نهاد المشنوق… ” وزير داخلية العرب”

قالـوا عنه 26 نوفمبر 2014 0

 

 

 

 

 

لطالما تابعنا تجارب سياسية وزارية سابقة على المستويين اللبناني والعربي وفي ظل ما تعانيه المنطقة من أزمات متلاحقة, منها الموروث ومنها المستورد, وخصوصا استهداف المسجد الأقصى والتصويب على الإسلام, دين التسامح والاعتدال, وفي خضم كل هذا يبرز رجل قل نظيره, وهو أحد أبرز النواب في المجلس النيابي اللبناني عن العاصمة بيروت, عاصمة الثقافة والحريات العربية, إنه النائب, الوزير نهاد المشنوق الذي يحمل في وجدانه هم الأمن الداخلي والسلم الأهلي, ويأخذنا بالذاكرة إلى الزمان الذي لا تقتصر فيه الرجولة على الاقوال.
فمن يراقب, ولو عن بعد, أداء وزير داخلية لبنان والعرب, كما يصفه المعنيون بالشأن العام عربياً, يسمع فعليا من معاليه مواقف اشتاقت لها المسامع العربية, فوقفة وزير مواجهاً التكفير في زمن التطرف والانحراف والتشويه المقصود لمعالم الدين, في زمن أصبحت فيه الدماء تسيل أنهاراً من اليمن إلى تونس مروراً بسورية ومصر وليبيا… هي بحد ذاتها بطولة.
سئمت المسامع العربية المجاملات, كما سئمت عيون العرب اللون الرمادي, وسئم الاعتدال ملاطفة الانحراف والتطرف, فكان لابد من شخص ينير طريق الاعتدال المقرون بحملة لا ترحم على إرهاب لا يفهم إلا لغة القوة, لغة السلاح الشرعي اللبناني وحده دون غيره.
حارب “أبو صالح” كما يناديه محبوه من أهل الصحافة والاعلام, منذ كان يناضل في سبيل القضايا المحقة, وعلى رأسها القضية الفلسطينية, كل انحراف عن خط الدولة الحاضنة للجميع, فهو لم يكتب يوما إلا بحبر الحق, مستشرفا اخطارا كبرى عصفت بالمنطقة كلها.
فقد كان سباقا إلى التحذير من تنامي ظاهرة السلاح وانتشاره بين أيدي الشباب, كما طالب مراراً وتكراراً العقلاء بالسعي إلى دمج حركات المقاومة الشعبية الوطنية بالجيش الوطني, وهو من المنظرين أيضا أن هناك مربعات موت يجب ضبطها والقضاء على ركائزها.
فنهاد المشنوق يحرص على ألا يستفز سلاح غير شرعي منضبط وممسوك سلاحاً آخر أشد خطورة منه يستحيل ضبطه في حال تفلته. يحاول الوزير المشنوق جاهداً, محذراً, مخاطباً ومحاورا, إخراج التوترات من الأزقة والشوارع بهدف حقن الدماء وحماية ما تبقى من تفاهمات لبنانية – لبنانية بمنأى عن الحريق السوري – الاقليمي.
رحم الله الشهيد رفيق الحريري الذي حرص على استشارة هكذا شخصية قل نظيرها, فوزير داخلية لبنان اضحى حديث أروقة مجلس وزراء الداخلية العرب, كونه من الساعين الدائمين إلى تقريب وجهات النظر العربية – العربية, مؤمنا بالتعاون الأمني الاستعلامي العسكري الذي سينقذ المنطقة من الحريق الكبير.
منذ اغتيال الرئيس الشهيد الحريري ولبنان دولة في مهب الصراعات تتأثر ولا تؤثر, أما اليوم فتأثير النفس السياسي – الأمني اللبناني واضح المعالم وكل ذلك بفضل خيار وزاري يليق بخطورة وحساسية المرحلة يدعى ” وزير داخلية العرب” نهاد المشنوق.