نهاد المشنوق: رئيس للبنان قبل نهاية العام!

قالـوا عنه 30 يوليو 2016 0

43568bf971

بالتوازي مع معركة حلب التي اتخذت منحى أثار الكثير من التساؤلات والتكهنات حول آفاق المرحلة المقبلة سورياًَ ولبنانياً، كانت المفاجأة التي أطلقها وزير الداخلية نهاد المشنوق، مساء أمس الأول، حين تحدث عن «قرار دولي جدي وكبير وغير منظور بانتخاب رئيس للجمهورية قبل نهاية السنة». وحذّر من أنه إذا لم ينجز الاستحقاق الرئاسي، «فالنظام كله معرض إلى ما لا تحمد عقباه».
عبارة «غير منظور» جعلت الاستنتاجات تأخذ مجراها. هل كان الرئيس سعد الحريري على اطلاع باتصالات دبلوماسية سرية أسفرت عن الاتفاق على حل الأزمة؟.
هناك كلام عن أن هناك جهة خارجية مهمة جداً أبلغت مسؤولاً أمنياً بارزاً وتابعاً لوزارة الداخلية بأن الأشهر القليلة المقبلة ستشهد ظهور الرئيس الثالث عشر، والسبب أمني أكثر منه سياسياً.

انظروا إلى معركة حلب
المهم أن المشنوق ليس من النوع الذي يلقي الكلام على عواهنه. قال «أصر…». هذا يعني أن الجهة التي أبلغت المشنوق، أو أي مسؤول آخر، تمسك بالخيوط أو تشارك بالإمساك بالخيوط اللبنانية كما السورية.
وكان هناك من يقول «انظروا معركة حلب لتتبينوا ان وزير الداخلية، أي وزير الاستخبارات، باستثناء الاستخبارات العسكرية كاد يتلفظ باسم الجنرال ميشال عون}.
لكن اللافت ان المشنوق الذي يعتبر كبير المقربين من الرئيس سعد الحريري بدا وكأنه يغرد خارج السرب، لا صدى لهذا الكلام المهم حتى داخل تيار المستقبل، فالنائب محمد الحجار اعتبر ان «إيران لا تريد انتخاب رئيس للجمهورية الآن، لأنها تريد ثمناً لهذا الانتخاب».
أما عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب فريد الخازن، فأشار الى «حديث جدي في موضوع انتخاب عون رئيساً للجمهورية مع تولي الحريري رئاسة الحكومة، وهذا الحديث يدور عبر قنوات عدة، وهناك انفتاح على الموضوع، وبحث في تفاهمات معينة».
وإذ اعتبر ان الخارج غير مكترث بالوضع اللبناني، أشار الى «ان أي توافق بين القوى الداخلية الأساسية لن يعرقله الخارج».

جعجع: صعب ومعقد
وفي هذا السياق، وصف رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الملف الرئاسي بـ«الصعب والمعقد»، ملاحظاً «ان النائب وليد جنبلاط أدرك الوضع على حقيقته، وهو يفضل أي رئيس على الفراغ، وبما ان الأكثرية المسيحية اتفقت على العماد عون فهو مستعد للتصويت له».
ولفت الى «ان التواصل مستمر مع الرئيس الحريري في هذا الاطار». وقال جعجع «ان حزب الله يفضل بقاء الوضع على ما هو عليه ليبقى من دون محاسبة، أو يفضل رئيساً على قياس.. صغير ويتحكم به».

فرنجية عند بري
وكان لافتاً انه بعد تصريح المشنوق وتفسيره من أكثر من جهة سياسية انه تمهيد لانتخاب عون، قصد النائب سليمان فرنجية رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي يدعمه في الانتخابات الرئاسية.
وقال فرنجية «اننا نقوم بجولة استطلاع في ما خص الاستحقاق الرئاسي»، مؤكداً «ان رؤيتنا والرئيس بري متفقة %100»، مؤكداً ان «لا صحة اطلاقاً عن سحب ترشيحي»، وقال «طالما هناك نائب واحد يقف معنا فنحن مستمرون، ولا أحد يمون علينا ان ننسحب»، مضيفاً «لن أنسحب من السباق الرئاسي سوى إذا حصل اجماع وطني وتوافق وطني، أما أي مناورة من هنا أو هناك فلا نفع لها». وقال «حلفائي لن يطلبوا مني ان أنسحب وأخصامي لن يمونوا عليّ».
مصدر وزاري قال لـ القبس ان ما جاء على لسان المشنوق هو الصحيح، رئيس للجمهورية قبل آخر العام، وكل التصريحات والمواقف التي تتجاهل كلام وزير الداخلية ذر للرماد في العيون، لأن ما لدى هذا الأخير من معطيات لا يترك مجالاً للشك في ان الرئيس الثالث عشر سيظهر عام 2016، في اللحظة المناسبة يهبط من المدخنة.

شكرا لمتابعتكم خبر عن نهاد المشنوق: رئيس للبنان قبل نهاية العام! في عيون الخليج ونحيطكم علما بان محتوي هذا الخبر تم كتابته بواسطة محرري القبس الكويتيه ولا يعبر اطلاقا عن وجهة نظر عيون الخليج وانما تم نقله بالكامل كما هو، ويمكنك قراءة الخبر من المصدر الاساسي له من الرابط التالي القبس الكويتيه مع اطيب التحيات.