السؤال الأول والأكثر إلحاحا، ما الذي سيجعل هذه المناطق آمنة؟ وأين ستقام هذه المناطق، وما هي الجهة التي ستدافع عنها؟

هل ستحمي تلك المنطقة الآمنة اللاجئين من الأخطار على الأرض فقط مثل خطر المتشددين، أم أن ترامب يتوقع إقامة منطقة حظر طيران تشرف الولايات المتحدة وحلفاؤها على مراقبتها.

وإذا فرضت منطقة حظر طيران دون التفاوض على اتفاق من نوع ما مع روسيا فسيتعين على ترامب أن يقرر إن كان سيمنح الجيش الأميركي سلطة إسقاط طائرات سورية أو روسية إذا شكلت خطرا على الناس في تلك المنطقة، وهو الأمر الذي رفض سلفه باراك أوباما القيام به.

ومن شبه المؤكد أن تتطلب أي منطقة آمنة في سوريا، تضمنها الولايات المتحدة، درجة من درجات الحماية العسكرية الأميركية. وهو أمر يتطلب نشر آلاف الجنود. فهل سيقدم ترامب على هذه الخطوة؟

كما أن إقامة مثل هذه المناطق الآمنة سيكون مكلفا نظرا لضرورة توفير أماكن إيواء وطعام وتعليم ورعاية طبية للاجئين. فهل ستتكفل الإدارة الأميركية بهذه التكاليف؟ أم أن ترامب سيبحث عن ممولين لها.