ميشال ونهاد عندما يتكلمان

قالـوا عنه 20 أكتوبر 2014 0

 

 

 

لا يستطيع المراقب إلاّ أن يتوقف طويلاً عند ما قاله أمس الرئيس العماد ميشال سليمان، وما قاله أول من أمس الوزير نهاد المشنوق نظراً للصراحة التي اتسم بها كلامهما، وكذلك بالوضوح وبتسمية الأشياء بأسمائها.

لفت في كلام الرئيس سليمان أمور عدّة منها الآتي:

1- كلامه على «إعلان بعبدا» وانتقاده للوزير الذي حاول شطب هذا الإعلان.

2- قال الرئيس سليمان إنّه لم تعد ثمة حاجة بعد التحرير للمقاومة إلاّ في إطار الدولة.

3- رئاسة الجمهورية تناولها سليمان بدءاً بانتقاد ميشال عون وانتقل الى حلفائه (طبعاً «حزب الله»).

أمّا وزير الداخلية الصديق نهاد المشنوق فقد تناول الآتي:

1- بشّرنا بأنّ شِعبة المعلومات توصّلت الى كشف صورة المتهم باغتيال اللواء وسام الحسن ولا ينقصها سوى صوته.

2- بشّرنا بأنّ العدالة ستقتص من الأيادي المجرمة التي مارست القتل والترهيب لفئة واحدة من الشعب اللبناني.

3- أشاد بالتعاون بين الجيش وقوى الأمن الداخلي وقال نحن شركاء.

4- انتقد، في الموضوع الأمني، الخطة الأمنية التي تطبّق على جهة واحدة.

5- وقال لن نكون صحوة كالصحوة العراقية، ويعني الوزير المشنوق بالإشارة الى الصحوة أنّ العشائر أقصيت في العراق عن الحكم وعن الجيش لسبب وحيد هو السبب المذهبي… ولن نصل الى هكذا حال في لبنان.

باختصار إنّ كلام فخامة الرئيس ومعالي وزير الداخلية والبلديات هو الكلام الصواب الذي يتمنّى اللبنانيون أن يستمعوا إليه، لأنّه يشير الى الأوضاع والتطوّرات كما هي على حقيقتها ويتخذ منها الموقف الذي يهدف، فقط، الى مصلحة الوطن والمواطن في غمرة هذه الهمروجة من التصريحات والبيانات والكلام الذي لا يقدّم أي خدمة للناس، فهو يُقال لإثارة الحساسيات والغرائز.