لقاء ” تجمع بيروت”- منزل محمد أمين الداعوق: المطلوب حكومة تكنوقراط

كلمات 05 يوليو 2011 0

اعتبر النائب نهاد المشنوق “أن الحكومة الحالية التي سرقت منّا وأتت بديلاً عن التسوية السعودية، لن تستطيع سوى الذهاب باتجاه المواجهة وأن عمرها لن يطول أكثر من أشهر”.
وأكد “أن القرار الظني ليس انتقاماً من أحد بل هو حماية لكل شخص يريد أن يبدي رأيه بحرية”.
ورأى “إن البلد لا يحتمل حكومة سياسية، وكان من الأفضل أن تكون حكومة تكنوقراط لضرورة الاهتمام بشؤون الناس في ظل الوضع السياسي المتأزم والصراعات في المنطقة”.
ولفت الى “أن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بخير وأن وجوده في الخارج مسألة ظرفية ولن تدوم طويلاً” وهو موجود في كل واحد منا.
كلام المشنوق جاء خلال اللقاء الذي ينظمه “تجمع بيروت” ضمن سلسلة اللقاءات التي يقيمها في منزل رئيس التجمع محمد أمين الداعوق في بيروت.
بداية، ترحيب من الداعوق الذي قال: “نستضيف اليوم مرجعاً إعلامياً وسياسياً وثقافياً ونيابياً، نركن إليه في معلوماته وتحليلاته واستنتاجاته وخبرته التي طوّرها طوال سنوات عمله مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وبالتالي فإن الاستماع إليه يؤدي حتماً الى حصيلة دسمة”.
واعتبر المشنوق “إن الثقافة المدنية السلمية ضعيفة في بلدنا، وأتمنى أن نضع في بالنا أن جزءاً كبيراً من احتياطنا هو هذه الثقافة”، مشيراً الى “أن هذه الثقافة تبدو غير مؤثرة على المدى القصير، لكن على المدى المتوسط والبعيد لها تأثيرها حيث أن للكلمة وقع كبير إذا أتت على لسان أبرياء غير ملتزمين سياسياً”.
وقال: “نحن الآن في منطقة زلازل، ولبنان جزء من هذه المنطقة، لكن هناك جهة وتحديداً حزب الله يعتقد أنه خارج التغيير.
وتحدث عن “ورقة التسوية السعودية، والتي اعترضنا عليها، اعتبرها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله إدانة لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري، لأنه وافق على السلم الأهلي والمصالحة والمسامحة”، مستغرباً “أن يصدر هذا الكلام عن ميقاتي”.
وأضاف: “لست متوقعاً أن خطوة من هذا النوع يمكن أن تنجح لأن العنصر الرئيسي وهو العنصر الإيراني لم يكن مدعواً، وحتى الآن، فإن أي تسوية يكون خارجها الإيراني لن يسمح بها طالما هو قادر”.
ورأى “إن الحكومة أتت بديلاً لهذه التسوية وهذا أمر خطير جداً”، لافتاً الى “أن هذه الحكومة لن تستطيع سوى الذهاب باتجاه المواجهة”.
وأوضح “إن الدول ذات الأنظمة الملكية ستشهد تغييراً ولكن بشكل أبطأ، وأهل المغرب كانوا الأسرع في هذا التحول لأنهم الأقرب الى أوروبا، أما الأردن فهو بطيء بتحركه، وفي سوريا والسودان، مهما رأينا من مظاهر عنف، سنشهد إما تغييراً كاملاً للسياسات أو تغييراً للأنظمة”.
ولفت الى “أن الحكومة التي سُرقت منّا أكثريتها، ستبدو في الأيام والأسابيع الأولى أنها متماسكة، لكن سرعان ما تتبدد هذه الصورة”.
وقال: “أسميت هذه الحكومة حكومة جسر الشاغور لأنه كان بداية تنفيذ القرار السوري بالحسم العسكري في كل مكان تتواجد فيه معارضة، أما في لبنان، فقاموا بالحسم السياسي من خلال تشكيل الحكومة، وأتى القرار الظني ليستعجل البيان الوزاري”.
وشدد على “أن البلد لا يحتمل حكومة سياسية، فكان من الأفضل أن تكون الحكومة الحالية والتي سبقتها، حكومة تكنوقراط لأن الوضع السياسي متأزم وحجم الصراعات في المنطقة كبير، فيجب الاهتمام بشؤون الناس”.
وتابع “كنا نعتقد أنه باستطاعتنا حلّ مشاكل البلد بالتفاهم وبحكومة وحدة وطنية، لكن تبيّن أن هذا غير صحيح”.
وفيما يتعلق بالتعيينات الإدارية، شدد على أهمية أن يأتي الشخص المناسب في المكان المناسب لأي طرف انتمى، “وأي شخص أتى لا أعتبره خصماً إلا إذا عيّن نفسه خصماً”.
وعن موقف المملكة العربية السعودية من ميقاتي وحكومته، قال المشنوق: “عندها تحفظ، وهذه دول تتعاطى مع الحكومات بشكل طبيعي، وهناك فرق بين أن تكون صديقة أو متعاونة”، ورأى أنه “علينا إعادة الحساب والتعلّم من الأخطاء التي ارتكبناها في الانتخابات الماضية وعدم تكرارها”.
واعتبر “إننا مقصّرين بالتواصل مع الناس، ويجب خلال وقت قصير، بعد شهر رمضان المبارك، أن نمدّ جسور التواصل بشكل مبرمج ودائم”.