عاد المشنوق الحاقد

قالـوا عنه 06 يوليو 2009 0

برغم احترامنا ومحبتنا لابيه الشهيد فخامة الرئيس رفيق الحريري، وبرغم صداقتنا الخاصة المحاطة بالود مع أخيه الأكبر الشيخ بهاء الحريري، ورغم فرحتنا بوصوله الى سدة رئاسة الوزراء في لبنان الشقيق، الا ان الشيخ سعد الحريري سيتفهم ما سنقوله له في هذا المقال وان شابته بعض الحدة، فهو مثلنا عاشق لوطنه كما نحن عاشقون لوطننا.
فخامة الرئيس سعد الحريري وانت ابن الحكم اللبناني والتربية الفخمة للبلاط الملكي السعودي، كيف ستظن ردة فعلنا في الكويت عندما نسمع انك تنوي توزير الحاقد نهاد المشنوق؟!
فانت تعلم تاريخه الخياني مع رفاقه السابقين، وتعلم ان الشهيد والدك لم يتردد في اقتناص الفرصة لابعاده عن فريقه بعدما وصل اليه عبر الحيلة والتملق والنفاق.
كما نعلم أنك انت بالذات من أتم اقصاء هذا الحاقد نهائياً عن دائرة الحكم اللبناني.
وذلك بعد مقالة عن الكويت والعراق في يناير 2007، وبعد ان نبهك بعض المسؤولين الكويتيين لرداءته وبذاءته.
واذا كانت ذاكرتك قد ازدحمت باحداث لبنان الجسام فنحن يا فخامة الرئيس نذكرك بما سطره هذا المريض اخلاقيا عن كلب تكريت أولاً.
فهو بعد ان يترحم على صدام فقد توهم انه فهم أسباب غزوه للكويت “ففهمت لماذا اتخذ الرئيس صدام حسين رحمه الله هذا القرار”!
يقوم ليبرر حماقات صدام بالقول “حاكم بغداد يطالب بمال من دولة يعتقد انه السبب في بقائها على قيد الوجود ولا يجتاحها جيشه؟! لا يكون حاكماً للعراق ما لم يفعل ذلك”!!
وهذا الهراء المتعجرف من حاقد سيحاسبه عليه العراقيون.
غير ان مرضه النفسي يفرض عليه بعدما مجَّد “حاكم عاصمة العباسيين” ان يسرد تاريخه العائلي والسياسي، فلا يستطيع إلا ان يذكر قصة اعدام صدام ابن صبحة لثلاثين من رفاقه في الحزب بعد يومه الرابع في الحكم بتهمة “التآمر مع الحكم السوري على الانقلاب على العراق”.
ثم لا يملك انفصام الشخصية في هذا الحاقد الا ان يفرض عليه ان يقر قائلاً “بالطبع لم تكن التهمة صحيحة، ولا الذين صدر عليهم حكم الاعدام قادرين على القيام بانقلاب”.
اما كتم الحريات في عهد ابن صبحة، فإن هذا الحاقد لا يملك الا ان يعترف “هكذا حال من كان يسأل عن واقعة عراقية، اما ان يبقى في الداخل ولا يخرج واما ان يخرج فلا يعود”!
فهنيئاً للمشنوق جلال حاكم عاصمة العباسيين الذي يقول عنه في نفس النفس “.. حاكماً وحيدا لا يستعين الا بأهله في الحكم ولا يثق إلا بأقاربه في المراكز الأمنية العسكرية”.
ثم يعود المشنوق وبعد كل فضائح ومصائب صدام التي يعترف ببعضها ليقول بكل قبح فكري “.. أصبح شهيد المسلمين في العالم العربي”..
ثم يهوي في غياهب الكفر الفكري عندما يعلن بكل وقاحة غبية “مهما قال عنه الخليجيون فانهم خسروا فيه عنصر اطمئنان لن يجدوه بعد اليوم”!
ونحن نترك مواقف وعبارات هذا الحاقد للشعب العراقي الذي يعرف كيف يسحل اعداءه وخصومه.
أما نحن يا فخامة الرئيس سعد الحريري، فقد نالنا من هذا الحاقد شيء ليس بقليل من حقارته. فقد تهجم على رموزنا فقال عن أمير قلوبنا جابر الأحمد طيب الله ثراه “.. انه لا يتباسط في الحديث مع زواره خوفا من ان يطالبوه بالمال وهو الحريص عليه”! فتباً لمن ينكر افضال ومكارم أمير القلوب.
ثم انه انثنى نحو اميرنا الوالد الشيخ سعد العبدالله ليقول ان في حديثه “.. نبرات حقد” وكذلك “ظهر استعلاء في حديثه عن الرئيس صدام..”.
ويدعي بأن كلمة سموه رحمه الله كانت “جافة وحادة وخالية من أي أنواع التواضع السياسي لدولة تأسست منذ أيام واستقلت منذ أيام أقل..”!
ويتهم الكويتيين بأن “حديث المال هو اختصاص الكويتيين”. ناسيا أموالهم وأموال دولتهم التي بنت الاسقف فوق رأس أهله وشعبه واضاءت لهم الكهرباء.
بل ان هذا الحاقد يا فخامة الرئيس يقول في مقاله الحقير، ان كلب تكريت قام بـ “ارسال جيشه لتأديب المحاسب الكويتي”.
الان يا فخامة الرئيس ستعذرنا قطعا على أي موقف شعبي أو حكومي في حق حكومتكم إذا تم توزير هذا الحاقد فيها.
ونتوقع ألا يغضبك تجريحنا في رموز هذا الحاقد كما جرّح في رموزنا، فان أغضبك فستعرف ساعتها حقيقة المرارة التي نشعر بها نحوه ونحو ما يمثله.
نعم سيسوءنا ان نناهض قيادتكم ولكن توزير هذا المشنوق لن يترك لنا مجالاً لتبادل التحايا الدبلوماسية.
أعزاءنا
إننا نتمنى من صميم قلوبنا ألا يشيح فخامة الرئيس الحريري الابن بوجهه عن شكوانا من هذا اللئيم، وان تكون له في والده الشهيد قدوة حسنة، عندما جاء إلى الكويت على وجه السرعة ليرأب صدعاً أحدثه السفير اللبناني في الكويت.. يومها.