“كلام الناس” – اغتيال الشهيد وسام الحسن: لماذا “حزب الله” في موقع الجريمة؟

مقابلات تلفزيونية 01 نوفمبر 2012 0

س- أعرف أنك طلبت أن نأخذ وقتنا الكافي مع عائلة رولان شبير لأن هذه الجريمة تستحق أن يتم الحديث عنها؟

ج- للحقيقة أثّروا بي كثيراً بكلامهم، والحمد لله انه عندهم هذا القدر من الإيمان الذي يحمي ضميرهم وعقلهم وقدرتهم على التعامل الإنساني، وسمعت أبونا الذي تحدث ولم أسمع اسمه، ولكن واضح انه له فضل كبير على إيمان هؤلاء الناس الذي رجعوا فيه لكلام قداسة البابا، والحمدلله دائماً على الإيمان في كل الأديان.

س- إيمان مَن؟ هل إيمان أهل وسام؟

ج- إيمان أهل وسام ووالده، وإيمان أهل شبير الشاب الذي قُتل مع فارق فظاعة الجريمة، بطبيعة الحال، ولكن أنا لم أقطع بعد الصدمة بعض الأحيان أتصرّف وأتحدث كأني غير مصدّق.

س- وأنا أتحدث معك اليوم، في يوم عيد ميلاد صديق عمرك رفيق الحريري، الذي يضم ضريحه اليوم وسام الحسن ورفيق وسام الحسن كما رفاق رفيق الحريري؟

ج- استيقظت اليوم على هذا الموضوع، وأنا أُفكّر فيه منذ الصباح، عادة كنت أكتب رسالة أُخبر فيها الرئيس الشهيد عما يحصل، اليوم لا أعتقد انه يجب كتابة شيء، لأن وسام يكون قد أخبره ماذا حصل، وأخبره بأن الحق مازال في الضريح لا يتركه، ولن يتركه، وإن جمهور رفيق الحريري لن يتخلى ولا لحظة عن هذا الحق واسمه رفيق الحريري، وسام الحسن، احمد صهيوني ويحيى العرب، وكل الأسماء الواردة في لائحة الشهداء منذ الـ2005 حتى اليوم.

س- إذا كنت تعتقد ان وسام الحسن أخبر رفيق الحريري اليوم، دعنا نعرف ماذا أخبرك أنت في آخر مرة التقيت فيها وسام الحسن؟ ومتى التقيته آخر مرة؟

ج- ربما منذ أسبوعين أو أقل لا أعرف تماماً، أعرف أني تحدثت معه قبل 36 ساعة.

س- كان لا يزال في باريس؟

ج- أنا عادة لا أسأله أين هو ولا مرة سألته متى سيعود، وأهم شيء بالصلة معه انه كان رفيق عقلي كي لا أحتاج لكثير من الكلام لكي أوصل فكرتي، ولا هو يحتاج لكثير كلام لكي يوصل لي تصوّره.

ما من شك انه انقطف بزهوته، وفي عز نضجه، وعز معرفته، وعز وطنيته، وعز احترافه، وعز قدرته على الإنفتاح لكل الناس، وكل التيارات وكل الجهات، ولكن بقدر ما أنا مُصاب بهذا الموضوع الإغتيال بقدر ما أنا مُطمئن للحقيقة، ومُطمئن ان الحقيقة ستظهر وانتهى زمن الإغتيال بدون ثمن، وانتهى الزمن الذي يستطيعون بالإغتيال إسكات الناس ومنعهم من التعبير باعتبار انهم خائفين.

كان واضحاً منذ الساعة الأولى لاغتيال وسام بأن جمهور رفيق الحريري بخير .

س- لم نشعر ان جمهور رفيق الحريري بخير، وأنا شاركت في التشييع ولاحظنا ان هناك نوع من التراجع لهؤلاء الناس، وكنت حزيناً جداً، وكنت أريد لوسام الحسن جمهوراً أكبر، وحشداً أكبر يليق باللواء وسام الحسن؟

ج- أولاً لقد تم التحضير في أقل من 24 ساعة لقرار الدفن في الضريح في ساحة الحرية، ولم يكن بالإمكان أن يكون حضور الناس أكثر بدون تنظيم وبدون تحضير وعمل يحتاج الى أيام، وما تم خلال 24 ساعة هو أكثر من كافٍ، وهناك الكثير من الناس، نماذج من الناس لا تخطر في بالك انها كانت موجودة بمبادرة منها، بوجع حقيقي منها على شاب في هذا العمر ووسام عمره 47 سنة.

(بعد نقل مباشر من المطار لوصول الصحافي فداء عيتاني)

س- نقول للزميل فداء عيتاني الحمد لله على السلامة، ويشاركني بالطبع الأستاذ نهاد؟

ج- بالتأكيد وهو صديق أنا أتابعه واشتقنا لكتاباته.

(اتصال من مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي الأستاذ رامي الريس الذي تحدث عن اتصال من الرئيس سعد الحريري بالنائب وليد جنبلاط، وشكر الرئيس ميشال سليمان على جهوده في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء).

س- هل كنت تتوقع هذا الإتصال من الرئيس سعد الحريري بالنائب جنبلاط؟

ج- هذا غير مُستغرب وخاصة إذا كان فخامة الرئيس دخل على هذا الخط، ولكن ما حصل في الحديث معك مع النائب جنبلاط اعتبره حادثاً عابراً، ولكي أقول بدقة مع احترامي لكلام الأستاذ رامي، عتبي الحقيقي على الحديث انه ربما الرئيس الحريري كان مفجوعاً ولا يزال بوفاة واحد من أقرب الناس إليه، وأصدق الناس معه، لا أعرف ما هي طبيعة الإتصال الهاتفي الذي حصل مُسبقاً، ولكن أياً كان الإتصال وطبيعة الإتصال فإنه ما كان يجب أن يكون مجال حديث على التلفزيون ولا مجال مناقشة.

س- يعني الحق عليّ؟

ج- لا أبداً، كان باستطاعة وليد بك أن يضع حداً للحديث ويقول ان المجالس بالأمانات، وهذه مسألة شخصية في ما بينهما يعالجانها في وقت لاحق.

ما حصل في المناقشة هو تناول مواضيع رئيسة بطريقة حادة غير مبررة، وفيها كشف لأحاديث يُفترض أياً كانت طبيعتها أن تبقى بين الرجلين.

س- لماذا فتح الرئيس السنيورة هذا الحديث؟ وماذا عن لقاء السنيورة-العريضي العاصف؟

ج- أنا لا أملك وقائع جدية حول هذا الموضوع، ولكن ببساطة يمكن أن أقول ان هذا الحديث بالظبط لم يحصل مع الرئيس السنيورة، ولكن أنا لم أكن موجوداً لكي أقول حدث أو لم يحدث.

س- هل نقل الوزير العريضي رسائل خاطئة لوليد جنبلاط؟

ج- أنا أفترض، وهذا إفتراض ان كل هذا الكلام صحيح مع ان رأيي انه ليس صحيحاً بأكمله، ومعلوماتي انه ليس صحيحاً بأكمله، ولكن لم يكن لا من اللياقة السياسية ولا بسبب الظروف ولا باغتيال بهذا الحجم لصديق للجميع بمن فيهم وليد بك، أن تكون المناسبة للحديث العلني، هذه مسألة ليست بسيطة أياً كان مضمونها. وعلى كل حال لم تكن نتائجها إيجابية على الجهتين، ونحن منذ الـ2010 حتى الآن نعاني معاناة حقيقية مع جمهورنا بمسألة إصرارنا على تبرير كل المواقف السياسية لوليد بك، والإصرار على تحالفنا الإنتخابي معه والإصرار على انه قائد “14 آذار” التاريخي.

س- أنت تقول ان صديقك وليد جنبلاط كان يُحرجكم؟

ج- أنا لا أقول سوى الحقيقة الآن ومع احترامي للاتصال الذي حصل اليوم.

س- لا يُغيّر بشيء؟

ج- بل يُغيّر في السياسة، وأنا مازلت أتصرّف على قاعدة ان ما جرى في الحديث معك هو حادث سياسي .

س- أنا اتصلت في اليوم الثاني بالشيخ سعد الحريري وكان لا يريد السجال، وأصر على الهدوء والتعقل؟

ج- أنا أيضاً تحدثت معه وكان موقفه بمنتهى الجدية والرصانة وبشكل فيه حد كبير لتجاوز ما حدث، أنا ما أريد أن أقوله ان طبيعة الأحاديث لم يكن يجب تناولها في الإعلام، هناك مشكلة بالسياسة.

س- بالسياسة أوحيتم لوليد جنبلاط انه لا يمكن لأقلية درزية أن تتحكم بمصير لبنان؟

ج- نحن ما أوحينا ولم أسمع من أحد قال ذلك، أنا سمعت هذا الكلام المرة الماضية، والآن يتكرر. ولكن في كل الأحوال هناك خلل بالتوازن في البلد بسبب هذه الحكومة وتسميتها وطريقة تصرفها السياسي منذ أن بدأت حتى الآن.

وليد بك قال: أنا أريد الإستقرار واستقالة الحكومة تعني الفراغ. والكلام الشخصي الذي صدر عنه والحديث عن المعركة الدائرة في سوريا هي بين الغرب من جهة وإيران وروسيا الى حد ما من جهة، هذه هي النقاط الأربع التي أثارها وليد بك، فإذا ناقشناها كل واحدة على حدة، أولاً هل حققت الحكومة هذا الإستقرار وماذا يعني الإستقرار؟ هل الإستقرار تجربة 7 أيار؟ زمن 7 أيار انتهى وكفى مبالغة بهذا الموضوع.

س- لقد رأينا التجارب ليلة الأحد انتشار الفوضى في بيروت، وعلى طريق الساحل رأينا سلاح من هنا وانتشار مسلح بثياب غير شكل من هناك، فكيف انتهت تجربة 7 أيار؟

ج- أنا ما أحاول أن أقوله ان 7 أيار انتهى سياسياً، أما عسكرياً فلا قيمة له. أما قيمته فهي انه بقوة السلاح أتى باتفاق الدوحة، أما أي كلام آخر فليس له أي قيمة سوى الشهداء الذين سقطوا في بيروت نتيجة هذا العمل العسكري، وانا اوضحت المرة الماضية اننا نحتفظ بكل هذه الملفات، وسنتقدم فيها الى القضاء في الوقت الذي لا نتسبب فيه بفتنة أو بأحداث، فكفى مبالغة بأن هذه الحكومة تعني الإستقرار.

س- المجتمع الدولي جاء بعنوان الإستقرار، هذه الحكومة تعني الإستقرار الى حين تأليف حكومة جديدة؟

ج- أولاُ الموقف الدولي يتغيّر تدريجيا وبأسرع مما تعتقد، وأنا أقول هذا الكلام واعني ما أقول، كل الدول الرئيسية والجدية المعنية والأعضاء في مجلس الأمن الآن أصبحوا في مرحلة نعم لتغيير الحكومة، والنقاش الآن يدور حول شكل الحكومة وليس حول مبدأ تغيير الحكومة، هناك فرق.

س- أنا أقصد ان رئيس الجمهورية مع المجتمع الدولي يوافقون على التغيير، ولكن بانتظار تأمين بديل؟

ج- رئيس الجمهورية منفرداً كان موافقاً، وكان المجتمع الدولي كلّه يُصرح بطريقة توحي بأنها تدعم هذه الحكومة.

دعنا نعود الى البيان الذي صدر عن الخمسة زائد واحد، والذي صرّح به ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بأنه توضيح أو تصحيح للبيان الذي صدر.

ماذا يعني الإستقرار؟ يجب أن يكون واضحاً عندنا ماذا يعني الإستقرار؟ هل الإستقرار يعني انه خلال ستة أشهر تحصل محاولة اغتيال سمير جعجع وترتيب محاولة اغتيال بطرس حرب، مع حفظ الألقاب، إضافة الى محور “سم” سماحة – مملوك، وتقع جريمة اغتيال اللواء وسام الحسن وبالنهاية يكون هذا استقرار، فأي استقرار هذا؟.

س- إذا تغيّرت الحكومة سيكون هناك استقرار وتتوقف الإغتيالات؟

ج- هذه الحكومة بطبيعتها السياسية والتمثيلية تغطي كل الجرائم التي حدثت سواءً من حيث تغطيتها للنظام السوري في وقت من الأوقات، وفي الجامعة العربية وفي الأمم المتحدة، وبكل سياساتها تجاه 69 اعتداء من كتائب الأسد على الأرض اللبنانية، هذا كله تصرّفت تجاهه الحكومة على إنها الغطاء السياسي.

س- وليد جنبلاط يقول، حتى نبيه بري، بأن حكومات السنيورة شهدت 12 اغتيالا فهل كانت حكومات السنيورة تُغطي الإغتيالات؟

ج- دعني أشرح هذه النقطة المتداولة يومياً باعتبارها حقيقة واقعة، فالذين كانوا يُقتلون كانوا من الحكومة، نحن نسينا انه كان بين من قُتل ثلاثة نواب ووزير من الحكومة اغتيلوا؟ فطبيعة الأمر مختلفة، كانت الحكومة صامدة في وجه الإغتيال، لم تكن ساكتة عن الإغتيال.

دعنا نرجع الى كلام فخامة الرئيس والرئيس ميقاتي عن موضوع اغتيال اللواء الحسن، وماذا فعلوا عن محاولة اغتيال الشيخ بطرس حرب، هناك شخص موجود اسمه وصورته وعنوانه ومسؤوليته ومهامه الأمنية، اسمه محمود حايك موجود في قريته بالجنوب، ممنوع أن يقترب أحد منه، وهو المتهم بترتيب محاولة اغتيال الشيخ بطرس حرب. أيضاُ ماذا حصل بمحاولة اغتيال الدكتور جعجع؟ وماذا حصل بالتحقيق في محور “سم”؟ قل لي ماذا حصل؟ أنا أستطيع أن أقول ما حصل، انه كل ثلاثة أسابيع يستدعي القاضي ميشال سماحة يتحدث معه باعتبار انها قضية عادية.

س- لكن يُقال ان القاضي ابوغيدا في مكان ما يشعر بإرباك معيّن، وبإحراج معيّن وهدّد أكثر من مرة بالإستقالة من هذا الملف؟

ج- جيد، فليستقيل من هذا الملف ومن غيره من الملفات، أنا أتحدث عن النتيجة ولا يهمني من القاضي.

س- هل المطلوب أيضاً من الحكومة أن تطلب من القاضي إصدار قراره فوراً؟

ج- ليس المطلوب من الحكومة، بل المطلوب من القاضي قبل الوصول الى الحكومة، مطلوب من القاضي أن يتصرّف تجاه هذا الملف باعتباره ملف استثنائي يتعلق بالأمن القومي للبلد.

أنا أسأل ماذا فعلت الحكومة تجاه هذا الملف وأين تصرّفها السياسي؟ هذا ملف مُتهم فيه المسؤول الأمني الأول في النظام السوري، وهناك روايات تبدأ ولا تنتهي عن الدكتورة بثينة شعبان، وعن الكبير يعني الرئيس الأسد وعن آخرين، ماذا فعلت الحكومة؟ هل استدعت السفير وسألته ولو سؤالاً واحداً؟.

س- تريد أكثر من أن يقول رئيس الجمهورية أنا انتظر اتصال من الرئيس الأسد؟

ج- أنت تحوّل الأمور الى شخصية، فخامة رئيس الجمهورية يقوم بمسؤولياته الوطنية الكاملة منذ البيان الأول الذي وُزّع في مجلس الأمن من قبل مندوب النظام السوري، واتهم فيه السعودية وقطر و”تيار المستقبل” ومستمر بموقفه وبمسؤولياته تجاه كل اللبنانيين وليس اتجاه “8 و14 آذار” على أدق مستوى، لكن رئيس الجمهورية نفسه لا يستطيع المونة على الحكومة ولا رئيس الحكومة نفسه تصرّف بمسؤولية داخل الحكومة.

هذا اعتداء سيادي وليس حادثاً، ماذا فعلت الحكومة تجاهه؟ لم تفعل شيء، وكأن الأمر طبيعياً ولجان التنسيق العسكرية بين الجيشين مازالت متوفرة، وبالتالي إذا كان القاضي رياض ابوغيدا منزعج من هذا الموضوع، فالبلد فيه قضاة شجعان وقبضايات قادرين على استكمال التحقيق ولا ينقصهم شيء.

هناك شيء لم أفهمه، أنا سلّمت على القاضي في مكتبه عندما ورد اسمي مع هذا الذي عنده أرقام السيارات وارقام التليفونات لبعض السياسيين، فذهبت أسأل النبع فوجدت في مكتبه انه يُعلق صورة قائد الجيش، هل يعقل ومع احترامي للناس أن يُعلّق القاضي صورة قائد الجيش في مكتب، ما هذا الكلام؟.

س- من هو هذا القاضي؟

ج- هو المحقق العسكري نفسه، فبأي صفة يفعل ذلك، ليس للقاضي رئيساً بالأصل.

س- القاضي ابوغيدا؟

ج- نعم طبعاً كيف هذا الكلام، إذا كان يخاف من هذا الملف فليسلمه الى غيره ويطلب يتنحى، هذا بالمعنى القضائي.

س- هو القاضي ابوغيدا أو القاضي داني الزعني؟

ج- لا ، لا أنا أعرف ماذا أقول، وكانت أول مرة في حياتي أدخل هذا المكان. أقول أكثر من ذلك، ملف “سم” ألا يستوجب تصرّف سياسي من الحكومة؟ وأين هو هذا التصرّف السيادي؟ وكلام فخامة الرئيس احترمه وأُقدّره وعبّرت عن هذا الأمر مرات ومرات، ولكن أين الموضوع الأساسي؟ وأين سياسة هذه الحكومة؟.

وليد بك في حديثه معك يقول: إذا أرادوا الذهاب الى حكومة من لون واحد فليفعلوا، أنا أسأل هل هذه الحكومة من لونين؟ هذه حكومة من لون واحد.

هذا بالنسبة الى عنوان الإستقرار، أما بالنسبة الى الفراغ فماذا يعني الفراغ؟ دعنا نتفاهم ماذا يعني الفراغ. الحكومات في لبنان مسؤولية مستمرة وهي في تصريف الأعمال، وزير الداخلية موجود، وزير العدل موجود، كل الوزراء يقومون بأعمالهم بالحد الأدنى لمسؤوليتهم تجاه الناس، هناك حكومة لم تكن قد نالت الثقة هي حكومة الرئيس امين الحافظ، أعلنت حالة الطوارىء، فهل هناك شيء أعلى من حالة الطوارىء؟.

لقد صدر ستة تصريحات إيرانية تتعلق بلبنان من كبار المسؤولين من رئيس أركان الجيش واسمه قائد الحرس الثوري ومن مستشار القائد العام ومن غيرهم، فماذا صدر عن الحكومة اللبنانية غير اننا فتشنا عن الخبراء الذين يتحدث عنهم فلم نجدهم. ويقولون استقرار أي استقرار هذا؟ هناك جمهور طويل عريض مذبوح، وهناك قرار اتهامي باغتيال رفيق الحريري وأربعة أسماء مُتهمين وممثليهم موجودين في الحكومة، فأين الإستقرار؟ وماذا نفعل بهؤلاء الناس؟ هل نستعمل ضدهم فائض القوة؟.

أنا هنا أجاوب على العناوين المتداولة التي هي الإستقرار، الفراغ، الموقف الدولي الذي تغيّر خلال اسبوعين مئة بالمئة.

س- هل تغيّر نتيجة زيارة هولاند وكاميرون الى السعودية أم ماذا؟

ج- بالأمس أبلغت نائبة وزيرة الخارجية الأميركية كل الذين قابلتهم بضرورة تغيير هذه الحكومة وتشكيل حكومة تُعبّر عن تطلعات الناس.

س- لكن هذا الموقف معروف وكان موقف كونيللي بأننا نُشجّع رئيس الجمهورية على جهوده لتشكيل حكومة، وهذه الحكومة لا تُمثّلنا؟

ج- أنا لا أتحدث ما إذا كانت هذه الحكومة تُمثّل الأميركيين أو لا، فلا أحد مُتحمّس لهذه الحكومة بقدر حماس فيلتمان، ولا أحد مُتحمّس لاستقرار هذه الحكومة بقدر حماس تيري رود لارسن، ولا أحد مُتحمّس لتغطية الحكومة لهذه الجرائم بقدر حماس هؤلاء الناس تحت عنوان الإستقرار، لأ مش صحيح.

لقد بدأ الموقف بالخمسة زائد واحد مع ممثل الأمين العام في القصر الجمهوري بكلام مختلف تماماً، وصدر في جريدة “الأخبار” بعد ذلك عن السفيرة الأميركية بيان توضيح، وبالأمس نائبة وزيرة الخارجية الأميركية أبلّغت كل من قابلته بضرورة تغيير هذه الحكومة، لتأتي حكومة تُعبّر عن تطلعات الناس، يعني هناك تطوّر قبل زيارة هولاند للسعودية، وهناك تطوّر بالموقف الإنكليزي والموقف الفرنسي.

س- كيف حصل هذا التطوّر ولماذا؟

ج- لأنه بطبيعة الحال الهم وضعوا أنفسهم طرف بمواجهة جمهور كبير من الناس، وغالبية من اللبنانيين في البيان الذي صدر عنهم أول مرة، فالآن هم مضطرون لاتخاذ موقف متجاوب مع الناس.

س- إذا دخل البلد بالفوضى هل سيأتي هولاند أو كاميرون او جونز لتخليص البلد من الفوضى؟

ج- أنا عندي سؤال لك؟.

س- السؤال للناس وليس لي؟

ج- جيد، لأن هذا الكلام متداول جداً، هذه الأيام ماذا تعني الفوضى؟ الفوضى هي القيام بعمل عسكري في مدينة بيروت العظيمة رأينا ذلك، ولكن ماذا يعني هذا بالسياسة “صفر”. أولاً لن يجدوا أحد يُوقع معهم أي تسوية تحت أي ظرف من الظروف، وأنا مسؤول عن كلامي.

س- أنا كنت سألتك هل تذهبون الى تسوية بعد عمل أمني؟

ج- انتهى هذا الكلام، نحن الآن ننتقل من موضوع الى موضوع، أنت تقول الفوضى لن نوقّع على أي اتفاق سياسي نتيجة الفوضى، أياً تكن الفوضى.

قرأت حادثة شهيرة عن رئيس وزراء بريطانيا قبل تشرشل وهو “شمبرلين” الذي وقّع اتفاق ميونيخ عام 1938 فماذا قال له تشرشل بعدها؟ قال له أتيت لنا بالعار وأتيت بالحرب، باعتقاد انك كنت توفّر الحرب لكن لم تُوفّر الحرب وأصبتنا بالعار. فلذلك لا أحد سيوقّع ولا تعذّب حالك وما تشغل بالك بهذا الموضوع.

س- لماذا كل مرة تتهمون “حزب الله” وسمعنا الكلام الذي ورد في هذا التقرير؟

ج- أولاً هناك أدلة وليس كلاماً من فراغ، يوجد قرار اتهامي بأربعة باغتيال الرئيس الحريري، وهناك مشارك بمحاولة اغتيال الشيخ بطرس حرب معروف اسمه وعنوانه والتزامه الحزبي، ثالثاُ هناك في موقع الجريمة صورة لشخص أمني من “حزب الله” في موقع جريمة اغتيال اللواء وسام الحسن.

س- إذاً نهاد المشنوق يقول في موقع جريمة اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن صورة لمسؤول أمني من “حزب الله”؟

ج- لا أعرف ما إذا كان مسؤولاً أمنياً، ولكن أعرف انه له صفة تنظيمية، وهو واحد من ثلاثة كانوا موجودين في المنطقة، حيث يوجد المكتب السري للواء الحسن والذي يستخدمه في بعض الأحيان للاستقبالات.

س- ولكن بالسياسة من أين أتيت بهذه المعلومات؟

ج- أنا لن أقول من أين أتيت بهذه المعلومات، ولكن أنا مسؤول عن كلامي، وأنا أعني ما أقول.

س- هذا كان في نفس المنطقة أو في الشارع ذاته قبل ليلة من الإنفجار، هل من توضيح؟

ج- أنا لست محققاً، ولكن أقول توجد أدلة وصور لشخص مُحدّد .

س- هل أصبح اسمه عندكم؟

ج- أنا ما عندي ولا عندنا، وأنا هنا أتحدث بصفتي وليس عندنا، أتحدث بصفتي ومسؤوليتي عن صداقتي ورفقة عمري مع اللواء الحسن، والذي هو واحد من أربعة آلاف ضابط لبناني، وإذا كان كل ضابط يتصرف بمسؤولية تجاه البلد وتجاه أهله وتجاه وطنه سيتم اغتياله، فهذا كلام ليس بسيطاً، هذا القرار اتخذه بشار الأسد باغتيال اللواء الحسن.

س- الآن سمعت اميل لحود يقول على الفضائية السورية بأنه لم تحصل جريمة اغتيال إلا ووراءها إسرائيل، وهذا الموضوع وضعه في السيناريو حسن عليق في صحيفة “الأخبار”؟

ج- جيد، ولكن ماذا تنتظر من الفضائية السورية، سماع غير هذا الكلام، ولكن أنا أقول كلاماً يستند الى معلومات، وهذه المعلومات برسم الجهات التي تعمل على هذا الموضوع، ولكن أعود وأقول ان غالبية الضباط اللبنانيين ضباط شُرفاء وضباط مسؤولين وسيتابعون المسيرة التي بدأها وسام الحسن، وخاصة في قوى الأمن الداخلي، وفي الجيش بالتأكيد يوجد مثلهم وأحسن منهم، وكذلك في الأمن العام وفي كل جهاز عسكري، نحن يبدو نسينا الصفة العسكرية لرئيس الجمهورية كان قائد جيش وعماد.

س- ماذا تقصد من كلامك؟

ج- أنا أقصد القول ان هذا أمر يُراد به تعطيل عمل كل المؤسسات الأمنية وتخويفها ومنعها من إكمال أي مهمة وطنية لبنانية يقومون بها.

س- يعني أنت تقول الآن “حزب الله” هو شريك، هو أحد المُنفذين؟

ج- أنا قلت كانوا موجودين.

س- لكن كلام الرئيس السنيورة كان مُمهّداً للكلام المباشر الذي قلته أنت الآن، أنه لا يمكن لهكذا جريمة إلا ويكون معها طرف محلي؟

ج- هذا جواب منطقي، هذا أمر طبيعي وجود عناصر محلية مساعدة.

س- لماذا يقتل “حزب الله” وسام الحسن؟

ج- أنا لا أعتقد انهم يريدون قتله، أعتقد ان هذا طلب سوري لا يُرد، لأن ما جرى في موضوع سماحة – مملوك ليس له سابقة في تاريخ لبنان منذ عام 1943، لا يوجد أي سابقة أن يتجرأ جهاز أمني على القيام بما قام به فرع المعلومات.

س- المسؤول الأمني في “حزب الله” وفيق صفا كان يتردد دائما على الشهيد وسام الحسن؟

ج- هو يقوم بعمله وأنا لا أعرف، وأرجو عدم إدخالي في لعبة الأسماء، لأن هذا يقوم بعمله وهذا موجود عند كل الإدارات، هذا الكلام الذي أقوله يُعبّر عن أزمة وطنية كبرى في البلد، والآن أمامنا أربعة مُتهمين وشاهد غائب، ثلاثة موجودين في مكان الحادث وعليهم الإجابة على هذه القصة، هذا الكلام الى أين يوصل؟.

س- الى فض الشراكة مع “حزب الله”؟

ج- المشكلة ليست الشراكة، المشكلة ان هذه الحكومة هي التي تغطي كل هذه الأعمال، رئيس الحكومة، رئيس السلطة التنفيذية وقف وقال ان الطائفة السنية مُستهدفة، أو طائفتي مُستهدفة، وقال كلاماً يوحي بأن جريمة الإغتيال لها علاقة بمحور “سم” سماحة- مملوك، ولكن ماذا فعل بالسياسة؟ هل استطاع تحويلها الى المحكمة الدولية.

س- هذا بحاجة الى قرار من مجلس الأمن؟

ج- أبداً بحاجة الى قرار من مجلس الوزراء أولاً، وبداية مجلس الوزراء يطلب من مجلس الأمن.

س- كيف يمكن تحويلها الى المحكمة الدولية؟

ج- أن تطلب بقرار من مجلس الوزراء.

س- ولكن مجلس الوزراء أكثريته ليست معك فماذا يُشكّل محور وليد جنبلاط ونجيب ميقاتي؟

ج- جيد، ولكن كيف تُعبّر عن حالة اعتراضك واحترامك لمسؤولياتك.

س- هو قال بعد مجلس الوزراء تداولت مع رئيس الجمهورية، ولن أدخل هنا في التفاصيل؟

ج- أنا هنا سأدخل بالتفاصيل، لأقول لك ان التصرّف الطبيعي في نظام سياسي من هذا النوع انك تستقيل إذا كتت فعلاً حريص على صداقتك الشخصية، وعلى العامة أوعلى عدم قدرتك على تحويل القضية الى المحكمة الدولية، موضوع سماحة – المملوك وقع منذ أربعة أشهر، ولكن حتى الآن لم يصدر القرار الظني والقرار البدائي لم يصدر.

(اتصال من القاضي رياض ابوغيدا)

للحقيقة ترددت قبل أن أتحدث عن هذا الموضوع، ولكن النائب الأستاذ مشنوق بالطريقة التي تحدث فيها وبالأسلوب يتناول دعوى عالقة أمام القضاء لا تمت الى الحقيقة بصلة، فكيف له أن يعلم شيئاً عن التحقيقات الإستنطاقية حتى يتكلم عنها؟ ومن أين له أن يعرف كيف كانت التحقيقات تتم مع الوزير سماحة ومع الشهود ومع غيرهم، وكيف يقول اننا كنا نسلق التحقيقات؟.

المشنوق- أنا لم أقل ذلك ولم أستعمل هذا التعبير.

ابوغيدا- أنا أتمنى على سعادتك أن تقول ما هي المعلومات التي تبني عليها كلامك بأن الدعوى بغير مجراها القانوني.

المشنوق- أبداً أعوذ بالله.

ابوغيدا- من أين لك الحق ياسعادة النائب أن تطلب من قاضٍ أن يتنحى، بأي صفة وما هي صفتك لكي تتدخل بالتحقيق.

المشنوق- عندي صفة المواطن.

ابوغيدا- إذا بتريد لا تقاطعني وما هي صفتك القانونية أو أي صفة أخرى لكي تطلب من قاضٍ أن يتنحى وعلى أي أساس؟ وما هو التقصير الذي بنظرك ارتكب بدعوى في هذه الأهمية؟ وهل برأيك ان الأربعة أشهر مدة طويلة لإجراء تحقيقات استنطاقية؟ وهل تعرف ان المعطيات التي تصلنا من الأجهزة المختصة متى تصل ومتى وصلت آخر مرة ومتى حققنا فيها آخر مرة لكي تنتقد التأخر بإصدار القرار الظني حضرة النائب.

التحقيقات الإستنطاقية بلغت حتى الآن عشرات الصفحات، وكل جلسة تستغرق ساعات مع الوزير سماحة لكي نصل الى الحقيقة، والى ما حصل تماماً، وهل يمكن أن نتتسرّع في دعوى كهذه وفعل بهذه الأهمية؟ هل تريد أن ينتهي في شهرين أو أربعة؟ عندما ينتهي التحقيق القرار الظني سيكون جاهزاً.

مارسيل يسأل- حضرة الرئيس اسمح لي بسؤال استيضاحي لأن فخامة الرئيس أيضاً في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أثناء تشييع الشهيد وسام الحسن ورفيقه طالب بتسريع التحقيق، والأستاذ نهاد انطلق من كلام رئيس الجمهورية، وأنا هنا لا أُدافع عن منطق الأستاذ نهاد، لكنه انطلق من هذه الخلفية؟

ابوغيدا- كلام فخامة الرئيس الإسراع بالتحقيق، هذا طلب مشروع وفخامته لم يطلب سوى الإسراع في التحقيق.

مارسيل- وهذا ما قاله نهاد المشنوق؟

ابوغيدا- الأستاذ مشنوق ينتقد بأمور، لا يحق له التدخل في أمور كيف تُدار التحقيقات.

المشنوق- أنا نائب ممثل الأمة، مش أنت ياحضرة الرئيس تسألني شو صفتك إذا كنت أنا مواطن أو غير مواطن، أنا لي صفة قبلك وبعدك، انا نائب أُمثل الأمة، وهذه مسألة سيادية تتعلق بالأمة ولا يمكنك الإجابة عليها بشكل شخصي بأن تقبل من فخامة الرئيس ولا تقبل مني.

أنا لم أتناولك، أنا قلت هذه قضية سيادية تستأهل التسريع والإستعجال فيها، وأنا لم أقل “سلق” ولا استعملت تعابير من المطبخ.

ابوغيدا- سعادة النائب أنت تناولت وطلبت التنحي.

المشنوق- أنا قلت إذا كنت غير قادر، والأستاذ مارسيل قال هناك تهديدات فقلت له إذا هناك تهديدات من حقه أن يتنحى.

ابوغيدا- إذا بتريد حضرتك قلت يوجد قضاة يتابعون الملف إذا هو مش قادر إنهاءه

المشنوق- إذا كان يوجد تهديدات

ابوغيدا- ما في لا تهديدات ولا شي، إذا بتريد حضرتك نائب عن الأمة لا يمكن أن تتدخل بالسلطة القضائية في ظل فصل السلطات.

المشنوق- أنا لا أتدخل أنا أتكلم كلاماً عاماً.

ابوغيدا- دعني أُكمل حديثي إذا بتريد.

المشنوق- لا يجوز لك إصدار أحكام على التلفون.

ابوغيدا- لا يحق لك كنائب أن تُطالب بتنحي قاضي.

المشنوق- لست أنت من يُحدّد لي حقي، أنت عليك بتحقيقاتك لا أن تُحدّد للناس صلاحياتها.

ابوغيدا- إذا بتريد أنت ما عندك صلاحية.

أما بالنسبة لكلامك عن رؤيتك لصورة قائد الجيش في مكتبي، أولاً أهلاً وسهلا بك شرّفت على المكتب، هذه محكمة عسكرية وصورة قائد الجيش هي الى جانب صورة فخامة رئيس الجمهورية، وصورة قائد الجيش موجودة في كل المحاكم العسكرية.

ابوغيدا- ليس بالمعيب ولا ارتكبنا خطأ إذا كانت صورة قائد الجيش موجودة في مكتبي. أنا أحببت أن أوضّح ان التحقيق يسير في مساره القانوني، بدون تسرّع.

مارسيل- متى يمكن للبنانيين أن يقرأوا قرار ظني صادر عن حضرتك؟

ابوغيدا- عندما تنتهي التحقيقات، والتحقيقات تسير في مسارها القانوني.

مارسيل- عملياً هل التحقيقات مع الوزير سماحة أم أنكم بانتظار استكمال معلومات من فرع المعلومات؟

ابوغيدا- أنا لم أستطع إلا أن أجاوب لأن سعادة النائب تناولنا بهذه الطريقة الجارحة.

المشنوق- لم يحصل هذا إنما كان جواب على سؤال.

ابوغيدا- ربما أنا تجاوزت حدودي وكان يجب استشارة وزير العدل والمراجع القضائية، ولكن الأسلوب الذي استعمله سعادته مع احترامي الكلي له، ومع احترامي لموقعه لم يكن في مكانه القانوني، كان هناك تجريح وبناء على معلومات لا يملكها.

مارسيل- خليني أضعها بذقني، كان جواب الأستاذ نهاد على سؤال أنا سألته له علاقة بملف سماحة.

ابوغيدا- إن شاء الله في أقرب وقت عندما تنتهي التحقيقات، والتحقيق يسير في خطى ثابتة، في الوقت الصحيح له، وإن شاء الله كل شي بيكون ماشي الحال .

(انتهى اتصال ابوغيدا)

س- الملفات كثيرة والأسئلة كثيرة مع الأستاذ نهاد، بعد المعلومات الخاصة بكلام الناس عن اتصال سعد الحريري بوليد جنبلاط، وبعد الكلام الذي قاله الأستاذ نهاد حول وجود صورة لعنصر من “حزب الله” مسؤول أمني من “حزب الله” في مسرح الجريمة؟

ج- أنا لم أقل مسؤولا أمنياً، لا أعرف ما إذا كان مسؤولاً أمنيا، ولكن أعرف انه مُلتزم بـ”حزب الله”.

س- إذاً هذا الكلام عنوان لماذا، أليس عنواناً لفك الشراكة تقولون للشيعي أو لـ”حزب الله” نحن لم نعد نريدكم، لأنه عندما وقعت الجريمة صدر عنوانان: استقالة الحكومة وسلاح “حزب الله” والطلاق وفض الشراكة؟

ج- بالنسبة للحكومة نحن نشتغل بالسياسة، ما هي خياراتنا؟ نحن جهة سلمية مجموعة سلمية تعمل ضمن نظام ديموقراطي برلماني على الأقل، نحن مازلنا نتصرّف على هذا الأساس، فماذا نفعل هل نطلب إعدام فلان مثلاً؟ نطلب استقالة الحكومة التي أتت أصلاً بطريقة كل الناس تعرفها، بطريقة فيها إلغاء لقوة سياسية كبرى في البلد، وبالتالي هذه كسرت التوازن في البلد فكيف نستعيد هذا التوازن.

س- كيف؟

ج- اقترحنا واقتراحنا بسيط جداً.

س- هل بالوثيقة والشروط التعجيزية؟

ج- اقترحنا أمور غير الوثيقة، الأهم من الوثيقة إننا اقترحنا حكومة حيادية برأيي تكون تكنوقراط من اختصاصيين هذا أمر واضح جداً، ونحن لم نطالب بأن نكون في الحكومة.

س- حيادية إنقاذية، يعني الحيادية هي ذاتها الإنقاذية؟

ج- نعم هي ذاتها وموجود ناس عندهم كفاءات وعندهم إخلاص.

س- الرئيس بري يقول ما في وجود لحياديين أو لحكومة حيادية؟

ج- أولاً الرئيس بري عمبصير شوي شوي حيادي ولازم يفترض وجود ناس أكثر من الحياديين في المجتمع.

أنا أقول يا استاذ مارسيل هناك ناس حياديين محترمين ومتخصصين يعرفون عملهم، فليأتوا ويهتموا بالبلاد والعباد منذ الآن وحتى الإنتخابات، نحن جهة سياسية نقوم بانتخابات ولا نقوم بانقلابات، نحن لسنا جهة عسكرية فإذا كان “حزب الله” قد وضع نفسه بمواجهة غالبية العرب وغالبية اللبنانيين ويريد مقاتلة الإسرائيليين ويقف مع النظام السوري.

اليوم وردني خبر على البريد الالكتروني نعوة لشاب في النبطية إنه مات بمهمة جهادية الحاج حيدر محمود زين الدين، اليوم وردني، وذلك ليس مهماً، ولكن هذا الأمر ماذا يعني؟ ما هي المهمة الجهادية؟

س- في سوريا؟

ج- لا أعرف ولكن ما هذه المهمة الجهادية؟.

س- لكن وليد جنبلاط قال لكم الإسبوع الماضي ان عقاب صقر عنده دور في سوريا أيضاً ،فكيف تلتزمون إعلان بعبدا الذي يتحدث عن الحياد عند الطرفين؟

ج- الرئيس الحريري حدّد بدقة مهمات عقاب صقر، فعقاب صقر ليس اختصاصياً بالسلاح ولا يفهم بالسلاح، عقاب صقر شاب مُتحمّس نشط عنده موقف وطني يعتبر ان حرية الشعب السوري جزء من واجباته، وهو يعمل على دعمهم سياسياً وإنسانياً، فإذا رأيت عقاب يعمل بالسلاح هل تُصدّق ذلك؟.

س- كلا، فأنا أحب عقاب صقر بغض النظر عن ماذا يعمل؟

ج- إذاً هذه المبالغة بإعطاء الناس طابع أمني وطابع عسكري، هذا غير صحيح.

نحن منذ اللحظة الأولى أعلنا منذ شهر نيسان بعد 15 يوماً من الثورة وقوفنا الى جانب الشعب السوري بمطالبه بحريته بعدالته بكرامته، هذه مسألة مُعلنة، ولكن نحن طالبنا بشكل إنساني ومعنوي وسياسي،

وطالبنا أكثر من ذلك، ألسنا مُتهمين بأننها نُهرّب السلاح على الحدود اللبنانية-السورية، نحن طالبنا بنشر قوات دولية لمنعنا من إرسال شحنات السلاح الى سوريا.

س- لكن حصلت اليوم مشكلة، اليوم فجراً في البقاع دخول عناصر واعتداءهم على المركز الأمني اللبناني؟

ج- أنا مع قيام الجيش اللبناني بمنع أي عنصر مسلح من التحرك على الحدود اللبنانية-السورية حتى لو كان من أهلي، وهذا موقفنا ثابت ولا يتغيّر، وموقفنا من الجيش بانه هو خيارنا الوحيد والأكيد والدائم بمسؤوليته الوطنية عن كل اللبنانيين.

س- يعني أنت مع التمديد لقائد الجيش؟

ج- قبل الوصول الى التمديد هناك سؤال لم نسمع جوابه بعد من أحد، وهو ما قاله وليد بك وغيره عن أرصفة المرفأ التي تتولى أجهزة أمنية إدخال البضاعة فيها بدون جمرك.

س- عمن تتحدث؟

ج- عن أجهزة وليد بك سماهم، عن مخابرات الجيش بأن هناك ثلاثة مليارات دولار في السنة تخسرها الدولة اللبنانية من جراء التهريب الحاصل على الأرصفة.

س- هل تغطي المخابرات هذا التهريب أم تأخذهم لنفسها؟ هذا التهريب يُقال انه لـ”حزب الله”؟

ج- هناك نوعان من التهريب، وهناك يبدو رصيفان، هذا الكلام المتداول، فهذه القصة بحاجة لإعلان موقف من قائد الجيش والتصرّف على أساسها، لا يجوز تجاهلها كانها أمر طبيعي.

س- ما هو المطلوب من قائد الجيش؟

ج- المطلوب منه أن يتصرّف ويُدقّق بصحّة هذه المعلومات واتخاذ إجراءات لمنعها، أنا لا أستطيع التأكيد أو النفي، ولكن عندما يكون هناك جهاز في الجيش مُتهم بـأنه له رصيف للتهريب فماذا يفعل قائد الجيش في هكذا حالة؟ عليه أن يُحقق وإصدار بيان بنتيجة التحقيق.

س- لكن هذه مسؤولية الجمارك وليس مسؤولية المخابرات؟

ج- أنت سألت عن مسؤولية قائد الجيش، فهؤلاء الضباط يتبعون له، ولكن أعود وأقول نحن خيارنا هو الجيش، هناك أمر يتجاوز الطبيعي الآن يحصل بطريقة ان كل الناس تضع نفسها بأن هذا بلد مارق،

تستطيع أن تفعل فيه ما تريد وتسرق ما تريد. مش صحيح هناك ناس جديين، وأنا هنا سأتحدث عن الرئيس بري.

برأيي المثلث المسؤول عن الحل الآن هو رئيس الجمهورية والرئيس بري ووليد جنبلاط بوقوفهم الى جانب الحل وليس بوقوفهم الى جانب المشكل.

هذا المثلث هو المسؤول عن مستقبل الوضع السياسي في لبنان وهو عليه أن يتصرف بكل تنسيق للوصول الى نتيجة طبيعية لا يمكن الإستمرار بهذا المنحى في البلد.

مع احترامي للقاضي ابوغيدا، وانا ما أردت الدخول بكل هذا السجال، وهذا التحقيق ربما يستغرق سنة مع أني غير موافق، ولكن الى أن ينتهي التحقيق كم شهيد سيسقط؟ هل ننتظر لتعداد الشهداء فقط؟

س- نفترض صدر قرار ظني وأدان سوريا ماذا ستفعلون؟ وهذا النظام السوري لا يهمه ارتكاب جريمة بالطالع أو بالنازل؟

ج- هو طبعاً لا يعلم شيئاً بقدر علمه بارتكاب الجرائم، ولكن هذه الحكومة مسؤولة عن سياسة البلد وسياستها، أنا أريد حكومة محايدة تتصرف تجاهي كمواطن لبناني أنها مسؤولة عن سيادتي وحريتي وكرامتي، وعندما يصدر القرار القضائي فمن واجب القاضي استدعاء الأسماء الواردة في التحقيق.

س- ولكن هل تعتقد أنهم سيأتون؟

ج- لن يأتوا، ولكن ساعتها اتخذ قرارا سياسياً في مجلس الوزراء اعتبر السفير السوري غير مرغوب فيه وأُعلق الإتفاقية الأمنية.

س- لكن ماذا بقي الآن من هذه الإتفاقيات؟

ج- موجودة فهذا الموضوع بدأ بشبلي العسيمي وبعدها الأخوة جاسم وبعدها الكثير، هذا كلام لا يجوز أن يستمر، هذا النأي بالنفس يكون غير أنك فعلا تنأى بنفسك.

س- لكن حكومة حيادية هل قادرة ان تهتم بمشاكل البلد؟

ج- نعم، فإذا كنت تقصد الأمن أليس الوزير مروان شربل حيادياً تكنوقراط، أنا لا أراه سوى ذلك.

س- طالما الرئيس ميقاتي يُميّز تقريباً بينه وبين هذه الحكومة؟

ج- أولاً لا يُميّز رئيس الحكومة بينه وبين حكومته، رئيس الحكومة أما أن يُلزم الحكومة بسياسة وأما أن يستقيل.

س- كيف يُلزم الحكومة بسياسته؟

ج- طبعا بسياسته الوطنية وليس بسياسته الشخصية.

س- الآن ما هي سياسته؟

ج- أنت تصل الى نفس النتيجة بأن هذه الحكومة لا تُمثّل اللبنانيين ولا سياستهم.

س- لكن رئيس الحكومة هذا ما يقوله وان هذه الحكومة ستستقيل يوماً ما؟

ج- لا يمكن أن ينأى بنفسه عن سياسة الحكومة التي يترأسها، فإما انه يصل الى نتيجة قريبة من سياسته وإما أن يستقيل، هذا أمر طبيعي، لماذا عليّ القبول بحكومة كمواطن تغطي كل جرائم القتل.

س- قال الرئيس ميقاتي بعد كل الذي حصل استقالتي لم تعد واردة؟

ج- جيد، هذا رأيه ولكن هو يعرف ان هذا ليس الواقع، هو يعرف انه لا يستطيع البقاء، وهو يعرف انه لا هو ولا غيره يستطيع تحمّل هذه السياسة، هذا فيه انكسار للتوازن الوطني في البلد.

س- تقصد ان السُنة اليوم محرومين من حقوقهم، السُنة مضروبين، سمعت منك مداخلة على التلفون بما معناه وكأن أمة الإسلام أو أمة السُنة مُهدّدة؟

ج- أولاً الملك عبدالله بن عبدالعزيز قال في رسالته لرئيس الجمهورية ان هناك طائفة مُستهدفة في لبنان، وهؤلاء الذين يُقتلون واحد تلو الآخر.

س- أين قال الملك عبدالله هذا الكلام؟

ج – في الرسالة التي بعث بها الى رئيس الجمهورية ودعا فيها للحوار.

س- هذه رسالة من ثلاثة أشهر؟

ج- نعم، ولكن هذا كلام واضح ومُعلن، ولكن أقول نحن لسنا مظلومين ولا مغبونين، ولا أحد يمكنه أن يفعل ذلك، ولا ينقصنا شيء لا من العلم ولا من الفهم ولا من القدرة ولا من الشجاعة، ولكن أنا أقول هناك عزل سياسي لجمهور كبير من المسلمين والمسيحيين في هذه الحكومة عبّر عنه بواقعية مطلقة وليد بك بأنه يقبل به للأسباب التالية، ولكنه توازن مكسور، ونحن قررنا أن لا نقبله وغير صحيح ان المجتمع الدولي يفرض علينا وفلان يفرض علينا.

س- ولكن لماذا قبلتم في حكوماتكم بالجيش والمقاومة والشعب، أنتم شرعنتم سلاح المقاومة وانتم أقنعتونا به؟

ج- أولاً نحن قبلنا نتيجة اتفاق سياسي مشؤوم اسمه اتفاق الدوحة.

ثانياً نحن قبلنا نتيجة وهم سوري بأن السين- سين ممكن تنجح، وتبيّن ان بشار الأسد كذاب، الآن يُعبر عنها وليد بك بأن هناك جهة انتصرت على جهة بالسياسة، صحيح أنا موافق، هناك جهة انتصرت على جهة، ولكنها لم تنتصر على كل اللبنانيين، يجب أن يكون ذلك واضحاً، حتى لو بقي منا واحد بعد وسام الحسن وقبل وسام الحسن، لو بقي منا واحد.

أنت تحدثت عن وجود عشرات الآلاف يوم دفن اللواء الحسن، هؤلاء حضروا في 24 ساعة، نحن نتبّع سياسة سلمية على عكس كل ما يُقال.

س- سلمية ونحن لم نفهم ماذا كان دورك يوم غزوة السرايا، كما سمّها نبيه بري؟

ج- أنا كنت أول الغازين.

س- هل كنت تهديء الأمور أو تهدىء وتسير امامهم؟

ج- أنا فقط سأعرض عليك صورة هؤلاء قوى الأمن الذين يحرسون السرايا بمواجهة المتظاهرين بالمسدسات وبإطلاق النار في الهواء، ماذا كانوا يفعلون هؤلاء بمواجهة عشرين أو ثلاثين شاباً من كل الطوائف وصلوا الى طريق السرايا؟,

س- نُقل عن الرئيس ميقاتي يومها، الآن ربحت المعركة عندما رأيت هؤلاء يقتحمون السرايا؟

ج- يمكن أن يقول ما يريده، هذا كلام ليس له مضمون سياسي، وليس له مضمون واقعي، وليس به مضمون وطني، هذا تعبير عن أزمة،

الجواب لا يكون بأنكم “ربّحتوني” ما حصل حادث لم يحصل بقرار ولا هجوم، لأنه لو كان هناك هجدوم على السرايا لا سمح الله، تكون بذلك تغيّرت طبيعتنا السياسية.

س- أنت ماذا كنت تفعل هل كنت تُهدىء الأمور؟

ج- أنا كنت أول المحرضين.

س- قيل انه في الأيام الماضية كنت أنت رأس الحربة بالتحريض ضد نجيب ميقاتي، رغم هذه العلاقة الشخصية التي تربطك به، ودور آل الميقاتي بإعادتك الى لبنان فترة التهجير السوري؟

ج- أنا كتبت وتحدثت ولم أترك مقالاً لم أكتبه وشكرت فيه النبيل طه ميقاتي عشرات المرات، معك ومع غيرك، أنا أفصل المسألة الشخصية وأعتبر بالسياسة ان وجود نجيب ميقاتي يُحدث منذ اللحظة الأولى خللاً وطنياً كبيراً.

س- لكن ماذا فعل ضدكم، فهو ترك الضباط في مواقعهم والقاضي سعيد ميرزا الذي أنت كرمته في “البيال” هو مستشار قضائي في رئاسة الحكومة؟

ج- تقول ماذا فعل، هناك وسام الحسن شهيداً بالأرض.

س- لكنه كان صديقه وشقيق وسام الحسن اشتغل معه في الأشغال؟

ج- ماذا فعل بالسياسة، انا يهمني ماذا تصرّف بالسياسة؟.

س- وأنتم ماذا فعلتم بالسياسة حدّثني عن هذه الوثيقة التي لا أفق لها؟

ج- نحن حركة سياسية سليمة أصدرنا بيان حدّدنا فيه المخاطر التي يتعرض لها البلد، وقلنا إننا مستمرون في الإعتصام وبمقاطعة الحكومة الى أن تتغير هذه الحكومة، نحن نبحث عن فض اشتباك وهم يصرون على بقاء الإشتباك، نحن نبحث عن فض اشتباك لمجيء حكومة تريح الناس وتهتم بشؤونهم بدون صراع سياسي، وليذهب من عندهم صراع سياسي الى انتخاباتهم ولا أن يذهبوا الى الدولة أما يسرقونها وأما يسرقوا سياستها وأما يفلسوا وطنيتها، وهذا الإعتصام في طرابلس وفي بيروت مستمران.

س- لماذا يستمر والرئيس ميقاتي ذهب وتناول الغداء في منزله في طرابلس وسلّم على محمد كبارة نهار الإعتصام وذهب الى”بتوراتيج” فما لزوم هذا الإعتصام؟ وكان مُفترض أن لا تدعوه يدخل الى مدينته؟

ج- لا وحينها لن يعود الإعتصام سلمياً بل تصبح صفة صفة أخرى، نحن المجموعة والناس الموجودين نُعبّر عن رأينا السياسي.

أنا أسأل أهل طرابلس لو سمحوا لي وأنا أقول القلب على الشمال، وبالتالي هم القلب، أسأل أهل طربلس: هل يقبلون رئيس حكومة وهناك قرار اتهام بأربعة مُتهمين قتلة للحريري؟ وهل يقبلون برئيس حكومة من ابن مدينتهم وهناك مُتهم بمحاولة اغتيال الشيخ بطرس حرب؟

س- لكن والد وسام الحسن قال عن الميقاتي حبيبنا ولم يتهمه بالجريمة، واستقبله في منزله؟

ج- هل يمكن أن تُناقش أب مجروح ومفجوع بإبنه؟.

(اتصال مع النائب حسن فضل الله)

طبعاً أنا أريد التعليق على الإتهام الذي أطلقه النائب نهاد المشنوق تجاه “حزب الله” في ما يتعلق بالعثور على صورة في مسرح الجريمة لأحدهم من “حزب الله”، هذا أولاً اتهام خطير لكنه في الحقيقة مُفبرك، كما تعودنا على كل الإتهامات التي سيقت بما فيها اتهام المحكمة الدولية الذي يستشهد فيه ولا أريد الدخول على ملف المحكمة، فموقفنا واضح وعبّرنا عنه منذ الأيام الأولى الى الإتهام الذي صدر بالقرار الظني.

أنا أولاً أستطيع أن أنفي نفياً قاطعاً ما أورده من هذا الإتهام الذي يأتي في سياق الفبركة والتأليف والتزوير الخ..

أنا هنا أتحدث عن الإتهام بحد ذاته، من ان هناك صورة لأحدهم من “حزب الله” كان موجوداً في مسرح الجريمة، هذا في النقطة الأولى، وفي النقطة الثانية معروفة المنطقة حيث وقعت الجريمة والسيطرة الأمنية لمن؟ وما هي الإتجاهات الموجودة و”حزب الله” غير موجود في تلك المنطقة ولا يؤمن بالإغتيال السياسي ولا يعتبر هذا النوع من الإغتيال يمكن أن يُحقق أي هدف إلا أهداف العدو، وخصوصاً ما يتعلق باستهداف الإستقرار والأمن في لبنان، وأعتقد ان هكذا جريمة لا يجوز التعاطي فيها بهذه الطريقة، بهذه الخطة لجهة رسم السيناريوهات وإطلاق الإتهامات بهذا الشكل، كي تنطلي على الرأي العام.

إذا كان هناك حرص على معرفة الحقيقة وعلى الوصول الى المجرمين وسوقهم الى العدالة، لا يجب تناولها بهذه الطريقة التي تناولها زميلنا الأستاذ نهاد بشكل من يسمع يعتقد انه أمام مُحقق أمني وصل الى نتيجة وظهر في هذه الحلقة لإعلانها، تارة يقول ما عندي معلومات وتارة عنده معلومة عن صورة لوجود أشخاص معينين ولا أعرف كيف يتوافق ذلك، على كل حال سمعنا للقاضي الذي ردّ على السياق الإتهامي الذي وجّهه للقضاء في ما يتعلق بالمحكمة العسكرية.

المشنوق- خلينا ببعضنا لنترك القضاء جانباً.

فضل الله- أنا اتصلت لأتحدث وأرد على هذه النقطة بالتحديد لأن في هذا الإتهام المفبرك الذي أطلقته اليوم، وإذا كان عندك هذه المعطيات وتقول عندك صورة فتفضل ودع المحققين أو المصوّرين أو الذين أعطوك هذه المعلومات يعلنوها، فلا أعرف كيف يتم التحقيق بهكذا جريمة وبهكذا مستوى وأنت تتناوله بهذه الطريقة، أنت لا تتكلم بالسياسة، أنت تقول معلومات من داخل التحقيق، فإذا عندك معطيات تفضّل وقدّمها للبنانيين وهذا هو المسار الذي رأيناه في البلد منذ العام 2005، دائما قبل أن تحصل التحقيقات تُعلن على الإعلام، تُرمى معلومات ويُبنى عليها كأن هناك مُتهمين سلفاً،، نريد أن نُركّب له صورة ومعلومات ومعطيات، وهذا ما فعلته المحكمة للتي تحدثت فيها دائماً في هذه الحلقة ، وهذا ما فعلته الآن، نفس السياق ونفس المسار الذي تسيرون فيه، ونحن نخشى أن يكون هذا من أجل تضليل التحقيق حتى لا نصل الى المرتكب الحقيقي، لأننا لا نعرف ثمن ماذا دفع الشهيد الحسن، ثمن أي صراعات، وأي اتجاهات؟ نحن قلنا لكم منذ اليوم الأول اتركوا فرع المعلومات يُحقق، لكن إذا كان التحقيق على طريقتك التي تناولتها اليوم يعني سلام على التحقيق.

المشنوق- لست جزءاً من فرع المعلومات، أنا لا علاقة لي ولا أعرف أسماءهم.

فضل الله- من أين مصدر معلوماتك، أوضح للبنانيين بكل جرأة كما اتهمت.

المشنوق- أقولها للتحقيق.

فضل الله- يا استاذ نهاد نحن ننحدث عن مسار قضائي، أنت اليوم تحدثت عن اتهام عن وجود أشخاص من “حزب الله” أو شخص من “حزب الله” سمّيته مسؤولاً أمنياً أولاً ثم تراجعت، ثم قلت لا أعرف من أين المعلومات.

المشنوق- أنا لم أقل لا أعرف من أين المعلومات.

فضل الله- مارسيل سألك وأجبته بالنفي ،فإذا عندك معلومات إعلنها.

المشنوق- مسؤوليتي سياسية أنا أقول كلاماً عن حجم الأزمة، وغداً في التحقيق عندما تصح هذه المعلومة فماذا أفعل بالسياسة أنا، هذا سؤالي؟

فضل الله- أنت كمن يضع العربة أمام الحصان، هذه طريقتك التي تعمل فيها يا استاذ نهاد، أنا لا أنوي الدخول في سجال أو نقاش، لكن الكلام لا يُطلق على عواهنه، أن تطلق اتهام بهذه الطريقة ثم تقول لا نعرف وأنك تتحدث بالسياسة وليس كمحقق.

المشنوق- أنت تقترح عليّ وضع معلوماتي بتصرّف التحقيق.

فضل الله- لكنك استبقت التحقيق وأنت اتهمت واعلنت انه موجود.

المشنوق- نعم اتهمته بأنه موجود .

فضل الله- على كل حال، أثناء هذه الجريمة الكثير من المواطنين اللبنانيين أُتهموا وتعرّضوا للأذى خلال يومين ثلاثة، وكأن نصف الشعب اللبناني مسؤول عن هذه الجريمة التي كانت موضع إدانة منا جميعاً.

(انتهى اتصال حسن فضل الله)

س- هل أنت رئيس الحكومة العتيد؟

ج- أعوذ بالله ما هذا الكلام، مطلوب رئيس حكومة حيادي غير مُرشّح للانتخابات.

س- هل تقبلون ميقاتي غير مُرشّح للإنتخابات بترؤس حكومة حيادية؟

ج- ليس أنا من يتخذ القرار، ولكن إذا القرار عائد لي فلا أقبل بسبب التجربة التي عشناها، وأعتقد انه أصبح أسير سياسته لا خيارات أمامه ويستحيل أن يكون هو الذي أعرفه، هو أسير سياسته، هو أسير سياسة حكومته غير قادر على فعل أي شيء بكل بساطة، فليستقل مادام غير قادر وليترك هذا الفراغ الكبير العظيم الذي سيحدث.

س- يستقيل بدون ضمانات؟

ج- أي ضمانات هذه؟.

س- لماذا عليه أن يُقدّم لكم استقالته على طبق من فضة؟

ج- هو سيُقدّمها للبنانيين وليس لـ”14 آذار”.

س- فلتتركوا له باباً يخرج منه وأنتم حملتموه دم اللواء الشهيد وسام الحسن مباشرة شخصياً، هل تقبل ذلك؟

ج- كان أمامه خيار تحويل الموضوع على المحكمة الدولية لكي يُبريْ ذمته.

س- لكنه حاول ولم ينجح فماذا يفعل؟

ج- فليستقيل، من يتعاطى السياسة يستقيل، هل عليه أن يندب؟.

س- لكن هذا الجو الدولي طلب منه عدم الإستقالة؟

ج- أولاُ غير صحيح.

س- اليوم وضحوها؟

ج- هذه النصوص موجودة.

س- لقد قرأناها اليوم وجونز قالت لا للفراغ؟

ج- جيد وستقرأ غيرها وغيرها، وعلى كل حال، هذا المجتمع الدولي الذي احتمى أو اختبأ وراءه لا يُقدّم له شيء، هو يعرفه أكثر مني.

س- أيضاً البطريرك الراعي دخل طرفاً في هذه الأزمة ضدكم، ورفض الفراغ ورفض تعطيل الدولة، ورفض الإتهام السياسي؟

ج- الكاردينال .. الكاردينال.

س- نحن الموارنة نحبه بطرك، وهو رفض الإتهام السياسي والفراغ وتعطيل الدولة؟

ج- صحيح، لأنه لن يحصل فراغ ولا تعطيل للدولة، الحق مع الكاردينال.

س- لماذا اتهمتم بالسياسة سوريا فوراً؟

ج- هناك مضبطة اتهامية لم تتوقف، لم يتركوا شيء لا بالشخصي ولابالعام ولا بالجهاز، حتى بعد اغتياله لا يزال التشهير فيه وبشعبة المعلومات ساري المفعول، شكراً لهؤلاء الضباط الشجعان الذين يقفون على أقدامهم ومُستمرين في التحقيق، وسأرى غداً عندما يصدر التحقيق أياً كانت نتيجته ماذا سيفعلون بالسياسة، أنا لست مسؤولاً عن القضاء، بل مسؤول ماذا سنفعل بالسياسة لحفظ أمن البلد.

س- عن أي تحقيق تتحدث عن اللواء الحسن أم عن محور “سم” سماحة- مملوك؟

ج- الإثنان معاً فرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ربطا الملفين ببعضهما وليس أنا، فهل هما لا يملكان أيضاً معلومات؟.

س- هذا رد على البطريرك وليس عليّ أنا؟

ج- هناك شيئاً مستمراً الإغتيال من جهة وتفريغ الدولة من مضمونها من جهة.

تتحدث عن الحوار، ولكن ألم يصدر عن الحوار بيان بعبدا، إعلان بعبدا، أنا أسأل بماذا التزموا من بيان بعبدا؟ وبعدها سمعنا كلاماُ علنياً عن طائرة إيرانية مع ستة تصريحات إيرانيه وقتال في سوريا.

س- الوثيقة التي قال عنها الرئيس ميقاتي بأنها انفعالية وارتجالية وضعتم سقفاً عالياً، فإذا تراجعتم في بند واحد سيُقال أنكم تراجعتم؟

ج- من قال اننا سنتراجع؟.

س- لكن كل هذه شروط تعجيزية ولماذا لم تضعوها من قبل؟

ج- تغيّرت الدنيا.

س- عظيم تغيّرت الدنيا ولكنم أنتم قلتم استقالة الحكومة، جمع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، تسليم المتهمين الأربعة ، هل سيتم كل ذلك فورا وفي فترة قصيرة.

ج- نعم ولماذا لا؟ قل لي لماذا لم يحصل ذلك منذ ثلاث سنوات الى اليوم. لأن السوريين لم يقبلوا ولأن النظام السوري لم يقبل.

س- لماذا سيحصل ذلك اليوم؟

ج- ولأني أفترض ان النظام السوري ساقط حكماً. سنتحدث عن النظام السوري لاحقاً ولكن أنا ما أقوله انه أمامنا فرصة لحالة يقظة لبنانية جدّية عبّر عنها هذا البيان وهذا البيان ليس عدوانيا ولاهجوميا، هذا بيان يؤمن مصالح الناس والعباد.

س- لكن من دون خطوات تنفيذية يعني ليس له اسنان؟

ج- نحن مستمرون بكل الأعمال السلمية التي يسمح القانون وصولاً الى العصيان المدني.

س- ماذا تعني بالعصيان المدني، يعني لن تدفعوا الفواتير؟.

ج- كل شيء يتعلق بالفواتير وكل شيء يتعلق بالدولة.

س- يعني تعطيل الدولة؟

ج- ليس لنا خيارات نتعملها غير الوسائل السلميّة نحن لا نقر مبدا السلاح.

س- لكن تبيّن ان عندكم سلاح يوم الأحد الماضي تم استعمال السلاح على طريق الساحل وفي طرابلس؟

ج- هذا السلاح كان أيضاً بمواجهتنا لأنهم كانوا يقولون لنا بأن سياستنا لم تات بنتيجة ولم يكن بمواجهة :”8 آذار” بل بمواجهة “14 آذار” وكان بمواجهة السياسة المتبعة منذ اتفاق الدوحة حتى اليوم، هذا الثمن الذي تدفعه من اجل اعتدالك وإصرارك على منطق الدولة، لذلك نحن نقول استعجلوا واصلحوا هذا التوازن في البلد ولتكن المعركة سلمية ديموقراطية منذ الآن وحتى موعد الإنتخابات بواسطة حكومة محايدة والبلد مليء بالناس المحترمين المحايدين.

س- وماذا إذا لم يُقدّم الرئيس ميقاتي استقالته وواضح من التشكيلات الدبلوماسية امس انه لن يُقدّم استقالته.

ج- هذا كلام لا يعيش كثيراً، هذا كلام يعيش اسابيع هو يعرف انه سيستقيل.

س- افترضنا قدّم استقالته هل من ضمانة لحكومة جديدة وعدم حدوث فراغ؟

ج- الفراغ لا يحدث ، الفراغ يكون عندما لا يكون هناك حكومة، إنما حكومة تصريف الأعمال لها كل الصلاحيات لتسيير أعمال الناس.

س- لكنها لا تستطيع الدعوة الى انتخابات؟

ج- الإنتخابات لا تتوقف عند الدعوة، وأنا لست دستورياً لكي أجاوبك، هناك أزمة وطنية كبرى نواجهها كيف سنعالجها، اتت قصة اغتيال اللواء الحسن وهذا الإغتيال لكل الضباط الشرفاءن أتت جريمة الإغتيال لتقول ان هذه الأزمة يجب أن تتوقف ويجب إيجاد مخرج لهذه الأزمة، وأعود وأقول المخرج مسؤوليةرئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ووليد جنبلاط وهم يستطيعون بمعنوياتهم وبأكثريتهم وبتفاهمهم للوصول الى حل .

س- سأعطكيم مخرجاً هل تقبلون به، مثلاً رئيس الجمهورية يشتغلها مع وليد جنبلاط بشكل من الأشكال إذا صار البديل جاهز يتعمل جلسة ثقة بالحكومة ووليد جنبلاط بأصوات مجموعت يسقط هذه الحكومة وإسقاط هذه الحكومة في مجلس النواب وليس في الشارع؟

ج- لماذا تقول بالشارع، نحن نطالب باستقالة رئيس الحكومة.

س- هل تريدون نبيه بري في المرحلة القادمة؟

ج- أولاً لسنا بأكثرية لكي نُقرر منذ الآن ما إذا كنا نريده أو لا.

س- لكن سمعنا كلاماً من سمير جعجع عن عزل نبيه بري صديقك في المرحلة المقبلة؟

ج- أنا شخصياً وأتحمل مسؤولية كلامي ، أنا أريد بقاءه وإذا كان غيري لا يريده دعنا نرى الأكثرية الى أين ستصل ولماذا نُحدّد مصائر الناس مسبقاً.

س- ماذا عن قانون الإنتخابات؟

ج- هناك عدة قوانين موضوعة على الطاولة وبرأيي هناك مجال لتسوية جدية قريبة من الطائف ليست كهذه القوانين التي تشرّع هروب اللبنانين من بعضهم وهناك قانون طرحه كمال جنبلاط سنة1964 فيه 41 دائرة يُناقش ونرى الىأين نصل والى أي نتيجة، نحن نُصر على الإقتراب من الطائف، وعلى الخصوصية المسيحية كي أكون واضحاً وصريحاً وعلى التفاهم.

س- برأيك هل هناك مُتسع من الوقت إذا كان تشكيل الحكومة يستغرق أشهراً؟

ج- لماذا ستستغرق أشهراً إذا كان هذا المثلث قادر على التصرّف بطريقة فاعلة.

س- كيف سيتصرف هذا الثلاثي أعطني سيناريو الآن على الهواء؟

ج- ياسيدي أنا ما بدي علّمهم هم يعرفون كيف يتصرفون ويعرفون ان البلد فيه ناس ميّالين ولكن غير ملنزمين.

س- ويكون ذلك من دون مخرج لنجيب ميقاتي؟

ج- أنا لست مسؤولاً عن مستقبل نجيب ميقاتي، أنا مسؤول عن مستقبل البلد.

س- هل أنتم موحدّون في “14 آذار” وقد رأينا الرئيس الجميل هذا الإسبوع زار طه ميقاتي وتناول العشاء معه، كما إنكم ضحيتم بفارس سعيد من أجل مطلب حزب الكتائب؟

ج- أولاً لا أحد يُضحي بالدكتور فارس هو واحد من أبطال ثورة “14 آذار”.

س- شو هالبطل يلي قاعد يلعب “ليخا ” في قرطبا؟

ج- هناك خلاف سياسي يُعالج كما يجب أن يُعالج وخلال أيام وليس خلال أشهر، أما الرئيس الجميل فهو له خصوصيته وله قراءته للموضوع التي لا أوافق عليها، ولكن ما يهمني التزامه بالبيان السياسي، هذا البيان السياسي الذي صدر بموافقته ورضاه وحضوره وطبعاً مشاركته بالصياغة، هذا الأمر بالنسبة لي أكثر من كافٍ وسيتبين أكثر وأكثر ان مجموعة قوى “14 آذار” مُتماسكة وانها مستمرة بعد سبع سنوات من اغتيال الحريري، وبعد 12 يوماً من اغتيال اللواء الحسن وما بينهما من شهداء، ووضع “14 آذار” كل يوم أحسن وأحسن ولا ننسى عدد الجنازات وكم دفنا من زملاء وأصدقاء ومحبين.

س- الزميلة ماريا معلوف على التويتر تستشهد بكلامك وتقول :ألمحت أحد المصادر الأمنية الى ان العنصر الأمني الذي كان موجوداً في مسرح الجريمة هو سليم عياش، هل هذا الذي تحدثت عنه؟

ج-أنا لا أعرفه.

س- يُقال ان الشهيد الحسن هو الذي صوّر هذا العنصر عدّة مرات موجودة في هذا الشارع، هل هذه المعلومة صحيحة؟

ج- ما عندي معلومات أقولها سوى أمام التحقيق وسألتزم باقتراح السيد حسن فضل الله.

س- في الموضوع السوري راهنتم على عنصر الوقت ولكن نرى الإخوان في العربية السعودية وكأنهم دعسوا فرام على هذا الدور داخل سوريا، كما جاء كلام كلينتون في مكان نشعر فيه فرملة سعودية للدعم لإطاحة هذا النظام في سوريا؟

ج- أبداً هذا الكلام غير صحيح، وأنت تقول نحن نراهن ولكن نحن لا نراهن، نحن نرى انه من الضروري سقوط النظام السوري لأنه الم ومجرم لا يفعل شيء سوى قتل شعبه.

الآن النقاش الدولي يتم على عنوان تسوية بدون آل الأسد خلال شهرين ستتغير الأمور وستحصل التسوية بدون آل الأسد ، لأنه لا أحد يُجري تسوية مع مجرمين.

س- لماذا بعد شهرين هل هناك عملية عسكرية بعد الإنتخابات الأميركية؟

ج- هناك تطورات دولية وسياسية عسكرية ستُغيّر ميزان القوى.

س- ماذا يمكن أن يلعب من دور الأمير بندر بن سلطان؟

ج- دعني أُكمل أولاً السياسة السعودية ليست مفرملة، السياسة السعودية بأسرع سرعة ممكنة باتجاه وقف القتل والإجرام في سوريا، وفي كل مكان لهم تأثير فيه، هذا كلام مسؤول وموجود وأعلامهم مازال مستمراً وحركتهم السياسية مستمرة وإمكانياتهم وقدراتهم لخدمة حرية الشعب السوري وكرامته وعدالته.

س- ما هو دور الأمير بندر خاصة وانك سبق وقلت عنه عندما سُئلت إذا كان من الصقور، قلت انه من الصيادين الذين يجيدون الإصابة، فهل بدأ يجيد الإصابة في سوريا؟

ج- أنا أعتقد انه طيار أيضاً وهو يجيد الإغارة على أهدافه ولكنه يتصرّف بشكل مسؤول، وعلى عكس الكلام الذي يُقال عنه شمالاً ويميناً، وأنا التقيته آخر مرة سنة 2008 بجلسات طويلة وأعتقد انه يتصرّف بكل مسؤولية وجدية تجاه القضايا التي يُمسك بها وتجاه السياسة التي يُقررها الملك عبد الله بن عبد العزيز.

س- هناك جو تناقض قطري- سعودي اليوم يُشار اليه وقد يكون نجيب ميقاتي في زيارته الأخيرة الى قطر دقع ثمن هذه الزيارة؟

ج- قرأت عدّة مقالات وواضح ان قطر تعتمد سياسة الممثل الشرعي والوحيد للشعب العربي هو الإخوان المسلمين، وهذه مسألة خلافية ليس مع السعودية فقط بل مع كل الناس لأني لا أعتقد انها السياسة التي ستوصل الى نتيجة. ولكن إن شاء الله بعد رأس السنة نلتقي وتكون كل الأمور قد تغيّرت بهذا النظام الظالم وانتهت رغم اني سمعت كلام وليد بك يقول ان الأزمة طويلة ، أنا أعتقد ان الطويل هو إعادة بناء سوريا، أما نهاية النظام فأصبحت قريبة جداً.

س- طبعاً نهاد المشنوق الكلام معك يلزمه ساعات وساعات، أشكرك على هذه الإطلالة، وأعرف ان الأسبوع الماضي كانت لحظات كبيرة من الحزن؟

ج- الوجع الوجع.