نهاد..المشنوق

قالـوا عنه 14 مارس 2014 0

 

 

شيء من التكعيب المفعم بالطاقة لرجل الترميز بامتياز “نهاد” شيئ من الإعجاز في الإيجاز.ونحن ابتداء نوقع التحقيقات والمقالات الصحفية “بثلاثيتنا الذهبية” كما أذكر منذ زمن بعيد على صفحات السفير الغراء.كان الرجل شديد الثقة بما يريد لدرجة انك ستقول ودون اية ايماءة ان المقالة تعود لنهاد المشنوق انه حبك السهل الممتنع غزارة الدلالة وسبك البناء.

لكن ما علاقة هذا الرجل بوزارة الداخلية؟

ربما على رأي صاحب كتاب “قضايا قيد التكوين”الصديق الدكتور حسن خليل  .”هل حياة العصفور في الجبل هي ضرورية لحياة السمكة في البحر؟”.من حيث الشكل لا ترابط.لكن عندما يتم تفكيك التركيب المعرفي استناد الى الوظيفة البيئية لكل منهم،نرى ان سبب بقائهما مرتبط جدلياً.طالما ان الشكوى الوطنية اننا نسقط السلطويين عبر (الباراشيت) على رأي الرئيس عمر كرامي.لما لا نصنعهم الان على اعيننا كالوافد الجديد نهاد وقد خبرناه جيداً في ثقافة الموقف المسؤول.

يعني ذلك اننا بحاجة ماسة الى المثقفين من اصحاب المواقف في مراكز القرار،المثقف الحقيقي قد ينتمي للأحزاب وذاك حقه ،لكن عليه أن يعقلن الانتماء بمبدأ التوافق المجتمعي وخدمة مصلحة الوطن وليس بعقلية خدمة برنامج معين ،وتهميش برامج أخرى صالحة لمجتمعه من قبل اتجاهات اخرى ،لبنان أمام مشهد تغيرت فيه الرؤى الانتمائية ،وأصبح التعصب والانحياز للذات سيد المواقف ،فالمثقف ينبغي ان لايقف في دائرة حوزة الحزب بعيدا عن مكونات المجتمع الأخرى ،لأن من واجبه تفعيل إمكانياته واحتواء عقله وفكره نحو مراجعة منظومة الاحزاب ككل ،حيث تخول له الاستقلالية والموضوعية النقد البناء لصالح المجتمع بكافة مكوناته ،وليس لصالح مصلحة الحزب فالمثقف العضوي في المجتمع عليه أن يلزم الحياد، في التوجيه ،في الطرح، في عدم الانحياز ،وتعصيب العينين أما م التعصب الذاتي للحزب والاتجاه، اليوم وللأسف ما نشاهده في مجتمعاتنا سيادة عقلية الانا والنحن،قصد الغاء وطمس الاخر ، المثقف عليه أن يحتوي كل المكونات الحزبية والفكرية المجتمعية، أن يوجه ويرشد قارئيه إعلاميا وطلابه في الجامعات والمدارس على حب مصلحة مجتمعه ونهضته ،قبل التحيز والعصبية في خدمة مصلحة الحزب أو رئيسه أو قياداته……

حسناً فعل تيار المستقبل بأن رفد الحياة السياسية بنماذج من طراز مدرسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري كنهاد وريفي.يقدمان مادة اصيلة في الحكم والادارة للنقاد الحقيقيين.