هدوء وأمن ونزاهة

قالـوا عنه 23 مايو 2016 0

تمّت المحطة الثالثة من الانتخابات البلدية ولله الحمد بهدوء ونزاهة تُشكر عليهما وزارة الداخلية التي وفّرت الأجواء الديموقراطية والأمنية المثالية.

وكلام وزير الداخلية أمس في المؤتمر الصحافي الذي عقده في نهاية اليوم الانتخابي الطويل كان لافتاً وقد تميّز، كعادته، بالصراحة والمباشرة، وكان لافتاً قوله: إنّ هذه العملية الانتخابية لا تكفي… وحتى ولو أجرينا الانتخابات النيابية قبل الرئاسية ولم ينتخب المجلس الجديد الرئيس، فماذا سنكون قد حققنا؟ أليْس اننا نكون قد أورثنا المجلس الجديد الأزمة ذاتها؟

من هنا تأكيد وزير الداخلية على أنّ الانتخابات الرئاسية يجب أن تسبق النيابية، فهذه هي النقطة الأساسية والطبيعية التي يجب اعتمادها.

والوزير المشنوق كان مصيباً عندما قال، رداً على سؤال حول شرعية مجلس النواب، إنّ الشرعية مفقودة في مجلس النواب ليس بسبب التمديد له، إنما بسبب عدم وجود رئيس للجمهورية يشكل وجوده على رأس السلطة انتظاماً لعمل هذه السلطة في شقّيها التشريعي والتنفيذي.

الى ذلك، كان لافتاً البطولات التي يقدم عليها جبران باسيل… وقد اتجه الى جزين، ليلاً، وكأنه فاتح المدينة، فألقى خطاباً والعياذ بالله!

بطولات على مين؟

على بعضهم البعض؟

فعلاً، يبدو جبران وكأنه متخصص بأن يأتي بالأذى الى حزبه وجماعته… فكل موقف له يترتب عليه ابتعاد الناس عن «التيار الوطني الحر»… وبسببه شاهدنا، أمس، في جزين مرشحين كانا في «التيار»، يخوضان المعركة ضد مرشح التيار الحالي أمل ابو زيد.

لقد كان الناس في جزين فرحين لأنهم شاركوا في الانتخابات الثلاثية: النيابية (الفرعية) والبلدية العامة وكذلك الاختيارية العامة… فلماذا لم يتركهم جبران باسيل في فرحهم حتى قرّر أن يحل عليهم لينغّص فرحتهم؟