“ما وراء الخبر” – قتل الشيخ عبد الواحد: مخطط توريط الجيش

س – قيل ان حادثة اطلاق النار على الشيخ عبد الواحد مستغربة وكانت هناك اتهامات مباشرة حتى لضباط في الجيش باطلاق الرصاص مباشرة على القتيلين ؟

ج – بالتأكيد هناك مسوؤلية تقع على ضابط الجيش والضابط المسؤول عنه في الحادث الذي وقع والذي ادى الى مقتل شخص من كبار الناشطين وهو رجل دين معمّم وآخر واحد من مريديه لان وصف مرافقه ليس صحيحاً لكن ليس هذا الموضوع هناك مخطط واضح يريد وضع الجيش اللبناني في مواجهة الناس وهذا بالنسبة لنا غير وارد على اطلاق. ما حدث بالنسبة لنا هو اعدام سببه حادث او سببه اطلاق نار او قرار باطلاق النار هذا امر يقرره التحقيق ليس من الضروري استباق التحقيق ولكني متأكد من ان هذا التحقيق سيؤدي الى معاقبة الضابط المسؤول عن الحادث ومعاقبة الضابط المسؤول عن الضابط المسؤول عن الحادث لكننا لن نسمح ابداً ولا من سياسيتنا ولا من استراتيجيتنا ان نشجع على اي مواجهة بين الجيش الذي هو من اهلنا ومن اولادنا ومن اخواننا ومن احبائنا ان نضعه في مواجهة الناس .

س – نتحدث عن الدوافع والابعاد السياسية لهذا الاحتقان الحاصل قي شمال لبنان ولماذا عبّر عن نفسه بهذه الطريقة بالعنف والسلاح ؟

ج – هناك انقسام فعلي ولكن هذا الانقسام وهذا الواقع الحكومة مسؤولة عنه وليس قيادة الجيش. الخلاف ليس مع قيادة الجيش على السياسة. المسؤول السياسي عن الدولة التي احد اذرعتها هو الجيش اللبناني هي هذه الحكومة وهذه الحكومة تتصرف سياسياً انها خاضعة بشكل كبير للافتعالات السورية وللانفعالات السورية ما صدر في رسالة السفير السوري في الامم المتحدة هذا قرار باعلان الحرب على شمال لبنان باتهامه وادانته بانه مقر لكل الحركات السياسية المتطرفة وجمل تيار المستقبل ودولتا السعودية وقطر. وهذا الكلام الكبير هو بمثابة اعلان حرب على اللبنانيين وعلى العرب والحكومة لا تستطيع ان تنأى بنفسها عن مؤوليتها لكي لا تتحوّل الى حكومة تغطي القتل او تشجّع عليه او تسمح به.
المطلوب من هذه الحكومة ان تتحمل مسؤوليتها تجاه الناس هناك اخطاء تحدث بين الاهالي والجيش في كل مكان من لبنان والمسؤولية يمكن حصرها وقد وعد قائد الجيش اليوم ابنه سيجري تحقيقاً مماثلاً لما حدث منذ سنوات قليلة في مار مخايل بين الجيش والاهالي في ذلك الحين وهو مثيل جدّي. اما المسؤولية السياسية فهي تقع على الحكومة. هذه الحكومة هي المسؤولة سياسياً عن التقرير الذي صدر عن السفير السوري في الامم المتحدة والذي هو أكرر للمرة الثالثة بمثابة اعلان حرب على لبنان الذي صدر عن رئيس الحكومة لا يكفي ولا يلزم الحكومة بشيء لان وزير الدفاع يقول كلاماً مخالفاً تماماً لما جاء على لسان رئيس الحكومة اذا كان رئيس الحكومة فعلاً يملك من القدرة والوطنية ان يتصرف في موضوع كبير في هذا الحجم فيجب ان يكون الكلام صادراً عن مجلس الوزراء وليس عن شخصه،
باعتبار ان ما صدر عن السفير السوري في الامم هو امر يثير للازعاج لكن هذا اعلان حرب وليس امراً مثيراً للازعاج وكل المعلومات الواردة في رسالته انا لا استطيع ان اقول انها صحيحة او غير صحيحة ولكنه يدعي ان كل مصاردها لبنانية سواءاً من الجيش اللبناني او لا اعرف من مديرية المخابرات او من وزارة الخارجية اللبنانية التي تتصرق ايضاً على انها ليست محايدة تجاه ما يحدث في سوريا. لا يستطيع احد ان يتحمل هذا الحجم من القتل ثم يطلب منه ان يكون محايداً تماماً.

س – سعد الحريري زعيم تيار المستقبل تعيلقاُ على حادثة اليوم قال ان هناك مندسين يعلمون على ما اسماه استيراد ازمة النظام السوري هل من شرح لهذه المقولة نسمع عن تصديرالازمات ولكن ليس استيرادها؟

ج – اولاً اريد ان اصحح معلومتان وردتا على لسان العميد جابر .
النقطة الاولى: هو قال ان المعلومات التي وردت اليه ان السيارة كان زجاجها داكن وهي عرضت على كل شاشات التلفزيون وهي ذات زجاج غير داكن وبالتالي الاستباق بهذه الامور ليس له مبرر .
النقطة الثانية: هو تحدث عن ان هناك من دعا الى قيام جيش لبنان الحر او لا اعرف ماذا يسمونه وللحقيقة هذا خبر مدسوس ليس له اساس من الصحة وانا حاولت طيلة النهار ان اجد شخصاً تحدث بهذا المنطق فلم اجده غير في رسالة وردت الهواتف مفتعلة ومصدرها معروف.
النقطة الثالثة: بموضوع المنطقة العازلة قرارنا الاستراتيجي والسياسي ان يحمي الجيش الحدود اللبنانية. نحن لن نقبل ولن نسمح ولن نسهّل قيام منطقة عازلة في شمال لبنان.

هذا كلام تتحدث فيه القيادة السورية لاعلان او لافتعال الاشتباك بين الناس في شمال لبنان. هذا كلام خارج عن الواقع وخارج عن المنطق وخارج عن الحقيقة.
خيارنا بهذا المعنى الاستراتيجي والدائم هو الدولة اللبنانية والجيش اللبناني نختلف معه نتفق معه تحصل بيننا حوادث ولكن هذا لا يغير على الاطلاق خيارنا.

س – ولكن لم تجبني على ما قاله الحريري من ان هناك مندسين ؟

ج – بالتأكيد هناك قرار امني سوري لبناني واضح بافتعال الاحداث في شمال لبنان. اكمله السفير الجعفري بالبيان الذي اصدره واعلن فيه شمال لبنان ولبنان منطقة او مسرح لعمليات تهريب الاسلحة وللاصوليين. هم يريدون ان يقولوا بان شمال لبنان هو منطقة تابعة للقاعدة وقد سبق لوزير الدفاع الذي لا يملك اي معلومات جدية عن اي مصدر وقد عبر عن ذلك في اكثر من تصريح دون ان يردعه لا رئيس الحكومة او على الاقل اما ان ترفض الحكومة كلامه او تتبنى كلامه هذه ليست مسألة تفصيليه يستطيع وزير ان يجتهد فيها في اعلان منطقة من لبنان بأنها اصولية بالمعنى السلبي للكلمة اوسلفية بالمعنى السلبي للكلمة ما حدث هو اعدام نحن نعتبره حادثاً وسينال الذين اطلقوا النار عقوبتهم بشكل جدّي الضابط والمسؤول عن الضابط واي جهة معنية بالذي حدث من اطلاق نار على الشيخ عبد الواحد رحمه الله ورفيقه الذي كان معه وانا اريد ان اؤكد ان هذا الحادث لن يمر دون عقوبة مهما كلّف ذلك.

لذلك فلنتحدث بجدية عن الامور ولنواجه الامور باعتبارها جزءاً من قرار بحملة كبيرة سورية على شمال لبنان لتعطيله واتهامه كما حدث سابقا” في بيروت بتأديب بيروت عبر مذكرات توقيف مفتعلة لاحداث معنى عليها خمس سنوات وكما يحدث في صيدا ايضاً من خلال افتعالات مشاكل داخل مخيم عين الحلوة وزيارة الامين العام المبجّل للجبهة الشعبية – القيادة العامة احمد جبريل الى لبنان باعتباره من الوجوه التي تجلب الخير الى الاراضي اللبنانية وهو لا يجلب معه الا السؤ والمآسي.

س – ما هو دور كل الاطراف اليوم في لبنان للخروج من حالة الاحتقان هذه ؟

ج – الدور الحقيقي لكل الاطراف هو التوجه الى الحكومة وتحميلها مسؤولياتها. اذا كانت قادرة على القيام بهذه المسؤوليات وانا اشك في ذلك فلتقم بها اما اذا كانت غير قادرة فلتستقل ولتترك غيرها يحاول ما لا تسطيع ان تفعله.
اشاعة ان هذه الحكومة تمثل الاستقرار انتهت لانه في عهد هذه احكومة حصلت محاولة اغتيال الدكتور سمير جعجع وحدث ما يحدث في الشمال وانت تستطيع اكثر مني ان ترى نتائج الاستدعاء العربي للمواطنين الموجودين في لبنان باعلان لبنان منطقة غير مستقرة.