نهاد المشنوق ووزارة الداخلية: نجاح فريد للدولة في انجاز انتخابات شفافة ونزيهة

قالـوا عنه 01 يونيو 2016 0
… وانتهت الانتخابات البلدية في كل محافظات لبنان، لينكب السياسيون على تحليل وتوثيق النتائج التي كان بعضها مفاجئ من العيار الثقيل.

 

بادئ ذي بدء اثبتت هذه الانتخابات قدرة الاجهزة الامنية والعسكرية  على ضبط الامن بشكل كامل، اذ لم يسجل في ايام الانتخابات الطويلة اي حادث يذكر في مجتمع عانى من الاصطفاف المذهبي لوقت طويل، صحيح ان الدور الاساسي في هذا الانجاز الكبير يعود الى القادة العسكريين وابرزهم قائد الجيش العماد جان قهوجي.

نهاد المشنوق

لكن الدور المهم والمهم جدا هو لوزارة الداخلية وللوزير نهاد المشنوق، الذي اثبت وقدم اداء متميزا في الحياد والاستقلالية والموضوعية رغم انتمائه الى تيار المستقبل وهذا اداء لا يتمتع به سوى رجال الدولة الكبار والنادرين في بلد مثل لبنان.

نهاد المشنوق يستحق دخول تاريخ الوزارات  وتحديدا وزارة الداخلية التي كانت تنتظر مسؤولا ينزع عنها صفة الانحياز الى هذا الطرف او ذاك الامر الذي يشجع على اجراء انتخابات نيابية نزيهة.

فريق وزارة الداخلية

ومن دون شك فان الوزير المشنوق اشرف على عمل يومي شاق مع فريق كبير من العاملين في الوزارة سواء اكانوا عسكريين او مدنيين.

ورغم رواتبهم المتواضعة مثلهم مثل بقية موظفي القطاع العام وصبرهم الطويل على حرمانهم من سلسلة الرتب والرواتب التي بالكاد  كان من الممكن ان ننصفهم فقد ساهموا بانجاح هذه الانتخابات.

اللبنانيون يعيشون مع ايام الانتخابات لكن الاخيرة تحتاج الى جهد عظيم في الاعداد لها وتحضير كل المستندات واللوازم واشياء لوجسيتية اخرى والحرص على تجنب اية مفاجآت.

 

انتخابات مثالية

بالتأكيد فان جهاز وزارة الداخلية الذي عمل لانتخابات مثالية نزيهة امضى ساعات طويلة وربما خارج اوقات الدوام الرسمي بإشراف الوزير مما دفع حتى الخصوم الى الاعتراف بشفافية الوزارة وصدقها وتعاونها العادل وبشكل  متساو مع كل المرشحين.

ان تكون عادلا ونزيها وموضعيا تحتاج الى حضارة وثقافة فالعدل اخلاق وتربية قبل ان يكون اي شيء اخر.

كلمة شكر الى الوزير نهاد المشنوق والى كل عامل في وزارته ايا كانت رتبته وايا كان مركزه او موقعه لما قدموا من تضحيات جسام من اجل الانتخابات فلولا عملهم الدؤوب لما مرت الاحاد الاربعة كما مرت بهدوء امني ودقة في التحضير لكل تفصيل ميداني كاعداد جداول الشطب او تحضير مراكز الاقتراع وتأمين الجهاز الاداري اللازم.

 

عرس الديموقراطية

اخيرا من حق لبنان الاحتفال بعرس الديموقراطية ايا كان الرابح او الخاسر فالرابح هو البلد الذي من حقه اليوم المطالبة باجراء انتخابات نيابية بإشراف هذه الوزارة التي تضم جنودا مجهولين، ورجل دولة.