“نهاركم سعيد” – ميقاتي وقع في الفخ

س: منذ اربعة او خمسة اشهر كنت في هذا الاستديو ودعوت الرئيس الحريري الى الاستقالة ومن ثم استقال وزراء 8 آذار ومعهم الوزير المحسوب على رئيس الجمهورية وانتهت حكومة الوحدة الوطنية هل كنت تفضل بالفعل ان يستقيل الرئيس الحريري وان لا يصل الى ما وصل اليه ؟.

ج : هذه الدعوة اخذت تفسيرات كثيرة في وقتها واتمنى ان تكون الان قد توضحت الصورة اكثر من الفترة الماضية ، وانا ما قصدته من كلامي انه كان هناك انهيار سياسي واضح قبل هذه الحكومة واستحالة قيام هذه الحكومة باي دور مكلفة به سواء بشأن التفاهم السياسي او بشأن تلبية حاجات الناس وأولوياتها كما جاء في البيان الوزاري وكان الافضل في تلك المرحلة بالتأكيد ان يستقيل الرئيس الحريري وان يجلسوا على الطاولة ويتفاهموا على كيفية امكانية انعاش هذه الحكومة والتفاهم على الاولويات والعمل عليها والواضح ان هناك مخطط لضرب مشروع الدولة وفكرتها عبر هذه الحكومة لسؤ الحظ وبالتالي لم يكن بالامكان وضع حد او خط امام هذا الانهيار الا بصدمة كبيرة هذه الصدمة من وجهة نظري كانت الاستقالة والان اصبحت وراءنا لانه تبين فعلا ان ما سمي بحكومة الوحدة الوطنية ليست حكومة الناس وليست حكومة الاستقرار السياسي هي حكومة المزيد من الاعتداء على الوحدة الوطنية والمزيد من التنكر لفكرة الدولة والاصرار على سياسة لايمكن ان تكون لصالح الناس ولا لصالح مفهومهم بكل المعايير ولا لصالح حاجاتهم ولا لصالح اولوياتهم .

س : برأيك في ذلك الوقت لو استقال الرئيس الحريري كانت هناك امكانية ليعود ويشكل الحكومة ؟.

ج : بالتأكيد انا لم اكن اقصد غير انه هو يشكل الحكومة ولكن وفق شروط سياسية مختلفة . هذه الحكومة نشأت على باطل وهذا الباطل هو اتفاق الدوحة وثبت بالشكل العملي ان ما بني على باطل فهو باطل لا اتفاق الدوحة هو اتفاق استقرار سياسي ولا الثلث المعطل هو ضمانة.

لاي وحدة وطنية ولا افكار الوزراء المعنيين بحاجات الناس واحلامهم وطريقة تصرفهم كان بالامكان ان تؤدي الى اي نتيجة تتعلق بحاجات الناس ، اذا بالتأكيد كان ضروريا ما قلته دعني اكون بشكل اوضح وادق .

س: اليوم هذه الحكومة التي يسعى الرئيس نجيب ميقاتي الى تشكيلها تبنى على ماذا ؟

ج : انا اعتقد ان الرئيس ميقاتي بصرف النظر عن طبيعته الشخصية اعتقد انه وقع في فخ سياسي من خلال الشكل الذي اتخذه تكليفه برئاسة الحكومة ومن خلال الوقائع المحيطة به سواء داخليا او خارجيا وهو وقع في فخ محلي وفي فخ اقليمي ، عمليا الان ليس متاحا امامه تشكيل الحكومة والمتاح امامه الاستمرار في هذه الازمة لانه اذا كان تشكيل الحكومة مع الرئيس الحريري كما قيل انفجار او مع الرئيس كرامي انهيار فالحكومة الان مع الرئيس ميقاتي تعبير عن ازمة وليس تعبيرا عن حل وتعبير عن اشتداد الازمة وتعبير عن مشكلة وتعبير عن حجم التغييرات الحاصلة في المنطقة التي لا يمكن للرئيس ميقاتي تجاوزها ولا يمكن ان يشكل حكومة على اساسها وبالتالي هو يعمل في الوقت الضائع بفخ اعد له بمعرفته او بدن معرفته من قبل قوى اقليمية وقوى محلية .

س : لماذا تريد هذه القوى ايقاعه في الفخ هل فقط لانها ارادت التخلص من الرئيس سعد الحريري ؟

ج : هي لتجميل الانقلاب ما حدث هو انقلاب سياسي لايمكن ان ننكره وهذا الانقلاب السياسي كان بحاجة لتجميل فكلف الرئيس ميقاتي باعتباره صورة مقبولة عند الناس وعنده صفات شخصية تسمح له او انه اعتقدت انها ستسمح له بان يجمل هذا الانقلاب السياسي ، على كل حال الناس اجابت في بيروت وفي كل لبنان واجابت بالامس في الشمال بانها لا توافق على كل هذا المسار السياسي وانها مصرة على فكرة البدولة ومصرة على نزع السلاح من العمل السياسي اللبناني ومصرة على ان الخيارات التي نشأ عليها التكليف ليست خيارات الناس وليست اولوياتهم والواضح كان سواء في 13 آذار او بالامس في كطرابلس والشمال وربما غدا وبعد غد في المناطق الاخرى التي يمكن ان يزورها الرئيس الحريري ان الناس خرجت وةعبرت عن رأيها وعن رفضها لهذا الامر الذي تحدثت وعن خياراتها والناس حددت خياراتها والمطلوب من الرئيبس ميقاتي الان تحديد خياراته .

س : كيف برأيك يحدد خياراته هل بالاعتذار بعدما رآه في 13 آذار وما حصل امس في طرابلس ؟.

ج : انا اعتقد ان امام الرئيس ميقاتي واحد من ثلاث خيارات :

الخيار الاول : تشكيل حكومة سياسية تضم كل الناس وهذا غير متاح ونحن لن نتراجع عن رفضنا الدخول الى هذه الحكومة والمشاركة كمجموعة سياسية .

الخيار الثاني : تشكيل حكومة من اتجاه سياسي واحد وانا اعتقد ان الناس اعربت عن رأيها وعن رفضها لهذه الفكرة وستعبر اكثر واكثر واكثر .

الخيار الثالث : تشكيل حكومة تكنوقراط تحقق هدنة مؤقته لنرى الوضع السياسي في المنطقة كيف يتغير والى اين سيصل ولكن هذا القرار هو قرار فيه من الجرأة والشجاعة والمقدرة والمواجهة . بما يمكن تسميته انقلاب على الانقلاب ولا اعرف اذا كان الرئيس ميقاتي قادر على القيام بهذا الدور او مهيأ لله .

س : رأينا ان الرئيس ميقانتي شارك في اجتماع دار الفتوى الذي سدرت عنه ثوابت وقال انه موافق على هذه الثوابت ورأينا ان لقاءا حصل بينه وبين الرئيس الحريري وذهب معه الى بيت الوسط ولكن نلاحظ الان هجوم مضاد من قبل الرئيس سعد الحريري هذا الهجوم المضاد يستهدف احراج الرئيس ميقاتي ؟.

ج : ابدا ابدا الرئيس الحريري لم يتناول الرئيس ميقاتي شخصيا ولا في خطاب من خطاباته ، الرئيس الحريري يعبر عن الخيارات السياسية الحقيقية للناس ، الناس تريد الدولة ، الناس تريد اخراج السلاح من الصيغة السياسية وتأثيره عليها الذي سلم يتم بشي الا بتعسطيلها ، الناس تريد حريتها وسيادتها واستقلالها وحاجاتها ويومياتها وهي لا تعتقد بان الصيغة السياسية المطروحة عبر الرئيس ميقاتي تحقق اي من هذه العناوين لاشيء شخصي بحديث الرئيس الحريري عن الرئيس ميقاتي ولا شيء يعبر عن مسألة شخصية والرئيس الحريري قال اكثر من مرة انا اتحدث ليس بصفتي مرشح ولا بصفتي رئيس حكومة بل بصفتي واحد من هؤلاء الناس وهو جمهور واسع وكبير يمتد من العرقوب الى العريضة من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال هذا جمهور رفيق الحريري لا يوافق على هذه السياسة ولا يوافق على الطريقة التي كلف بها الرئيس ميقاتي ولا يوافق على الوعود التي لايمكن تطبيقها لانه اتى الى رئاسة الحكومة وفق شروط معينه وليس ببساطة الرغبة او الموافقة على العناوين السياسية التي يطالب بها جمهور رفيق الحريري بالتأكيد العملية الانقلابية السياسية كان يقصد منها جدولي اعمال محدد مطلوب من الرئيس ميقاتي تنفيذه فهل يوافق على تنفيذه او لا يوافق انا لا اقدر الجزم بهذا الموضوع ولكن استطيع ان اجزم ان حدول ا لاعمال السياسي لم يتغير بشأن تشكيل هذه الحكومة الا اذا كان الشباب عندما قاموا بهذا الانقلاب السياسي كانوا يتسلون ولكن لا اعتقد ان هناك من يتسلى لا في الشام ولا في بيروت .

س : هل الشام لهم علاقة مباشرة بهذا الانقلاب بشكل مباشر ؟.

ج : طبعا بشكل مباشر او غير مباشر ولكن واضح ان هذا خيار سياسي اخذني وقت من

الاوقات وفقا لمعايير سورية ولبنانية .

س : اليوم الرئيس سعد الحريري وقوى 14 آذار تطرح موضوع السلاح وهناك تظاهرات في وسط بيروت وتظاهرات في الشمال وتظاهرات ربما في مكان آخر ولكن الطريق المعني بهذا الموضوع يقول على لسان الشيخ نعيم قاسم بانه لم ير اي شيء يستحق الرد في 13 آذار ؟.

ج : جيد هذا دليل انه اقتنع وانة عنده قناعة بان من سمع هذا الكلام هو رأيه ومستعد يتبناه وهذا تطور كبير وانا لا اعتقد ان الامر ببساطة القول ما سمعنا شيء وما شفنا شيء هذا كلام يعبر عن عدم جدية وعن عدم احترام المجموعة الكبيرة من الناس ومن يريـــــــد ان يتعاطى السياسة عليه احترام اراء الناس وعليه اخذها بعين الاعتبار وعليه الالتزام بها واذا كان هو لا يعتبر هذا الامر جديا فانا انصحه بان ينظر الى مصر وليبيا وتونس واليمن وكل مكان .

س : لكنهم يقولون ان الثورات في هذه البلدان تأثرت بهم ؟

ج : الان هذا ادعاء النسب يجب ان يتوقف ومعيب هذا الكلام وهؤلاء الناس الذين ينزلون الى الشارع في كل العالم العربي يطالبون بالحرية والكرامة والعدالة هذه العناوينة الثلاثة تعني فكرة الدولة وهؤلاء لم يدخلوا لتحقيق الفوضى ولا لتأكيد الفساد ولحماية المخالفات وتسهيل الاعتداء على الناس بل دخلوا في فكرة بناء الدولة وهم يقاتلون ويدفعون الدم ويتظاهرون من اجل فكرة اساسية تقول الحرية ، الكرامة والعدالة هذه العناوين الثلاثة هي عناوين الدولة وليست عناوين الفوضى والاعتداء على الناس وحماية الفساد وهذا كلام ليس له علاقة بالواقع ويكفي ادعاء النسب ، هؤلاء ناس اشراف حريصين على حريتهم وعلى دولهم وعلى مصيرهم ودفعوا الغالي وليس هناك ضرورة ان يدعي احد النسب له .

قبل نان ادخل الى الاستديو سألني صديق انه عندما كانت مظاهرة 13 آذار في ساحة الحرية رأيت سيدة ومعها بناتىها الاثنتين وكانت تحمل علم الثوار الليبي وتحمل بالعلم اللبناني واذ بها سيدة ليبية اتت من بنغازي تحديدا موجودة مع اولادها لانهم يتلقون العلم هنا في الجامعه او في المدرسة وهي اعتبرت هذا العلم وهذه المظاهرة هي تؤام مظاهرات ليبيا وحملت العلم الليبي الجديد علم الاستقلال كما يسمونه وهذا تعبير حقيقي عن رغبة الناس بمواجهة هذا الشعب الليبي العظيم الذي يعبر كل يوم عن رغبته وعن صدقه وعن رغبته بالحرية والكرامة والعدالة بوجه نظام مجرم منذ 40 سنة لم يقدم لهم الحد الادنى من حاجاتهم ولا الحد الادنى من كرامتهم ومن العدالة فعندما تشاهد الصور على التلفزيون يعرف هل يمكن ان تقول هذه دولة نفطية وعندها دخل بمئات المليارات الدولارات هذا الظلم لا يمكن ان يستمر .

س: اليوم السيد حسن نصر الله سيتحدث عن التضامن مع الثورات العربية وربما سترفع الاعلام المصرية واليمنية والليبية والبحرينية والعراقية ؟.

ج : فلترفع هذه الاعلام وانا لا احدد من يرفع العلم او لا يرفعه انما ما قلته هذه السيدة الصادقة التي اوجه اليها التحية لان قراءتها للامر بان الحرية والكرامة والعدالة تشبه بعضها البعض في كل مكان والظلم مرفوض في كل مكان والقهر مرفوض في كل مكان والعدالة هيه العنصر الحقيقي لقدرة الانسان على الحيا ة الحرة وعلى قدرته بالتعبير عن رأيه لكن هذه الثورات ليست ثورات فوضى وليست ثورات مواجهة لفكرة الدولة هذه الثورات هي ثورات على الفساد وعلى قمع الحريات وعلى غياب العدالة وثورات على هذا الجنون العاصف في كل دولة وقع فيها النظام بكل ما فعل سواء في ليبيا او اليمن وتونس ومصر وفي كل مكان هذه الثورات تعبر عن شعب يريد الحرية والعدالة والكرامة .

اذا كان السيد حسن نصر الله يجد ان هذا الامر يتناسب مع ما يريده اهله وجمهوره وبيئته ومحيطه فليقل ما يريد وهذه مسألة لا تتعلق بعنوان المقاومة هناك دمج غير صحي بالكلام وغير دقيق وهو دمج المقاومة بالعناوين السياسة المطروحة في العالم العربي ومسألة المقاومة ليست مطروحة بمعنى القبول او عدم القبول بها فكرة المقاومة هي فكرة حق لكل عربي طالما هناك ارض عربية محتلة سواء فلسطينية او غير فلسطينية حتى لايمكن القول لاحد انت لا يحق لك فيه هذا حق موجود قبل ان يتحدث السيد نصر الله وبعد ان يتحدث سيستمر طالما هناك نفس عربي موجود في كل مكان وهذه الانظمة التي ذهبت فقد ذهبت في آخر عنوان يتعلق باتجاهها السياسي الفعلي سواء بالمقاومة او بمواجهة اسرائيل واعود واقول هذا حق لكنها اولا فتشت عن كرامتها وعن حريتها وعن العدالة التي هي مسؤولية الدولة وليست مسؤولية الفوضى هؤلاء نزلوا الى الشارع لانهم يريدون الدولة العادلة التي تحقق لهم الحرية والكرامة .

س : ردا على هذا الطرح يقول حزب الله وحلفائه المسألة ليست مسألة بناء الدولة ولا مسألة السلاح خارج الدولة بل المسألة ان الرئيس سعد الحريري والقوى الموالية له لم تستطع ان تتقبل انها اصبحت خاربج السلطة ؟

ج : هذا الامر هذا العطل او هذا الغضب او هذا التفكير كان موجودا في الحكومة المؤلفة فماذا فعلت هذه الحكومة خلال سنة ونصف . هذا التفكير الذي يقول البقاء داخل السلطة او الخروج من السلطة ما حدث هو انقلاب سياسي كفى تظهيره بمعنى ان الرئيس الحريري خرج ودخل الرئيس ميقاتي ما حدث هو انقلاب سياسي يراد منه الاستمرار بالانقلاب على النظام وتحقيق اشياء والالتزام بمواثيق ويجهود لها علاقة بالمزيد من الفوضى في لبنان والمزيد من الفوضى في كل مكان يصل اليه هذا المشروع السياسي .

هناك فرق كبير ان تكون صاحب فكرة نبيله وعظيمة ومحقة وعادلة وهي انك صاحب الحق بمقاومة اسرائيل لكن هذه الفكرة وهذا الحق وهذه النبالة ليست محصورة بحزب وليست محصورة بجهة سياسية هذا حق لجميع الناس وهذا حق لكل العرب وهذا لا يأخذوه لا من حزب الله ولا مني ولا من غيري ولا ينتظرون اي شيء ليقوموا بذلك فهم قاوموا لسنوات ولسنوات وسنوات واتت انظمة قضت على هذه الحركة وعلى هذه الافكار والان رجع الشعب الى اصالته والى حقيقته والبحث عن الحرية وهو يعبر بالشكل الذي يناسبه ولا ينتظرنا او ينتظر خطاب السيد نصر الله ولا خطاب اي احد آخر . المصريون واليمنيون والجزائريون والتونسيون والليبيون لا ينتظروننا وكفى مغامرة بانفنسا ونعطي دروس للناس .

س : حضرتك تقول : ان هذا انقلاب ولكن ايضا النائب وليد جنبلاط يسمي ان ما حصل هو تدارك للفتنة ؟

ج : استغفر الله العظيم أي فتنة هذه يا وليد بك نحن نريد الاستقرار والامن والامان والدولة ومنع الفتنة ولكن نريدها وفق معايير اولا لها علاقة بالعدالة والحرية والكرامة ، وليد بك قال اننا لا نعرف بالجغرافيا السياسية فأي جغرافيا سياسية هذه ؟ نحن نعرف بالجغرافيا السياسية ونعرف جيدا ما يدور من حولنا وان شاء الله سيتضح مع الايام اننا محقين عندما نقول اننا نريد الجغرافيا السياسية بعلاقتنا مع سوريا ولكن نريد جغرافيا سياسية تحفظ كرامتنا وجغرافيا سياسية ترسم الحدود وجغرافيا سياسية تطلق الموقوفين اذا كان هناك من موقوفين لا نريد جغرافيا سياسية تصدر مذكرات توقيف ولا جغرافيا سياسية مستعدة للتدخل بكل تفصيل لبناني صغير او كبير تافه او مبهم .

على كل حال اذا كان هذه الجغرافية السياسية التي يرى وليد بك انها مناسبة فمبروك عليه نحن لا تناسبنا هذه الجغرافيا السياسية نحن يناسبنا ان تكون الجغرافيا السياسية معترفة بحقوقنا معترفة بالعدالة وبالحرية وبكرامتنا قبل اي شيء آخر لذلك فلا لزوم لهذه المبالغات المتعلقة بانك لدرء الفتنة مستعد القيام بأي شيء لما فيه التخلي عن كرامتك الشخصية وكرامتك السياسية هذا الامر لا يحقق الامان ولا يحقق الاستقرار ولا يمنع الفتنة هذا التفكير بالسياسة يحقق الفتنة ويحقق عدم الاستقرار ويحقق عدم الامان وما يحقق الاستقرار والامان والعدالة للناس هو قدرتها ان تدافع عن الدولة فكرة الدولة التي تقدر ان تكون المكان الوحيد الذي يجتمع فيه الناس فكرة الدستور وهو النص الوحيد الذي يتفق عليه ويعهود اليه الناس الدنيا تتغير ونحن ما زلنا نقول كلاما قديما معظم الناس ما زالت تتكلم كلاما قديما ان شاء الله بعد ستة اشهر نكون في الاستديو هنا لنرى ماذا بقي من كل كلام وليد جنبلاط عن كل المسائل . فانا عندما تحدثت عن الاستقالة قال انها فكرة سخيفة فهل الانقلاب افضل وعندما طالبت بيروت منزوعة السلاح حين وقعت احداث عائشة بكرا قال ما هذه الافكار السخيفة ولكن سمعناه منذ اسبوعين يدعو الى بيروت منزوعة السلاح وربما مناطق اخرى . هذا التردد والصعود والنزول لا يؤدي الى نتيجة ولا يحقق كرامة ولا يوصل الى نتيجة ولا يحقق كرامة ولا يوصل الى مكان ولا يؤمن الاستقرا ر ولا الامن والامان انما من يؤمن الاستقرار والامن وا لامان هو التأكيد على الدولة وفكرتها والقتال بالدفاع عنها وتثبيتها يوميا لان هذا هو الحل الوحيد الذي سيأتي اليه كل الناس حزب الله وليد بك والرئيس بري وقبل كل هؤلاء يجب ان يأتي اليه سلاح حزب الله .

س : لكن يقول وليد جنبلاط انكم عريتــم لبنان بالمطالبة بنزع سلاح حزب الله ويدعوكم في هذا الاطار ؟

ج : فلتجد لنا عباءة ممكن نستر هذا العري نحن لا نعري لبنان هذا كلام قديم من الماضي أخذ من كتب فترة الوصاية عندما يتحدث عن تعرية لبنان وحماية لبنان عليه الدعوة الى المزيد من التماسك داخل الدولة واعتبار هذا السلاح الذي اساء الى نفسه والى فكرة المقاومة واساء الى المدنيين والمواطنين في كثير من الاماكن وكثير من الازمات هذا السلاح

يجب ان يكون بارادة وارادة الدولة ومن يعتقد انه يمكن ان يستمر فيه خارج هذا الاطار ستوضح الايام انه يظلم نفسه ويظلم اللبنانيين ويظلم جمهوره ويتسبب له بالاذى ويتسببب بأكبر اذى لعنوان المقاومة ولا يخدمه ويحقق له اي نتيجة .

س : لكن هناك مسألة الثوابت التي يتحدث عنها النائب وليد جنبلاط يعني مثلا ثانية ان يكون لدى لبنان قوة دفاع تستطيع التصدي لاسرائيل وتحمي لبنان ؟.

ج: جيد نحن نوافق ولكن داخل البدولة او خارج الدولة ؟. نحن نريد هذا الامر داخل الدولة وبادارة وارادة الدولة وهذا الامر ليس سهلا و لا يمكن ان يحصل غدا ولكن هناك خطوة اولى يجب ان تبدأ فيه ومن يعتقد انه لن يبدأ بها يكون لم يخرج بعد من التاريخ .

س : ولكن كيف سيدأون بها هل بالقوة ؟

ج :لا ابدا نحن قوة سياسية مدنية سلمية سنراكم على موقفنا ورغبتنا وارادتنا بفكرة الدولة يوميا ودون انقطاع وليس بالاعتداء على احد ودعوة جميع الناس للدخول الى هذه الدولة واعتبار هذا السلاح المقاوم في وجه اسرائيل هو جزء من الدبولة وليس جزءا من مواجهة الدولة وليس جزءا من الفوضى او الاعتداء على الناس واستباحة المدن ولك تغيير حاصل حولنا هو لصالح هذه الفكرة وليس لصالح اي فكرة اخرى .

س : هناك انباء وردت الان تقول ان قوات الزعيم الليبي دخلت مدينة بنغازي وانباء اخرى قالت ان عدد القتلى في الهجوم على المتظاهرين في العاصمة اليمنية وصل الى 52 قتيلا ؟.

ج :لو وصلت الى حدود مصر قوات القذافي هذا النظام سقط لن يبقى منه شيء وهؤلاء الثوار الشرفاء قادرين بواسطة الدعم الدولي والعربي ان يتخلصوا من هذا الظلم الواقع عليهم منذ اربعين سنة .

س : عنوان السلاح هذا الذي يطرحه الرئيس الحريري ؟

ج :هذا العنوان تطرحه الناس والرئيس الحريري يعبر عن رأي الناس ولا يعبر عن رأيه .

س: عندما يقول حزب الله ان هذا الموضوع ليس له افق ولن يكون فيه نتيجة ؟

ج : الامر طبيعي ان يقول حزب الله هذا الكلام لانهم منذ ثلاث سنوات يستخفون بالموضوع في هيئة الحوار التي انشئت ، هذا الامر سنراكم عليه وسنؤكد عليه وسنستفني الناس في كل مكان دون فتنة ودون مواجهة نحن نريد لهذا السلاح المقاوم فقط ان يكون داخل الدولة وبارادتها وادارتها واي كلام آخر هو تضييع لوقتهم وتضييع لعنوان المقاومة وتعريض البلد بما لا يريده احد من اللبنانيين .

س : اذا دعيتم الى طاولة الحوار ستذهبون ؟

ج : ليس انا من يقرر ولكن امر طبيعي عندما يكون هناك حوار حول هذا الموضوع ان يكون اولا حوارتا عسكريا قبل ان يكون سياسيا فهل يعقل اننا مازلنا نتحدث عن الموضوع منذ ثلاث سنوات ولا مرة جلس ضباط من الجيش اللبناني الذي تثق به المقاومة وتتحدث عن قيادته ووطنيته وطبعا كل اللبنانيين متأكدين من وطنية هذا الجيش وان هذا الجيش منهم وهو جزء من الناس وجزء من حياتهم وجزء من وطنيتهم وجزء من بطولاتهم ولذلك المسؤولين المعنيين في هذا الجيش هم من يجب ان يجلسوا على الطاولة ومناقشة كيفس يمكن ضم هذا السلاح ومعه عنوان المقاومة الى الدولة التي تجعل الجميع مقاومين وليس جهة او فئة او حزب اوطائفة وكل اللبنانيين مقاومين ولكن من ضمن الدولة وليس من ضمن الشوارع او الزواريب حرام هذا العنوان النبيل ان يتعرض لما يتعرض له اليوم سواء منا او من اهله او من جمهوره هذا السلاح لا يحمى بالشعارات ، هذا العنوان لا يحمى الا من خلال الدولة .

س : لكن هم يقولون ان التنسيق قائم بينهم وبين الجيش اللبناني وآخرها مسألة كشف هذه المنظومة للتجسس ؟

ج : دعنا نعود الى التحقيق الذي نشرته الصحف مع الاخ الذي كان موجودا في المنطقة الجنوبية حيث قتل الضابط سامر حنا ماذا يقول هذا الاخ ؟. هخذا الشخص اعطى لنفسه الحق بالقول في التحقيق امام القاضي بأن نحن نوافق ولا نوافق نسمح ولا نسمح ابلغنا الجيش اللبناني ولم يبلغنا الجيش اللبناني ما هذا الكلام . هذه منطقة لبنانية تقع تحت ادارة الدولة وتحت ادارة الجيش فهل اصبح الجيش اللبناني بحاجة الى اذن للمرور في هذه المنطقة او التحليق ، انا ادعو الى نشر التحقيق وليعرض على ال L.B.C وليسمع الناس ماذا يقول هذا الشخص المتهم باطلاق النار على ضابط شاب حرم اهله منه .

س : هذا ليس المتهم بل هذا شاهد في القضية هذا مسؤول التنسيق مع الجيش ؟

ج : على كل حال التعابير المستعملة في التحقيق تؤكد ان هؤلاء الناس لا علاقة لهم بالدولة ولا بفكرة الدولة ولا ينفــون بأحد ولا يعتبرونة احد ولا يريدون لاحد ان يكون الا بادارتهم وبارادتهم . هذا الكلام لم يعد جائزا هذا الكلام حصل رغما عن الناس ولن يستمر سلما وبهدؤ وبدون مواجهة كل هذا السلاح ما عدا المقاومة ليس له اي قيمة الا اذا كان برضى الناس وداخل الدولة .

س: العماد عون يقول اذا واصلتم الحديث عن هذا السلاح بهذه الطريقة تستدرجون هذا السلاح للداخل وتكونوا استحقيتموها ؟

ج : للحقيقة العماد عون يستدرجنا بهذا القول لسؤ الحظ بقلــة التهذيب لان هذا الكلام فيه احتقار لعقول الناس واحتقار لكرامات الناس ، اذا كان هو يقبل على نفسه ان يستدرج لمثل هذا الكلام ويقبل على نفسه يستدرج لمثل هذه النتائج وان يستدرج لاهانة كرامات اللبنانيين من كل الطوائف يكون لا يستأهل لا المكان الذي يجلس فيه ولا الموقع الذي يتحدث منه وانا اعتقد بصراحة انه لم يعد منذ زمن طويل طليق نفسه كما يقولون لكي لا اقول كلام أخر انا لا احب ان اتناول بالشخصي ولكن الكلام الذي قاله العماد عون لا تتوفر فيه الحد الادنى من الاخلاق لا الشخصية ولا السياسية .

س : لكن هو يطرح موقف سياسي ؟

ج : هل يطرح موقف سياسي عندما يقول انكم تستدرجوا السلاح وتستحقوا او تستاهلوا ذلك . نحن فعلا نستاهل ويستاهل من صوتوا له على كل حال ان يتلقوا هكذا نتائج ويستاهلو الذين ايدوه في وقت من الاوقات من عشرين سنة حتى اليوم فعلا يستاهلو ويجب ان يغيروا رأيهم بشخص لم يعد يملك الحد الادنى من الاحترام لحياة الناس ولحقوقها ولحريتها وبصراحة انا اعتقد ان وجوده في السياسة وتعاطيه السياسي معين لكل اللبنانيين .

س: هل لهذا الحـــد ؟

ج : من يقول انكم تستحقوها او تستأهلوا فمن هؤلاء الذين يستأهلوا هل نصف اللبنانيين يستأهلوا وهل يجوز مخاطبة نصف اللبنانيين بانهم يستاهلوا فكيف يمكن ان يكون هذا تعبير سياسي.

س : لكن هو عنده ايضا شريحه كبيرة تؤيــده ؟

ج : انا اعرف من يمثل ولكن اذا كان من يمثلهم يقبلون بان يتحدث مع الناس بهذه الطريقة فليوافقوا ولكن نحن لا نوافق وانا اقول هذا التعبير مهين للعمل السياسي في لبنان ومهين للجمهور الذي يمثله العماد عون وليس فقط للناس الذين تحدث عنهم .

س : جمهور العماد عون وحتى جمهور 14 آذار قالوا ما دمنا في 13 آذار كنا نحيي ذكرى 14 اذار وكنا نتحدث عن مسألة السلام فلماذا رفعت صورة الملك عبد الله في ساحة الحرية .

ج : دعني استعمل تعبيرا دقيقا : رفع الصورة هذا اجتهاد خاطىء في غير مكانه وزمانه ولن اعلق اكثر من ذلك .

س: هناك من يقول مثلا بأن هذه الصورة كانت للدلالة على دعم الممملكة العربية السعودية لقوى ذ4 اذار .

ج : اولا المملكة العربية السعودية تدعم الاستقرار في لبنان وليست بحاجة للصورة لاظهار دعمها او عدم دعمها وهذا قرار يعود للمملكة وليس من علق الصورة ايا يكن ، هذا قرار يصدر في بيان عن مجلس الوزراء السعودي وفي بيان عن وزارة الاعلام او وزارة الخارجية السعودية ولا يصدر من خلال صورة يقرر اي كان ان تكون موجودة . دعنا نختصر الامر ببساطة اجتهاد خاطىء في غير زمانه ومكانه .

س: اليس هذا دليلا على المواجهة الايرانية – السعودية ؟.

ج : هذا موضوع آخر الصورة ليست تعبيرا لان الجمهور الذي كان موجودا ليس سعوديا هذا جمهور لبناني حر يعبر عن رأيه وليست الصورة هي من تجعله يعبر عن رأيه ولا هي التي ستشجعه على مواجهة المشروع الايراني والمشروع الايراني مسألة لا علاقة لها بالصورة هذه مسألة اخرى ونحن الان نتحدث عن موضوعين مختلفين تماما .

س: قال الرئيس الحريري في طرابلس : غلبة السلاح هدفها تغيير ميثاقنا الوطني في الطائف ماذا يعني ذلك .

ج : لكن ماذا حصل بتشكيل الحكومة الاخيرة وماهو الثلث المعطل ؟ الثلث المعطل اعتداء على الطائف وماهو البيان الوزاري وما ورد فيه عن الشعب والجيش والمقاومة وهو ما اعترضت عليه في خطاب الثقة فهل هذه مكونات مستقلة فهل يوجد شيء اسمه مكون الجيش لوحده ومكون الشعب لوحده والمقاومة لوحدها . ما هذا الكلام ؟ هذا اعتداء على الدستور ايضا وعلى ميثاق العيش المشترك الا يوجد عنوان يجمع الجيش والشعب والمقاومة سوى الدولة فلا شيء موجود اسمه الشعب بمفرده والجيش بمفرده والمقاومة بمفردها هذه من عجائب اتفاق الدوحة وانجازاته ونشكر الله اننا انتهينا منه ومن نتائجه .

س : ولكن الطائفة الشيعية وجزء آخر من اللبنانيين تؤمن بهذا الشعار .

ج : تؤمن بشعار المقاومة فهناك فرق بان تدافع عن شعار يفكك مكونات الدولة وبين انك تدافع عن شعار المقاومة وهذا موضوع وذاك موضوع وبالتالي من يستطيع القول انه يمثل كل الناس ؟ لا اعتقد ان احدا يستطيع ذلك لا بالطائفة الشيعية ولا في غير الطائفة الشيعية ولا في السنة ولا في اي مكان ” هذه على طريقة هون نص الدنيا واذا مش مصدق قيس “. لذا يجب الدخول في الطوائف والتمثيل الطائفي: هناك قيادة سياسية منتخبة تقول بان هذا الرأي سليم ؟ هذا الرأي غير سليم وهذا البيان الوزاري والثلث المعطل وتشكيل الحكومة والدوحة هي خطايا وليست اخطاء الحمد لله اننا انتهينا منها ولا يجوز تكرارها ولا تأكيدها ولا الن ظر اليها باعتبارها مكون يجمع اللبنانيين ابدا على الاطلاق .

س: عندما يتوجه الرئيس الحريري الى ابناء الطائفة الشيعية في لبنان ويطلب منهم ان يكونوا الى جانب الدولة ؟

ج : ولكن هذه هي دولتهم وهل هو يدعوهم الى دولته هو لا يملك دولة هذه دولة كل اللبنانيين ولا حياة لاي مواطن خارج هذه الدولة .

س : ولكن الفريق الاخر يصور ان هذه دولة الرئيس الحريري وقبل ذلك كانت دولة الرئيس رفيق الحريري ؟

ج : كلا لم تكن ولا مرة لا دولة الرئيس رفيق الحريري ولا دولة الرئيس سعد الحريري هذه دولة كل اللبنانيين ولا احد يستطيع اختصار الدولة بشخصه لا الاولياء ولا الانبياء فكيف بالبشر دعنا لانبالغ في هذا ا لامر فلا الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله ولا الرئيس سعد الحريري سلمه الله ادعى انه هو الدولة ولا يستطيع ان يدعــي . هذا يعزز من النقاش السياسي المريض وليس جزءا من النقاش السياسي الطبيعي . يجب ان نجلس ونتفاهم على كيفية تنفيذ الدستور وان نتفاهم على طريقة ان يكون هذا السلاح المواجه لاسرائيل ضمن الدولة وان نناقش كيف سنعتمد الوسائل الدستورية السلمية للوصول الى تنفيذ حاجات الناس وتداول السلطة بشطل طبيعي فلا احد يمكن ان يختصر لا الدولة ولا الطائفة بشخصه ايا كان وهذه اوهام لا يقع فيها احد .

س : انت هنا تطرح عناوين كبيرة ليتفق عليها اللبنانيون مع انهم لا يتفقون على عنوان الشهادة والعماد عون سمي الرئيس الحريري فقيد العائلة حتى هذه المواضيع لا يوجد اتفاق حولها ؟

ج: اكرر اعتقد ان العماد عون فقد مقاييسه الانسانية بهذا الكلام وليس فقط مقاييسه السياسية وهذا النقاش المريض يجب ان يتوقف وليترك الرئيس الشهيد وليتكلم مع الرئيس سعد الحريري الموجود الذي يعبر منتخبا عن رأي جزء كبير جدا من اللبنانيين وهناك مجموعة سياسية فليناقشها بالسياسة واتمنى ان يتوقف الكلام الشخصي لانه يؤدي الى اماكن لا مبرر لها .

س: ما مدى ارتياح الرئيس الحريري اليوم كرئيس لحكومة تصريف اعمال وكزعيم سياسي اخذ خط المعارضة ؟

ج : مهمة تصريف الاعمال ليست وظيفة هي اسمها تصريف اعمال هو مرتاح لخياره السياسي ومرتاح لتجاوب الناس مع خياره السياسي وتأييدهم للافكار التي يدعوهم اليها وهو يقوم بدوره كزعيم معارض بشكل طبيعي وسليم ومدني وسلمي وكل واحد يقوم بما عليه .

س : هل هذا افضل له بمواجهة القرار الاتهامي وجوده في هذا المكان ؟

ج : اعتقد ان هذا افضل للبلد ان يصدر القرار الاتهامي وهذا القرار ليس مسألة شخصية تتعلق بالرئيس الحريرير . القرار الاتهامي يحقق العدالة لكل اللبنانيين ولا يحقق العدالة للرئيس الحريري فقط وسبق وقلت في هذا الاستديو بان هذه ولاية وطنية وليست ولاية عائلية ولا ولاية شخصية وليست ولاية الدم كما يقولون هذه ولاية وطنية تعني جميع اللبنانيين وتحقق العدل لجميع اللبنانيين بصرف النظر عن الاشخاص الذين سيتهمون في هذا التقرير .

س : ولكن يبدو ان هذا القرار متأخر ؟

ج : لا يوجد تأخر او تقدم اذا عدنا الى موقع المحجكمة فيها اجوبة واضحة ومحددة وشفافة قالوا ان اول نسخة من التقرير سلمت في 17 كانون الثاني قاضي الاجراءات التمهيدية طلب تعديلات او كان له رأي ببعض الفقرات وا لادلة فاعادت النظر واعاد استلامه واعلن رئيس المحكمة انه من 8 الى 10 اسابيع ابتداء من عشرة ايام مضت وربما سيكون ذلك اواخر نيسان لا اعرف تماما .

س : نلاحظ انه اصبح لدى فرانسين نسختين من قرار اتهامي ولكن التحقيقات ما تزال مستمرة وهناك مشكل عالق مع بعض الوزراء اللبنانيين الذين يقال انهم لم يتعاونوا مع مكتب التحقيق . الوزير بارود اوضح المسألة وغيره من الوزراء ؟

ج : صحيح لم يتعاونوا وهذه محاضر موجودة موقعه وم وثقة من قبل رئيس مكتب لجنة التحقيق5 في لبنان فاليريو اكويلا ما حدث بسيط ومحدد وهم يعرفون تماما ما هو حاصل ودعنا نبدأ بوزارة الاتصالات ففي تقرير رئيس المحكمة السنوي يقول بان المحكمة تقدمـــــــت بـ 750 طلب تعاون من الدولة اللبنانية تحقق منها 740 حتى الان والعشرة الباقية هي التي طلبوها في اللحظة الاخيرة والتي تحدث عنها الحاج محمد رعد ونواب اخرين في مؤتمرات صحافية وشرحوا وبالغوا ووصلوا الدنيا على اوهام لكي لا اقول تعابير اخرى . الموضوع ببساطة هو التالي : لجنة التحقيق لديها كل المعلومات التي قيل انها طلبتها وسأحدد في كل مكان وهذا كلام من مصادر حكومية مسؤولة معنية بهذا الامر .

طلبوا من وزارة الداخلية بصمات وحصلوا على 730 بصمة لاشخاص منذ سنة ونصف وليس من الان وكل القصة الان تتعلق بعشر بصمات يريـــــدون التأكـــــد منهــــا لان ” السكاننغ ” العائد لها ليس واضحا تبين ان البصمات موجودة في قاعة بطريقة فوضوعية ومطلوب اعادة تنظيمها وعرضوا تمويل اعادة التنظيم وتبين ان هناك تردد في هذا الموضوع لان الوزير بارود يعتقد بانه يحتاج لقرار مجلس الوزراء لقبول الهبة وهناك 24 وثيقة ولادة طلبوها وحصلوا عليها يعني كل ما يقال هو لمزيد من الغبار حول مسألة المحكمة فارغ ليس له اي طعم .

وفي مسألة الاتصالات الامر بسيط طلبوا الداتا وهم لديهم داتا كل اتصالات اللبنانيين وحصلوا عليها منذ زمن طلبوا من الوزير انهم يريدون داتا محددة للتأشكيد تعلى ما حصلنا عليه فطلب منه وقت وزمان وعدد وانهم لا يمكن ان يطلبوا بالمطلق فاعطوه تحديد الوقت والزمان فتجاوبت شركة ام تي سي وعندما وصل ا لامر الى شركة الفا اصبح الوزير بحاجة الى قرار من مجلس الوزراء وبالتالي الى ام تي سي لم تحتاج الى قرار مجلس الوزراء ولكن حيث الشبهة في شركة الفا اصبح الامر يستلزم قرا ر مجلس الوزراء وهي داتا محدودة مطلوب توثيقها بمعنى اعتمادها .

اما في وزارة الطاقة فقد كان الوزير قد عين مدير من آل طربيه متخصص بالاجابة على اسئلة لجنة التحقيق وكانوا يحصلون على كل المعلومات ولكن فجأة طلبوا امور تقنية وذهبوا اليه فاجابهم انه لا يستطيع تسليمهم ولديه تعليمات خطية بهذا المعنى من الوزير والوزير العريضي ايضا الصديق ابو عمر اجتهد قضائيا بان مرحلة التحقيق الاولى سألوا اسئلة لا يرى انها تناسب طبيعة التحقيق وانا لا الاعرف كيف يمكن ان يحدد طبيعة التحقيق . على كطل حال واحد منهم كان له السبب وما كان يسألوا عنه الوزير العريضي او مدير عام النقل كان يتعلق بحركة اليخوت وطريقة دخولها وخروجها في المرحلة الثانية . انا لا اعرف ماهي طبيعة الاسئلة ولا يمكن ان اجتهد بحقوق او بطبيعة التحقيق ولا احددها ولا الوزراء السياسيين يحددونها . كل هذا الكلام لا يجلب ثمنه كما يقال لان كل هذا ظهر بعد الارشاد التلفزيوني الذي قام به السيد نصر الله بالتعميم بعدم بالتعاون مع المحكمة الدولية حيث طلب من الجميع ذلك فالتزموا ويعتقدون انهم بذلك يخدمون العدالة عبر عدم التفاهم . على كل لبنان بطبيعته سيلتزم رغم كل الكلام هذا والدولة اللبنانية ايا كان فليها ستلتزم هذه مرحلة عابرة والقرار الاتهامي سيصدر حين يصدر وكل الناس ستتصرف بمسؤولية تجاه هذا القرار وتجاه هذا المفهوم دفاعا عن العدالة ودفاعا عن الحرية ودفاعا عن حقها بالتعبير عن رأيها ودفاعا عن حقها بالبقاء على قيد الحياة ففي دولة مثل لبنان لا يمكن اتنة تبقى على قيد الحياة بدون عدالة .

س : جاء في عنوان لصحيفة الجمهورية ليبيا البحرين اليمن سوريا لبنان الى اين ؟. لبنان الى اين ؟

ج : لبنان الى الاحسن. يجب قراءة المتغيرات الحاصلة في المنطقة بطريقة مختلفة اولا انا اعتقد ان النظام الليبي سقط وسيتحول الى محتل لبلاده حتى لو بقي اسبوع او اسبوعين او ثلاثة صار نظاما محتلا لم يعد نظاما حاكما وهناك فرق كبير بين ان تكون نظام حاكم او نظام محتل .

س : التدخل الغربي والعربي العسكري الن يؤدي الى لمزيد من التدمير في ليبيا والمزيد من التدمير في قدراتها الاقتصادية ؟

ج : هذا الخيار الذي اتخذه هذا النظتام الظالم القاهر لشعبه فهل توجد دولة نفطية وعدد سكانها محدود مثل ليبيا اذا نظرنا الى الصورة فيها نقول انها دولة افريقية ليس لديها اي دخل والناس فيها فقراء ومعدومين وخدمات غير متوفرة والانغلاق على العالم القهر والظلم .

النموذج المصري هذا الشعب المصري العظيم وهو دائما النموذج في العالكم العربي اعطى نموذج جديد .

الدول العافية مثل ليبيا وتونس والجزائر ومصر وليبيا واليمن هذه ذاهبة الى تغيير انظمة لا يمكن ان تستمر هذه عدوى لا يستطيع احد ان يقف في وجهها وهناك دول اخرى بسبب ظروفها وبسبب اختلاط شعبها وتنوعه ستصل الى تغيير السياسات والقيادات الواعية هي التي تبدأ بتغيير السياسات بدل ان تنتظر المجازر والناس في الشارع لكي تغير سياساتها وتوصلهم الى مكان آمن عادل حر وكريم .

س: في مصر ممكن انت يقولوا لا للتعديلات الدستورية ويريدون المزيد من التعديلات ؟

ج : أحسن شيء في الاستفتاء المصري ما سمعته من صديق بان هذا اول استفتاء في تاريخ مصر لاتعرف نتائجه سلفا كما كان يحصل في ا لاستفتاءات السابقة 99، 99 بالمئة هذا دليل ان الناس هي التي تختار ولندع الناس تختار سواء قبلت او رفضت يكون هذا خيار الناس وتعبير عن حريتها وتعبير عن رأيها .

س : في الحديث عن التعبير عن رأي الناس كانت هناك ما يشبه الثورة تحدث في البحرين تدخلت قوات درع الجزيرة وفي مقدمها القوات السعودية . هل تعتبر ان ما حصل كما يقولون في ايران بانه قمع لهذا التحرك ؟.

ج : اولا النظام الايراني آخر واحد يحق له الحديث عن القمع لان ما يقوم به من قمع لشعبه لا ينقصه شيء لا من الظلم ولا من القسوة فاذا كان اهم ةالمعارضين وهم ابنائ الثورة السيد موسوي ومهدي كروبي ليس فقط في ا لاقامة الجبرية وفي بعض ا لاحيان لسنا اكيدين انهم موجودين اولادهم لايستطيعون رويتهم وهذا دليل مدى توفر الحريات . هذا النظام غير قادر على المواجهة وليس لديه اي شيء بناء يقدمه لا لشبعه ولا لاي نموذج آخر في تالمنطقة هذا شعب 38 بالمئة منه تحت خط الفقر يعني تحت المئة دولار في الشهر فهل يمكن ان يعطي نصائح بالنموذج الاقتصادي الناجح وبالحرية وبالقدرة ؟

ان دخول القوات السعودية والكويتية وا لاماراتيه الى البحرين هو اعلان بانه لم يعد هناك من خجل ولا فرفكة ايادي ولا تردد بمواجهة المشروع الايراني في المنطقة ايا كان لان هذا المشروع لن يحقق الا الفوضى والانقسام في المجتمعات العربية واصبح هناك مواطنين عرب في الكويت وفي الامارات وفي البحرين وفي السعودية يعتبرون ان ولاءهم السياسي وولاءهم الديني وولاءهم الاجتماعي لدولة ولنظام خارج الدولة التي يعيشون فيها ، انا اعتبر انه يحق لهم الاعتراض على النظام في الداخل وهذا حقهم كمواطنين ولكن ليس بالانتماء الى نظام آخر وليس بالولاء لنظام آخر .

اصبح المشروع الايراني الان بمواجهة الناس . بهذا الاعلان دول الخليج تعلن الان كما يقول الرئيس الحريري مش ماشي الحال نحن والمشروع الايراسني لا نستطيع ان نتعايش وكل واحد يجب ان يعرف حدوده وهذا لا مشروع حريات ولا مشروع عدالة ولا مشروع كرامة هذا مشروع انقسام لا يسبب الا الانقسام ولا يسبب الا الاضطراب ولا يسبب الا الفوضى . فعليهم الاهتمام بشؤونهم والتطلع الى شعبهم والسماح للناس بالتعبير عن رأيها في بلادهم قبل اعطاء النصائح لدول اخرى انا لا انكر على البحرانيين حقهم بالتعبير عن رأيهم واعتراضهم بنظامهم وبطريقتهم شرط ان لا يكون هذا الاعتراض لا مجير ولا موالي ولا ينتمي الى مشروع آخر في دولة اخرى اخذت عنوان المذهب والطائف للدفاع عن الناس الموجودين في البحرين وانا اسأل اذا كان العنوان الدفاع عن الحرية فلماذا لم يتخذوا موقفا مما يحصل في اليمن وفي تونس ومصر واتخذوا موقف فقط مما يحصل في البحرين باعتبارها امتداد طائفي . هذا لم يعد مقبولا لا في الخليج ولا في اي منطقة اخرى ، الان بدأ الحديث في الخليج وسينتقل الى مناطق اخرى .

س : الى اين مثــــلا ؟

ج : الى اي مكان يعتقد المشروع الايراني انه حقق فيه تقدما ويريد ايضا ادعاء النسب الى الثورات .

س : ولكن الساحة اللبنانية ايضا في هذا الاطار ؟

ج : الساحة اللبنانية يجب ان نبذل جهدنا ان لا تكون في هذا الاطار هذا الكلام معيب للبنانيين وهم اوعى من ان يكونوا جزءا من مشروع يقمع الناس ولا يحقق لهم لا نموذج اقتصادي ولا نتموذج بالحرية ولا نموذج في العدالة يجب وقف هذا الامر ويجب الناس ان تعرف ان ولاؤها للبنان وانها جزء من المنطقة العربية تبدأ بلبنانيتها وتكمل نحو عروبتها هذا الذي يحميها ويحمي استقرارها هناك عنصر جديد دخل الان على الوضع عبر عنه البيان المصري بشأن لبنان عودة مصر الى دورها في المنطقة يعني عودة الاستقرار وعودة التوازن وعودة تعبئة الفراغ الاستراتيجي الذي تحدث عنه في وقت من الاوقات وزير الخارجية السعودي ، هذا الفراغ الاسترتاتيجي العربي الذي تسبب بتقدم مشروعت تقسيمي مثل المشروع الايراني في المنطقة العربية .

س : لكن يوجد فرقاء في لبنان قرأوا البيان المصري وكأنه انتقل من ضفة الى ضفة.

ج : دعنا نكون واعيين وان لا نبسط القراءة للدور المصري … هذا الدور هو دور توازن واستقرار وليس دور مواجهة . انا لا اتحدث عن مصر باعتبارها قوة مواجهة لاي مشروع سياسي آخر . مصر دولة تحقق الاستقرار والتوازن اهميتها ومشروعيتها ومشروعية دورها انها تسعى نحو التوازن وليس نحوم دعم الفوضى ولا تدعم الاضطرابات والتقسيمات . ما يحدث في البحرين اكبر مؤشر على ان تصرف ايران السياسي واعتراضها على ما يحدث في البحرين مع احترامي الشديد لرغبات المعارضة البحرانية التي من حقها التعبير عن رأيها وانا من دعاة حقها ومن دعاة حريتها ولكن التدخل الايراني هو دليل على انها تتدخل لصالح جهة كي لا استعمل تعبيرا لا احب استعماله لصالح مذهب وهذا امر معيب يجب ان يعود المواطنون العرب الى دولتهم والى عروبتهم ايا كانت طائفتهم وأيا كان مذهبهم وعلى كل حال لست انا من يخترع فقد قال هذا الكلام المرحوم الشيخ محمد مهدي شمس الدين وكذلك ائمة كبار من الشبعة العرب قالوا هذا الكلام وهذا ورد في خطاب الرئيس الحريري الذي القاه مؤخرا في البيال حيث استشهد بك لام الامام موسى الصدر رد الله غيبته وكذلك بكلام للامام محمد مهدي شمس الدين.

ما يحدث هو ان هناك صورة عربية جديدة ترسم الان هذه الصورة هي صورة استقرار وتوازن وعدالة وحرية وكطرامة وهذه كلها ليست لها علاقة بالمشروع الايراني ولا بطبيعة النظام الايراني ولا بحريات النظام الايراني ولا بعدالة النظام الايراني فهذا شعب له حضارة عظيمة هذا الشعب الايراني انتهى بانه لا يتفاخر الا بصنع السلاح ولا يتفاخر غير بالتدخل في شؤون الدول الاخرى تحت شعارات طائفية ومذهبية تحقق المزيد من انقسام المجتمعات هذا الامر سيتغير سيتغير سيتغير.

نحن نشهد صورة جديدة عظيمة لكل المنطقة العربية بثوراتها لان ثوراتها لا تعبر الا عما ندعو اليه دائما من حرية وعتدالة وكرامة ودولة لسنا ذاهبين الى الفوضى ومصر ليست ذاهبة الى الفوضى ولا تونس ذاهبة الى الفوضى ولا ليبيا ذاهبة الى الفوضى حتى ولو تبين الان ان هذا النظام المعتدي يحتل بلاده ويظلم شعبه ويقهر شعبه ولا اليمن ذاهبة الى المزيد من الفوضى هذه الحركة لن تنتهي الا بمزيد من تأكيد فكرة الدولة بمزيد من تأكيد فكرة العدالة بمزيد من حق الناس بالحرية بمزيد من حق الناس بالكرامة .

س : في هذا الاطار سوريا الى أين وقد شاهدنا بالامس تظاهرات وحصلت صدامات وسقط 4 قتلى وكان هناك تظاهرات في دمشق ودرعا وبانياس ؟

ج : سوريا مثل كل الدول الاخرى فيها مشاكل تتعلق بالفساد وبالوضع الاقتصادي وبالحريات واعتقد ان القيادة السورية يجب ان تتخذ قرارات سريعة جدا بان تعطي للناس وتغير سياساتها الداخلية وتفسح المجال للناس امام المزيد من الحرية والمزيد من الحقوق والمزيد من التعبير عن اصلاح السياسة الاقتصادية لان الشكوى من النظام ومن القيادة السورية ليست قائمة بسبب سياسته بمواجهة اسرائيل. الشكوى القائمة هي ان المتظاهرين كانوا يبحثون عن حقهم بالتعبير عن الرأي وان يكون الوضع الاقتصادي مناسب لان سوريا كما يقال بلد الفقير وبالتالي الناس كانوا دائما مكتفين والان الوضع اختلف فالقيادة السورية كما فعل الاردن في وقت من الاوقات وكما فعل ملك المغرب عليها استباق الفوضى بالاستجابة لمطالب الناس ولحاجاتها ولحقها بالتعبير وقدرتها على ان تقول رأيها بحرية .

س: ايضا لبنان يشهد تحركات تطالب باسقاط النظام الطائفي ؟

ج : جيد هذه وجهة نظر لبنان مباح فيه دائما ان تعبر عن وجهة نظرك وان تقولها بشكل أو بأخر لبنان رغم كل شكوانا من النظام وكلامنا عنه هذا البلد لبنان دولة ما زلت تستطيع فيها التعبير عن رأيك بكامل الحرية سواء لكل القوى السياسية لكل ا لاماكن وانا سألت مرة على تلفزيون المنار وقلت دلونـــي على دولة اخرى عربية او غير عربية فيها منبر مثل هذا المنبر المتاح لقوة سياسية لا أحد ينكر وجودها واهميتها الا في لبنان . هذه المجموعة من الناس التي لها رأي مدنى منطقي وعاقل لابد من العمل عليه ولا بد من التر كيز عليه ولا بد من المراكمة عليه الى ان يصلوا الى نتيجة .

س : الرئيس بري تبنـــى هؤلاء الاشخاص ؟

ج : كل مواطن لبناني يتبنى هذا الكلام ولكن حسب كيف يقرأ الغاء الطائفية هل هي لمواجهة مع طرف آخر او لاقناع طرف آخر .

هذه حركة مدنية مهمتها اقناع الناس بوجهة نظرها وانا لا ارى أي خطأ في ما يحصل من قبل المجموعة المطالبة بالقغاء الطائفية السياسية وانا التقي بهم كل يوم وانا بطريقي الى مكتبي . هم شباب احرار مثابرين مصرين على موقفهم ويجب عليهم الاستمرار في هذا المسار وكلما استمروا كلما استطاعوا اقناع ناس اكثر وهذا بلد متاح فيه حرية الفكر وحرية المناقشة ومتاح لكل شخص ان يعبر عن رأيه ويراكم فيه .

س: لو كان في لبنان نظام غير طائفي ما مدى مساهمة هذا الامر بتداول السلطة وجعل مسألة التداول بالسلطة متاح ؟

ج : لبنان مثل المعادلة الكيمائية في المختبر يصعب ان تضع له وصفات مسبقة ولكن هذا حق بان تسعى الى دولة مدنية حق لكل من يقتنع بهذه الفكرة ان يدافع عنها ولكن ان تأتي الان ونضع مواصفات ومعايير ماذا تحقق هذه الفكرة وماذا لا تحقق انا بالمبدأ من دعاة الدولة المدنية .

س : انا تحدثت عن التداول لان الرئيس بري تحدث عن التداول ؟.

ج: الرئيس بري تحدث عن التداول من باب المناكفة وليس من باب الوقائع وهذه المسألة ليست الموضوع الان فالمشهد الذي نراه يتغير اكبر بكثير وتداول السلطة في لبنان قديم وكان دائما موجودا ولكن كل الكلام اليوم هو كلام مناكفة لا يساوي حقه .