عرسال يحرّرها أهلها وليس عمل عسكريّ نرفضه

الأخبار 02 يناير 2016 0

أكّد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أنّ ” مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد الطيف دريان مصرّ على ألا تتعرّض بلدة عرسال لأيّ سوء، بعد تطوّر الاشتباكات هناك بين التكفيريين والجيش اللبناني”.
وقال المشنوق، بعد زيارته دريان في دار الفتوى: “اتّفقنا على إجراء أوسع مروحة ممكنة من الاتصالات مع أهل عرسال، ومع قيادة الجيش، ومع رئاسة الحكومة، من أجل منع الضرر عن أهل عرسال وعدم تحميلهم مسؤولية”.
وتابع المشنوق: “قلت منذ زمن أنّ عرسال محتلّة، وهذا صحيح، لكن عرسال يحرّرها أهلها، ولا تتحرّر بعمل عسكري لأنّ ذلك خطر كبير على أهل عرسال، نحن لا نوافق ولا نشجّع عليه”.
وعمّا ذكرته صحيفة “الأنباء الكويتية” في عددها اليوم عن تلويح وزراء “تيار المستقبل” بالاستقالة أو بالانسحاب من الحكومة، ومن بينهم المشنوق ووزير العدل أشرف ريفي، إذا لم تُحَل قضية ميشال سماحة إلى المجلس العدلي، قال وزير الداخلية: “الأمور تقرّر في حينها، لكن بالتأكيد نحن مصرّون على إحالة الموضوع إلى المجلس العدلي”. وأكمل: “الإصرار لا يكون بالاستقالة بل بالنقاش والحوار والدفع باتجاه الإحالة إلى المجلس العدلي”.
وأضاف المشنوق: “شهد كل اللبنانيين فظاعة الجريمة التي كان يمكن أن تحصل، وحجم المخطط الذي كان معدّا من قبل سماحة – المملوك، والصوت والصورة يؤكّدان مسؤوليته ومسؤولية النظام السوري الذي كلفّه بهذه المهمة، ويجب أن يكون الوزراء الآخرون مهتمون بأن يتحقّق العدل في مسألة كان يمكن أن تعرّض السلم الأهلي لخطر كبير، لكن موضوع الاستقالة غير مطروح الآن، المطروح هو مواجهة سياسية وشرح كل الأمور التي يجب مناقشتها، وهذا حقّ لكل اللبنانيين وليس للمستقبل فقط، ولا للوزير ريفي، ولا لي شخصيا، وهذا يفتح الباب أمام الكثير من الاحتمالات، منها الانسحاب أو الاعتكاف”.
وعن عودة الملف الرئاسي إلى نقطة الصفر أجاب الوزير: “كلا، الملف الرئاسي كان في الصفر، وبقي في الصفر، لأنّه عمليا ما عرضه السيّد حسن نصر الله قبل ثلاثة أيام عنوانه الأساسي والوحيد هو تعطيل انتخابات الرئاسة ولو بغلاف ديمقراطي”.
أما عن الانتخابات البلدية فأصرّ المشنوق “على أجرائها، وان شاء الله غدا ننهي موضوع التمويل وكل القوى السياسية موافقة، ولا يوجد أيّ قوى سياسية معارضة للانتخابات”. كذلك عن ملفّ الدفاع المدني ختم الوزير: “نحن مصرّون على إنهاء هذا الملف”.