“نهاركــم سعيـــد” – دمشق تنهي دور الرئيس بري

س- اليوم بين زيارة عمرو موسى لبيروت لمناسبة لا تتعلق بالمبادرة وبين ما أثاره النائب وليد جنبلاط، وما سيثيره أيضا اليوم بشكل مفصّل بهذه الحملة على “حزب الله”، الوضع في لبنان الى أين يمكن أن يتوجه، في ظل الحوار المتعثر لدرجة انه تعذر عقد لقاء بين الرئيس بري والنائب سعد الحريري؟
ج- أولا، زيارة الأمين العام عمرو موسى كانت لحضور مؤتمر مجموعة الإقتصاد والأعمال. ثانيا الحوارهو سُّنة الحياة ولا يجوز التعاطي مع الكلمة بأي طريقة ، فالحوار هو مسؤولية السياسي أولا ، وأعتقد ان كل من ينتخب نائبا أو يكلّف وزيرا، أو يؤكد على دعمه لرئيس وزراء، أو لرئيس مجلس النواب يكون ذلك على أساس الحوار، وليس على أساس الإنقطاع. لذلك من المستغرب البحث بالمسألة بهذه الطريقة المعيبة، حول إجراء حوار أو عدم إجراء حوار، بالتأكيد الحوار أمر طبيعي وجزء أساسي من تكليف المسؤول بالشأن العام. ولكن الطريقة التي أديرت بها الأمور، جعلت الإشتباك يصبح عنوانا للحوار، ولكن الموضوع ليس هنا. وما أعتقده ان الرئيس بري بعد عودته من دمشق عاد معتقدا انه يستطيع بواسطة الحوار خلق شيئا من صيانة الهدنة التي نعيشها، وبالتأكيد هو يعرف إننا لم نكن نتجه الى إنتخابات رئاسية، ويعرف ان الظروف الدولية المحيطة والإقليمية ، وكل أنواع المسبّبات تشجع على عدم إجراء إنتخابات رئاسية.

ولكن يجب أن نعترف انه لأول مرة ينكشف ظهر الرئيس بري السياسي بالطريقة التي كُشف فيها خلال هذين اليومين من قبل حلفائه، وليس من قبل خصومه، حيث تصرّفوا بمسألة دعوته للحوار الى حد الكلام عن خيانته للعماد ميشال عون، وردّه على هذه الخيانة بتأكيد ان الحوار يكون مع الجنرال عون وليس مع غيره، هي كشف حقيقي لظهره السياسي وإلغاء لدوره الذي كان يقوم به طوال الثلاث سنوات الماضية كمدير للحوار بين اللبنانيين، دون وجود طاولة حوار. وأعتقد وهذا رأيي لقد طعنوه بظهره.

س- لماذا لم يؤمن هذه الحماية الخلفية قبل طرحه للحوار؟
ج- أعتقد ان النظام السوري عندما رغب إيجاد صيانة للهدنة عن طريق الرئيس بري، وإعلان الرئيس بشار الاسد عن جولة عربية سيقوم بها، كان يتوخى من وراء ذلك نتائج ما ، ولكن ظهر ان النتائج كانت عكس ذلك تماما، فأعلن السعوديون عن عدم معرفتهم بزيارة الرئيس الأسد ، وأعلن وزير الخارجية السعودي ان التدويل أمر طبيعي للأزمة في لبنان، وإنعقد إجتماع الكويت وحصل ما حصل في هذا الإجتماع، من كلام بين وزير الخارجية السوري وليد المعلم والأمين العام للجامعة العربية.

باعتقادي ان كل هذه العناصر غيّرت الصورة، وإضطر السوريون للعودة الى اللاحوار، وبالتالي إلغاء طبيعة دور الرئيس بري الذي كان يحرص دائما على محاولة لملمة الأمور، وإعتبار ان الحوار جزء من خطه ومن سياسته ومن طبيعته، ولكن يبدو هذه المرة ان حلفاءه قرروا إلغاء طبيعة دوره وأن يقصفوا ظهره تماما. وبالتالي مجرّد إعادة قواعد الحوار الى الجنرال عون هم يعرفون ان هذا الحوار لن يحصل.

س- لماذا؟
ج- بعد عودة الرئيس بري من زيارته لدمشق، عاد بكلمة إعلان نوايا محدّد بتسمية الدائرة الإنتخابية المطلوبة، ونسب تشكيل الحكومة. وبعد ذلك وقف النائب سعد الحريري بعد زيارة الرئيس السنيورة في السراي، وأعلن إعلان نوايا مبدئي يتعلق بقانون إنتخاب على أساس القضاء ونسب المشاركة في الحكومة ، حكومة الوحدة الوطنية.

أما ما أستغربه الآن وما لا أستطيع تصديقه، هو تصرّف الرئيس بري تجاه الحوار المباشر مع النائب سعد الحريري، مع إعتقادي الجازم بأنه سيحدث عاجلا أم آجلا، ولكن الطريقة التي تمت فيها الأمور لا توحي بتصرّف صحيح، ولكن هذا يشرح حجم الأزمة التي تعيشها المعارضة، التي تدفعها الى الإصرار على مخالفة أبسط قواعد التعامل مع الوضع السياسي.

س- ربما ذلك يعود ايضا للكلام الذي صدر عن 14 آذار بتعيين النائب سعد الحريري كمفوّض للتحاور مع الرئيس بري، في وقت يريد الرئيس بري حوارا يجمع الجميع، وليس فقط لقاء مع النائب سعد الحريري؟
ج- الرئيس بري قال بالحرف الواحد “إعلان نوايا ، أنا أريد إعلان نوايا”. بتقديري ان النائب سعد الحريري كان سيذهب الى الرئيس بري من أجل إعلان النوايا، ولكن أكرر هذا يدل على حجم الأزمة التي تعيشها المعارضة بعد التغيير الدولي ، الذي جعلتهم يتخلون عن أفضل مفاوض لديهم الذي هو الرئيس نبيه بري.

أنا أقول لا يجوز في تاريخ الرئيس نبيه بري أن يٌقال انه تردّد حتى في إستقبال رئيس كتلة نيابية من 34 نائبا، وهذا مخالف لأبسط قواعد التعامل السياسي، وباعتقادي ان الرئيس بري مُحرج جدا، وأكرر لقد كُشف ظهره من قبل حلفائه. وبالتالي ما حدث في موضوع الحوار بين الرئيس بري والنائب سعد الحريري مُعيب في أي مقياس سياسي.

س- ما هي تداعيات هذا التصرّف؟
ج- ليس له تداعيات دراماتيكية ، الوضع سيبقى على ما هو عليه من الآن وحتى موعد جلسة إنتخابات الرئاسة، ولكن ليس هذا هو الموضوع الأساسي. الموضوع هو التغيير الذي حصل في المنطقة ، وهو تغيير كبير خلال فترة قصيرة، والقيادة السورية غير قادرة على الإقتناع بأن الإدارة الأميركية لن تتفاوض معها،ولن تناقشها حول الموضوع اللبناني مهما فعلت.

س- لكن النائب وليد جنبلاط يقول ان السوريين مرتاحين على وضعهم، وقد إستطاعوا تخطي الكثير من الضغوط في الماضي وهم اليوم في وضع يسمح لهم بذلك؟
ج- بالنسبة لوليد بك بالذات، أعتقد انه لأول مرة الآن عنده إقبال جدي على التسامح، والذهاب بتسوية سياسية معينة، أيضا هو من الذين خاب أملهم مما حصل.

س- هل تعتقد إذا سهّلت سوريا إجراء الإنتخابات الرئاسية، ستفتح له أبواب الغرب وخاصة الأميركية؟
ج باعتقادي انه حتى لو سهّلت ممكن أن تفتح له الأبواب جزئيا ، ولكن هناك قرار استراتيجي واضح لا عودة عنه، رغم كل ما حدث في العراق وفلسطين ولبنان، انه لا حوار سوري- أميركي قبل التسليم السوري النهائي بتثبيت الإستقرار وعودة المؤسسات الدستورية الى العمل في لبنان.

باختصار ، أعود وأقول الرئيس بري إنكشف ظهره من قبل حلفائه، ووليد بك لديه رغبة اليوم ولأول مرة بالتسامح والوصول الى تسوية ما، وسعد الحريري تبيّن انه يملك قدرة عالية على الإدارة السياسية اليوم أكثر من أي وقت مضى منذ ثلاث سنوات حتى اليوم.

س- هل تعتبر ان الرئيس بري هو أكبر المتضررين مما حصل؟
ج- أنا أعتقد ذلك، وهذا لا يسّرني ابدا، لكن هذه هي الحقيقة وهذا سينعكس على طبيعة دوره الذي مازلنا بحاجة اليه. أكثر من أي وقت مضى، ولكن تبيّن ان القيادة السورية ليست حريصة على صورته الوطنية المعروفة عنه ، وتبيّن إنهم مستعدين للتخلي عنه في منتصف الطريق، وتركه في أصعب الظروف . أنا لا أشك ان الرئيس بري قادر على إستعادة صورته هذه، ولكن هناك جزء كبير من صورته كمحاور وطني إنضربت بسبب حلفائه وأولهم سوريا وثانيهم الجنرال عون.

س- يعني بنتيجة هذه الصورة لن تحصل إنتخابات في 13 أيار، وحتى لو حصل اللقاء الثنائي بين الرئيس بري والنائب الحريري لن يفضي الى إعلان نوايا؟
ج- الواضح ان الإشتباكات السياسية في المنطقة تزداد، وواضح ان اللبنانيين بقواهم التي قادرة على تأمين نصاب في المجلس لا تريد هذا النصاب، وواضح ان كتلة العماد عون ليست الكتلة المهيأة لعب هذا الدور، وأكبر دليل هو التصرّف الشجاع والوطني الذي يُعبّرعن لبنانية قلقة ولكن مقيمة هو الرئيس ميشال المر الذي أعلن أمس كلاما واضحا وصريحا بقوله “نحن أم الصبي في مسألة الرئاسة”، أي ان الكتلة التي ينتمي اليها أم الصبي في مسألة الإنتخابات ، ولكن هذه الكتلة هي التي تمنع إنعقاد الجلسة.

بالعودة الى إعلان النوايا، الرئيس بري قال “إنه يريد إعلان نوايا” وجرى بالمقابل إعلان نوايا جريء من قبل النائب سعد الحريري الذي أعلن انه يريد زيارة الرئيس بري، ربما لإعلان نوايا أو للإتفاق معه على تعجيل إعلان النوايا، أو على صياغات غير محدّدة حتى الآن، ولكن الواضح انه حتى الأمس، عندما حاول الأمين العام للجامعة العربية جمع الرئيس بري والنائب سعد الحريري، إشترط الرئيس بري صياغة مُبالغ فيها ومتراجعة عن إعلان النوايا، وإستعمل تعابير حكومة مطمئنة للجميع، وكان واضحا ان الرئيس بري يتردّد بشدّة في لقاء النائب سعد الحريري، الذي أعود وأقول ان الرئيس بري بصفته رئيسا للمجلس النيابي، لا يحق له أن يقول أجتمع أو لا أجتمع ، خاصة عندما يتعلق الأمر برئيس أكبر كتلة نيابية بصرف النظر عن جمهوره.

س- ما مدى علاقة هذا الأمر بموضوع العلاقة مع السعودية، وما مدى تأثير تعاطي السعودية مع الرئيس بريد تحديدا؟
ج- أعتقد ان الموقف السعودي واضح بعدم تحديد موعد للرئيس بري، وبحديث الأمير سعود الفيصل عن التدويل وإنه مفيد للبنان . واضح ان كل هذا سبّب إستنفار الجهة الأخرى ، ولكن أيضا يجب ان نتفهم الموقف السعودي، في وقت ان الرئيس السوري يقول انه “لا علاقة للسعودية باغتيال عماد مغنية”، تأتي وكالة أنباء فارس والموقع الألكتروني لـ”حزب الله” لتؤكد تورّط أجهزة عربية بهذا الإغتيال، وطبعا المقصود هو العربية السعودية. فعندما تصل الأمور الى هذا الحد لتناول دولة كالسعودية، فأمر طبيعي أن يكون هذا ردّ فعلها وأكثر من ذلك.

س- الى أين يمكن أن تصل السعودية في سياستها المتّبعة حاليا، تجاه قضايا المنطقة وخاصة المسألة اللبنانية؟
ج- السعودية تعاني من قلق شديد تجاه ما يحدث في المنطقة ، وهي تتصّرف على أساسه باعتماد سياسة مواجهة ، لكن هذه السياسة قائمة على مخاوف جدية ومٌعلنة ، وأعلنها وزير الخارجية السعودي والعاهل السعودي في بيان، السعودية لن تقبل بمسألة الإنتشار السياسي الإيراني الخارجي أن يتسبب بإنقسام في الدول العربية، وبصدام بين المجتمعات وبين الدول ، وهو أمر مخالف تماما للسياسة التي إعتمدها الإمام موسى الصدر والإمام محمد مهدي شمس الدين اللذان كانا دائما يدعوان الى تماهي الشيعة العرب بمجتمعاتهم، وليس بخلق نوع من الذاتية بالتصرّف السياسي والتصّرف الشخصي، بحيث يبدو ان هذه المجتمعات مختلفة مع النظام من جهة ومنقسمة عن مجتمعها من جهة.

أثناء الحلقة تم تقل مباشر للمؤتمر الصحافي الذي عقده النائب وليد جنبلاط، وتناول فيه شبكة إتصالات “حزب الله” وموضوع رئيس جهاز أمن المطار وفيق شقير.

س- ما هو تعليقك على ما جاء في المؤتمر الصحافي للنائب وليد جنبلاط؟
ج- وليد بك دائما يُشعل حرائق تحت عنوان إحتمالات، هو أعلن إحتمالات طبعا، هناك جزء كبير من الكلام الذي قاله هو وقائع وليس إجتهادا. ولكن أنا دائما أختلف معه حول موضوع العميد شقير لأني أعتقد وبرأيي الشخصي، ان ولاء العميد شقير الأكبر هو للدولة اللبنانية ، ولا أدري لماذا تجاهل وليد بك دور مديرية المخابرات بشكل أوضح بالمراسلات. لأن وزير الدفاع يراسل مديرية المخابرات، وبالتالي لو كانت أجوبتها إستندت الى كلام تقليدي من العميد شقير، ولكن معالجة هذا الموضوع هو من مسؤولية مديرية المخابرات، إذا كان كما يٌقال ان الكونتاينرات موجودة خارج حرم المطار.
على كل، هذه مسـألة تفصيلية، ولكن رأيي ان المسؤولية الأكبر هي على مديرية المخابرات وليس على رئيس جهاز أمن المطار.

الأمر الثاني الذي أريد أن أشير اليه هو كل منطق الدولة بمفهوم مناطق “حزب الله” يتهاوى تدريجيا ، وسمعنا بالأمس وزير الداخلية يتحدث عن 160 حادثة إعتداء على قوى الأمن في الضاحية الجنوبية، هذا فضلا عن الكلام على الكاميرا التي تراقب مدرج المطار ، وحسب قول وزير الدفاع ان هذا المدرج هو الذي يسافر منه رئيس الحكومة والنائب سعد الحريري ووزيرة الدفاع الإسبانية، فضلا عن الشخصية الفرنسية الإشتراكية التي تم التحقيق معها من قبل “حزب الله”، فضلا عن شبكة إتصالات “حزب الله” .

أنا أقول، بشكل موضوعي، ان الحزب يتصرّف وكأنه في حالة إستنفار عسكري كاملة، وان الأراضي اللبنانية كلها مُباحة ومُتاحة له لتمديد إتصالاته وتجهيزاته العسكرية، بصرف النظر عن البيئة المحيطة به، حيث من الواضح ان البيئة المحيطة بكل هذا العمل لا توافق عليه، ولا تعتبر بيئة صديقة كما حدث في العام 2006، كل هذه الحالات تدل على ان هناك حالة إنفصال مناطق عن بعضها البعض، وإعتبارها خارج إطار الدولة ، وانها تستطيع إقامة أمنها الذاتي وتنسيقها الأمني الذاتي، وهذا كله منطق لا يوصل الى نتيجة، لأن أهم شيء بالمقاومة هو البيئة الصديقة المحيطة بها، فإذا كانت هذه البيئة غير صديقة فهذا يزيد من توترها وعدائيتها ويضعفها ويجعلها محاصرة.

أنا قرأت البيان الذي أصدره الحزب في موضوع الشخص الفرنسي الإشتراكي، ولكن كان يجب إصدار بيان عن زيارة وزيرة الخارجية الإسرائيلية الى قطر ، ولم أسمع منهم أي موقف من هذه الزيارة، خاصة إنهم رافقوا أمير قطر في زيارته للضاحية وكرموه ودلّلوه. كذلك لم أسمع موقفهم من مسألة الوساطة التركية بين إسرائيل وسوريا، وبالتالي أنا لا أسمع مواقف منهم بالأمور الاستراتيجية. إنما يبدو انهم إتخذوا قرار بالإطار الأمني الكامل ، ربما عندهم معلومات نشروها على موقعهم الألكتروتي بأن هناك خطة سريعة لاغتيال السيد نصرالله، ولكن برأيي هذا التصرّف لا يحميه ، إنما يزيد من حوله المخاطر ويزيد الأعداء حول الحزب، ويزيد إنفكاك الناس حول مفهوم المقاومة.

س- لكن هذه الحالات ليس حالة مستجدة؟
ج- لكنها لم تكن بهذا الحدود ، الواضح ان هناك توترا شديدا وحالة إرتباك سياسي وأمني تجلّت في الأولى من طريقة التعاطي مع الحوار، وفي موضوع الإرتباك الأمني تجلّت باتخاذهم تدابير أمنية قصوىبمواجهة أمور بسيطة.

س- يقول وليد جنبلاط لماذا لا يتم التعامل بحزم أكثر من هذه الحالات؟ برأيك ماذا تستطيع أن تفعل القوى الأمنية بمواجهة هذه الحالات؟
ج- لقد إنجرت القوى الأمنية إثر الإشتباكات التي إندلعت منذ فترة في رأس النبع، إنجرت الى منطق اللجنة الثلاثية والتي هي عودة الى مبدأ التنسيق بين التنظيمات الأهلية والعسكرية.

س- ربما لعدم وقوع إِشتباكات؟
ج- الأمر ليس بهذه البساطة، الدولة لا تنسّق في هذه الأمور، ومسؤوليتها مختلفة.

س- باعتقادك أليست هذه الحملة من ضمن ما يوصف بحملة من قبل الأكثرية على “حزب الله” في توقيت سياسي معيّن؟
ج- هناك وقائع حصلت أمس وأول أمس، ومنذ اسبوع، ومنذ شهر، وهناك مراسلات بين وزير الدفاع ومديرية المخابرات مُعلنة وبالتالي هذه ليست حملة ، هذه وقائع. ولكن أنا لا أرى أن كل هذه التصرفات تحمي أمن السيد نصرالله، هذه التصرفات هي دليل توتر وإرتباك سياسي وأمني.

س- ولكن في نفس الوقت، ومع إستمرار هذه الحالات قُيّدت حركة الأجهزة الأمنية، التي لم تعد قادرة على القيام بمهامها، وخاصة بعد الذي جرى في أحداث مار مخايل واغتيال مسؤولين في أجهزة أمنية؟
ج- أنا أعتقد ان من قيّد الحركة الأمنية سواء في الجيش أو في قوى الأمن، هو عدم رغبة القيادة السياسية بالصدام المباشر وإلا كان بالإمكان إعطاء الأوامر بالصدام المباشر ، وهذا ما يكلف البلد كثيرا، وهناك حكمة في مواقف وزير الدفاع ووزير الداخلية وقائد الجيش التي تحاول حلّ الأمور بالحد الأدنى من الخسائر.

س- النائب وليد جنبلاط إستبعد ان تعقد جلسة 13 أيار لإنتخاب رئيس وكأنه نعى مسبقا إنعقادها؟
ج- لقد بدأنا حديثنا بهذاالكلام ، وطبعا وليد بك أكثر إطلاعا وأكثر مسؤولية ، ولكن هذا واضح انه لن يكون لنا رئيسا في 13 أيار.