. آخرين. كلهم تجمعوا هناك. حتى درويش وعدنان وانا… وصافي وربما محمد
وخليل رفاق الصوت ورفيقي العزيز الحاج معروف.
أعتقد انه فكّر للحظات وحمل العلم وطلب من الجميع أن يتبعوه باسمك. وهكذا حصل. حاور الجميع، ووعد الجميع بالجنة. قال انه ثابت على موقفه لا يتغير.
وهب الى السماء السابعة في التعبئة بأعلى صوت هو ورفاقه. حتى وصل الى 14 آار.أي بعد شهر من اغتيالك.
لاقاه الجميع في ساحة الحرية التي تعرفها انت مثلي باسم ساحة الشهداء. آلاف. مئات الآلاف. مليون وربما اكثر، اجتمعوا ليتضامنوا مع ضريحك. هنا تبدأ السياسة وهنا تنتهي.
ارتاح “البيك” وذهب الى المختارة ليتحدث بعد خروج الجيش السوري، عن اننا “خرجنا عن صوابنا” في الفترة الماضية. لا يهم…جماهير 14 آذار هي صوابه ومسعاه وهدفه.
انه الزعيم الاخير في لبنان بعدما فقدناك. وهو يستحق. فانت لو استمعت اليه هذه الايام لعرفت قدرته الحديدية على ادارة الأزمات.
يقف بجانب سعد، لا يتركه. بتهذيب الامراء يقول: “لو سمح لي سعد ان اتشاور معه فلن امانع”.
كثيرون هذه الايام حول سعد. لا تشغل بالك. هو محوط بالجميع. خير وشر. محبة وكره. حدة وليونة. حتى الايمان والكفر أيضا يحوطانه.
كتبة التقارير زاد نفوذهم في قريطم. يخافون على قدرهم، فيوغلون في الظلم. لم يكفهم ما حققوه حتى الان. يريدون اكثر عزّا ومالا ووجاهة.
يخبئون صفتهم القديمة ويأتون بهويات جديدة. يعرفون انفسهم ويعرفهم الآخرون. لكن عملاق الآخرين والشرفاء هب فلمن يشكون؟
سمى سعد لائحتك “الوفاء لرفيق الحريري”. تحدث مرات ومرات عن دمك. يعمل من “الفجر الى النجر” كما فعلت انت. لمع سلك الكهرباء بينه وبين الناس.
أخطأ؟ ربما. لكن هذا جزء من الطبيعة. لا تنسَ ان حياته السياسية بدأت من الجنازة. وهو لا يلحق على حضور جنازات. آخرها لضمير قصير.
كانت وسامته حاضرة في الكنيسة. والتعبير، أي “الوسامة”، ليست لي بل للزميل طلال سلمان.
تخاف عليه من كثرة استعماله الوسامة. أليس كذلك؟ أنا ايضا، لكن هناك اشياء في الانسان مثل القضاء والقدر. لا رد لها.
حبّه للحياة مثل حبّه للسياسة. عشقه لك لا يعادله عشق آخر”.
لم ألتقه منذ وقت طويل. اعلم انك ستزعل مني وتقول لي سعد بحبك لماذا تتصرف بهذه الطريقة؟”.

هذا المشاكس
أنت لا تعلم انني خرجت الى الهواء الطلق واجريت مقابلة في صحيفة “الحياة” رمت في المياه حجرة كبيرة. قامت الدنيا علي ولم تقعد. وكذلك تحدثت الى تلفزيونات عربية. بعدما سدت الطرق علي في تلفزيونات اخرى.
لا اعرف من أغلقها. ربما أنت تعرف، وحين أراك تخبرني.
المهم انني سميت الاشياء بأسمائها. تعبت من الدوران حول الحقيقة، فذهبت اليها مباشرة.
طالبت القيادة السعودية بأن ترعى رسميا ومباشرة المؤسسات الاسلامية التعليمية والخيرية.
لا تقل لي أنك لم تقصّر فأنا اول العارفين. ولا تقنعني بأن سعد سيتابع الطريق، فأنا متأكد من ذلك. لكنني تحدثت عن المؤسسات كإطار لانتاج المسلم المعتدل نخبة وقاعدة.
لذلك أرجوك الا تغضب. انت علمتني ان السعودية تلبي ما يطلب منها. هل تذكر السؤال النكتة على طريق القصر الجمهوري عام 1998: لماذا أتيت بعادة الطلب معك من المملكة؟ ضحكت كثيرا وقلت لعبد اللطيف: “بدأ المشاكس يسمّع”.
أحببت حريتي. أنا فقط مسؤول عما قلته. لا أحد غيري. ولا اود ان احمّل الحبيب سعد أي مسؤولية بهذا المعنى.
ستقدر موقفي حين تقرأ ما اقوله. وستقول عني هذا المشاكس لن يوقف حركته.
سامحني دولة الرئيس. شاكستك كثيرا في الخمس عشرة سنة الماضية. وتحملتني. وتسليت بمشاكستي. اعرف انك تسامح دائما. ليس لأنك على حق. بل لأنك أصبحت انت الحق وضريحك دياره.
سلّم لي على أبو طارق..