لقاء منسقية المرأة في تيار المستقبل- بيروت: لا حوار قبل الاعتذار من بيروت

كلمات 16 ديسمبر 2011 0

اكد عضو كتلة المستقبل النيابية النائب نهاد المشنوق ان فريقه السياسي لن يحاور الا على قاعدة دمج السلاح بالدولة اللبنانية، لافتا الى “ان من يريد امنا واستقرارا لاهله يسعى نحو هذه القاعدة”.
واوضح “ان الظروف تغيرت لصالح منطقنا وعقلنا” مشيرا الى ان التقدم السياسي يحتاج للخروج من حالة 7 ايار، وان السلاح لا يمكن ان يثمر سياسيا مرة اخرى لاسباب عدة”. مؤكدا “ان الرد سيكون بصوت الحق وليس بالدعوة الى السلاح، ولا باستعمال لغة الشتائم”. كاشفا “ان نواب بيروت سيتداعون يوم الاثنين المقبل لمناقشة نزع السلاح من بيروت بعد تفشي ظاهرة حروب الحلفاء في الشوارع البيروتية”.
وردا على سؤال عن قانون الانتخابات قال المشنوق: ” اننا ملتزمون التفاهم مع المسيحيين على “قانون عاقل” لا يشجع “الامراض الطائفية” لكنه رأى بأن ما صدر عن لقاء بكركي اليوم بانه “غير مطمئن”.

كلام المشنوق جاء في لقاء سياسي نظمته منسقية المرأة في تيار المستقبل مساء امس في فندق اللامب هاوس- المنارة حضره منسق عام بيروت في تيار المستقبل العميد محمود الجمل ومنسقة المرأة الدكتورة سعاد جنون وحشد يتجاوز 500 امرأة .

واعرب عن اعتقاده ان “لا مخاوف جدية من اعمال عسكرية كبرى في لبنان، لافتا الى ان بعض الاعمال الامنية التي ظهرت مؤخرا تصب في خانة التخويف المعتمد على الفلتان اكثر منها قدرة على افتعال شيء، فضلا عن ان مؤتمر الدوحة لن يتكرر مرة ثانية للقيام بأية تسوية تنقض الدستور”.

وقال المشنوق: نعيش زمنا جديدا، لا يمكن لاحد ان يدعي انه تعود عليه، نرى كل يوم احداث وتطورات جديدة، تتغير المسائل اكثر مما تعودنا، لا اعتقد ان احدا كان يتوقع هذه السرعة بالتغيير، وهذه القدرة على تغيير الانظمة، وتعود روح الامة التي يعبر عنها صندوق الاقتراع والحرية والقدرة على التعبير ورفض الظلم وعدم القبول بالقهر”. مشيرا الى اننا عشنا سنين طويلة قابلين بالاستقرار لكنه كان استقرارا ظالما، لاننا كنا نقبل كل انواع الظلم تحت شعار “قبول الاستقرار” من منطلق ان الذي نعرفه احسن من الذي لا نعرفه”. معربا عن اعتقاده انه ليس هناك اسوأ من الذي كنا نعرفه، فمهما حصل في المستقبل سيكون اقل سوءا واكثر حسنة من الماضي الصعب الذي عشناه مع اربعين سنة من الانظمة لا تعرف الا القهر والظلم”.

اضاف المشنوق: “انتن النساء جزء اساسي من ظاهرة الثورات العربية، بدءا من توكل كرمان في اليمن التي حازت على جائزة نوبل بسبب دفاعها عن حرية شعبها ورفضها للقهر والظلم، الى نادين وهاب التي دافعت عن الناشط المصري المعروف وائل غنيم عند اعتقاله، فضلا عن اسماء محفوظ التي ظهرت في شريط وثائقي دعت فيه كل رجل يملك من الكرامة والشهامة ويخاف على امه واخته وابنته ان يخرج الى الشارع للمشاركة في الثورة، الى طل ملوحي في سوريا ورزان زيتون ورزان غزاوي، كلهن بطلات وقائدات”.

وتابع: “هؤلاء النسوة دفعن بالرجال للنزول الى ميدان التحرير، وكن الصوت العالي القادرات على التغيير، وانتن كسيدات لبنانيات طليعات في هذا المجال منذ 14 آذار 2005 وما بعده”.

ودعا الى “مزيد من الاصرار والاقدام والتأكيد على حقوقنا بالحرية والتعبير والدولة”، لافتا الى “ان الخطابات العالية والتهديدات والكلام عن السلاح كله ضعيف امام صوتكن وقدرتكن”. وقال: “لا تصدقن ان السلاح يمكن له ان يسكت صوتكن كما حصل في 7 ايار 2008″. وتهديدات السيد نصرالله المستمرة دليل مأزق وليست دليل قدرة”.

ورأى في خطوة تمويل المحكمة الدولية “امر مهم لكن لن نضعها في حسابنا بل في حساب غيرنا، لان التمويل واجب على الدولة”. مؤكدا “ان الحل السياسي يكون عبر وضع السلاح في ادارة الدولة، لاننا لا نقبل بالادارة التي يسيطر عليها السلاح، ولا نستطيع ان نتعامل معها كحالة مشروعة ومقبولة تحت عنوان الاستقرار”. معتبرا “انه على الدولة بمفهومها الشامل ان تمول العدالة”.

واشار الى “ان خلافنا المركزي مع الحكومة انها تشكلت بقوة السلاح، معتبرا ان اي كلام آخر هو موافقة على الخطأ”. ما يعني اننا موافقون على ان هذا السلاح يستطيع ان يفرض رأيه لتعديل موازين القوى وتشكيل حكومة بالبلد”. مؤكدا “اننا كمجموعة سياسية لن نقبل بهذه المعادلة حتى تسقط هذه الحكومة بأي شكل من الاشكال”.

وتابع: ” نحن دعاة الاستقرار وآمال واطمئنان لكل الناس، لكن على قاعدة واحدة هو ان يكون السلاح بيد الدولة اللبنانية، وقال: “لسنا دعاة فتنة او فوضى او مواجهة عسكرية، لكن لا يجب ان ندفع وحدنا ضريبة الاستقرار لا من كرامتنا السياسية ولا من كرامتكم كمجهور، لانكم عندما صوتم في الانتخابات، لم تصوتوا حتى تأتي مثل هذه الحكومة” . موضحا “ان الحكومة حظيت بأكثرية دستورية قائمة على التهديد بالسلاح وليست قائمة على صناديق الاقتراع”. مؤكدا “انها لا تمثلنا ولا تعبر عن رأينا لانها جاءت بقوة السلاح”.

وتناول الوضع في سوريا، فأشار الى ان “النظام السوري اصبح من الماضي”. وقال: : “ان كل الكلام عن التسويات والمبادرات يلغيه امر بسيط ان النظام المشكو منه ما زال يتصرف كما كان منذ عشر سنوات بالقتل والاغتصاب والقهر”. لافتا الى ان ما اعلن رسميا هو 5200 شهيدا و15 الف مفقود وعشرات آلاف الجرحى، هذا النظام سينهار وهو اصبح من الماضي”.