نعم.. الدولة موجودة وفيها رجال

لا يمكن اعتبار ما حصل أمس في سجن رومية، أمراً عادياً. من يعرف تفاصيل ما كان يحدث في المبنى “ب”، يدرك الانجاز الذي حقق. ما قبل العملية الامنية في سجن رومية لن يكون كما بعده. النتائج التي حققت بسرعة قياسية كانت حاسمة.

ان الانجاز العسكري والامني الذي تحقق، أمس، من خلال اقتحام المبنى “ب” من قبل القوة الضاربة في شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي يؤازرها مغاوير الجيش اللبناني، والسيطرة عليه بالكامل عبر عملية أمنية سرية مباغتة وعالية الاحتراف اثبت بما لا يقبل الشكّ ان الدولة اللبنانية موجودة والجيش اللبناني موجود والأجهزة موجودة وفاعلة وقادرة إن توفر لها الغطاء السياسي والقرار ورجال قادرة على اتخاذ القرار، ان تفرض هيبتها، وهيبة الدولة والمؤسسات، بسرعة وقوة واحتراف.

لعل الذي حصل أمس، أعاد للبنانيين ثقتهم بدولتهم، ورجال امنهم، وليس من الصعب على من تابع ردود فعل الشارع اللبناني بعد العملية ملاحظة فخره المعلن بوزير الداخلية نهاد المشنوق، والقادة الامنيين الذين ساهموا في هذا الانجاز، حتى ان احاديث العامة بدت كمن يتفاخر برجال القوة الضاربة الذين يعتبرون النخبة في فرع المعلومات التابع لقوى الامن الداخلي، وبما قد يكونوا اظهروه خلال العملية من اتقان، وقوة وبأس.

لعل ما حصل بالأمس، والذي ظهر من خلاله المشنوق إلى جانب المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص، مدير فرع المعلومات العميد عماد عثمان، ومدير العمليات العميد حسام تنوخي، ومدير الامن العسكري العميد سعيد فواز، اضافة إلى قائد الدرك العميد سعادة والعميد حويّك، يقودون العملية، أشعر اللبنانيين أن في الدولة رجال