من مقر الأمن العام بمناسبة إطلاق جواز السفر الجديد: الأرزة على البيومتري هي بصمة كل اللبنانيين

عناوين رئيسية 09 أغسطس 2016 0

1

زار وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ظهر اليوم مقر المديرية العامة للأمن العام بمناسبة إطلاق جواز السفر اللبناني البيومتري الجديد، حيث كان في استقباله المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم وكبار ضباط الأمن العام.

بعد النشيد الوطني ونشيد الأمن العام تحدث اللواء ابراهيم فقال:

“يسرني، بإسمي وبإسم المديرية العامة للأمن العام، أن أرحب بمعاليكم لنحتفل سوياً ومع اللبنانيين بخطوة نوعية تتمثل ببدء العمل بجواز السفر البيومتري. هذه الخطوة التي وضعت مداميكها الأولى منذ اكثر من عشر سنوات، والتي خرجت الى حيز التنفيذ بدعم من الحكومة اللبنانية وبمتابعة مباشرة من الوزير المشنوق. كما أرحب بوسائل الإعلام ومندوبيها الذين واكبونا عن قرب، ونقلوا تباعاً مراحل إطلاق هذا المشروع العصري إلى الرأي العام”.

وتابع: “جاءت هذه الخطوة من ضمن البرامج التطويرية التي وضعتها المديرية العامة للأمن العام، والتي تصبّ في إطار العمل المستدام داخل المديرية لتحديث مكاتبها ودوائرها ومراكزها المنتشرة على كل الجغرافيا اللبنانية، ولجعل الإدارة في مؤسستنا حسّا ومسؤولية وطنية، قريبة من المواطن تسعى إلى تسهيل معاملاته من جهة، وتنقل لبنان الى مصاف الدول الحديثة”.

وأضاف ابراهيم: “إن إطلاق جواز السفر البيومتري، الذي يعتمد معايير السلامة الدولية بشكل أدقْ، وطِبقاً لتوصيات المنظمة الدولية للطيران المدني، هو انجاز جديد يضاف الى إنجازات المديرية العامة للأمن العام في كل الميادين. وفي مناسبة عيد الأمن العام الحادي والسبعين، الذي نحتفل به في السابع والعشرين من الشهر الحالي، نَعِدُ اللبنانيين، مقيمين ومغتربين، أن مؤسسة الأمن العام ستبقى إلى جانبهم تطبيقاً لشعارها الذي يُختصر بثُلاثية: “التضحية، الخدمة والمعرفة”، لأنهم  يستحقون مؤسسات رسمية تعكس آمالهم بوطنهم وثقتهم به” .

وقد قدم المقدم فادي حرب رئيس الدائرة التقنية في مكتب شؤون الجنسية والجوازات  شرحاً مفصلاً عن الجواز الجديد وما يتضمنه وأهميته على كل المستويات وخصوصاً الأمنية.

2

ثم تحدث الوزير المشنوق فقال:

“عنوان كلامي هو عندما يكون هناك إرادة يكون هناك قدرة، هذا الأمر مرّ بثلاثة محطات في الأمن العام. المحطة الأولى تتعلق بجواز السفر، فعندما تسلمت وزارة الداخلية كانت هناك لجنة قد شكلت لدراسة دفتر شروط  جواز سفر بيومتري ومضى على تشكيلها 7 الى 8 سنوات وهي تدرس من دون أن تصل إلى أي نتيجة. وبقرار بسيط لكنه جدي انتهى هذا الامر بستة أسابيع وفضّ دفتر الشروط ، ومن حسن الحظ كانت الهبة السعودية فأخذنا منها كل الإحتياجات المطلوبة للأمن العام وأولها كان جواز السفر البيومتري. وبصراحة أقول حتى من دون الهبة السعودية، مع تقديري الكبير لها، كنت متأكداً أننا سنحصل من مجلس الوزراء على تمويل لهذا المشروع الذي كان يشغل بال كل الناس حول إمكانية تحديث جواز سفرهم إضافة الى تجديد وثيقة السفر المؤقتة للاجئين الفلسطينيين، وبهذه المناسبة أتقدم بالشكر لشركة CITG وبعض الاخرين الذين تبرعوا خلال الفترة الانتقالية من أجل تطوير وثيقة السفر للاجئين، والتي مكنتهم من السفر بسهولة”.

وأضاف المشنوق: “أما النقطة الثانية فهي تتعلق بالأمن العام، أنا جئت إلى هنا آتياً من مؤتمر المجلس الإغترابي اللبناني للأعمال وتحدثت فيه عن النازحين السوريين. لقد قلت أنه كان هناك تراخياً من الحكومة السابقة بدخول النازحين السوريين حيث وصل العدد خلال ثلاث سنوات الى 29% من تعداد سكان لبنان. كما ان هناك تقصيراً من الحكومة الحالية  في مواجهة المجتمع الدولي بالطلب بمساعدات دولية للبنى التحتية اللبنانية التي تحمل كل هذا الحمل، حيث حقق كل من الاردن وتركيا نتائج ايجابية في هذا المجال. وما استطيع قوله أنه بواسطة قدرات الامن العام وجديته وفعاليته في هذه الحكومة استطعنا منع دخول أي نازح سوري جديد إلى لبنان، وبكل بساطة لكن بقرار واضح وبتنفيذ جدي على كل المعابر الحدودية. المسألة لا تحتاج إلى لجان دولية ولا إلى لجان دراسة. وسبق لي أن قلت في لجنة الأزمة أنه تحت يدينا الحدود ولا شيء آخر وكنت متأكداً أن الأمن العام قادر على تنفيذه وفعلاً حصل هذا الأمر”.

3

وتابع وزير الداخلية: “أما الشيء الثالث الذي حقق اعترافاً  دولياً  وتقدماً جدياً فهو في مجال مكافحة الإرهاب الذي هو أصلاً لم يكن من مهام الأمن العام العملي والفعلي، هذا الأمر يتم بمتابعة جدية ويحقق تقدماً جدياً في كل المجالات، وأضاف إلى رصيد الأمن العام رصيداً جديدً  في مسألة محددة تشغل كل العالم وتشغل دول أهم منا بكثير. لكنني أدعي أن قوى الأمن الداخلي وشعبة المعلومات تحديدً  وجهاز الأمن العام استطاعا أن ينفذا عمليتان استباقيتان خلال سنة واحدة لمنع قيام أعمال إرهابية كبرى في لبنان، في الوقت الذي أعلم أن دولاً كبيرة جداً  تملك معلومات مسبقة وجدية لم تستطع القيام بعملية إستباقية كما حصل في بروكسل”.

وتطرق المشنوق إلى موضوع جواز السفر البيومتري فقال: ” أقول للبنانيين أن الاشهر الثلاثة الاولى ستشهد بعض الضغط حتى تأخذ الامور سيرها الطبيعي على المستويين البشري والتقني . كما أشير الى نقطة محددة وجوهرية في هذا الجواز أن الأرزة الموضوعة على الغلاف هي خلاصة تفكير ومناقشة  بأن تكون جزء من بصمات كل اللبنانيين، وبالتالي هذه البصمة التي هي الأرزة تمثل كل اللبنانيين. لقد حرصنا على أن يكون هذا الجواز من أجمل جوازات السفر في العالم ويعود الفضل فيه ليس للشركة التي نفذت فقط إنما الى السيدة قرانوح التي أتعبناها كثيرا لاعطائها أشكال عن المواقع التاريخية اللبنانية بصياغة حديثة مختلفة وبطريقة متقدمة”.

وشكر المشنوق كل الفريق العامل  متوقفاً عند الجهد الذي يبذله اللواء ابراهيم “بمتابعة ملفات كثيرة منها ملف مكافحة الارهاب وهذه شهادة عليه وليست له لأنه يعمل كل الوقت ويتابع كل الامور. ومبروك لكل اللبنانيين بصمتهم وأرزتهم الجديدة والتي تمثل جذوعها ال 24 قضاء”.

بعدها زار الوزير المشنوق واللواء ابراهيم مركز إصدار الجوازات في الطابق الأول واستمعا الى شروحات مفصلة عن إصدار الجواز الجديد وخلال هذه الزيارة التفقدية تقدم المشنوق بطلب للحصول على الجواز الجديد وفقاً للآلية الجديدة المعتمدة.

4