المشنوق : السياسة السعودية السابقة هي التي دفعت الحريري إلى زيارة الشام

عناوين رئيسية 03 يونيو 2016 0

maxresdefault

قال وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق إنه يبارك للوزير اشرف ريفي نتائج الانتخابات البلدية في طرابلس، معتبرا ذلك انه امر طبيعي مثلما يبارك لاي صديق، لكنه سجل على الوزير ريفي مأخذا لان كلامه الاخير يضعه في موقف من يقوم بحصر إرث  الحريرية السياسية وهذا خطأ استراتيجي”.

وطلب، في حديث تلفزيوني لبرنامج “كلام الناس” على شاشة “LBCI”: “لنتوقف عن استخدام “الشهداء” بهدف اغراض سياسية”. وقال: “أطالب عدم استعمال اسماءالشهداء كوسيلة من وسائل العمل السياسي وان نخرجهم عن الطاولة”.

ولفت الى انه يتفهم موقف اهالي الشمال الذين لديهم عناوين سيادية وعروبية ضد النظام السوري، ذلك “ان جرحهم مع النظام السوري وحزب الله لم ولن يلتئم بعد.

وفي معرض إجراء عملية نقد ذاتي قال إن “سياسة نصف تسوية ونصف مواجهة وربط النزاع لم تكن مقبولة من الشارع السني”، لكنه عزا المواقف التي اتّخذها الرئيس سعد  الحريري، إن كان على صعيد زيارة دمشق أو ربط النزاع وموقفه من أمام المحكمة الدولية، “جاء نتيجة السياسة السعودية السابقة التي طلبت وأوصت وألحّت من أجل اتخاذ مواقف المهادنة هذه”.

ورأى أنّ هذه “السياسة السعودية دفعت بتيار المستقبل لاتخاذ المواقف التي اتخذها للتقرب من النظام السوري، والجهات الدولية المعنية طلبت من الحريري التخلي أيضاً عن المحكمة الخاصة بلبنان”.

وكشف المشنوق أن ترشيح النائب سليمان فرنجية إلى رئاسة الجمهورية، النائب الذي أحترمه وأقدره، لم يأتِ بين ليلة وضحاها من الرئيس سعد الحريري بل من وزارة الخارجية البريطانية مرورا بالأميركيين وصولا إلى السعودية ومنها إلى سعد الحريري”. لافتا إلى أنّ “النظرة الدولية رأت أنّ حزب الله سيعود من سوريا عاجلا ام آجلا من دون نصر محقق ويحتاج لمن يريحه في لبنان ويطمئنه”.

وتابع: “الرئيس الضمانة أحسن من النظام الضمانة”، مؤكدا أنه لن يُنتخب رئيسا في القريب.

ولفت إلى أنّ “ثلث المقترعين في الانتخابات البلدية يريدون التغيير”، وأن هناك “حركة مدنية جدية لم تعد مقتنعة بالسياسيين، مثل بيروت مدينتي التي طرحت عناوين خدماتية لا سياسية، لافتا الى تخلي اكثر من 75 في المئة من الصوت المسيحي الى لائحة التوافق التي عانت من زكزات شيعية ومزاج درزي واعتراض سني محدود.

وقال إنّ السياسة السعودية الحالية هي سياسة مختلفة سياسيا وعسكريا فضلا عن المواجهة العسكرية ضد إيران في كل مكان لاستعادة التوازن العربي – الايراني. كما أنّ استعادة مصر لدورها في الشارع العربي، وإن كان بطيئا، من شأنه ،ن يعزز هذا التوازن. لكن ما سمعته في القاهرة خلال زيارتي الأخيرة غير مطمئن، ذلك أنّ هذه المواجهة ستكون طويلة”.

وأضاف: “نعمل يوميا لئلا نكون في فلك الاشتباك الايراني، وان نستمر في الفلك العربي، نحن نحافظ على عروبتنا وندافع عنها ونعمل على تحييد بلدنا من الحرائق”.

وبالنسبة للعشاء الذي نظمه السفير السعودي علي عواض عسيري في دارته قبل أيام، قال المشنوق إنّه “نابع من حرص المملكة العربية السعودية من اجل تعزيز التفاهم والالفة والاستقرار في لبنان”.

ورأى أنّ هذا الموقف فتح الباب أمام الجميع، ذلك أنّه يعتبر بمثابة سحب الفيتو عن أيّ مرشح رئاسي وذلك يشكل قاعدة جديدة يمكن الانطلاق منها”.

واشار إلى أنّ “اقتراح الرئيس سعد الحريري بالنسبة الى الاجتماع الثلاثي بين العماد ميشال عون والنائب فرنجية وحزب الله يمكن أن يشكّل دعوة سياسية ولا يمكن أن يفسّر إلا بمثابة فتح باب أمام مخرج لانتخابات الرئاسية”. لكنه شدّد على أنّ الحريري “لا يزال متمسكا بترشيح فرنجية للرئاسة”. وألمح إلى أنّ “كلام السفير السعودي ودعوة الحريري إلى الاجتماع الثلاثي يمكن فهمهما بأنّه لم يعد هناك استبعاد لعون في الرئاسة”.

وعن سبب ارتباك العلاقة مع القوات اللبنانية أشار إلى وجود “خلاف استراتيجي. فالدكتور جعجع لا يريد أن يعترف بأنّ يكون لتيار المستقبل حيثية مسيحية، ويريدون أن يقتصر وجوده وحيثيته على التمثيل السني، فضلا عن أنّه لا يريد للمستقبل أن يكون له تمثيل مسيحي يعطي له طابعا وطني وهذا ما لن نقبل بها”. لافتا إلى أنّه “لا يزال هناك مجال للتفاهم مع القوات لكن لا تخلّي عن مبدأ التمثيل الوطني”.

واشار إلى وجود “قرار إقليمي إيراني بعدم إجراء انتخابات رئاسية في لبنان. ونحن في الوقت الضائع نتيجة اقتراب الانتخابات الأميركية”.

وعن احتمال تنفيذ داعش تفجيرات إرهابية في شهر رمضان نفى الوزيرالمشنوق أن يكون لديه أيّ معلومات في هذا الخصوص، وقال: “لا شيء استثنائياً يتعلق بشهر رمضان، لكن أامر العمليات من داعش دائم ضد لبنان ولا تحمينا إلا قدرة الأجهزة الأمنية التي تتابع عمل هذه الخلايا. فنحن دائما في دائرة الخطر”.

ولفت إلى أنّ “نصف الاستقرار اللبناني سببه النازحين السوريين لأنّ المجتمع الدولي لا يريد أن يتوجه السوريون من لبنان إلى أوروبا وأميركا”.

وعن استقالة النائب روبير فاضل قال: “أتفّهم استقالة النائب روبير فاضل وأتمنى أن تكون استقالته لتوعية الناس وإعطاء فرصة جديدة”.

وردا على سؤال حول طلب المحكمة الدولية التثبت من وفاة القيادي في حزب الله المتهم باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أجاب: “لم يصلنا شيء من المحكمة الدولية بعد”.

وعن سلامة الوضع النقدي رفض “أن يهدّد حزب الله القطاع المصرفي لأنه تهديد يصيب كل اللبنانيين وهي سياسة انتحارية. هم نواب ووزراء وعليهم أن يخاطبوا الدولة وهي تخاطب القطاع المصرفي”، متوقعا أن يكون هناك “المزيد من العقوبات من الأميركيين وغيرهم”.

أما بخصوص اعتمدا قانون نسبي في الانتخابات النيابية فقال: “سبق أن وقّعنا على قانون مختلط وهناك أطراف لديهم أسبابهم لرفض النسبية المطلقة بوجود متغيرات إقليمية ودولية وسلاح غير شرعي”.

وأشار إلى أنّ “كل القوى لفتت الى احتمال العودة لقانون الستين، في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق على قانون جديد. وأنا مع النسبية المختلطة”.

وشدد على أنّه “الانتخابات النيابية يجب أن نفعل ما يجب فعله كتيارمستقبل والرئيس الحريري حاضر. وهو تخطى كل الجراح وتحمل الكثير. وحصلت أخطاء يجب علينا مراجعتها”.

وختم بأنّ “موضوع الحوار مع حزب الله هو مسألة استراتيجية، فلا يمكن أقرر وحدي استمراره أم لا. لكن واضح أنّنا لم نستطع القيام بأيّ تسوية مع حزب الله لا داخل لبنان ولا خارجه. نحن اعتمدنا خيار الدولة وربط النزاع. وخيارنا العروبة التي هي هويتنا ولا ندعم نظاما قاتلا”. وأضاف: “ونعم هناك أخطاء ارتكبت من قوى سياسية ومن بينها المستقبل وهناك أسئلة يجب الإجابة عليها”.