مملكة الأزمات..

مقالات 23 أبريل 2007 0

الناظر الى الأردن من بعيد، يرى فيها مملكة أسرار، إذ إن مكامن الضعف المولّدة للأزمات معلنة ومكشوفة، بينما عناصر القوة خفية لا تُرى بالعين المجردة، ولا يمكن حسابها بالمقاييس التقليدية للدول. نقطة الضعف البنيوية هي عدم توفر وحدة وطنية متماسكة ومتجانسة للشعب الاردني. نصفه من الفلسطينيين، وربما اكثر، يحملون أحلام وطنهم المحتل من اسرائيل في جدول اعمال حياتهم. تأخذهم احلامهم الفلسطينية اينما ذهبت عنفاً وسلاماً، اصولية إرهابية وعلمنة، فتختلط في عقولهم مدارك الانتماء الى الأرض التي يسكنونها، والرغبة في الذهاب الى حيث لا يستطيعون العودة.
هذا لا يعني ان السؤال مطروح يوميا. لكن، يبقى موضوع الانتماء مكمن الضعف الذي لا مفر من طرحه، كلما اشتدت العواصف على المنطقة.
النصف الآخر من الاردنيين، اي من يُنسب الى شرق ضفة نهر الاردن، يمسك بمفاصل الحكم والأمن، وقبل ذلك كله يمسك بمفاصل القلق منذ عشرات السنوات، فلا هو وطني حين يدافع عن كيانه الصغير في وجه المخربين من اخوانه العرب، ولا هو على حق حين يذهب نحو السلام مع اسرائيل، ولو كان ثاني الموقعين بعد مصر.
الوضع الاقتصادي جيد الى غائم، كما يقال في نشرات الطقس اليومية. نسبة النمو ترتفع سنة بعد سنة، بهدوء، فلا هي بالمتقدمة ولا هي بالمتباطئة. الديون الخارجية معقولة نسبة الى الدخل القومي. خدماتها مؤمنة المداخيل. الخصخصة للقطاعات العامة تؤمن تدريجاً تسديد الدين الخارجي البالغ 6 مليارات دولار. حقق ارتفاع اسعار النفط زيادة عالية في تحويلات المغتربين الفلسطينيين المنتشرين في دول الخليج العربي. عوّض ذلك جزءاً كبيراً من التسهيلات العراقية والاستثمارات القادمة من بغداد التي كانت متوفرة ايام حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. ليس هناك من موارد طبيعية داخلية غير الفوسفات.
***
إذا كانت هذه هي نقاط الضعف، فما هي نقاط القوة؟
زرتُ واشنطن في الخريف الماضي بدعوة من مؤسسة واشنطن للدراسات الاستراتيجية للشرق الادنى للمشاركة في طاولة مستديرة حول الاوضاع العربية. كانت الصورة الوحيدة المعلقة على الحائط الرئيسي للمؤسسة التي تضم نخبة من العقول الاميركية اليهودية، هي صورة الملك الراحل الحسين بن طلال. بالطبع، ليس مهماً الحديث عن هذه الصورة على حائط المؤسسة الاميركية لولا رمزيتها، إذ إنها تعبير لم يحظ به رئيس عربي آخر، عن النموذج المرغوب في القيادات العربية. ومهما قيل عن الملك حسين في التعابير الرائجة عن مقاييس الخيانة والوطنية، فإن أحداً لا يستطيع ان ينكر ان بلاده عرفت أزمات في السنوات ال45 التي عاشها ملكاً، لم يكن لأي نظام عربي آخر ان يتحملها، سواء أكان جمهورياً أم ملكياً.
إن مراجعة هادئة للفترة التي عاشها الملك حسين حاكماً توضح انه امضى سنيّ حكمه كلها في التصدي والصمود الخاص بالاردن طبعاً. التصدي للهجمات المتتالية من داخل النظام عبر المحاولات الانقلابية المتكررة، ومن النظام المقاوم الفلسطيني الذي أراد ان يجعل من الاردن منصة دائمة للانطلاق الى الداخل الفلسطيني المحتل. أما الصمود فهو الذي عمل على تحقيقه دائما بتوازناته الدقيقة حفظا لرأس نظامه واستقرار بلده، في منطقة حافلة بالمتغيرات خلال فترة حكمه الطويلة.
رمزية الصورة، لا تعني الإعجاب بالدولة، بل بالدور الحاجز الذي استطاع الملك حسين ان يقوم به بالأمن والسياسة والقوة العسكرية عند الضرورة امام تدفق القوى المعارضة للسلام مع اسرائيل، او حتى الساعية له عسكرياً عن طريق الحدود الاردنية.
هل يعمل الملك الشاب عبد الله الثاني وريث والده في العرش على وضع صورته على جدران المؤسسات الفكرية الاميركية لقيامه بالدور نفسه، أم انه يتصدى بكل ما هو متاح له من قوة وأدوات إقناع، للسلام العربي الاسرائيلي الذي يحميه ويُبقي نظامه؟
***
لا بد من الاعتراف بأن العاهل الاردني يعرف خريطة بلاده السياسية والجغرافية جيداً، ويتصرف على هذا الاساس منذ تسلمه الحكم في العام .1999 تصرف في الاتجاهات الثلاثة لحدود بلاده الجغرافية بما املاه عليه عقله السياسي. لكن ما حيلته مع ادارة اميركية لا تعرف غير القوة سبيلاً لحل مشاكلها، وحين تفشل تغرق اكثر في استعمال قوتها.
أولاً: في العراق. كان الملك عبد الله الثاني معارضا منذ اللحظة الأولى للاحتلال الاميركي للعراق. ذهب الى واشنطن مرات ومرات محاولاً اقناع الرئيس بوش وأركانه بعقم هذا التفكير وبنتائجه المخيفة على السياسة الاميركية وعلى الدول المعتدلة في المنطقة. بالطبع، لم يأخذ احد من الذين التقاهم في العاصمة الاميركية برأيه، وذهب الرئيس الاميركي في مغامرته حتى تهديد الدول العربية المعتدلة. وانفجرت في العراق حرب عشوائية، المعلن منها فتنة سنية شيعية، والباطن فيها صراع اميركي ايراني على النفوذ في منطقة الشرق الأوسط.
برغم ذلك استطاع الملك الشاب أن يتجاوز نتائج حرب مدمرة سياسياً، كالتي تحدث في العراق، على بلاده فبقيت على استقرارها وتماسكها وسط مناظر قوافل اللاجئين العراقيين المليون الذين تدفقوا على عمّان في محطتهم الأولى من مرحلة الهجرة.
لا بد من الاعتراف بأن العاهل الاردني كان الأول بين الحكام العرب، الذي عبّر صراحة عن الازمة التي تواجه المنطقة. صحيح انه استعمل تعبير الهلال الشيعي للدلالة على الدور الايراني، مما تسبب باستهجان لجرأة التعبير، لكنه رفع العلم الأحمر مبكراً لما رآه مقبلاً من تمدد ايراني يصطدم في مرحلته الاولى بالسياسة الاميركية في العراق. بعده، صار الكلام عن الهلال الايراني اعتراضا، مباحاً لدى الحكام العرب، سواء في السعودية او في مصر.
ثانياً: في الحدود الثانية للاردن مع سوريا. مرت العلاقات بين العاهل الاردني والرئيس السوري، القادمين في وقت متقارب الى الحكم، في مراحل مد وجزر كثيرة. وساءت العلاقة بينهما بعد ان اكتشف العاهل الاردني مدى إعجاب الرئيس السوري بعمليات حزب الله ضد الاحتلال الاسرائيلي في جنوب لبنان، فما كان من الاثنين إلا ان افترقا معتمدين ضوابط أمنية للعلاقات بين البلدين لا اكثر ولا اقل. تقول احدى الروايات المتداولة في عمّان ان الرئيس الأسد انكر بداية علاقته المباشرة بعمليات الحروب العسكرية، فما كان من العاهل الاردني إلا ان اسمعه شريطا مسجلا لحديث بينه وبين السيد حسن نصر الله، يهنئ الأسد فيه الامين العام ل حزب الله بنجاح واحدة من العمليات العسكرية. تكمل الرواية ان مصدر الشريط هو المخابرات العسكرية الاسرائيلية.
ثالثاً: وهو الأهم، اي الداخل الفلسطيني. استشعر العاهل الاردني مبكراً جداً خطورة القرار الاميركي إجراء انتخابات في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية. كل التقارير التي قدمت له في ذلك الحين اكدت تفوق حركة حماس الاسلامية في كسب اصوات المقترعين الفلسطينيين. ذهب الى واشنطن. وضع تقييمه الانتخابي الفلسطيني امام الرئيس بوش ومعاونيه. اقترح إرجاء الانتخابات، فلم يلق آذاناً صاغية. تحدث الى الاسرائيليين، لكن الموجة الاميركية القائلة بالانتخابات تغلبت. وكانت النتيجة كما توقع. فقاطع مع من قاطع قادة حماس الى ان كانت قمة الرياض حيث التقى إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية، على الرغم من حرص الديوان الملكي الاردني على وصف اللقاء بالبروتوكولي. إذ ان للعاهل الاردني مآخذ أمنية على قادة حماس رغم معرفتهم بالجهد الجبّار الذي بذله الراحل الملك حسين لانقاذ حياة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي ل حماس من محاولة اغتيال بالسم نفذتها المخابرات الاسرائيلية في عمان، فهدد الملك حسين بقطع العلاقات مع اسرائيل، ما اضطر رئيس المخابرات الاسرائيلية الى المجيء بنفسه الى العاصمة الاردنية حاملاً الترياق الذي انقذ حياة مشعل.
رابعاً: حافظ الملك عبد الله الثاني على العلاقات التاريخية والراسخة بين المملكة الهاشمية والمملكة السعودية. فتواصل مع سميه العاهل السعودي في كل الاوقات وفي كل المجالات المتاحة، إلا انه كان اول من التقط معنى الحرب الاسرائيلية على لبنان في شهر تموز من العام الماضي، فصار لسياسته وحركته عنوان ما قبل حرب لبنان وما بعدها، إذ انه رأى في الحرب الاسرائيلية على جنوب لبنان مفصلاً في سياسة المنطقة وهي: الاعتماد على المواجهة العسكرية مع اسرائيل، وقد ظهر ما حدث في جنوب لبنان انه ممكن وفعّال ومؤثر، مع ما يعني ذلك من انتشار لهذا النموذج في القدرة في الاوساط الفلسطينية داخل فلسطين وخارجها بدعم من ايران وتسهيلات تبدأ في سوريا ولا تنتهي في العراق.
حين كانت الطائرات الاسرائيلية تغير على جنوب لبنان، كان العاهل الاردني يتحدث الى كل وسائل الاعلام الاميركية منبها الى ان هذه الحرب لن تقضي على حزب الله. ولو حدث انها استطاعت ان تقضي على بنيته العسكرية، فماذا عن حزب الله الاردني، وماذا عن حزب الله المصري. هل ستنشب الحروب للقضاء عليهما. لا حل الا بالسلام القائم على دولتين متجاورتين سلماً، هما فلسطين واسرائيل.
لم يصغ احد الى كلام العاهل الاردني في البداية. الإدارة الاميركية تدعم موقف غلاة المحافظين الجدد الذين لا يقبلون بأن يكون غياب السلام الفلسطيني الاسرائيلي سبباً في ازمات الدول العربية. ففي هذا اعتراف مسبق بالمسؤولية الاسرائيلية عن هذه الازمات. حتى في العواصم العربية الرئيسية كان الحوار رتيباً وتقليدياً، ليس فيه اندفاع الشعور بالخطر، الى ان بدأت السعودية بحركتها المستجدة، وتبين ان عبد الله الاول السعودي تبنى وجهة نظر عبد الله الثاني الاردني.
***
لم يكن باستطاعة العاهل الاردني ان يكمل طريقه الى واشنطن من دون ان يرتب بيته العربي أولاً.
بدأ بالتنظيم. ترك لوزراء الخارجية العرب العمل العلني والتصريحات. وجاء برؤساء الاجهزة المخابراتية، في ما يسمى الرباعية العربية ، اي مصر والسعودية والاردن والامارات. وضعهم على طاولة البحث في الأمن القومي العربي في اجتماعهم الاول في عمان.
قالت الصحف الاسرائيلية وقتها ان الأمير بندر بن سلطان، الأمين العام لمجلس الأمن القومي السعودي، طار الى العقبة للاجتماع برئيس الحكومة الاسرائيلية إيهود اولمرت يرافقه رئيس المخابرات العسكرية الاسرائيلية. دار اولمرت حول النفي، الى ان نفى النبأ الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي.
للوهلة الاولى بدا اجتماع رؤساء المخابرات العربية مع الملك عبد الله الثاني وما قيل عن اجتماع سعودي اسرائيلي، غريباً. لكن العاهل الاردني الذي يعرف الاهمية المطلقة للأمن الاسرائيلي في قرار الحكومة، أراد ان يعطي الانطباع ان هذه الاجهزة معنية وقادرة على حفظ الأمن الاسرائيلي في حال التوصل الى سلام عادل. وبما انه يعرف اهمية الوقت في المسائل الأمنية، فإنه بهذا الجمع الاستخباراتي أراد تأكيد الطبيعة العاجلة والطارئة للسلام.
كرّر رؤساء اجهزة استخبارات الرباعية العربية اجتماعهم في أسوان الشهر الماضي في فندق كتاراكت التاريخي في أسوان الذي امضى فيه الرئيس الراحل الفرنسي فرنسوا ميتران آخر أيامه. جاءت وزيرة الخارجية الاميركية كوندليسا رايس الى الفندق لتجتمع بهم ولتناقشهم في ما سماه واحد منهم السياسة الاميركية في المنطقة، بعد ان اعتقدوا انهم سيسمعون منها ما يريح اعتدالهم ويؤمن سلام منطقتهم.
استند العاهل الاردني الى المبادرة العربية التي اقرتها قمة بيروت واعتمدها سلاحاً سياسياً لهجومه السلمي في اوروبا والولايات المتحدة.
ذهب الى واشنطن، حيث تجاهلت الادارة الاميركية اي جهد للسلام في الشرق الأوسط منذ 6 سنوات. وقف على منبر جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ، ليقول ان والده جاء الى واشنطن في العام 1994 بعد توقيع الاردن واسرائيل اتفاق وادي عربة، وخاطب الكونغرس في ظهور مشترك مع رئيس الوزراء الاسرائيلي آنذاك اسحق رابين. بعد ثلاث عشرة سنة لم يكتمل السلام. وحتى حصوله نغامر جميعا بأن نكون ضحايا العنف الناتج عن عقيدة الإرهاب والبغض .
السفراء العرب المعتمدون في واشنطن، قالوا ان الملك عبد الله الثاني تحدث كأن الرئيس بوش من مستمعيه، فقال له إن شعوب المنطقة لا تزال تعتبر الولايات المتحدة مفتاح السلام. وهي الوحيدة القادرة على تقريب وجهات النظر بين الافرقاء وجعل التسوية واقعاً .
لم يترك العاهل الأردني وسيلة إعلامية في واشنطن أو في لندن التي عرّج عليها في طريقه إلى العاصمة الأميركية، إلا وتحدث إليها عن القضية التاريخية المقدسة في فلسطين، والتي لا حل للبنان أو للعراق او حتى في الداخل الفلسطيني، قبل الوصول الى تسوية سلمية لها.
عاد عبد الله الثاني من واشنطن الى الرياض قبل انعقاد القمة ليطلع العاهل السعودي على حصيلة زيارته. عُقدت القمة وأكدت موافقتها بالإجماع على المبادرة العربية للسلام بحيث لم يعد هناك من اعتدال وتطرف حول المبادرة القائمة على مثلث العودة الى حدود الرابع من حزيران. القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية. عودة اللاجئين الراغبين الى حدود 1948 ،أو تعويضهم مالياً.
***
لا تعديل. لا تراجع. لا تهاون. شعارات ثلاثة رددها وزير الخارجية السعودي. الأمين العام لجامعة الدول العربية. العاهل الأردني أكد الشعارات الثلاثة في حديثه الى صحيفة هآرتس ، مستعملا العصا الايرانية للتلويح في وجه وفد برلماني اسرائيلي التقاه في عمان: هل تريدون أن تصل ايران الى نهر الأردن .
لم يجد رئيس الحكومة الاسرائيلي ما يقوله غير أن النظام الهاشمي هش وسريع السقوط. ولم تبادر الادارة الاميركية الى الترحيب ولو مبدئيا بالمبادرة العربية السلمية، فهل يتراجع الملك الشاب؟
عمل العاهل الأردني لسنوات ضابطا في الوحدات الخاصة الأردنية. لذلك، فهو يتصرف على أنه يخوض هجوما لا تراجع عنه. فكيف إذا كان الهدف حماية نظامه.
خاطب الشعبَ الاسرائيلي عبر التلفزيون الاسرائيلي داعيا اياه الى دعم الفرصة المتاحة أمام السلام النهائي، لأن مستقبل اسرائيل يكمن في الحل الدائم للمشكلة الاسرائيلية الفلسطينية .
يسعى العاهل الأردني هذه الفترة الى وضع آلية واضحة للمبادرة العربية، إضافة الى بلورة تصور فلسطيني واضح للأهداف والنتائج التي يراد التوصل اليها من المفاوضات المقبلة. يريد العاهل الأردني استباق زيارة مقررة لوزيرة الخارجية الاميركية الى المنطقة خلال أسابيع، يصدر خلالها بيان أميركي يؤكد التزام اميركا بدء المفاوضات بين الجانبين وصولا الى قيام دولة فلسطينية مستقلة.
اجتمع الملك عبد الله الثاني بالرئيس الاميركي جورج بوش 20 مرة منذ العام 2001 وحتى الآن. لم ينفد صبره بعد من قدرته على انتزاع جهد أميركي مباشر للسلام بين اسرائيل والفلسطينيين. زيارته المقبلة ستكون أقرب من واشنطن، إذ ان رئيسة الكنيست الاسرائيلي زارته في عمّان في الاسبوع الماضي ووجهت إليه دعوة، وعد بتلبيتها خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة.
يجري التشاور في عمّان هذه الأيام عما إذا كان على الملك الشاب ان يغامر منفردا ويذهب الى القدس خطيبا على منبر الكنيست الاسرائيلي، أم ان عليه ان يقنع الرئيس المصري بالشراكة في المغامرة بعد قرار وزراء الخارجية العرب تكليف مصر والأردن، باسم الجامعة العربية، زيارة اسرائيل والتباحث مع المسؤولين فيها في المبادرة العربية.
لم يتخذ القرار حتى الآن، إلا أن البوادر تشير الى تردد الرئيس المصري، والى إكمال الضابط الأردني في الوحدات الخاصة الذي أصبح ملكا، هجومه منفردا. ما دام يعيش في مملكة الأزمات، فلماذا لا يحمل جزءا منها الى منبر الكنيست في القدس؟