نصر الله لا يفي بوعد ولا يلتزم بعهد

مقابلات مكتوبة 21 يوليو 2013 0

صرح النائب في كتلة المستقبل نهاد المشنوق لصحيفة “الشرق الأوسط” قائلا إن “موقفنا كفريق سياسي واضح وعبرنا عنه في البيان الصادر عن الكتلة يوم الثلاثاء الفائت لناحية جهوزيتنا للحوار بعد تشكيل الحكومة إذا كان الرئيس ميشال سليمان هو الداعي إليه”، موضحا أن “الموقف لا يزال نفسه بشأن تشكيل حكومة غير سياسية ومن دون ثلث معطل”، في إشارة إلى معارضة منح الفريق الآخر الأكثرية العددية التي تخوله تعطيل اتخاذ مجلس الوزراء لقراراته.

وأعرب المشنوق عن اعتقاده بأن الهدف من دعوة امين عام “حزب الله” حسن نصر الله للحوار هو “تقديم صورة إيجابية هادئة عن حزبه في وقت يجتمع فيه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي غدا الاثنين لإدراج حزب الله بجناحه العسكري على لائحة الإرهاب”، معتبرا أن “مواقف نصر الله تتوجه للخارج وليس للداخل اللبناني”.
وفي موازاة إعلان نصر الله “إننا لسنا مع عزل أحد وجاهزون للبحث عن مخارج دائما، ولا نقول ذلك لأنّنا نخشى أن نعزل”، لافتا إلى أنه “لا خيار إلا بالحوار واللقاء مهما كانت الخصومة”، وصف المشنوق هذا الكلام بـ”غير الدقيق”، وقال إنه “يعتبر أنه ليس لدى الناس ذاكرة”. وأشار المشنوق في هذا السياق إلى أن “نصر الله هو من أبلغ وزيري خارجية تركيا وقطر عام 2011 أنه لا يريد سعد الحريري رئيسا للحكومة اللبنانية، وحليفه (الرئيس السوري) بشار الأسد هو من أبلغ الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الأمر ذاته”.
وشدد المشنوق على أن “حزب الله هو من اعتمد سياسة الإقصاء والإلغاء التي سببت كل الأزمات التي نعيشها اليوم”، مجددا الإشارة إلى أن نصر الله “لا يفي بوعد ولا يلتزم بعهد، وبالتالي لا يمكن الاعتماد على كلامه أو اعتبار مواقفه مسؤولة”.
وفي حين لم يتطرق نصر الله لا من قريب أو من بعيد إلى أزمة سوريا، لم تغفل ردود الفعل على مواقفه مسألة مشاركة عناصره في القتال الدائر في سوريا. ورأى المشنوق في تصريحاته لـ”الشرق الأوسط” أن “الحزب بقتاله في سوريا ينفذ عملية انتحار سياسي، أيا كانت نتيجة الوضع في سوريا”، مبديا تخوفه من محاولة الحزب “تدمير لبنان ونقل الحريق السوري إليه”.