مواقف المشنوق حمّالة أوجه والحريري وفرنجية الصامتان الأكبران

قالـوا عنه 06 يونيو 2016 0

hqdefault

الرئيس سعد الحريري والمرشح للرئاسة النائب سليمان فرنجية هما الصامتان الأكبران بعد القنبلة التي فجّرها وزير الداخلية نهاد المشنوق، على رغم أن شظاياها أصابتهما مباشرة. ويقول مقرب من “بيت الوسط” عن تعليق رئيس “تيار المستقبل” على موقف المشنوق: “لا أحد يتحدث عن سعد الحريري إلا هو”.

وقيل له إن المشنوق هدف من موقفه استعادة الحريري لشعبيته التي خسرها في طرابلس، وقد تبين أن الـ49 في المئة من الأصوات التي نالتها لائحة الحلفاء هي أصوات للحريري وليست للحلفاء المشاركين في اللائحة، لأن دخول الحريري في التحالف هو الذي جعله يخسر في طرابلس.
واوضح أحد متابعي الملف الى أن موقف المشنوق لم يؤثر سلبا في دعم الحريري رئيس “تيار المردة” ليكون رئيسا للجمهورية، اي ان ما رواه وزير الداخلية عن السبب الذي دفع الحريري الى اختيار نائب زغرتا للرئاسة بدلا من رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع غير صحيح. وأكد نائب في كتلة “المستقبل” أن الحريري لا يزال مقتنعا بصواب موقفه، لأنه يريد رئيسا للجمهورية وإنهاء حالة الفراغ في قصر بعبدا نظرا الى التداعيات السلبية الناجمة عن استمرار هذا الفراغ، ولأن فرنجية هو أحد الزعماء الموارنة الأربعة الذين كان البطريرك الماروني قد سمّاهم لاختيار مرشح منهم.
وأشار الى أن المشنوق الذي اتّهم المملكة مرتين في تصريحه، يريد من جراء ذلك توجيه رسالة قوية وجادة الى قادة المملكة.
ونفى ما سرده المشنوق عن أن الحريري اضطر الى ترشيح فرنجية، لأن وزارة الخارجية البريطانية هي التي كانت وراء تبني هذا المرشح، وأقنعت الأميركيين والسعوديين بذلك.
أما بالنسبة الى قول المشنوق أن إدارة المملكة السابقة هي التي طلبت من الحريري زيارة دمشق والاجتماع بالرئيس بشار الاسد، فأكد النائب عينه أن رئيس “تيار المستقبل” فضل مصلحة البلاد على مصلحة العائلة يومذاك، لذا لم يتردد في التوجه الى سوريا.
وإذا كان الكلام الذي ورد على لسان المشنوق عن المملكة هدفه توجيه رسالة قوية الى قادة المملكة او الى أحدهم، فيتحمل هو مسؤولية كلامه الذي حرّك في الوقت نفسه السفارة البريطانية التي ردت في بيان على ما ألصقه بها المشنوق حول اختيار فرنجية ودعمه للرئاسة. كذلك حرك السفارة السعودية التي استغربت المزاعم عن دور لبلادها.
وختم قيادي بارز بأن موقف المشنوق حمّال أوجه، وكل فريق يفسره وفقا لمنظوره، قد استنتج ذلك بعد إجرائه اتصالات مكثفة بأفرقاء سياسيين من 8 و14 آذار. واعترف بأن الجرأة التي اعتمدها وزير الداخلية لافتة جدا… واستدرك أن المهم ألا تتأذى البلاد من إجراءات يمكن أن يرتبها كلامه على مصالح لبنان.