“كلام الناس” – منطق الحماية لا يقوم إلا على الدولة والجيش

مقابلات تلفزيونية 08 أبريل 2014 0

أعلن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن الحكومة الحالية ليست حكومة اتفاقات سياسية بل توافقات لمرحلة انتقالية تنتهي دستورياً في 25 ايار.

واغرورقت عينا الوزير عندما سئل عن دخوله إلى مبنى وزارة الداخلية، فقال إنه تذكّر الرئيس الشهيد رفيق الحريري والشهيد وسام الحسن والراحلة ريما تقي الدين، وأكد أن دخوله الى هذا مبنى ثأر لهم و”هذا له معنى سياسي كبير يعرفه الجميع”.

وأكد، في حديث إلى محطة “أل بي سي”، أن الرئيس سعد الحريري تجرأ على ما لم يتجرأ احد عليه، مع العلم ان سعد بالنسبة لي هو الرئيس الدائم للحكومة اللبنانية حتى اشعار آخر وحتى انتخابات اخرى، وهذا الكلام لا يقلل من جهد الآخرين ولا من تعبهم وصبرهم ولكن يجب ان يعترف المرء بالحقائق”.

تكريم الحسن

وعن تكريم اللواء الشهيد وسام الحسن، قال: “أحضر له كل شيء يستأهله ومهما فعلته قليل عليه ولا يصل الى ما قدمه زملاؤه الذين كرموه بأفضل طريقة وجعلوه مثلا للضابط الوطني الجدي وكفاءته تتفوق اي شيء آخر في شخصه وصداقته، ولا اعتقد انني سأحزن على شخص في حياتي بقدر ما حزنت على استشهاد وسام الحسن”.

أضاف: “انا باختصار وزير داخلية كل اللبنانيين ومعني بشؤونهم وامورهم، ومن غير الطبيعي ان اكون في هذا المكتب ولا اكون منفتحاً على كل الناس ومحاوراً الجميع ولكن هذا لا يعني انني غيرت من موافقي ولا وافقت على ما كنت اراه خطأ ولا اوافق عليه”.

حكومة اتفاقات

ثم تطرق إلى الوضع الحكومي، فأوضح ان “هذه الحكومة ليست حكومة اتفاقات سياسية بل توافقات لمرحلة انتقالية تنتهي دستورياً في 25 ايار وبالتالي القرار بالمشاركة فيها هو قرار انتقالي بعنوان وهدف محددين وكل الخصومات السياسية او العناوين السياسية المختلف عليها مازالت كما هي ولم ولن تتغير”، معتبراً ان “الخصوم يعرف ونحن نعرف وكلنا على موقفنا انه لا يوجد تغيير في الاتجاه السياسي”.

وأشار إلى أننا “نمر في مرحلة صعبة ودقيقة في البلد ولا يجوز البقاء خارج المسؤولية والابقاء على حكومة من طرف واحد ارتكبت ما انزل الله به من سلطان في السياسة وفي غريها، وان نترك هكذا حكومة تتولى ادارة البلد السياسية والامنية والعسكرية والاقتصادية بظرف صعب ويزيد صعوبة يوماً بعد يوم، كما ان الحكومة السابقة لم تكن لديها الشرعية الكاملة للقيام بأي دور، ولو كانت لديها الشرعية الكاملة لما تشكلت هذه الحكومة”.

وتابع: “من كلف رئيس الحكومة آنذاك بالطريقة التي كلف بها كان يعرف ان هذه الدعوة لن تلبي اذا كانت هناك من دعوة، وهو كان لا يريد هذه الحكومة ان تشكل الا كما شكلت. من يسقط حكومة الرئيس سعد الحريري بالطريقة التي اقيل فيها وهو في واشنطن لا يكون يبحث عن مشاركة كتلة المستقبل، هذه كذبة لا بد ان تكون قد ظهرت على انها غير جدية وهناك شواهد كثيرة تؤكد اننا لم نكن مدعوين للمشاركة في الحكومة السابقة”.

حزب الله

وجزم بأن لا “تغيير في الموقف السياسي من نقاط الخلاف مع حزب الله، ولن يكون هناك اي تغيير في الموقف السياسي من هذه النقاط . وما زلنا على خلاف في موضوع السلاح غير الشرعي، وفي موضوع التدخل العسكري في سوريا”، مذكراً بأن “كتلة المستقبل لا تزال تصدر هذه البيانات”.

وقال: “حين توضع مسألة تدخل حزب الله في سوريا على جدول اعمال مجلس الوزراء سوف يتم عرضها، وبالأمس الرئيس سلام ابدى اعتراضه على مشاركة حزب الله في سوريا لكننا لا نبحث عن اشتباك بل نعبر عن وجهة نظرنا . الآن ليس وقت الاشتباكات لأن هناك خطرا أمنيا كبيرا يهدد لبنان نتيجة الارهاب المستورد من سوريا”، لافتاً إلى أن “هناك خطرا سياسيا كبيرا نتيجة عدم امكانية اتفاق اللبنانيين على ادارة المرحلة المقبلة بهدوء والتي تتضمن استحقاقين كبيرين: استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية واستحقاق الانتخابات النيابية “.

وأشار إلى أن “الرئيس سعد الحريري قال بصراحة ان هذه المرحلة هي مرحلة ربط نزاع” .

لعي بالنفس

وعما تغير بين هذه الحكومة والحكومة السابقة، اوضح المشنوق أن “السياسة السابقة كانت سياسة لعي بالنفس وليست نأي بالنفس”، وقال: “منذ سنتين كان موقفي منع الحريق السوري من الدخول الى لبنان . فالسياسة الخارجية للحكومة السابقة ليست على الاطلاق شبيهة بالسياسة الخارجية للحكومة الحالية، وهذا خطاب الوزير جبران باسيل ومشاركته في مؤتمر وزراء الخارجية العرب في القاهرة وفي مؤتمر الدول المانحة في باريس وفي القمة العربية في الكويت لأن هذا التزام فعلا بسياسة عاقلة وواعية لها علاقة بطبيعة المرحلة”.

وإذ شدد على أن “ما يشهده لبنان هو خطر كبير يتهدد مجتمعه ونسيجه الاجتماعي وأمنه وأمن كل الناس ليس أمن منطقة واحدة بل كل المناطق”، اعتبر أن “ما تغير منذ سنتين الى اليوم امورا عدة، منها: الوضع الارهابي ومسألة الانتحاريين المنتشرة، واصبحت هناك جريمة منظمة في لبنان وعمليات الخطف مقابل فدية”، لافتاً إلى أن “هناك الجانب الأمني والارهابي والسياسي باحتمال الفراغ، وهذا يشكل خطرا كبيرا على البلد. لم يكن بالامكان ترك كل هذه الأمور في عهدة حكومة من جهة واحدة تخوض صراعا يوميا للدفاع عن وجودها وعن تمثيلها السياسي “.

عشاء ثلاثي

وعن موضوع الاشادة بجبران باسيل وسبب العشاء الذي جمع المشنوق وباسيل ونادر الحريري قال: هو عشاء اجتماعي .

وعما اذا كان العشاء نوعا من تركيبة للانتخابات الرئاسية قال: انا اضمن انه خلال اللقاء لم يتم الحديث ولو بكلمة عن الانتخابات الرئاسية .

وعن الود المستجد بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر، ذكّر بان هناك اموراً عدة حدثت في الفترة القريبة الماضية منها انتخابات نقابة المهندسين بالامس والتي حصل فيها تحالف علني واسع وبتوافق “.

نظرة للجيش

ورداً على سؤال، أوضح ان “هناك علاقة ملتبسة تاريخية بين الجيش اللبناني وبين قوى الأمن الداخلي وارباك شديد في العلاقة بين الجيش وبين جمهور رفيق الحريري منذ 7 أيار . هناك نظرة للجيش انه اخطأ هنا وانحاز هناك وغطى ارتكابات وقتل الشيخ عبد الواحد على حاجز للجيش ، فكان القرار في مجموعتنا السياسية بأنه يجب تجاوز هذه المواضيع وحماية الجيش من خلال العلاقة معه وليس من خلال مواجهته كل الوقت، وما حدث في طرابلس ومئات القتلى وما حدث في عرسال ادى الى قرار بأنه لا بد من الدخول على الجيش اللبناني بالمعنى السياسي والتفاهم معه”.

جسم امني واحد

واكد المشنوق أن”الجيش هو ام المؤسسات الامنية، والام الحريصة لا تظهر تفوَقاً او استعلاءً او تقدماً على غيرها من عائلتها الصغيرة. وقوى الامن الداخلي تمارس دورها وعناصرها فعّالون يتصرفون بكل جدية تجاه اي قضية وطنية وكذلك الجيش. وبالتالي كان المطلوب انهاء الحساسية في ما بين المؤسسات الأمنية والتصرف على اساس انها جسم امني واحد”.

وقال: “لن اقبل لقوى الامن الداخلي او للامن العام او لنفسي ان نكون شاهدين على دور غيرنا ايا كان هذا الآخر، انا لست شاهداً على دور الجيش بل انا شريك للجيش”.

عملية أمنية مشتركة

وشدد على أن”هناك عملية امنية مشتركة مئة في المئة، الاستنابات القضائية تتطابق، الاسماء عينها، المخابرات والمعلومات تعمل سويا يومياً، الامن العام يساهم في أي مسألة تطلب منه، الجميع مشاركون في عملية امنية كبيرة لا سابق لها”.

أضاف: “انا امثل جمهوراً هو عنوان لهذا الاشتباك، جمهور الرئيس الشهيد رفيق الحريري و”تيار المستقبل” والرئيس سعد الحريري، ونحن نضع كل رصيدنا السياسي والشخصي لنجاح هذه العملية الأمنية، لذلك نحن نرفض ان نكون شاهدا، بل نحن شركاء، وهذه الشراكة تحمي الجيش لأنها تؤمن غطاءً سياسياً لم يكن متوفرا قبلاً للجيش، نحن اليوم شركاء في السياسة والامن. والرئيس سعد الحريري والرئيس فؤاد السنيورة والجنرال جان قهوجي والرئيس سمير مقبل كما انا حريصون على هذا الامر والتأكيد اننا جسم امني واحد”.

قاعدة الشراكة

واوضح المشنوق أنه “كان لابد من الانتقال من قاعدة الحذر والمواجهة مع الجيش الى قاعدة الشراكة معه، لأن الشراكة تحد من الاخطاء والمبالغة ومن الاعتداء اذا ما وجدت”.

وألح على أن”مجموعاتنا السياسة ملتزمة بهذا المبدأ، التزمت به في طرابلس وكما انها ستلتزم به في باقي المناطق وسيكون بالنسبة لها قاعدة الحركة السياسية منذ الآن وحتى الانتخابات النيابية فلن نتخلى عن هذه المسؤولية الوطنية. ونحن لا نبالغ ولا نقول ان النجاح تحقق كاملا، نحن بدأنا وانا ارى اننا حققنا اقل من النصف”.

الإرهاب سم

وإذ وصف المشنوق الارهاب بأنه “سم” قال: “كنت مصراً على ان لا يصيب الجيش اللبناني، ولو استمر الجيش وحيدا في مواجهة كل هذه الحال، لكان السم تسلل الى جسمه لأسباب سياسية.

مؤامرة في طرابلس

ولفت وزير الداخلية إلى أنه “كان هناك شيء من المؤامرة في طرابلس، وساء الوضع الامني تدريجاً وقوي التيار الديني، وهذا الامر لا يمكن إنكاره. صارت هناك شراكة بين رجال الدين السياسيين في الاجتماع الاسبوعي الذي لا يزال يعقد في منزل النائب محمد كبارة، وهذه كانت جزءاً من النقاش بيننا وبينه، وكان من الواضح ان قادة المحاور والتطرف والارهاب والتكفيري ارادوا ان يكون القرار في طرابلس لهم وان يلغوا رجال الدين والسياسيين “

وقال: ” تدخلنا في الوقت المناسب لكي نقول لا وإن من يمثل طرابلس هم خيرة الناس من سياسييها ورجال دينها والمقاتلون لا يمثلون طرابلس ولا يحمونها”. وأصر على أن “منطق الحماية لا يقوم الا على الدولة والجيش، ومنطق الامن لا يقوم الا على الشراكة بين قوى الامن الداخلي والامن العام والجيش.

“المستقبل” يمثل طرابلس

واعلن أن”تيار المستقبل يمثل طرابلس منذ الانتخابات، وفي كل انتخابات وفي السياسة، والمدينة لن تكن ورقة بيدنا لنفاوض بها، ومع من نفاوض ولمن؟. هناك مؤامرة على طرابلس وانا اعرف ممن، ولكن لن أقول، وكثر من شاركوا في جعل المدينة قندهار، ووسائل الاعلام تحدثت عن هذا الموضوع وعن اختفاء قادة المحاور”.

نهاية السياسة السورية

ورأى أن” ما حدث في طرابلس هو اعلان نهاية السياسة السورية في لبنان اياً كانت مبرراتها ورموزها واشخاصها في كل مكان في المدينة. وبالنسبة إلى المقاتلين بعضهم كانت نياتهم صافية ومخلصة، وكانوا يعتقدون انهم يدافعون عن اهلهم وبيئتهم مثل اي مندفع في سياسته او تدينه، وآخرون كثر كانوا يريدون الدمار والخراب لطرابلس وهم من شجع على القتال وانهاء المدينة كمدينة معتدلة فيها مجتمع مدني، وهذا المجتمع المدني تبين انه اقوى من اي جهة اخرى، لأن التفافه حول قوى الامن والجيش هو التفاف غير مسبوق ومحب”.

واوضح ان “الخطة الامنية مازالت في بداية بدايتها، وهي بحاجة الى اسابيع وربما اكثر لكي يظهر حجمها الحقيقي وتأثريها الحقيقي وقدرتها على التغيير في كل المناطق التي ستكمل فيها هذه الخطة”.

ولفت إلى أن”الجانب الرئيسي في طرابس هو السوري والجانب الرئيسي الآخر هو الارهاب لا التكفيري ولا غيره، ولن نقبل ان تكون طرابلس او عرسال او اي قرية في لبنان ممر عبور لأي ارهاب يتعرض له اي لبناني اياً كان اتجاهه السياسي، لأن هذه كذبة ان يتم تفجير سيارة في حارة حريك وفي المقابل الوضع في رأس بيروت آمن. كل الناس تصاب عند حدوث اي شيء في اي مكان في لبنان”.

هروب علي ورفعت عيد

وعن هروب رفعت عيد قال المشنوق:”هناك 228 استنابة قضائية بحق أناس في الشمال والبقاع الشمالي وبيروت، وهذه الاستنابات القضائية ظهرت منذ الايام الاولى للاتفاق على الخطة، وبالتأكيد تم تسريب الكثير من الاسماء وكل حاول ان يدبر نفسه بشكل او بآخر”.

وكشف أن “رفعت عيد ذهب الى زغرتا، ومن ثم الضاحية ومنها الى سوريا، ومن هناك يمكن ان يسافر الى أي مكان. وعلي عيد رحل بالزورق. وهناك عدد كبير هربوا الى سوريا واوقف احد الفارين بالامس عند الحدود اللبنانية – السورية من جبل محسن. وزياد علوكي وغيره من قادة المحاور بعضهم غادر وبعضهم موجود وظهر منهم منذ يومين في تظاهرة في احياء طرابلسية، لذلك اقول ان الامور مازالت في بداياتها ومن ظهر في التظاهرة باعتبارهم معترضين على الخطة سيحاسبون فرداً فرداً وسيلقى القبض عليهم ولا يوجد احد كبير على هذه الخطة”.

أثق بالجيش وقوى الأمن

واعرب المشنوق عن ثقته “بما اقوله، لأنني اثق بالجيش وقوى الامن وبقدرتهم التي لمستها خلال الشهرين الماضيين، وان باستطاعتهم القيام بأمورعدة عندما يكون لديهم القرار والغطاء السياسي.ومن الواضح ان هناك قراراً دولياً كبيراً واقليمياً كبيراً من دون ان ندخل في روايات بعضها صحيح والبعض الآخر غير صحيح، عن أن امن لبنان لا يجوز ان يتعرض، والحريق السوري لا يجوز ان ينتقل الى لبنان، ونحن مشينا مع القرار وليس في وجهه”.

ورأى المشنوق أنه “من الطبيعي ان ينقم قادة المحاور على الشخصيات السياسية في طرابلس لانهم ادوات في لعبة كبيرة هم ليسوا اصحاب قرار ولا اصحاب دور ولا يقررون”.

بيئة حاضنة

وقال: “نحن لسنا بيئة حاضنة، ولو كنا كذلك لما شهدنا هذا الفرح في طرابلس. لاننكر ان هناك بيئة حاضنة ويتصرفون بالموضوع السوري باعتباره موضوعهم، ولكن لنعود الى الواقع، هناك حديث صدر في جريدة “السفير” لمسؤول مكافحة الارهاب في الاتحاد الاوروربي وهذا موثوق وتحدث عن 3 ارقام، قال ان المقاتلين في سوريا يحملون 82 جنسية وهذا رقم مفاجىء لم ينتبه له أحد، واللبنانيون المتحمسون او المخلصون لمفاهيمهم يصل عددهم بين 200 و 300 شخص، وقال ايضاً في الحديث ذاته ان هناك 7000 مقاتل من حزب الله، فالمسؤولية تتقسم بالارقام”.

قادة المحاور

وعن امكانية توقيف قائدي المحاور، قال المشنوق: “سترونهم موقوفين كما سترون اشخاصا من جبل محسن واناسا من البقاع ومن بيروت. الامور لا تزال في البدايات”.

أضاف: “فيما خص ماقاله جنبلاط ان اطرف ما في الخطة انذارها لقادة المحاور سلفا بعد ان توافرت الامكانات العجائبية عند كبار القوم، ونجيب ميقاتي ايضا قال نفس الكلام،هذا رايهما وليس بالضرورة ان يكون هذا الكلام دقيقا او صحيحا”.

واعتبر أن “الظروف في الماضي مختلفة عن الظروف في الوقت الحاضر ورجال الماضي يختلفون عن رجال الوقت الحاضر، وكل الريح تتجه باتجاه القرار الكبير المأخوذ لحماية لبنان تحت اي ظرف من الظروف من جراء انتقال الحريق السوري اليه، وهذا القرار عربي واقليمي ودولي”.

الخطة الامنية

ولفت المشنوق الى أن “الخطة لا تزال في بداياتها ولا يُحكم عليها الآن ، هناك وقت طويل سيظهر مدى نجاحها وجديتها ، فلتأخذ الامور وقتها”.

أما عن الخطة الأمنية في البقاع، فقال: “الخطة في البقاع قريبا. ليست هناك مواعيد محددة ولكن العملية مستمرة وليس هناك اي تردد او تراجع . اليوم كنا في اجتماع امني في القصر الجمهوري مع رئيس الجمهورية والكل كانوا مجمعين على استمرار العملية الأمنية “.

وأشار إلى ان اللواء إبراهيم بصبوص تمت ترقيته بشكل استثنائي لكي يستطيع ان يمارس حق الامرة بالتسلسل العسكري .

وعن موضوع شعبة المعلومات وعدم فرضه في مجلس الوزراء كما فرضت الخطة الأمنية قال المشنوق: الخطة الأمنية لها طبيعة مختلفة، اما شعبة المعلومات فهو موضوع خلافي لكنني مصر على الإقرار بهدوء وتفاهم مع كل الأطراف السياسية. العماد عون تحدث منذ فترة عن هذا الموضوع وقال أنه لا يمانع في موضوع المعلومات ولكن لديه مبررات وشروط، لكن الموضوع سيتم ولا يجب ان نستعجل الأمور. ضباط شعبة المعلومات قاموا بأعمال عظيمة في عهد الشهيد وسام الحسن ومع العميد عثمان هم يقومون بعملهم بشكل ممتاز واللواء بصبوص لا يقصر ابدا بالمتابعة الدقيقة لكل أمر وكأنه في اليوم الأول وليس في السنة الأخيرة في قوى الأمن الداخلي “.

أبو حمزة

وعن إصدار مذكرة توقيف بحق بهيج ابو حمزة علق المشنوق بالقول: “بهيج ابو حمزة صديق وأخ عزيز وأنا أسفت كثيرا عما حصل واتمنى ان لا اتحدث عن هذا الموضوع أكثر “.

خطة البقاع

واستطرد عن خطة البقاع: “هناك مربع واضح اسمه مربع الموت وفيه مجموعات وعصابات وتنطلق منه السيارات ليتم تفخيخها وتعود عن طريقه وهو المربع الذي يحصل فيه بيع السلاح والمخدرات والتزوير بكافة اشكالة والخطف مع طلب الفدية . البعض أخذ علي أنني اتناول أهل هذه المناطق في حين انني اتحدث عن اشخاص محددين واسماؤهم موجودة في الاستنابات القضائية وليس لهم علاقة بأهل البلدات . في كل بلدة عشرة او خمسة عشر شخصا معنياً بكل ما يحدث من تفخيخ. بريتال والنبي شيت وحي الشراونة وعرسال هذا المربع يجب ان يخرج منه المجرمون، ونحن لا نتهم الاهالي او الناس العاديين الذين يسعون لتأمين حياة كريمة لهم ولعائلاتهم”.

وذكّر المشنوق بأن “هذا القرار السياسي اعلنته بشكل صريح يوم تفجير المستشارية الايرانية، ولم اطلب اي موافقة او غطاءً من اي احد، وكل حريص على امن الناس سيتصرف استنادا إلى هذه الوقائع. ووزراء “حزب الله” في الحكومة كما البيان اكدوا ان لا علاقة لهم بهؤلاء المرتكبين وليسوا مسؤولين عنهم ولا يشكلوا غطاءً لهم “.

وأوضح: “لم اجزم بأن الخطة ستنجح، بل قلت ربما ستنجح، ويجب ان نعطيها الدعم الكامل وكل عملية امنية لها نقاط ضعف. هناك 228 اسماً، منهم من هرب ومنهم موجود وسيتم توقيفه، ومن يضع ” يافطات ” في طرابلس ويعتقد انه محمي و” بطل” سنأتي به ” وسنفك رقبتو” ومن يعتقد انه يستطيع ان يقف بوجه هذه الخطة فليحاول”.

وأشار إلى أنه “تم تشكيل لجنة تضم رجال دين وعلماء وتجتمع اسبوعيا لكي نرى ما يمكن ان نقوم به خارج الاجراءات الامنية من اجل حل المشكلة من جذورها”.

التفجيرات الأمنية

واعتبر أن”خطر التفجيرات الامنية في الداخل اللبناني تراجع، ولكن ليس بسبب تجفيف المنابع كما قال السيد حسن نصر الله لصحيفة “السقير”، بل بسبب الاجراءات الحدودية اللبنانية – السورية، والخطة الامنية ستساعد كثيرا في وقف عمليات التفجير، ولكن ليس انقطاعها نهائيا، لان هذه المجموعات اخذت قرار بالانتحار، وهذا القرار لا يمكن للحاجز ان يمنعه، هناك اجراءات كثيرة يجب ان نقدم عليها. وتدخل “حزب الله” في سوريا جزء اساسي من الازمة ومن التفجيرات مهما حاول انكار الامر”.

دور بيروت آت

وأكد المشنوق أن”بيروت سيأتي دورها بعد البقاع وقد صدرت استنابات قضائية بحق المرتكبين ومحددة بالاسماء والاتهامات. والضاحية الجنوبية ليست مطروحة بل هي جزء من ربط النزاع، ولن تطرح الا وفق امكان التفاهم او الخلاف على الاستراتيجية الدفاعية”.

وقال: “الضاحية الجنوبية وسلاح “حزب الله” هما جزء من السلاح والنزاع، وهذا الامر لا يمكن ان يتم الا بالحوار، الذي اسماه الرئيس سعد الحريري ربط نزاع، وهذا الأمر لا يمكن ان يتم الا بالحوار ومن خلال الاستراتيجية الدفاعية سواء الآن او لاحقا، لكن لن يبقى هذا السلاح خارج الدولة ولا مانع لدينا ان ندفع اي ثمن سياسي واي جهد لانهاء هذا الوضع الشاذ في لبنان”.

المتهمون الخمسة

وفي موضوع المتهمين الخمسة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري قال: “كل التوجيهات اللازمة بكل المعاني الجدية موجودة لدى القوى الأمنية في موضوع المتهمين وهم ليسوا مقصرين . ليس لدي اي احساس بالعجز للثأر لدماء رفيق الحريري ووسام الحسن بل لدي احساس بالقدرة”.

وعن حديثه سابقا عن امتلاكه معلومات موثقة حول من قام باغتيال وسام الحسن، قال المشنوق: انا الآن في موقع لا يسمح لي أن اتبرع بمعلومات لكن الصورة في اغتيال وسام الحسن كاملة والصورة في اغتيال الشهيد محمد شطح تحقق منها 50% ونقطة على السطر والأسلوب هو نفسه”.

أضاف: “لنتذكر كم اخذت لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس الحريري من وقت، وفي النهاية وصلت الى نتيجة مفصلة وهذا الأمر سيحدث في موضوع الحسن وشطح” .

لا قادة محاور للمستقبل

ورداً على سؤال أحد قادة المحاور ( سعد المصري ) عن السبب أن مذكرات التوقيف لم تشمل المحسوبين على تيار المستقبل، أكد المشنوق أن لا “قادة محاور في تيار المستقبل، والعميد حمود ليس قائد محور، وليس لديه امكانيات قتالية وهو جزء من اللقاء الذي يعقد في منزل النائب محمد كبارة وهو شخص مسؤول بمعنى انه لن يكون قائد محور او جزءا من محور “.

وأوضح أنه “جرى مداهمة منزل الشيخ عمر بكري لأن القوى الامنية تمتلك وثائق تؤكد تورطه” .

فتح باب التطويع

وإذ أكد انه “لم أرخص لشركات أمنية لاستيعاب ألف موظف لأمن المؤسسات الخاصة والكبيرة والمتوسطة في طرابلس”، كشف أن “الأمر الوحيد الذي اقترحته في مجلس الوزراء هو ان يكون باب التطويع مفتوح في قوى الأمن والجيش اللبناني لمن لا يجد عملا “.

إشتباك المية ومية

وعن الاشتباك الذي وقع في مخيم المية والمية للاجئين الفلسطينين رأى أنها “ليست المرة الاولى ولن تكون الاخيرة التي يقع فيها اشتباك، لذلك ابلغت الاستاذ عزام الأحمد أنني من دعاة نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وداخلها. هذا السلاح لم يفعل شيئاً منذ عام 1982 سوى الضرر بالفلسطينيين واستباحة دمهم لبعضهم البعض، ولن يحميهم من شيء لانه منذ 1982 الى اليوم لم ولن يعتدي عليهم أحد في لبنان”.

ترشح جعجع

وعن امكان ان يكون ترشح سمير جعجع لإنتخابات رئاسة الجمهورية قد احرج “تيار المستقبل” سأل: “لماذا يحرجنا؟ سمير جعجع مرشح طبيعي لقوى 14 آذار وهو قال انه نسق مع الرئيس سعد الحريري وانا لم اسأل. هو مرشح أول لـ14 آذار. ولم اقل ان 14 آذار اجتمعت بقياداتها وقررت ترشيح سمير جعجع، هو رشح نفسه وقال انه على تنسيق مع الحريري من دون ان اعلم طبيعة الحديث ولكن برأيي هو مرشح طبيعي واول لـ14 آذار واي كلام آخر هو كلام “نكايات” وليس كلاماً حقيقياً”

وقال: “لا اتصور انه ستكون هناك حملة ترشيحات داخل 14 آذار، جعجع بترشيحه حقق امرين اسياسيين او ثلاثة امور: اولا هو المرشح الاول لقوى 14 آذار وهذا حقه، الامر الثاني كأنه يقول للآخرين انه حتى اشعار آخر ليس هناك من ضرورة لمرشح آخر. والامر الثالث انه في اسوأ الحالات هو الناخب الاول”.

وكرر القول إن “ترشح جعجع طبيعي وجدي ولديه فرص الوصول ليس بشكل كامل كوننا نعرف تعقيدات الانتخابات الرئاسية في لبنان، وليس ترشيحه الذي سيجعله رئيساً ترشحه هو حقه. ولدي قناعة مخالفة لكل النقاش الذي حصل بأنه لن تكون هناك اكثرية انتخابية في مجلس النواب، أي الثلثين مندون اتفاق سياسي ومن يقول غير هذا الامر لا يعرف طبيعة المعركة. هذه ليست معركة عددية، بل اتفاق كبير لن يحدث، لن ينزل احد الى المجلس ليحقق الثلثين لا من 14 و 8 آذار قبل اتفاق سياسي كبير لم يتحقق حتى الآن.

تحديد جلسة إنتخاب

وواصل القول: “رئيس مجلس النواب نبيه بري مضطر الى ان يحدد جلسة إنتخاب في شهر ايار بصرف النظر عن معرفته او رأيه او معلوماته عن هذا الاتفاق او عدم وجوده. وهناك اسئلة عدة ترعى هذا الاتفاق: الاول ما هو دور رئيس الجمهورية المقبل وما هي طبيعة دوره وما هي مهمته هل هي سياسية اقتصادية عسكرية امنية؟ السؤال الثاني: من يرعى هذه الاتفاقات، هذه ليست اتفاقات داخلية مع كل احترامي للذين يقولون بلبنانية الانتخاب ، هذه اتفاقات اقليمية ودولية ومن يعرف الجو الاقليمي والدولي يدرك ان الاتفاق لم يصل بعد الى مكان فيه توجه حول طبيعة مهمة الرئيس وحول اسمه”.

وزاد : “واجبنا كحكومة القيام بكل جهد لكي نصل الى إنتخابات رئاسية طبيعية وفي موعدها.اما قراءتي السياسية فلا ارى ان هناك انتخابات رئاسية في موعدها ولا اعرف الى متى. المؤشرات على الاتفاق لم تحصل وليست سريعة ولكن هناك احتمالات جدية للاتفاق”.

التصادمي قد يصبح توافقياً

وأشار إلى أن “الشخص التصادمي الآن قد يصبح توافقياً في فترةلاحقة. ما قرأته وسمعته مؤخراً ان الجنرال ميشال عون لن يعلن ترشحه، ولن يدخل في معركة ترشيح من دون اتفاق، وهذا الاتفاق غير متوفر، وهو لن يعلن ترشحه من اجل الترشح لانه ليس بحاجة الى بذل جهد داخل 8 آذار لاقناع سليمان فرنجية بأن يتخلى عن الموقع الرئاسي، فالوزير سليمان فرنجية اعلن انه يؤيد ميشال عون. الامور لم تنضج بعد، ومن موقعي كوزير سأقوم بكل ما يتوجب لانجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده”.

وذكّر المشنوق بأن “تسوية الدوحة حصلت نتيجة عمل عسكري فرض علينا بالقوة اتفاقا مشؤوما افضل ما كان فيها انتخاب الرئيس ميشال سليمان اما باقي ما تبقى فهو مساوئ، الرئيس سليمان هو رجل مسؤول وقادر”.

اتفاق سياسي

وأشار إلى ان “انتخابات الرئاسة ليست مسألة عددية، فأولا يجب تأمين نصاب الثلثين ثم يبدأ العد، ومن اجل تأمين نصاب الثلثين نحتاج الى اتفاق سياسي كبير غير متوفر”.

وفي ما خص ما قاله العماد عون ان النظام السوري يثق به، قال: “اذا كان النظام السوري يثق به فبالتأكيد هو امام مشكلة كبيرة يصعب حلها لان النظام السوري في سوريا ولبنان لم يعد قادرا على التمثيل وهو نظام انتهى”، معتبراً أن “ثقة النظام السوري به ليست من فضائل الترشح لرئاسة الجمهورية”.

كما اعتبر أن “رئيس الجمهورية المطلوب للمرحلة المقبلة هو الذي يستطيع ان يلم كل الناس والذي يستطيع ان يخلق معادلات سياسية مشتركة بين القوى المختلفة والذي يستطيع ان يفرض استراتيجية دفاعية، خصوصاً ان وجود السلاح خارج الدولة ووهجه يضعف الدولة”.

أضاف: “لا يمكن للرئيس سلام او انا ان نملئ الفراغ الحكومي بل الحكومة مجتمعة هي المسؤولة، الرئيس سلام ملزم بأن يدير الفراغ الرئاسي اذا حدث .ولا يمكن لرئيس الحكومة ان يوسع قائمة تصريف الاعمال بل يمكن ان يوضح.

الحكومة المقبلة

وعن شكل الحكومة بعد الانتخابات الرئاسية، أوضح انه “لا يمكنني ان ارى حكومة مختلفة عن الموجودة حاليا، وهذا لا يعبر عن وئام ومحبة مع حزب الله بل يصب في اطار الواقعية السياسية. ولطالما دعيت ميقاتي بتشكيل حكومة تكنوقراط لكي لا يكون هناك صراع داخل الحكومة وخارجها ، لقد عشنا 3 سنوات صراعاً في حكومة لا تملك شرعية وطنية .

الإتصال مع حزب الله

وفي ما خص اشرف ريفي وقنوات الاتصال مع حزب الله، أشار إلى أن “الوزير اشرف ريفي قال ان هذا الامر مبالغ به وفيه استغلال اكثر من اللازم”.

وأوضح أن “الاتصال السياسي مع حزب الله يتم داخل الحكومة ومع وزراء الحزب في القضايا المعنية بها هذه الحكومة. الاتصال السياسي لا يصدر به تعميم . أنا مسؤول عن الأمن السياسي وهم يتصلون بالاجهزة الامنية يوميا”.

وتابع: “بين حزب الله والوزير ريفي صلة واتصالات عمرها سنوات ولها طبيعة مختلفة لا يمكن فجأة ان نقول ان الاتصال انقطع ، الاتصال موجود لكن ليس له نتائج سياسية والوزير ريفي لاحظ ان هناك مبالغة في استغلال هذه الاتصالات”.

وأكد انه “لا اعتقد ان هناك لقاء سياسيا قريبا بين المستقبل وحزب الله”.

المقارنة لا تجوز

واعتبر أن “المقارنة بين حكومة الرئيس تمام سلام وحكومة نجيب ميقاتي لا تجوز فتكليف الرئيس سلام جرى باجماع اللبنانيين وخاصة من 14 آذار والمستقبل، بينما تكليف الرئيس ميقاتي تم من قبل جهة سياسية واحدة وأكاد أقول من جهة مذهبية واحدة “.

العلاقات العربية الإيرانية

ولفت الى أنه “عندما نقول ان هناك مشكلة كبيرة في العلاقات العربية الايرانية، وهذا المشكل هو جزء من عدم الاستقرار في المنطقة هذا توصيف لواقع وهو صحيح ولن يحصل استقرار في المنطقة قبل حل هذه المشكلة “.

ورأى أنه “لا يوجد توازن في العالم العربي من دون مصر ولن يكون توازن من دونها مع احترامي لكل ما قامت به السعودية ومع تقديري للملك شخصيا وحرصه على مصر وعلى العرب وعلى المسلمين وعلى السلم والأمن “.

كر وفر

وتعليقا على كلام نصرالله الأخير للسفير، قال المشنوق: “أفضل ما في كلامه انه سقط خيار التقسيم، لكن لا أوافقه على انتهاء خطر نهاية النظام السوري فهذا كلام هو نفسه يقال منذ سنتين”.

أضاف: “سوريا اصبحت ساحة للآخرين فيها كر وفر ميدانيا. حزب الله والعراقيين والنظام حققوا تقدما عسكريا في المنطقة الحدودية مع لبنان فردوا عليهم بعد ايام في الساحل السوري واللاذقية لأنه من الواضح انه من غير المسموح لأحد ان ينتصر لأن كل الحديث عن الجبهة الجنوبية اي درعا والتي هي سبعين كيلومترا عن دمشق وكل الناس تعرف ان اسقاط دمشق يعني قاب قوسين او ادنى من سقوط النظام فمن يمنع هذه المعركة؟”.

وتابع: “الأميركيون هم الذين يمنعون هذه المعركة لأنهم لم يقرروا بعد. انا اعتقد انه كما ان هناك تشدد روسي بالنسبة لاوكرانيا اعتقد انه سيكون هناك مراجعة اميركية لسياستها في المنطقة”.

وأردف: “انا اعرف لماذا الجبهة الجنوبية ممنوعة ولماذا الجبهة التركية اغلقت تقريبا لولا العملية الاخيرة للمعارضة في الساحل . من الواضح أن هذا الشعب يقاتل وحده بشكل او بآخر وهو مستمر”.

وأكد أن “ما من نظام يبقى على جماجم مئتي الف قتيل وعلى قاعدة تسعة ملايين نازح سوري داخل وخارج سوريا “.

النووي الإيراني

وعن الاتفاق النووي الايراني، ذكّر بـ”أن الرئيس الأميركي باراك اوباما أكد انه لن يكون هناك اتفاق نووي سيء بل سيكون هناك اتفاق يرضي الحليف والشريك الاستراتيجي الا وهو السعودية، ثانياً اعتقد انهم جددوا الاتفاق القديم الذي كان بين الملك عبد العزيز والرئيس الاميركي روزفلت واعتقد انه بحث الموضوع اللبناني ومعروف ان السفير الاميركي في لبنان ذهب الى السعودية وكان جزء من زيارته تحضير جدول الاعمال قبل وصول اوباما”.

السعوديون

وعن ما ذكرته صحيفة “الرياض” السعودية عن ميشال عون، أشار إلى أن السعوديين يشيدون بالجميع وهم منفتحون على الجميع، واعتقد ان عودة السفير السعودي الى لبنان اصبحت قريبة جداً في حال نجاح الخطة الامنية”.

ورأى ان “الملف السوري لا يزال نقطة خلاف بين الولايات المتحدة الاميركية وبين السعودية لان الموقف الاميركي مختلف تماماً عن القراءة السعودية.”، معتبراً أن “الامير بندر مازال في منصبه وهو على علاقة جيدة مع الامير مقرن ومعادلة النظام في السعودية لا تقوم على من مقرب من من، الامير بندر في الولايات المتحدة للمعالجة ووضعه الصحي هو فقط من يمنعه بالقيام بأي مهمة”.

وعن السباق بينه وبين ريفي الى الحكومة في حال لم يرد الحريري ان يكون رئيساً للحكومة، لفت إلى أن “الاصيل سعد الحريري وهو صاحب القرار والمكان”.

السجون وتأهيلها

وفي ما خص موضوع السجون أعلن المشنوق: ” انا مهتم به منذ اليوم الاول لدخولي الى الوزارة، وامامي الآن خطة واضحة بالتشاور مع قوى الامن واللواء ابراهيم بصبوص تحديدا، ولدينا خطة تتعلق بمبنى عليه خلاف على استلامه قانونا وسنجد صيغة قانونية لاستخدامه. وهناك مبنى مع الجيش ويتم التفاوض على إعطائنا اياه خلال وقت قصير على ان نبني لهم في الارض عينها مبنى للقوة الضاربة التي نريد ان تكون موجودة في محيط السجن. وهناك مبنى للمحكومين الخطيرين تم تلزيمه، وإنما هناك خلاف على فروقات الاسعاربسبب مرور السنوات. وهناك الدخول إلى سجن رومية واعادة تنظيمه وترميمه من الداخل والخارج”.

وتابع: “نعمل على تأهيل السجون من خلال الجمعية اللبنانية لتأهيل السجون، التي تتولى الامور في القطاع الخاص من جمعية التجار وجمعية المصارف وبعض الاصدقاء برعاية كريمة من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لانقاذ لبنان، خصوصاً أن سجن رومية تحول الى غرفة عمليات لكل الموبقات في لبنان.انا وقوى الامن سنداهم سجن رومية بدعم من الجيش وسنعيد الامور الى نصابها انسانيا اولا، وسنؤمن حاجات كل المساجين بما يستحقون من رعاية وعناية وسننفذ القانون داخل السجن، واليوم ارسل لي القضايا الذي يستلمها المجلس العدلي والمناقشات والمتابعة معه مستمرة وخلال ثلاثة اشهر كحد اقصى هذه المشكلة ستكون محلولة”.

النازحون السوريون

وعن كلام السفير البريطاني على توطين النازحين السوريين، قال المشنوق: “في لبنان مشكلة كبيرة اسمها “النازحون السوريون” ، هناك اكثر من مليون مسجل وهناك غير المسجلين الذين يقدر عددهم بثلاثمئة الف”.

أضاف: “انا سأتشاور مع وزير الخارجية ومع وزير الشؤون الاجتماعية، يجب الحد من النزوح السوري الى لبنان. نحن لا نستطيع ان نتحمل اكثر مما نتحمل حتى الآن “.

وتابع: “المساعدات التي تأتي الى لبنان هي بسرعة السلحفاة بينما كل دقيقة يدخل نازح سوري الى لبنان . انا لا اقول انه يجب منع السوريين من النزوح الى لبنان بل يجب الحد من هذا النزوح وتقنينه ووضع اطار له، اما بالاتفاق على مخيمات واما بانشاء اماكن منطقية لأن هذا الانفلاش لا تستطيع البنية التحتية اللبنانية تحمله ولا الوضع الاقتصادي ولا الدول المانحة تقوم بواجباتها”.

قانون السير

وبخصوص ازمة السير، أعلن وزير الداخلية: “الاربعاء والخميس المقبلان سيتم تعديل او طرح بعض الاقتراحات على قانون السير المسمى قانون محمد قباني، وأعد النائب انه سيتم تنفيذه خلال وجدي في هذه الوزارة بعدما اوقف لفترة طويلة، وسأقوم بكل جهد ممكن وغير ممكن لتنفيذ قانون السير الجديد الذي يحد كثيراً من المشاكل”.

وفي موضوع الشاحنات أشار إلى أن”البعض حاول التواسط معي من اجل سير الشاحنات في غير وقتها على عكس ما يقال، واحدى الصحافيات توسطت لدي للسماح للشاحنات بالسير، الا ان هناك تشدداً جدياً”.

أضاف: “قانون السير سيتم خلال اسابيع قليلة. موضوع قانون السير وغرفة التحكم المروري سينتهي يوم الجمعة وسنعقد اجتماعاً من اجل هذا الامر في حضور النائب محمد قباني ونفعّل كل هذه الامور وستتحسن الامور الى الافضل”.

متطوعو الدفاع المدني

وفي شأن متطوعي الدفاع المدني شدد المشنوق على أن”حقوق الموظفين والاجراء والمتطوعين محفوظة.هناك بعض التعديلات التي لا علاقة لها بحقوقهم نناقشها في مجلس النواب يوم الاربعاء او بالحد الاقصى الخميس وستسير الامور. متطوعو الدفاع المدني لهم افضال كثيرة على اللبنانيين، ولابد من الاخذ بوجهة نظرهم بغض النظر عن الطريقة”.

دورة تلامذة ضباط

وعن مصير دورة تعيين تلامذة ضباط مجازين بالحقوق لمصلحة قوى الامن الداخلي لفت إلى أن” الدورة الغيت بنتائجها”.

جيش المرافقين

وبصدد جيش المرافقين قال إن “هناك 2150 عسكرياً في خدمة السياسيين. واذا اردنا ان نحسب تكلفتهم فهي اكثر من 18 مليون دولار.لا ادعي انه بامكاني حل المشكلة الآن، سأحاول ان اضع مرسوماً اعدل فيه المرسوم القديم المتعلق بالاعداد المخصصة للسياسيين الحاليين والسابقين والضباط المعنيين، وطلبت في آخر اجتماع للامن المركزي تحديد القضاة المستحقين للمرافقة، وما هي المعايير والمواصفات سواء للمتقاعدين او الحاليين”.

المعاينة الميكانيكية

وعن المعاينة الميكانيكية قال: “اجتمعت بالشركة المسؤولة عن المعاينة الميكانيكية وهناك دفتر شروط جديد يوضع، وأنا بصدد حل المشكلة ولكن ليست من اولوياتي الآن”.

وأشار إلى أن” رخص “الفومييه” توقفت ولا يوافق عليها الا لأسباب طبية او امنية فعلية، و لن اوقع اي امر غير جدي في هذا الموضوع”.

الدراجات النارية

وفي موضوع الدراجات النارية قال: ” في الشهر الماضي تمت مصادرة 1700 دراجة نارية فقط في بيروت الادارية. كل دراجة لها اوراق يمكن ان تسير وكل دراجة لا اوراق لها سأسعى جاهدا إلى ان تدمر بعد مصادرتها”.

التعيينات

وعن تعيينات المحافظين وتحديداً محافظ بيروت، كشف المشنوق أن “هناك بحث جدي في موضوع التعيينات، سأسمع وجهة نظر المطران عودة، وسآخذها بعين الاعتبار ومباركته دائماً ضرورية”.

ولفت الى أنه “لن يكون هناك تعيين لمحافظ جبل لبنان غداً قد يكون في الجلسة المقبلة اضافة الى محافظ عكار والهرمل والبقاع”.

وثيقة الإتصال الأمني

وعن وثيقة الاتصال الامني مع الجيش اللبناني، قال: “اثرت هذه الوثيقة في جلسة سابقة لمجلس الامن المركزي، وهي من بقايا غازي كنعان وافكاره وبدأنا النقاش في كيفية التعامل معها وحدودها وطبيعة عملها ومدتها الزمنية”.

الإنتخابات النيابية

وعن جهوزية الوزارة للانتخابات النيابية، أكد المشنوق أن “جهاز الوزارة جاهز للقيام بدوره، وهناك لجنة شكلت الاسبوع الماضي لمتابعة هذا الملف وكأنه يحصل غداً”.

وعن اقتراع المغتربين ونداء السفير حمدان في المكسيك الذي يطلب من اللبنانيين هناك بالتسجيل، أوضح أنه “تم التسجيل بالنداء الاول في الحكومة الماضية ولكن عندما اجلت الحكومة الانتخاب من الطبيعي الذين تسجلوا ان يبقى لهم حق التصويت، وهذا ما حصل لانهم غير مسؤولين عن تأجيل الانتخابات”.

وشدد على أن “الانتخابات ستسير وفق القانون المتفق عليه بين الحكومة ومجلس النواب ليس بالضرورة ان لا تجري الانتخابات قد تحصل مفاجآت”.

علاقتي بالسنيورة ممتازة

كما ذكّر بأن “المجلس النيابي ممدد له الى اواخر ايلول وليس بالضرورة ان لا تحصل الانتخابات فالكثير من المفاجآت قد تحصل من الآن حتى حينه “، لافتاً إلى ان “الاتصال دائم بيني وبين اللواء عباس ابراهيم وانا سابقا قلت انني اثق به بكل تأكيد”.

ووصف المشنوق علاقته بالرئيس السنيورة بالممتازة ولدى الرئيس السنيورة قدرة على المتابعة وصبر لا حدود له .

وعن الظرف الذي قد يأتي بنهاد المشنوق الى رئاسة الحكومة، قال: “ليس هناك ظرف بل اتفاق سياسي وصاحب القرار في هذا الموضوع هو زعيم الاغلبية النيابية وبرأيي ان سعد الحريري يجب ان يعود ويكون هو رئيس الحكومة اللبنانية .

العنف ضد المرأة

وختم: “منذ اللحظة الاولى اصدرت تعميما لكل النقاط الامنية والمخافر للتشدد بأي مسألة تتعلق بالعنف الاسري”.