“صالون السبت” – من الوصاية السورية الى الادارة الايرنية

مقابلات اذاعية 12 مايو 2012 0

س- اشتد الكلام في نهاية الأسبوع الماضي من الرئيس سعد الحريري الى جنبلاط الى عون، وقبل الدخول في الحكوميات الشيخ نعيم قاسم منذ يومين رأى ان الرئيس سعد الحريري في رئاسته لحزب “المستقبل” لا يُمثّل حصرياً السُنة في لبنان ولا في المنطقة، ولا تتحتمل الطائفة مسوؤلية خيارات سعد الحريري، بأي صفة يُطلق الشيخ نعيم قاسم هذا الإحصاء وأكمله السيد نصر الله بتكرار الكلام؟
ج- السيد نصر الله أكمل هذا الكلام بتقنية النسب والأرقام والأوهام حول هذه المسائل.

س- ولكن السيد نصرالله أضاف نحن لا ندّعي أيضا تمثيل الشيعة واختصار الشيعة؟
ج- كان هناك الكثيرمن التناقضات في كلام السيد نصرالله بالأمس، ولكن قبل ذلك أنت سألتِ في مقدّمة البرنامج أين إدارة البلد الآن؟ أنا أعتقد ان لبنان انتقل من عصر الوصاية السورية الى عصر الإدارة الإيرانية المباشرة، كما هي سوريا أيضاُ انتقلت من إدارة داخلية الى الإدارة الإيرانية المشاركة في كل القرارات العسكرية والسياسية التي تؤخذ في البلدين، وهذا الأمر مؤسف لأن التطورات دائما تؤدي الى المزيد من خسارة الإدارة الوطنية سواء في لبنان أو سوريا.

س- هل بدأت إدارة إيرانية في لبنان؟
ج- بتقديري ان المرحلة السورية في لبنان انتهت وانتقلنا الى المرحلة الإيرانية المعنية خصيصاً بعناوين مُحدّدة تتعلق بأحزاب مُحدّدة طبعاً منها “حزب الله” وتتعلق بعقل وفكرة الأقليات التي تريد حمايتها في المنطقة الممتدة من العراق الى سوريا الى لبنان، وهذا ليس كلامي، فعندما نرى السيد مقتدى الصدر وهو زعين شيعي كبير، وربما هو الأكثر شعبية في العراق يتهم رئيس الوزراء العراقي بأنه الأكثر تطرفاً وذهاباً نحو حكم شيعي في العراق، وليس حكماً وطنيا، وبالتالي هناك جدول أعمال جديد للوضع في العراق وسوريا ولبنان.

س- كيف تتم ترجمة ذلك في لبنان؟
يُترجم بعدّة أمور، بالزيارة المبالغة باستعراضيتها لنائب رئيس الجمهورية الإيراني للبلد بسبب موقف قيل ان رئيس الحكومة اتخذه في موضوع جزر الإمارات يُترجم بالإدارة العسكرية والأمنية الموجودة في دمشق، وأنا أتحدث عن معلومات بأن هناك 30 ضابط إيراني موجودين الآن في رئاسة أركان الجيش السوري في دمشق وهم يمارسون مهمة المستشارين لكل العمليات العسكرية التي تحدث.
وفي لبنان هناك شكل من أشكال الإدارة الإيرانية تُعبّر عنها هذه الحكومة بشكل أو بآخر.

س- من جديد السيد نصرالله أمس شكراً إيران في الضاحية من بعد شكراً قطر وشكراً السعودية؟
ج- كلام مُرتبك كلما قرأناها نكتشف فيه ثغرات مُضحكة.
أولاً أريد أن أشكر السيد نصرالله انه خطا خطوة أولى نحو الإعتذار من بيروت باعتباره ان ما جرى في 7 أيار هي أحداث مؤسفة، وليس أياماً مجيدة ولا بطولات ولا كلام فارغ من هذا النوع.

س- هل حصلت على حقك بهذا الكلام؟
ج- هذا ليس حقي، هذا حق المدينة لكل أهلها، وأستغرب ان يأخذ الكلام طابع السني-الشيعي وكأن هجوم “حزب الله” وحلفاؤه او استباحتهم لمدينة مثل بيروت منذ أرع سنوات كان لتكريم الشيعة الذين يقيمون في بيروت ولإهانة السُنة وهذا غير صحيح، هم استباحوا بيروت بكل سكانها، وبيروت معروف أنها مدينة مختلطة ويقيم فيها كل الناس، وعلى كلِ الاستوديو الموجودين فيه الآن شاهد على هذا التنوّع.

س- شاهد على ذلك اليوم الأسود؟
ج- قبل ما جرى في ذلك اليوم الأسود شاهد على تنوّع الناس واختلاطهم ووجودهم في كل الأمكنة، وفي كل الأبنية وفي كل الشوارع في مكان واحد، هذه مسألة سياسية كبرى ونحن لم نعتبر ولا مرة أو قبلنا إعطاء هذه المسألة طابه مذهبي أو طائفي، ما حدث في 7 أيار وما لحقه من أزمات في النظام الديموقراطي البرلماني اللبناي هو اعتداء على النظام وليس اعتداءً على طائفة، هذا اعتداء على النظام وعلى الحريات.
بالأمس تحدث السيد نصر الله بكل بساطة بأنه أكرمنا كأكثرية أن يشارك معنا في حكومة وحدة وطنية اعتقاداً منه بأن لا ذاكرة للناس أو نسي ربما أن يقول ان هذه الحكومة شُكّلت بأقسى ضربة أُصيب بها النظام الديموقراطي بعد اتفاق الدوحة، وهي الثلث المعطّل، وبالتالي هو لم يدخل الحكومة حرصاً على الوطن، بل بشروط ضاربة للنظام الديموقراطي داعمة لفكرة الإنقلاب، قاضمة تدريجيا للشكل الرئيسي للتمثيل السياسي في البلد أي للنظام الديموقراطي.

س- لطالما كررت ان جرح بيروت جرح 7 أيار لا يندمل إلا بالإعتذار العلني من بيروت، وهذا الأمر كررته لمجلة “الصياد” هذا الأسبوع، هل حصلت على حقك بالأمس عندما تأسّف السيد نصرالله على أحداث 7 أيار؟
ج- كلا، أنا أعتبر ذلك انها خطوة في مسيرة الألف ميل، ولكن سيصل إليها.د

س- لكنه تعهّد عدم استعمال السلاح داخلياً؟
ج- هو تعهّد بذلك في الدوحة أيضال، ولكن ماذا نفّذ منه عند تشكيل هذه الحكومة، نحن نشهد تغيرات كبيرة في المنطقة تأخذ طابع فولكلوري وخفيف جداً بالتعابيرن فعندما تأتي وتُقرر ان السُنة مرتزقة وليس فقط أن هناك مشكلة تمثيل، إنما تُقرر ان هناك مليار و200 مليون دولار تمّ دفعها فضلا عن التجييش المذهبي الذي دفع بالناس لأن يكون خيارهم التصويت لـ”تيار المستقبل” باتجاه سياسة مُعيّنة، هذه إهانة للسُنة وليس تكريماً للشيعة، هذه إهانة للسُنة، فالسُنة ليسوا مرتزقة ولا يبحثون عن الأموال لتغيير خيارهم السياسي، السُنة باغتيال الرئيس رفيق الحريري حتى الآن هم وحلفاؤهم السياسيين دفعوا دم، هم وحلفاءهم من كل الطوائف دفعوا دم ثمن هذا الخيارالسياسي ولم يقبضوا أموال ثمناً لهذا الخيار السياسي.
أنا لا أعرف نسبة الذين صوّتوا باتجاه الخيار الآخر المعارض، لذلك لن أدخل في موضوع الأرقام والنسب التي تحدث عنها، ولكن أنا أسأل كم مرشح شيعي ترشحوا في مناطق “حزب الله” قبل أن نتحدث عن نسب التصويت؟ أو كم مرشح تجرأ على الترشح؟ ومن تجرأ من المرشحين ماذا حصل معه؟ يعني أنا بذاكرتي منذ ذلك الحين حريق السيارات ومنع التجمعات وتفجير أمني صغير لمنع الناس من الوصول الخ.. كل هذه الوسائل الأمنية الممنوعة لمنع الترشّح وليس النقاش حول مسألة ما.
الأمر الثالث الذي اقوله هو وقع بمغالطة أيضاً إضافية بالأمس عندما قال: هناك من يقول بأنه لا انتخابات في ظل السلاح، ولك أحداً لم يقل هذا الكلام غير ضحيح، نحن قلنا كلاماً محدداً وبسيطاً، قلنا لا نسبية في ظل السلاح، هناك خلاف على قانون الإنتخابات وليس على الإنتخابات، نحن نحرص على إجراء الإنتخابات في موعدها المحدد ودون أي تردد أو تورّع أوارتباك، وثقتنا كاملة بجمهورنا وبخياراتنا السياسية وبما نعتقد انه مناسب للبنان من منطق الدولة، وليس منطق السلاح، حتى لو كان هذا السلاح له ماضِ من المقاومة وليس حاضراً أو مستقبلاً.

س- هذه إجابة مباشرة على ما قاله بالأمس السيد نصرالله لا نسبية في ظل السلاح وليس لا انتخابات في ظل السلاح؟
ج- طبعاً هذا الكلام قلناهع في السابق وليس الآن، ولا أحد قال انه لا انتخابات في ظل السلاح، هو يقول الشيء ويجيب عليه باعتباره واقعة صحيحة مؤكدة، هذا غير صحيح، وأيضاً غير صحيح أنه شارك في حكومة وحدة وطنية بل فرض ثلثاُ معطّلاً في مشاركته، وهذا تمّ بسبب السلاح المستعمل في 7 أيار، كما اعتبر السًنة مرتزقة عندما تحدث عن مليار و200 مليون دولار، ولا أعرف من أين أتى بالرقم؟ زوإذا كان في المرة الماضية كان عندنا مليار و200 مليون فإن شاء الله المرة القادمة يكون عندمنا أكثر من مليار و200 ولكن ما أعرفه انه لم يكن عندنا هذا في الماضي، ولن يكون عندما في المستقبل هكذا أرقام لا من قريب ولا من بعيد، وبالتالي هذه غوغائية في الكلام، ولكن أنا أسجّل في ذات الوقت انه قال رأيه في موضوع قانون الإنتخابات لكنه لم يلتزمه باعتباره خياراً وحيداً.

س- وطلب من الجميع تجنُّب التحريض، وقال أنا مع أجراء الإنتخابات في موعدها؟
ج- كيف يتجنّب التحريض في وقت يقول للسُنة أنتم قبضتم أموال للسير في هذه السياسة، وان فيلتمان جاء وأعطاهم لا أعرف ماذا أعطاهم، هذا كلام بدائي في السياسة قديم ولا علاقة له لا بالعصر ولا بالوقائع.
أيضاً ما قصّة القرارات التي اتخذت في 5 أيار التي يستند إليها، هذه قرارات أصبح أصحابها معروفين ونتائجها معروفة.

س- لأنه عندما كنت تطالب بالإعتذار عن 7 أيار كانوا يذكّرونك بـ5 أيار؟
ج- الأمر بسيط جداً: الوزير وليد جنبلاط ملك ويملك من الشجاعة لأعلان مسؤوليته الكاملة عن الضغط بكل الوسائل بما في ذلك التهديد بالإستقالة لاتخاذ هذه القرارات في مجلس الوزراء. الآن حليفه السياسي منذ سنة ونصف حتى اليوم للسيد نصر الله ولـ”حزب اله” هو الأستاذ وليد جنبلاط المُتهم “تيار المستقبل” والذي كان يمثله في الحكومة في ذلك الحين الرئيس فؤاد السنيورة ونتائج جلسة القرارات هذه معروفة إنه لم يبقَ معه ومن باب المزح سوى نصف طارق متري ونصف خالد قباني، فبالكاد معه وزير من وجهة نظره الرافضة لأخذ هذه القرارات، إذاً هو تحالف مع صاحب القرارات وأدان الذي كان واقفاً ضد اتخاذ القرارات هذا أولاً.
ثانياً هو يتحدث عن آلاف المسلحين الذين كانوا سيأتون الى بيروت، لا أعرف من أين هذا كلام مُضحك، وغداً ربما يظهر لوائح بالأسماء الوهمية الممكن إيجادها في أي جارور أو في أي مؤسسة، وقد كتب عليها في المقدمة “تيار المستقبل” ولكن هل هذا يعني ان هؤلاء مسلحين؟ هل هذا يعني ان هناك جيوش من المسلحين كانت آتية الى بيروت واستطاع “حزب لله” وحلفاؤه العظام عسكرياً من منع آلاف المسلحين من الوصول الى بيروت للدفاع عنها؟ كل هذا الكلام غير صحيح وفي كل الوقائع، فكفى هذه المبالغات ودعينا نرى الأمور بالعين الطبيعية.
جرت استباحة بيروت بناء على قرارات معروفة دوافعها وأسبابها، ومعروف من المُسبّب بها، ومعروف من رفضها، ومع ذلك هو يريد كتابة التاريخ على طريقته.

س- تقول معروف من رفض هذه القرارات؟ لماذا لا يُعلن ذلك أمام الرأي العام؟
ج- هذا ليس تاريخاً فقط، هذه محاضر في مجلس الوزراء موجودة ومنشورة والخلاف حول القرارات منشور، أعود وأقول للمرة العاشرة لو اتخذت هذه القرارات وفي أهم سلاح كما عبّر بالأمس عن سلاح الإشارة والإتصالات فمن كان سينفّذها؟ أي جيش وأي جهة رسمية كانت ستُنفذّها؟ ومعروف ان هذه شكل من أشكال القرارات التي لن تُنفّذ . توجد سياسة مُتّبعة بقضم النظام الديموقراطي البرلماني بدأت بعد انتخاات 2005 تحت عنوان الإعتصام ثم الإعتصام ثم 7 أيار ثم اتفاق الدوحة ثم الإنقلاب مؤخرا، هذه نسيرة واحدة بدأت بعد حرب 2006 لكي لا أقول بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والأرجح والأصح انه بعد اغتيال الرئيس الحريري هناك مسيرة واحدة أوصلت الأمور الى ما وصل اليه الوضع في لبنان، هناك مخطط إيراني واضح وصريح ومباشر ليس خجولاً ولا مُرتبكاً ولا مُتردداً. الخجلان والمُرتبك والمُتردد هم العرب، أصحاب المشروع الآخر وليس الإيراني. هذه حقيقة الأمور كفى نكذب ونكتب التاريخ بطريقة عشوائية شعبوية فارغة من المضمون على طريقة الطائرات التي كانت تقوم بتصوير السان جورج والتي ظهر انها صور لا أعرف من أي تاريخ والتي لا علاقة بالوقائع ولا بالمنطقة كما هي كانت عندما حصل التفجير.

س- لكن السيد نصرالله مازال يمارس اللغة العسكرية ، يعني قادرون على ضرب تل أبيب وأي هدف مُحدّد؟
ج- ياسيدتي وهل منعناه من ضرب تل أبيب، وكفى كل يوم بعد يوم نسمع هذا الكلام، نحن لا نقبل بأن تضربنا إسرائيل ولا ننتظره لكي يضرب تل أبيب، ولن نقبل سلميا بمقاومة خارج الدولة اللبنانية، كل هذا الكلام فارغ لا يوصل الى نتيجة، الدولة اللبنانية هي المكان الوحيد الذي يلتقي فيه اللبنانيون ويتفقون على المقاومة أو عدم المقاومة، ولا تستطيع جهة منفردة ولا طائفة ولا مذهب ولا دولة أن تفرض على اللبنانيين خيارا رغماً عنهم وهذا التاريخ أمامنا وغداً يتبيّن كل شيء.

س- ماذا لو قرر “حزب الله” القيام بعملية ما فمن يستطيع منعه من ذلك؟
ج- نحن لن نمنعه ولن نواجهه بالسلاح.

س- لكن هل أنت قادر على منعه؟
ج- نحن لم نستطع منعه قبلاً ولن نستطيع ذلك الآن ولا نريد منعه في المستقبل، نحن نقول ان هذا السلاح يريد ان يحتفظ بشرعيته الوطنية فيجب أن يكون ضمن الدولة اللبنانية، نحن نريد دولة مقاومة وليس فرقة مقاومة ولاطائفة مقاومة ولا مذهب مقاوم، ولا نريد ولاية ولا مذهب مقاوم، ولا نريد ولاية فقيه سياسية إيرانية على لبنان، ويحق لنا أن نُعبّر عن رأينا بطريقة سلمية فقط لا غير، فلا نملك السلاح ولم نكن نملك السلاح ولن يصبح عندنا سلاحاً لأننا لا نؤمن بلغة السلاح ولا نعمل من أجل السلاح، وما نرفضه لغيرنا لن نسمح به لأنفسنا.

س- يطلق اليوم نهاد المشنوق دولة المقاومة؟
ج- طبعاً أنا قلت ذلك من زمان، وليست المرة الأولى الآن اذا كان هعناك من مقاومة وضرورة للمقاومة فالدولة اللبنانية التي تُمثلني وتُمثّل “حزب الله” وحركة “امل” والحزب القومي والقوات اللبنانية والكتائب هي الأجدر بهذه المقاومة.

س- ما هو قوام هذه الدولة المقاومة؟ أين الجيش اللبناني وأين “حزب الله”؟
ج- طبعاً الأساس الجيش اللبناني كيف تقولين أين الجيش اللبناني؟.

س- من هو قوام هذه الدولة المقاومة؟ وما هي مكونات هذه الدولة المقاومة؟
ج- هناك أغنية أتوا بها بأول حكومة للرئيس السنيورة ثم حكومة الرئيس الحريري ثم حكومة الرئيس ميقاتي تتعلق بأغنية الشعب والجيش والوقاومة والتي هي تقسيم لمكونات الدولة الواحدة الى كيانات مستقلة، باعتبار ان الشعب كيان والجيش كيان والمقاومة كيان، هذه من الإختراعات الشبيهة بالثلث المعطّل لأن هذه الكيانات الثلاثة لهم إطار واحد ودائرة واحدة ومكوّن واحد اسمه الدولة اللبنانية التي تجري انتخابات تؤدي الى أكثرية وأقلية الدولة التي تحكم بواسطة الأكثرية وتُشكّل حكومات على هذا الأساس وبناء عليه يجري التعاقد الإجتماعي وفقاً للدستور الذي يعني ويمثل كل اللبنانيين، ولكن نجد إننا نلف وندور حول أكاذيب وإشاعات وروايات لم تدم مع غيرهم لكي تدوم معهم، كنت لو رسمت كوفية ابوعمار في السويد تعني انها فلسطين وزمع ذلك رأينا كيف انتهى في لبنان ، وكان بشير الجميل هو صليب الفاتيكان في لبنان فأين انتهت تجربة القوات اللبنانية والكتائب في بيروت؟.

س- متى تنتهي تجربة “حزب الله” في لبنان؟
ج- ستنتهي مثلهم نحن نشهد الآن نهايات هذه الظاهرة فكما حصل أيام الفلسطينيين وأيام الكتائب والقوات حيث حصل تبييض أموال ومخدرات وموبقات وغيرها، هي البيئة الحاضنة في السنتين الأخيرتين سواء للقوات اللبنانية أو للمقاومة الفلسطينية في ذلك الحين، انتهت بأن السيد نصرالله الذي كان يخطب بالأمة الإسلامية من اندونيسيا الى مكة، انه صار يتحدث عن تبييض الأموال والمخدرات والموبقات وغيرها.

س- بمعنى تعالوا ونظًفوا الضاحية يا قوى الأمن؟
ج- وأكثر من ذلك، هو يقول انه لا علاقة للحزب في تبييض الأموال، بينما الآن هناك دعاوى في أميركا أمام المحاكم الأميركية تتعلق بتبييض أموال ومصارف وأسماء بالإسم والعنوان، وبالتالي هو على من يضحك، هذا الخطاب الشعبوي كلنا نجيده ونعرف انه مفيد وعظيم، هو يخطب أحسن من الكثيرين بالتأكيد ولكن هل يعني ان من يجيد الخطابة يكون مُحقاً في ما يقوله؟.

س- برأيك كيف ستنتهي تجربة “حزب الله” في لبنان؟
ج- هذا لبنان والنظام اللبناني يطحن الآلهة وليس فقط البشر، الآلهة لو مروا في لبنا كانوا سيُطحنون بسبب هذا النظام، تجربة “حزب الله” ستنتهي بالسياسة مثلها مثل غيرها، مثل كل التجارب الأخرى، الفرق فقط سيكون بأي كلفة وبأي وقت وبأي عقل. يمكن أن يتم ذلك بهدوء وبشكل سلمي ومنطقي، ويمكن أن تتم بنسبة عالية من الدم والكلفة الوطنية على كل اللبنانيين.
دعينا نعود لنسأل ما هي الخلافات الرئيسية بيننا وبين الحزب، هو بالأمس وبعدما غلّف الخطاب بالكلام اللطيف عاد وعيّن “تيار المستقبل” خصماً رئيسياً له في كل المعارك الإنتخابية التي ستجري ونحن نشكره على ذلك، ولكن السؤال على ماذا نختلف مع “حزب الله”؟ نحن نختلف مع الحزب ومؤخراً آخر اختلاف هو حول الثورة السورية، هذا العنصر المستجد منذ سنة وشهرين حتى اليوم، هو يريد أن يضع على أكتاف لبنان وعلى أكتاف جمهوره وعلى أكتاف طائفته دماء شهداء الشعب السوري، ونحن نريد بكل بساطة أن نُهدي الى كل اللبنانيين والى كل العرب ياسمين الحرية في سوريا.
نقطة الخلاف الثانية هي المحكمة الدولية التي اعترف بها هو في الحوار مرات ومرات، هذه المحكمة أصدرت قراراً ظنياً بأسماء مُحدّدة مُتهمة باغتيال الرئيس رفيق الحريري، وهذه مسألة ليست عابرة لا عارضة ولا بسيطة، هذه مسألة تحتاج الى حل بتسليم المتهمين أو التبرؤ منهم، هذه مسؤوليتهم.
النقطة الثالثة في الخلاف: موضوع بيروت، استباحة بيروت وما حصل وما يقول ان جرح بيروت قد أُقفل يكون لا يعرف بيروت، ولا يعرف عقلها ولا طبيعتها، هذه مدينة مجروحة وهذه المدينى لن تستعيد عافيتها ولا إحساسها الوطني ولا قدرتها على القيام بدورها إلا بمصالحة مع الذات، بأنه يأتي ويعتذر من بيروت كما فعل في الخطوة الأولى بالأمس، حين قال انها أحداث مؤسفة، ولم يقل انها عظمة ولا أيام مجيدة ولا مقدّسة، لأنه قال عن المتهمين باغتيال الرئيبس الحريري بأنهم مجموعة من القديسين.
نقطة الخلاف الرابعة: هذا السلاح الذي لا مكان له خارج الدولة اللبنانية ومهما عاش سيبقى سلاحاً لا يملك الشرعية الوطنية ولا يملك البيئة الحاضنة خارج طائفته وخارج منطقته وخارج مذهبه، هذا السلاح سيتحول مع الوقت الى عبء على كل اللبنانيين وأولهم الذين يحملونه، لأنه تعبير عن قدرة على الإعتداء وليس تعبيرا عن قدرة عن الدفاع عن لبنان، لأن الدفاع عن لبنان لا يتم رغماً عن أنف اللبنانيين، ولا يتم بمفهوم مجموعة دون أخرى من اللبنانيين، المنطق في لبنان هو المشاركة في كل العناوين الكبرى.

س- لكنه يقول أنا أملك أكثرية مع السلاح؟
ج- أي أكثرية هذه التي يملكها؟ هو يملك أكثرية فارغة من مضمونها وهذه آخر جلسة لمجلس نواب خرج أربعة نواب من الأكثرية المتحالفة معه وغاب رئيسهم وليد بك، وبقي فقط الوزراء الممثلين في الحكومة. فعن أي أكثرية تتحدثين؟ هو يعرف ان هذه ليست أكثريته وانها أكثرية وهج السلاح والتهديد بالسلاح والقمصان السود.

س- إذاً أربع نقاط خلاف مع “حزب الله”: الثورة السورية، المحكمة، بيروت والسلاح، بالنسبة للمحكمة فالأسبوع الماضي مكاتنك كان يجلس الوزير جريصاتي وقد بشّرنا بأن وكلاء الدفاع عن المتهمين سيطالبون بإعادة النظر بشرعية إنشاء المحكمة، وهو مستشار فريق الدفاع، ألى أيم يمكن أن تصل هذه القضية؟
ج- هذا من حقهم، ولكن لا أعرف الى أين ستصل الأمور، وأنا لا أملك خبرة قانونية، ولكن الواضح ان الباب مفتوح أمام كل أنواع المراجعات القانونية والدستورية في الأصول وفي الفروع المتعلقة بالمحكمة، ونحن نعتمد بأن هذه المحكمة هذه مرجعية مسألة اغتيال الرئيس رفيق الحريري التي تحتاج الى جواب، ومن يعتقد ان باستطاعته تجاوز اغتيال الرئيس رفيق الحريري ويترك دمع على الأرض ويمارس السياسية والحوار والنظام يكون لا يعرف ماذا يعني رفيق الحريري بالنسبة للناس، هذا الرجل لا يزال في ضريحه قادر علىأن يُحرّك كل السياسات في لبنان ، وقادر على أن يفعل ما لا يستطيعه أحد من الأحياء، الحمدلله الرئيس سعد الحريري بعد الـ2009 أخذ منحى الى حد كبير مستقل، ولكن لا يزال الضريح هو الأساس وهو القاعدة، ولا يستطيع ولا يحق لأحد تجاوز هذه المسألة قبل الوصول الى نتيجة منطقية وعاقلة تعتمد العدالة الدولية.
إذاً ما دمنا نختلف على النقاط الأربع هذه، سنبقى مختلفين الى أن نصل الى أجوبة على هذه النقاط الأربع، الكلام عن مليار و200 مليون دولار وعن نسبة 35 بالمئة وان “المستقبل” يفعل أو لا يفعل، والكلام عن 7 أيار هذا لا يُفيد.
كان الرئيس سعد الحريري لا يزال رئيساً للحكومة عندما وقعت أحداث عائشة بكار وبرج ابو حيدر، ولم يكن هناك انتخابات ولا مطروحة الإنتخابات، وكان الكلان على الأقل قبل سنة ونصف من اليوم، ولم يكن حديث الإنتخابات وارداً في ذلك الحين، وبالتالي اتهام الناس بأن هذا العنوان له علاقة بالإنتخابات غير صحيح، هذا كلام له علاقة بالحق والكرامة وليس بالإنتخابات، فلماذا تعظيم عشر بنايات تمّ بناءها في الضاحية بشكل جيد؟ ولكن الدولة اللبنانية هي التي أعادت البناء، فإذا هو استدان من الإيرانيين فهذه نقطة خلاف جديدة، والدولة اللبنانية هي التي دفعت التعويضات، وبالتالي إذا حصل على قرض من الإيرانيين لناء جسر مثلاً فلا يجب “تربيحنا الجميل” بالموضوع لأن الدولة اللبنانية هي التي دفعت باعترافه هو في نفس الخطاب، واعترافه بأن هناك دول عربية ساهمت والدولة دفعت، والرئيس بري أوجد المخردج وهيئة المجلس الشيعي كانت الإطار القانوني لإعادة البناء وبالتالي إذا كان يريد أن يقوم بإعلان سياسي بهذا الحجم للسياسة الإيرانية في لبنان، او في غير لبنان، فهذه نقطة خلاف خامسة نحن لا نريدها ولا نتحملها وهي موضع انقسام لبناني وعربي كبير، وهذا ليس لحساب مشروع سعودي، السعودية منكفئة عن لبنان منذ أربع سنوات، ليس هنامك من مشروع سياسي ولا مالي ولا اقتصادي ولا اجتماعي ولا إنساني سعودي في لبنان منذ أربع سنوات.

س- ما مدى انعكاس هذا الإنكفاء على لبنان؟
ج- شخصياً عندي رأي حادّ في هذا الموضوع لن أكرره الآن، ولكن هذا واقع ولا نخترع شيئاً جديداً، كذلك فإن نقطة الخلاف الخامسة هذه ليست لحساب مشروع أميركي، وبالتالي لا يزايدن أحد علينا، فنحن لسنا أميركيين ولا سعوديين إلا بقدر ما السياسة الأميركية أو السعودية أو أي سياسة أخرى تُحقق اتلإستقرارا والأمان النظام وإستتباب النظام العام للبنانيين، وعندما يأتي الإيراني على الطاولة بالطريقة التي تحدّث فيها فهو يضيف موضوع خلافي لا يمكن أن نتحمله ولا النظام اللبناني يستطيع تحمّله.

س- حتى ان الإيراني يتعاطى مع لبنان وكأنه العراق؟.
ج- كل هذه السلسلة العراق ، سوريا ولبنان، هذا فولكلور بأننا نريد إرسال مدرسين قلرآن كريم الى إيران، ويأتينا مدرسوا قرآن كريم على لبنان، عن أي لبنان يتحدثون؟ وعن أي بلد يتحدثون؟ هذا ليست بلدا افتراضياً كمن يدخل على التويتر ويبني عالم افتراضي في واحدة من هذه المدارس الجديدة، هذا كلام فولكلوري لا علاقة له بلبنان، كلام وهمي.

س- احتفلتم ب 7 أيار الأحد الماضي؟
جد- احتفلنا في 6 أيار.

س- في 6 أيار احتفلتم بذكرى 7 أيار؟
ج- واحتفلنا أيضاً بعيد الشهداء وهو عيد شهداء الحرية.

س- لكن تجنّب الرئيس الحريري ذكر “حزب الله” بالإسم وأنت قلت تماماً لمجلة “الصياد” سعد الحريري أخطأ بتبرئة “حزب الله”؟
ج- أنا في نفس الوقت وقبل صدور العدد حصل إشكال لأني كنت قد اتفقت مع الصديق الذي أجرى معه المقابلة الأستاذ فؤاد دعبول الصدبق العزيز والحبيب والأخ، لكن يبدو انه نسي، المهم انه في اليومين الأخيرين كان هناك اتفاق مُسبّق عندما سجلت الحديث بأن أطّلع عليه قبل نشره وذلك كوني صحافي سابق، وبالتالي أحب النص ومراجعته، ولكن لم يُتَح لي هذا الأمر لأسباب تقنية كثيرة فاضطررت لإصدار بيان قبل صدور العدد بأني طالبت بالإطلاع على النص بحسب اتفاق مُسبق، وهذا الأمر لم يتم لأن العدد كان قد طُبع.

س- هل كان يُفترض ان تزيد على كلامك أو تشطب منه خاصة ما يخص الرئيس الحريري؟
ج- أمور كثيرة تتعلق بالسيد نصرالله وأمور تتعلق بالسياسة الأميركية وأمور كثيرة تتعلق بكلام الرئيس الحريري، لأن كلام الرئيس لحريري لحقته عدّة تصريحات توضح ما قصده في الخطاب.
الرئيس الحريري يعلم تماماً انه لا يحق لأحد تجهيل الفاعل في مسألة 7 أيار، وفي اغتيال الرئيس الحريري أياً كانت الأسباب. الفتنة لا تأتي من الشهيد بل تأتي من القاتل، ومن القادر ومن حاملالسلاح، لا تأتي الفتنة من رجل مُسالم لا يملك إلا أن يقول رأيه أو يُبدي رأيه في أي مسألة، لذلك أوضح الرئيس الحريري لاحقاً الكثير من الأمور حول موضوع التبرئة أو عدم التبرئة وهو يعرف انه لا يستطيع أن يُبرئهم، وأنا أُفضّل تجاوز هذا الخطاب باعتباره لا يُؤسَّس عليه.

س- أي رسالة أرسل الرئيس الحريري يوم 6 أيار ولمن؟
ج- أعود وأقول انا أُفضّل تجاوز خطاب 6 أيار واعتباره بأنه لم يكن، هناك الكثير من التصريحات أو التغريدات التي صدرت بعد ذلك عن الرئيس الحريري توضح موقفه من “حزب الله” ومن 7 أيار، وتوضح موقفه من مسإلة اغتيال الرئيس الحريري التي يعتبرها هو نفسه أنها ولاية وطنية وليست ولاية عائلية، يعني كل الشهداء الذين سقطوا بعد ذلك ماذا نقول لهم؟ هل نفتح ولايات عائلية لكل شهيد من الشهداء آل الجميل وحاوي والحريري؟.

س- هل كانت رسالته إطلاق تسوية جديدة مدّ يد من جديد؟
ج- كلا، لأن عناصر التسوية غير متوفرة من جهة، ومن جهة ثانية لا أحد يريد يده عملياً، لذلك هو سارع الى توضيح ما جاء في خطابه بتأكيد مسؤولية “حزب الله”، بتأكيد موقفه السياسي، وبتأكيد موقفه من النظام السوري، وبتأكيد كل الثوابت التي عبّر عنها سابقا في كل المناسبات التي تحدّث فيها.

س- لكن هو لم يتوقف والرأي العام يعتقد انه لن يتوقف عن مد اليد بالرغم من كل المبادرات التي أطلقها والرد السلبي عليها؟
ج- مدّ اليد هي الوسيلة الطبيعية لكل من يُمارس السياسة بشكل ديموقراطي وسلمي وطبيعي، هو يمد يده الى شركائه في الوطن.

س- يبقى المتلقّي هو كيف يتلقّى؟
ج- ياسيدتي هذا غير متوافر ونحجن نقرأ الخطابات والجواب أتاه بالأمس، وقبل ذلك أتاه من الشيخ نعيم قاسم، صحيح نحن لا نُمثّل كل السُنة بالتأكيد لا نُمثّل كل السُنة لأنه ليس لدينا بيئة حاضنة فيها موبقات أو تبييض أموال أو المخدرات ولا جمهورهم، وبالتالي لا أريد الإجابة حسب طريقتهم في الكلام.

س- لكن الشيخ نعيم قاسم قال انهم واجهوا ثلاثة آلاف مسلح لحزب “المستقبل” في 7 أيار؟
ج- ياريت.. يا ريت.. ياريت أنا كنتت في بيروت وكنت في كل بيت من البيوت التي تحدّث عنها وفي بيوت السياسيين، أنا كنت في بيت الرئيس بي وكنت في بيت الرئيس الحريري، وكنت في جريدة “السفير” وكنت في شارع الحمراء وشاهدت الهنود الحمر كيف كانوا يتصرّفون في ذلك الحين، ويا ريت كان هناك ثلاثة آلاف مقاتل من “المستقبل” كان هناك ثلاثة آلاف وهم بعقل الذي كان يعهتدي على بيروت، يا ريت كل ما تحدثوا عنه كان موجوداً، كل هذه أوهام وأكاذيب مُفتعلة، هذه مثل القرارات التي ستُغيّر التاريخ.
دعينا نرجع للأساس يا ست وردة، هناك مسار بدأ منذ اغتيال الرئيس الحريري حتى الآن مستمر باتجاه واحد لا يتغير، وهو ضرب النظام الديموقراطي البرلماني تدريجياً واعتبار لبنان محمية سياسية إيرانية في المنطقة، وهذا الأمر يتم تدريجياً، الغائب الأكبر هو المشرزوع العربي المُتردّد والمُرتبك ولغائب لمئة سب وسبب لن أدخل فيها الآن.
على كل حال كل هذا الكلام لا يؤدي الى نتيجة، وكل ما يتكلموا عنه، يقولونه لنا وكأننا أولاد صغار، لا نعرف بالسياسة ولابالتاريخ والجغرافيا، ولا نعرف تدرّج الأمور ولا نعرف بلعبة الدول، وكأننا لا نعرف شيء، وكأننا بكل بساطة ننتظر درس التاريخ الذي علمونا إياه لكي نستطيع فهم ما يحصل .

س- هل ممكن اعتبار الكلام عن من يُمثّل السُنة، هل هو من باب السجال الشيعي –السني، والى أين ممكن أن يؤدي أو يصل؟
ج- لن يصل الى مكان، سنصل الى الإنتخابات وسنربح الأكثرية ولن نمنحهم هعذه المرة شرف مشاركتنا في حكومة وحدة وطنية إذا ربحنا الأكثرية، وإذا ربحوا الأكثرة صحتين على قلهم، ولكن نحن صادقون بالقول صحتين على قلبهم، وليس كما تصرّفوا عندما قالوا في الـ2009 صحتين على قلبهم، وعندما ربحنا الإنتخابات سارعوا الى تعكيل نتائحها بالثلث المعطّل والذي نفّذوه فعلياً مخالفين بذلك وعدهم وعهدهم وتوقيعهم، ولم يشرّفوا حتى توقيعهم لاتفاق الدوحة.

س- أداء هذه الحكومة هل هو نموذج أو بروفا لحكم 8 آذار؟
ج- هذه الحكومة تقع في المرحلة الإنتقالية بين النفوذ السوري والنفوذ الايراني فهناك رئيس حكومة ضائع لا يعرف نفسه في اي عهد اصبح هل ا زال في العهد اللبناني او السوري او الايراني او العربي او الأميركي او الفرنسي وهو ضائع تماماَ الى درجة تزوير نسبة النمو عندما قال في منتدى اقتصادي يحضره كبار الاختصاصيين والصندوق الدولي حاضر وحاكم البنك المركزي حاضر ويقول نسبة النمو خمسة بالمئة وهي باعتراف كا الخبراء الجالسين واحد ونصف بالمئة.

س- لكنه اخذ هذا الرقم من خبراء السرايا، فريق عمل السرايا؟
ج- كلا، لأن المرجع في هذا الموضوع هو البنك الدولي ومصرف لبنان هذا كلام يدل على مدى الارتباك، الرئيس ميقاتي جاء في ظروف لا تشبهه وسيصل الى نتيجة لم يردها في حياته وهي اسقاط هذه الحكومة سيكون في عهده ان شاء الله ستكون لدينا القدرة السياسية والسلمية والديمقراطية على اسقاط هذه الحكومة مرة اخرى مهما كلّف ذلك ولو وصلنا الى حد الاعتصام المدني.
س- سنتحدث لاحقاً عما تملكون من اجل اسقاط هذه الحكومة ولكن دعنا نخرج من الجو الطائفي المذهبي ؟
ج- ليس مذهبياً فنحن نتحدث عن رئيس سني فلاوجود للمذهبية.

س – انا اعرف ذلك ولكن معاني هناك عوارض مذهبية طائفية حتى في الرياضة فما جرى مع فريق الرياضي لماذا اُعتبر ضد المستقبل وضد الطائفة السنية الكريمةكذلك عارض آخر وخطير جدا خطف الكاهن في بعلبك – الهرمل وعودته عبر الشيخ محمد يزبك عضو مجلس شورى حزب الله الا تخشى هكذا عوارض والى اين ممكن ان تاخذ البلد واين الدولة ؟
ج – دعينا لا نرجع الى السؤال التقليدي اين الدولة؟ الدولةعندما تمثلها حكومة احادية من هذا النوع وعندها مشروع مهترىء من هذا النوع وخلافتها السياسية فضيحة من هذا النوع والحديث عن الرشاوي داخلها اكثر من خارجها والاتهامات من رئيس الحكومة الوزراء اكثر من اتهامات المواكنين والنواب هذه الحكومة هي التي اوصضلت الدولة الى قعر الانهيار الذي نشهده حاليا؟

س- اين الذين خطفوا الكاهن ؟
ج – هذا سؤال يجب توجيهه الى الشيخ محمديزبك انا سمعت المطرنان عطا الله بالامس في جونية مع الصديق مارسيل غانم عن تجربته وكان يتحدث ببساطة وحكمة وحدة السريةللمطارنة تجاه غياب الدولة وتجاه مسؤولية الدولة وتجاه استنجاده بالحزب وشكرا للحزب الخ …
ماحصل في موضوع النادي الرياضي الحقيقة بدأفي زحلةبالاهانات التي وجهت لبيروت والسنة وللمستقبل في زحلة اثر المباراة انتقلت معهم .

س- 7 ايار جديد؟
ج- انا سميتها في وقتها هناك عقل في البلد موجود اسمه عقل7 ايار يريد ان يسيطر على كل الامور ويتحكم بكل الامور وان يتصرف بكل العناوين بعقل محدد وبفكر محدد وبمنطق محدد وهو نحن نستطيع بقوة الاعتدءاء الشكلي او الحقيقي بوهج السلاح او بالسلاح فعليا ان نحقق كل ما نريد بشكل او باخر بكل المواضيع وسوف نشهد اكثر واكثرواكثر لان هذه الحكومة شكلت على قاعدة 7 ايار وشكلت بسبب عقل 7 ايار وما دوات 7 ايار ولايمكن ان تنتج احسن مما نتجته 7 ايار من جرح. الجرح القديم مستمر والجرح الجديد سوف يزداد ويزداد.
س- حتى ان ما حصل مع الرياض تم تشبيهه ببوسطة عين الرمانة فالى اين مثل هذ ا الكلام والعوارض الخطيرة ؟
ج- يمكن ان تكبر التسميات اكثر مما تتصورون لان هذا العقل هو عقل 7 ايار وليس عقل الدولة ولابناء الدلةولا فكر الدولة وذكرت لك ان هناك اغنية شهيرة الشعب الجيش المقاومة ثلاثة كيانات لمكون واحد او ثلاثة مكونات لكيان واحد هذا العقل لايمكن ان يوصل الى غير هذه النتيجة يُمدح الجيش كل يوم كل يوم كل يوم من قبل 8 آذار ولكن لا نسلمه شيء ولا نعترف له بشيء .

س- هل الثقة مفقودة من قبلهم بالجيش ؟
ج- كلا الثقة ليست مفقودة ولكن هذا عقل الاحتلال فانت محتل للبلد فكيف تسلمها للجيش المطلوب منك كل يوم تمدح الجيش ولكن ان لا تسلّمهم شيء بما في ذلك الراهب فلا تسّلمه الراهب او الخوري الذي كان مخطوفا وتلك رواية طويلة عريضة رواها المطران عطاالله امس .
س- بأنه عمّد الصبية ؟
ج- لا أريد الدخول في تفاصيل لا اعرفها بشكل دقيق .
س- لكن من خطف هذا الراهب ومن احضره الى الشيخ محمد يزبك ؟
ج – لا اعرف لا اعرف
س- لكن نحن كرأي عام يجب ان نعرف؟
ج- انا لا اريد ان اعرف ذلك سوى من الدولة اللبنانية لا اريد ذلك لا من المطران ولا من الشيخ يزبك لأن كلاهما لايعنيان لي لا الحماية ولا المسؤولية ولا القدرة.
س- من ممكن ان يخبرنا برأيك ؟ وزير الداخلية ام وزير العدل ؟
ج – بين عامي 80 و82 كانت تجري نفس الروايات اثناء وجود منظمة التحرير .
س- يعني هذه عوارض خطيرة ؟
ج- هذه عوارض انهيار وليست عوارض صحة هذا الاحتفال الذي حصل با لامس في هذا الشارع الذي فعلا يبدو انه اًعيد بناؤه بطريقة حسنة وجدية وجيدة كل هذه احتفالات وهمية لتعوي ض الاساس او لكي تخفي الاساس وهو ان هناك احتلالاً للدولة اللبنانية بواسطة اكثرية وهمية مأخوذة بوهج السلاح والدليل ما حصل في الجلسة الاخيرة في مجلس النواب والذي يمكن ان يحصل في كل لحظة لذلك نحن نقول: ان خيارنا الوحيد هو المقاومة السلميةوالدفاع عن الدولة بكل الوسائل الديموقراطية والسلميةوتحت القانون في مجال .

س- اما عن الشعب يريد اسقاط النظام فالرئيس الحريري قال ايضا قولوا بأصواتكم الشعب يريد إسقاط النظام؟ عن اي نظام تكلم هل اسقاط الطائف أم ماذا؟
ج- هو أوضح أنه قصدإسقاط نظام السلاح.
س- جنبلاط يقول الانتخابات المقبلة حرب نكون او لانكون-عون حملة قاسية على رئيس الجمهورية وجنبلاط ومن كسروان يقول ربيع العرب جحيم ؟
ج- الآن الجنرال عون مشغول بتأليف قاموس بقلّة التهذيب السياسي سواءا تجاه الطوائف او الاشخاص او الاحدث موضوع الانتخابات للدروز ولوليد بك هو فعلا عنوانه نكون او لانكون وهذا عنوان تقليدي لوليد بك وللطائفة الدرزية وعلى كل حال هو أخذ خيار سياسي متوازن منطقي وهولا فعلا الآن في الموقع الوسطي في كل العناوين المطروحة في البلد .

س- هل يخشى الإلغاء وهل ممكن لأحذ ان يُلغي احد في لبنان ؟
ج- هذا اللإستنفار عند الدروز وعند زعيمهم استنفار تقليدي وقديم لأنهم يشعرون بأنهم محاصرين بشكل او بآخر وان هذا المجال الوحيد للتعبير عنهم ولكن في الخط السياسي العام الأساسي لتركيبة البلد وليد جنبلاط الآن في موقع وسطي متوازن موضوعي عاقل يفرّق بين المسائل ويضع حدود لها سواءً بالموضوع السوري وبموضوع الدفاع عن النظام الديموقراطي وموضوع النقاش حول قانون الانتخابات وبموضوع السلاح داخل او خارج الدولة وبكل موضوع هو يتصرّف بأني انا أحمي لكن الأكثرية مقابل الإعتراف بالتمايز بيني وبينكم في هذه المواقف 1-2-3-4 .

س- هل هو بيضة القبان الآن ؟
ج- هذا كلام اصبح قديما وتفصيليا .
س- لكن هو ماذا اذا اردت وصف جنبلاط ماذا تقول ؟
ج- هو الآ وسطي متوازن عاقل موضوعي ياخذ الامور بدقة بنظرته لكل العناوين الرئيسية لتي تطرح للنقاش في البلد الآن .
س- برأيك هل الغاء الإنتخابات هو الحل بانتظار التداعيات السورية؟
ج- قرار الإنتخابات والرغبة بالإنتخابات والحماية للانتخابات والدعم للإنتخابات اقوى بكثير من رغبة أي طرف بإلغاء هذه ليست مسألة بسيطة.
س- هل هذه وصفة فيلتمان للإنتخابات الآن؟
ج- كلا ابداَ ابداَ فيلتمان قال أمرين، قال أنه سمع من كل الذين قابلهم عنوانين للنقاش:
العنوان الأول هو انتخابات 2013 والعنوان الثاني هو تدهور الوضع الاقتصادي، وبالتالي هو لم يعطي وصفات.
س- لكن هناك حملة على المصارف اللبنانية حملة أميركية ان كان بالصحافة او صندوق النقد؟
ج- انا لا اسمح لنفسي التحدث في هذا الموضوع لأن ذلك سيستلزم خبراء، ولكن بالتأكيد لبنان وسبب هذه الحكومة يمارس حداً كبيراً من التسهيلات للنظام السوري ليس مسموحاً بها دولياً.
س- هل لبنان يخالف؟
ج- بالتأكيد هذه الحكومة تشرف على مخالفات بهذا المعنى.
س- لكن الا تخشى العواقب؟
ج- هم لا تهمهم العواقب هم جاءوا من اجل ممارسة هذه السياسة، يجب أن نتذكر دائماً ان الرئيس ميقاتي كلّف بتشكيل الحكومة في 25 كانون الثاني يوم بدأت الثورة المصرية وشُكّلت هذه الحكومة في اللحظة التي قرر فيها النظام السوري الحسم عسكرياً لذلك سمّيتها في وقتها حكومة جسر الشغور لان الهجوم في ذلك اليوم بدأ على جسر الشغور ولذا يجب ان ننظر الى هذه الحكومة بالمعطيات التي جاءت بها سواءً تكليفاً او تشكيبلاً.
اريد ان اسأل سؤال لو سمحت تجاوبيني عليه لماذا شكّلت هذه الحكومة بعد ستة أشهر او سبعة اشهر من التكليف بنفس الأسماء والمواصفات والحقائب التي كان يمكن ان تُشكل فيها بعد ثلاثة اسابيع من التكليف.
س- لماذا استغرقوا هذا الوقت؟
ج- انا من يسأل.
س- بانتظار ما سيستجد.
ج- قرروا المواجهة بين التكليف وبين التشكيل لم يكن هناك قرار بالمواجهة وعندما انتصر قرار المواجهة تم تشكيل الحكومة بمعنى اننا نريد تربية الشعبين السوريواللبناني وسنلعن ابوهم، لكن هذه سياسة لن تأتي بنتيجة لأن الشعوب دائناً تنتصر في النهاية.
س- بالعودة الى الجنرال عون فورة خارجة عن المألوف كلام جارح باتجاه الجميع خاصة ضد رئيس الجمهورية ووليد جنبلاط؟
ج- هو مختلف مع الأموات ومع الأحياء.
س- نبش القبور؟
ج- طبعاً.
س- هل حزب الله يغطي الجنرال عون بحملته وهجومه على رئيس الجمهورية مثلاً؟
ج- بالتأكيد الجواب في السؤال فهل يعقل أن يغطوه في مكان ويكشفوه في مكان.
س- لكن السيد نصر الله لم يتكلم عن هذا الأمر بالأمس؟
ج- ولماذا سيتكلم وهل تكلم عن امور اخرى تتعلق بالجنرال عون هو لم يأت على سيرة الجنرال عون.
س- يعني هو يغطي كل تصرفاته وكلامه؟
ج- هو الممثل الشرعي والوحيد لسياسة حزب الله تجاه كل الأفرقاء اللبنانيين.
س- تقصد عندما لا يريد ان يقول شيء حزب الله يقوله الجنرال عون؟
ج- كل الوقت الذي لا يقول فيه شيء الحزب يتولى الجنرال عون التعبير عن رأيهما بكل المواضيع بما في ذلك الرئيس ميقاتي عندما يكون المطلوب الهجوم على الرئيس ميقاتي وعلى رئيس الجمهورية عندما يكون المطلوب الهجوم عليه وكذلك وليد جنبلاط والرئيس سعد الحريري والرئيس السنيورة والرئيس رفيق الحريري في ضريحه كل هذه مسؤوليات ولذلك انا اختصرتها عندما قلت الجنرال عون يتفرنج لتأليف قاموس فلماذا اضاعة الوقت بالتفاصيل؟
دعيني أقول ببساطة: اذا كانت كل الأطراف ذاهبة الى الأنتخابات حسب منطق السيد نصر الله بالأمس فمن الطبيعي ان الجنرال عون يكون ذاهب الى الإنتخابات ولكن ماذا يمكنه أن يأخذ الى الانتخابات انا آسف انا اتولى ذلك.
س- لكنه جمع جمهوراً كبيراً في كسروان الأسبوع الماضي؟
ج- على راسي فأنا لا احصي الناس ولا اقول إنه لاغ يمثل ولكن ماذا يعد هذا الجمهور الكبير الفظيع العظيم الجبار والذي لا اعرف كيف يمكن ترجمته في صندوق الاقتراع.
انا اعتقد ان كل القوى السياسية اللبنانية بامكانها تجميع عشرات الآلاف عندما تريد وفي مكان محدد وتصوّرهم بأنهم ملايين ولكن ليس هذا هو الموضوع بل ماذا نملك من عناوين سياسية لهذا الجمهور لكي يأخذه الى صندوق الإقتراع وماذا يملك.
س- يملك ما يملكه حزب الله؟
ج- كلا هو يملك أكثر من ذلك، هو يريد أن يوقظ شيء اسمه العنصرية المسيحية.
س- الغريزة؟
ج- العنصرية وهي اقصى من الغريزة والتي هي معادية للنازحين السوريين وللحريات وللثورات العربية ومعادية لكل شيء وليست صديقة لشيء هي صديقة للدكتاتورية بوجه الحرية.
س- قالها صراحة صهره الوزير باسيل أنه لا يجب اعطاء قرش للنازحين السوريين؟
ج- نعم قالها واعرف عندما قال ضيعان كل فرنك يُعطى للنازحين السوريين فهو لم يعد يملك في يده سوى العنصرية يقدّمها لجمهوره وهذا وصف لا شتائم ولا احب الدخول في منطق الشتائم وسيقرر الناس من الآن وحتى الإنتخابات بأن هذا العنوان لا يناسبهم لأن هذا يأخذهم الى الإنتحار السياسي.
الدنيا تتغير ونحن نعتقد ان الدنيا ملك يدينا ونحن نغيّرها كما نريد، الدنيا تتغير على ديكتاتوريات عمرها عشرات السنوات وبالتالي الن تتغير على احلام دكتاتورية بدأت بالأمس وتنتهي غداً.
س- لماذا الحملة المكثفة اليوم على الرئيس سليمان هل بسبب مرسوم الـ 8900 مليار ام ان هذه اشارات اقليمية وكان البطريرك الراعي سبق وجمع سليمان وعون واعلن بصوته وشخصياً عن اتفاقهم وعن عدم الخلاف فماذا يغيّر؟
ج- رئيس الجمهورية ومنذ بداية الثورات العربية وضع نفسه في مكان وسطي من كل الأمور الحاصلة في المنطقة وفي لبنان.
س- هل هذا يعني النأي بالنفس؟
ج- أبداً، أبداً، هناك فرق بين الوسطية والنأي بالنفس لا يكون أن تذهب وتقف الى جانب النظام السوري القاتل في الجامعة العربية وفي الأمم المتحدة، هذا ليس نأيا بالنفس الوسطية هي أنتكون عاقلاً ومتوازناً بالتعامل مع كل الأحداث المحيطة بك سواء في الداخل أو في الخارج، ورئيس الجمهورية ومنذ أكثر من سنة يتقاتل مع كل الوقائع الجديدة طريقة منطقية وعاقلة ومتوازنة، هو حتى الآن يُسجل مزيداً منالرصيد، هو يُراكم فهذه أرباحها ليس سريعة بل تراكمية وعملياً هو يتصرّف تجاه كل العناوين بما في ذلك العناوين المالية والعناوين الدستورية، بما في ذلك الصوارت لعربية، وبما في ذلك خلافات اللبنانيين ببعضهم بما في ذلك التعيينات ربما بطريقة عاقلة ومتوازنة”.

س- ولكن مع معاناة فهو يعاني أيضاً
ج- طبيعي فكل وسطي سوف يُعاني لأن كل الأطراف تريد أن تأخذه الى جانبها هو بدأ هذه السياسة وتبعه وليد بك فيالمدة الأخيرة وهما الوحيدان الآن يمارسان هذه السياسةوأضيف إليهما اسماً ثالثاً هو وزير الداخلية.

س- مروان شربل الذي نحييه أيضاً؟
ج- أن تحييه فهذا موضوع آخر ولكن أنا أقول انه يتصرّف بمنطق جامع وليس بمنطق مفرّق ومنطق مقسّم بين اللبنانيين.

س- لكن أنا أتحدث عن رئيس الجمهورية يعني في آخر سنتين منعهدة الرئيس بدّل عاداته، يعني تقرّب من الإعلام فقبل أربع سنوات كان بعيداً عنه، الآن هناك اطلالات وكلام يومي تقريباً وأصبح هناك حتى مواجهة، البعض سأل وبطريقة لا أعرف ماذا تُسميها هل هي الطريق الى التمديد بالرغم من رفض الرئيس؟
ج- لا أعتقد ذلك فهو رفض التمديد وهو يعرف ان الظروف لا تسمح وان الدنيا تغيّرت فهناك من يموت من أجل تغيير الرئيس، وبالتالي لا أحد سيُمدّد لأي رئيس، وبالتالي لا يجوز أن يكون الرئيس يتعامل بكل عقلانية مع هذه الظروف وبالنهاية نفترض أو نتهمه بأنه يريد التمديد.
وربما كل هذا التغيير في ممارسات الرئيس حصل في جزء منها من بركات زميلك جورج غانم في الإستشارة.

س- يعني برأيك دخول إعلامي من هذا النوع وهو زميلنا وصديقنا جورج غانم غيّر نمط الإطلالات لفخامة الرئيس؟
ج- جورج عقل راقي ومستقّم في الممارسة.؟

س- لكن لم نتعود على هكذا اسلوب في نهاية عهد رئاسي؟
ج- ليس بالضرورة أن يحصل كل ما تعوّدنا عليه دائماً.

س- يعني هناك فلتان؟
ج- كلا، ليس فلتان، هذا تطوّر طبيعي إذا نظرت من حولك تجد أمور كثيرة يجب تغييرها، ويمكن أن تغير القليل أو الكثير.

س- قلت ان “حزب الله” يغطي حملات عون ضد الرئيس وضد كل الناس، ولكن هل يتحمل “حزب الله” تهديد عون لجنبلاط عندما قال له “اوعا بعد تفلّت لسانك”؟.
ج- شو يعني، وماذا يحصل إذا فلّت لسانه، وماذا نفعل بهذا الإصبع حينذاك، سياسة الإصبع أصبحت موضة، الإصبع المرفوع هذا لا شيء سوى انضمام للموضة ولا شيء آخر، وإذا فلّت جنبلاط لسانه فماذا سيحصل؟.
أنا أرى ان هذا الكلام هو شعور مُفتعل بالقدرة والنشوة مثل الأوكسيجين الصناعي الذي يوضع في غرف العناية المركزة، ولكن في هذه الحالة التعاطي يكون مع مريض وليس مع سياسي.

س- لكن ربما سبب كلامه هذا وجود الجمهور الكبير أمامه؟
ج- صحيح، هذا الكلام يُنعش الجمهور، ولكنه غير حقيقي وغير واقعي.

س- ولكن كيف يُترجم بين السياسيين وبين الناس؟
ج- ليس له ترجمة، هو يعرف ان هذه الأصابع المرفوعة سياسة تؤدي الى كسر الإصبع وليس للتأثير على وليد جنبلاط.

س- جمهور من كان الأكبر جمهور “تيار المستقبل” في ساحة الشهداء الأحد، أم جمهور الجنرال عون السبت الماضي؟
ج- أنا لا أقارن في هذه المسائل، ولكن أنا أعرف ان دعوة يوم الأحد كانت محدودة ومُحدّدة، بحيث عدم وجود أي شخص خارج الإطار المُحدّد للمهرجان محدودة ومُحدّدة جداً ومرسومة بدقة، وبالتالي لا يوجد منافسة ولا أفكار من هذا النوع ولا إحصاء ولا أرقام ولا ملايين ولا مئات الآلاف ولا عشرات الآلاف.

س- لقد تحدث عن الجيش، البعض في خطاباته وكلامه انتقد الجيش وقائده، وأخص بالذكر هنا وليد جنبلاط وحتى في لحظة الغضب الرياضي نال الجيش اللبناني نصيبه ومن ثم بيان اعتذار من الصديق هشام الجارودي؟
ج- اعتذار لمن؟.

س- اعتذار لقائد الجيش ومع الإحترام للجيش اللبناني لأنه قيل في ثورة الغضب كلاماً بحق الجيش؟
ج- أنا لم أقرأ هذا الإعتذار.

س- أي دور يلعبه الجيش اليوم؟
ج- قبل السؤال عن دوره دعيني أكون واضحاً نحن ليس لدينا أي خيار سوى الجيش، وهو خيارنا الوحيد الدائم والأبدي والمُستقر، وان الجيش هو الجواب على كل الأسئلة الأمنية المتعلقة باستقرار البلد وباستقرار حياة المواطنين، ولكن هذا لا يمنع وجود أخطاء وخلاف حولها، هذا لا يُغيّر الخيار ولا يُغيّر القرار ولا يُغيّر موقفنا من الجيش، قد تحصل حادثة نختلف عليها أو نتفق عليها، ولكن هذا القرار يبقى هو نفسه، خيارنا الوحيد هو الوقوف الى جانب وليس الى جانب، بل داخل الجيش اللبناني باعتبار ذلك ثابتة من الثوابت التي لا تتغير، لكن أن يكون قد حصل خلاف حول مباراة أو هناك بيان اعتذار فأنا أناقش كل موضوع بموضوعه ولا أُجمّل الأمور، فالثابت والأكيد هو دعمنا للجيش ووقوفنا الىجانبه وإذا كان هناك من خلافات فتكون حول تقديرات سياسية وأمنية لمديرية المخابرات وليس لقيادة الجيش، فهناك فرق بين الإثنين، ليس بمعنى إنهما جسمان، ولكن هناك تقييم سياسي تقوم به مديرية المخابرات يستند الى معلومات افتراضية أوواقعية ، ويُبنى عليها نقطة خلاف أ نقطة اتفاق أو نقطة حوار أو نقطة انفصال. ولكن موقفنا ثابت لا خيار أمامنا سوى الجيش، وبالتالي لا يمكن طرح السؤال على مواطن أي دولة ديموقراطية إذا كان يؤيد أو لايؤيد الجيش، هذا سؤال في لبنان غريب، فهذا جيشنا وهؤلاء أهلنا وهؤلاء من يُمثل كل اللبنانيين فعلاً.

س- ربما لأنه عندنا جيشين؟
ج- حتى لو كان عندنا عشرة جيوش، يبقى الجانب اللبناني هو الممثل لكل اللبنانيين والآخرين لا يمثلون حتى طوائفهم وحتى مذاهبهم يمثلون فقط القدرة على الإنقسام وضرب الدولة اللبنانية، وهو ما لا نوافق عليه.

س- الجيش اللبناني تلقى التهاني على كشف سفينة الأسلحة؟
ج- أنا أول شخص هنأ الجيش اللبناني وشددت على يده.

س- ما هي حقيقة هذه السفينة باختصار؟
ج- لا أعرفها ولكن واضح ان هذه السفينة آتية من ليبيا وأكثر من ذلك لا أعرف ولا أستطيع الدخول في تفاصيل المؤامرات والمؤامرات المضادة لمسألة لا أملك ملفها بين يدي، ولا أعرف عنها الكثير، وبالتالي لا أريد تضخيم الأمور وتضخيم الأوهام حولها، هناك باخرة أسلحة فيها ثلاثة مستوعبات لا أكثر، والغريب ان باخرة كبيرة الحجم فيها فقط ثلاثة مستوعبات يريدون ارسالها الى شمال لبنان ومن شمال لبنان مُفترض انها ذاهبة للمعارضة السورية وأكثر من ذلك لا أعرف.

س- لكن البعض اتهم بأنها سوف تبقى في طرابلس لتشكيل مواجهة في قلب لبنان؟
ج- أبداُ هذا كلام غير جدي ولا يستند الى شيء من الواقعية.

س- ننتقل الى العنوان الكبير وهو ربما الأقرب الى قلبك حكوميا قبل الدخول في الملف السوري؟
ج- لا والله ليست الأقرب الى قلبي.

س- لأنك لم توفّر الحكومة ورئيسها من الإنتقاد، واليوم الحكومة تواجه الأزمة المالية وبعد الأزمات السياسية والمعيشية التي بقي معظمها بلا حل؟
ج- أنا أريد أن أسأل سؤال، كل التطورات التي حدثت منذ 25 كانون الثاني حتى الآن، أثبتت ان موقفي من هذه الحكومة صحيح أو أثبتت ان سياستها هي الصحيحة.

س- عذرا، أقول لك ان موقفك هو الصحيح وليتك كنت على خطأ ؟
ج- أنا كنت أتمنى أن أكون مخطئا ولكن هذا الواقع، هذا جسم أسميه مولود هجني مولود غير طبيعي، مولود قبل أوان بشكل مخالف للطبيعة، فهذه ليست طبيعة النظام اللبناني، وهذه ليست طبيعة الشعب اللبناني وهذه ليست طبيعة الحياة السياسية اللبنانية فمهما احتلوا مواقعهم هم يستطيعون ذلك، ولكن يبقوا انهم محتلين وسيخرجوا في يوم من الأيام باعتبارهم محتلين وليس مستحقين، فهناك فرق بين الإحتلال والإستحقاق.

س- هل هو الإنفاق؟
ج- كلا، بل كل العناوين .

س- يعني إصرار رئيس الجمهورية لن أوقّع على قانون الإنفاق؟
ج- كلا، هذا موضوع آخر، إصرار رئيس الجمهورية على عدم التوقيع ينطلق من واقع دستوري.

س- هو يقول نه راجع كل المراجع القانونية؟
ج- أنا لست خبيراً ولكن أقول بكل بساطة الأموال التي تطلب الحكومة صرفها الآن أو قوننتها لها نفس طبيعة الأموال التي صُرفت في الحكومات السابقة، فإذا كان هناك من ضرورة لقوننة هذا المبلغ أي 8900 مليار، فالأمر الطبيعي أن يكون هناك قوننة للمبالغ السابقة كلا القوننتين لا يُلغي حق التدقيق اللاحق، وبالتالي هل نحن نبحث عن حل أو نبحث عن تشهير.

س- على ماذا يبحثون حالياً؟
ج- برأيي ان كل الذي يحدث منذ سنة حتى اليوم هو تشهير.

س- يعني نبش القبول، نبش الملفات؟
ج- نعم تشهير فقط ياسيدي هناك مشروع قانون في مجلس النواب يقول بالتدقيق بكل أرقام الحسابات، ويجوز أن نجد فيها فضائح، فلماذا الإفتراض مُسبقاّ بأنها سلمية مئة بالمئة، او ان فيها إصابات ومشاكل وغير ذلك، فالأمر بسيط جداً فإذا كنت أن تجعل الصرف الحالي قانونياً فلماذا تمنع أن يكون السابق قانوني، إذا كان نفس الوضع ونفس طريقة الصرف ونفس المخالفة القانونية تنطبق على الصرف الحالي والصرف السابق.

س- لأنه تكون النتيجة “ماحدا أحسن من حدا”؟
ج- هذه هي الحقيقة التي يريدون التهرب منها، فكيف يمكن أن يصرفوا بذات الطريقة وفي نفس الوقت يدينوها إذاً البحث هو عن التشهير وليس عن التدقيق.

س- لكن السيد نصرالله لم يتطرق الى الوضع الحكومي بالأمس في خطابه؟
ج- “الهيئة مش فاضي” ولكن لا أعتقد ان أياً كان يستطيع أن يدافع عن الوضع الحكومي الحالي.

س- لكن رئيس الحكومة يقولها صراحة لا يمكنني الإستمرار هكذا؟
ج- إذا كان رئيس الحكومة غير قادر على الدفاع عن الحكومة فهل تريدين السيد نصرالله أن يدافع عن الحكومة.

س- لكن رئيس الحكومة قال بصراحة أنا لم أتِ لكي أكون مشكلاً، أنا أتيت لكي أكون حلاً ولا يمكنني الإستمرار هكذا أو رئيس مجلس النواب مطلوب منه إيجاد المخرج؟
ج- نحن قلنا للرئيس ميقاتي عشرات المرات أنت قلت بأن مجيء الرئيس الحريري مواجهة ومجيء الرئيس عمر كرامي انهيار ومجيئي أنا استقرار وتسوية وحل، ثبت الآن بالوجه الشرعي انه ليس استقرراً ولا تسوية ولا حلاً باعترافه هو، هذا اولاً.
ثانياً: كيف يمكن أن تكون هذه الحكومة عنوان استقرار وهناك محاولة اغتيال للدكتور سمير جعجع علناً وصراحة وبالطريقة التي تمت فيها، فأين الإستقرار وعن أي استقرار يتكلمون؟.

س- وكذلك الخطف والقتل والسرقات؟
ج- أنا لا أتحدث عن الأحداث العادية، أنا أتحدث عن الإغتيال السياسي الكبير المماثل للمرحلة السابقة فكيف يمكن أن يكون ذلك عنوان استقرار؟.

س- هل لديك معلومات عن التحقيقات في محاولة الإغتيال أو ظهرت نتائج؟
ج- أنا لا أملك معلومات دقيقة، ولكن لدي تقدير جدي منذ اللحظة الأولى بأنها محاولة اغتيال جدية ويُقصد منها استباق الإنتخابات بالطريقة التي تُناسب محور سياسي.

س- ومازلنا في موضوع الداتا لمعرفة الحقيقة؟
ج- كلا، هناك جريمة اسمها الداتا، انا عندي تسمية للزميل هادي حبيش أطلقها في خطابه هذه داتا الإغتيالات وليس داتا الإتصالات، لأنه عملياً باعتراف وزير الداخلية حتى الآن، ومنذ محاولة اغتيال الدكتور جعجع، وزير الإتصالات مستنداً لقرار مجلس وزراء بدون إنذار مُسبق، وكما يُقال في ليلة ما فيها ضو قمر بأن الهيئة القضائية المعنية، باعتراض الإتصالات، ولكن اعتراض الإتصالات شيء وحركة الإتصالات شيء آخر، فاعتراض الإتصالات هو المراقبة والتي ينص عليها القانون، هذه الهيئة مُكلّفة بمسائل مُحدّدة وتتحدث عن تسجيل وتفريغ الشريط وتسليمه الى القاضي وغير ذلك. أما حركة الإتصالات فهي خريطة للاتصالات وحتى الآن لم تُسلّم. وهناك ما هو أصعب وأقسى من ذلك، فهذه الحكومة لم تُناقش الموضوع ولا مرة سوى في الجلسة الأخيرة التي وقع فيها خلاف حاد بين وزيري العدل والداخلية حول موضوع الداتا، فهل هذه حكومة اغتيالات؟ وكيف يمكن أن يتعرض قطب سياسي مثل الدكتور جعجع لمحاولة اغتيال ومجلس الوزراء غائب عن الموضوع.

س- يعني هناك تهميش للموضوع ولم نسمع أ ي استنكار؟
ج- هذا ليس تهميشاً هذه مشاركة في الإغتيال، دعيني أرجع لموضوع المسار الذي يبدأ ويكمل فجأة، فسابقاً وخلال عهد الحكومتين السابقتين كانت تتأخر بإعطاء حركة الإتصالات وليس التنصّت، أي من هاتف من وليس ماذا قال له، وهي موجودة في كل العالم، فمثلاً ومن أجل حادثة سرقة بسيطة حصلت معنا في باريس منذ عشر سنوات أتوا بحركة الإتصالات أمر بسيط جداً لأن واحدة من المسروقات كان تليفوناً لبنانياً. ففجأة حصل إشكال داخل لجنة الإتصالات حول مسألة حركة الإتصالات وداتا الإتصالات وانتقل الإشكال بعد اسبوع الى مجلس الوزراء فاتخذ قرار في الأول من شباط الماضي بتحويل الأمر الى هيئة قضائية لا ينص القانون إطلاقاً على دورها، فأنا لا أفهم كيف ان ثلاثة قضاة بمستوى رئيس مجلس الشورى أي ثلاثة قضاة كبار أن يقبلوا على أنفسهم تنفيذ قرار لمجلس الوزراء مُخالف لقانون أُقر في مجلس النواب وأن يستمروا في ذلك.

س- ولكن كل الممارسات تتم من خارج المؤسسات؟
ج- على راسي، ولكن هؤلاء القضاة الثلاثة ضمانات وما هي علاقتهم بالأمر لكي يُعرّضوا أنفسهم لأن يكونوا شركاء بإضاعة أدلّة حول قضية محاولة اغتيال، أنا لا يمكن أن أفهم هذا الأمر، ولا أفهم التزامهم الدستوري والقانوني والضميري تجاه نفسهم، وأنا لا أحفظ اسماءهم باستثناء الرئيس شكري صادر الذي أقدّره وأحترمه، ولا أفهم كيف يسمح لنفسه أن يستمر في هذا الموضوع باعتبار انه يجوز تجاوز القانون بقرار لمجلس الوزراء.

س- لكن ليس القاضي شكري صادر لوحده معني بهذا الأمر؟
ج- أنا قلت ثلاثة قضاة وقلت لا أعرف كل الأسماء الأخرى الآن، ولكن كيف يمكن أن تسمح لنفسك بأن تتمادى كقاضي كبير أياً كان اسمه أن تتمادى الى هذه الدرجة، وان تذهب الى هذه الدرجة “بمسألة أنو لأ ابعتولي بهذا الشكل” لا باللون لا بورقة لا بحبر أزرق أو أحمر، ما هذا الكذب”.

س- برأيك لماذا هذا التصرّف؟
ج- بكل بساطة لتسهيل الاغتيالات وليس هناك أي تفسير آخر، ولا يُعقل أن تكون الأسباب فقط تقنية ولا للتنصّت على الناس، لا أحد يطلب التنصّت على الناس.

س- هذا في ملف محاولة اغتيال الدكتور جعجع؟
ج- وما أدرانا بأنه ليس هناك من ملفات قادمة أيضاً ما الذي يمنع ذلك؟.

س- تعتقد بأن الأغتيالات على الطريق؟
ج- اعتبر ان حركة الإتصالات جزء من منع الإغتيالات المسبقة او اللاحقة مادام هناك وزير تصرّف ليس من عقله واستطاع انت يجر مجلس الوزراء بواسطة القوة المسيطّرة لأنه لا يملك فكرة واضحة عن الموضوع الذي يتحدث عنه، وأنا رأيته واستمعت له مرة، هو فعل ذلك بواسطة “حزب الله” بواسطة القوة المُقررة فيالحكومة اللبنانية واستطاع أن يأخذ قرار مخالف لقانون ويُسهّل الإغتيالات، فعندما يقول قائد الجيش ومدير عام الأمن العام في مجلس الدفاع الأعلى الذي عُقد برئاسة رئيس الجمهورية منذ شهر عندما يقول يا فخامة الرئيس، وأمام الجميع نحن عميان لأننا لا نحصل على حركة الإتصالات وهما لا من “14 آذار” ولا هم متهمون بأنهم يسايرون “14 آذار” بالعكس بعضهم محسوب على “8 آذار” وبعضهم محسوب على نفسه مثل العماد قهوجي، فماذا كانت النتيجة؟ لم يرد أحد عليهم ولم يستمع لهما أحد.
إذاً كان الأجهزة الأمنية الرئيسية الثلاثة في البلد تقول اننا عميان بجدون حركة الإتصالات ومجلس الوزراء يتجاهل ذلك، فما تفسير ذلك؟ وبالتالي ستة أسابيع ومجلس الوزراء يصر على قراره السابق مُتجاهلاً كل الأجهزة الأمنية.

س- الى أين يريد الوصول؟
ج- يريد تسهيل الإغتيالات برأيي ان قرار حجب حركة الإتصالات هو قرار لتسهيل الإغتيالات ومنع اكتشاف ما جُرّب سابقاً والحؤول دون منع ما يمكن أن يحصل مستقبلاً. هذا الأمر في وقت من الأوقات كان يُقال ان له علاقة فقط بالعميد وسام الحسن وعندما طالب اللواء ابراهيم والعماد قهوجي والعميد ادمون فاضل والعميد وسام الحسن أصبح واضحاً ان هذه حاجة وطنية وليست حاجة حزبية.

س- برأيك لائحة الإغتيالات كبيرة؟
ج- لا أعرف أنا لا أدخل في التقديرات.

س- من بعد محاولة اغتيال الدكتور جعجع اين هو سعد الحريري؟
ج- الخطر الأمني على الرئيس الحريري دائم وليس طارئاً بمعنى ليس انه قد يحدث غدا أو حدث بالأمس هذا خطر دائم.

س- لكن هناك ظرف أكبر من ظرف ؟
ج- التقدير في هذا الأمر يعود للمعلومات المتوفرة عند الرئيس الحريري ولا تتوفر لدي.

س- بالعودة الى ملف الإنفاق الى أين برأيك؟ يوم الأربعاء هناك جلسة لمجلس الوزراء هل من حلول في الجو ورئيس “كتلة المستقبل” الرئيس السنيورة قدّم أفكار للحل، لبعض اعتبرها تسوية مستحيلة.
ج-قلت لكِ هم يريدون التشهير وليس الحلول أو التدقيق.

س- كيف تبقى هذه الحكومة؟
ج- لن تبقى هذه الحكومة لأسباب موضوعية وليس لأني أريد أو لا أريد أن تبقى.
س- يعني الحكومة الحيادية سترى النور قريباً برأيك؟
ج- برأيي ان هناك مناعة عند النظام اللبناني رغم كل ما حصل قادرة على إسقاط هذه الحكومة باعتبارها ابن غير شرعي للنظام، والمجيء بحكومة حيادية على طريقة وزير الداخلية الحالي، ما في حدا حيادي نازل من القمر تتعاطى مع كل الأمور وتهتم بشؤون جميع اللبنانيين وتحل مشاكلهم بأقل نسبة ممكنة من الفضائح وتُشرف على الإنتخابات وعلى قانون الإنتخابات فهذه الحكومة لا تؤتمن على حركة الإتصالات فكيف نؤمنها على حركة الإنتخابات.

س- هل للوقت أسهم للتداول في البورصة مثلاً هل الوقت سلعة تُباع في المحال السوبرماركت، من أين يشتري لبنان الوقت وكيف نضيّع هذا الوقت؟
ج- نحن نضيّع الوقت ونضيّع الفرص ونضيّع حياة ناس ونضيّع العباد.

س- لكن الرئيس قال طفح الكيل؟
ج- أي رئيس قال ذلك؟.

س- رئيس الجمهورية قال طفح الكيل وبلغنا الخط الأحمر؟
ج- هو يقوم بواجباته ضمن إمكاناته التي تبيّن انها جدّية ورصينة وقادرة على وضع حد.

س- لكن البلد على حافة الشوار؟
ج- يعني أنا عندي ثقة بالشعب اللبناني لا أدعي ولا مرة اني فقدت الثقة الى حد الإنهيار أو الى حد الخوف الكبير، دائماً اللبنانيين قادرين على التكيف والتآلف مع وسائل استمرار حياتهم ووسائل مواجهتهم لهذه الحكومة التي هي ابن غير شرعي للنظام اللبناني.

س- هل تتوقع إذا بقيت هذه الحكومة أن تواجه مجدّداً مشكلة تمويل المحكمة في بداية الصيف؟
ج- هذه تفاصيل فالمحكمة قائمة والدليل كما قلت حضرتك ان الوزير جريصاتي قال انهم قدّموا دفوع حول مشروعية أو شرعية إنشاء المحكمة، وبالتالي أنا أعتبر المحكمة مستمرة وأي كلام آخر هو تضييع وقت ودخل في التفاصيل، فعندما قلت ان هذه الحكومة ستمّول والمحكمة ستستمر وشاء من شاء وأبى من أبى قالوا بأني أطلق كلاماً كبيراً ولا أقدر عليه، فأنا لا أقول كلاماً كبيراً ولا أفتعل أمور أو أخترع أمور، أنا أقول كلاماً بسيطاً له علاقة بحجم القرار الدولي الذي يضع أمام المحكمة كل إمكانيات العمل بصرف النظر عن أي قرارات.

بعد الإعلان وردة تقول نجدّد التحية ونتابع صالون الست مع ضيف الحلقة اليوم الأستاذ نهاد المشسنوق ودائما اللقاء معه فيه الكثير من الإثارة والكثير من المعلومات والكثير من الفكر السياسي الغني والجريء.
المشنوق- هيدي الإثارة على مسؤوليتك .

س- لماذا ألست كذلك؟
ج- بالنسبة للتعبير نعم على كلٍ تفضلي.

س- السيد نصر الله تحدث بالأمس عن الإنتخابات بقوله نؤيد النسبية التي لا تُلغي أحداً ولكن لا نُغلق الباب على أي اقتراح من يتحكم بمصير الإنتخابات؟
ج- هذا جيد ونحن أيضاً قلنا اننا لا نوافق على النسبية في ظل السلاح ومتفتحين على الحوار حول كل المشاريع القوانين المطروحة، أهم شيء بالنسبة لنا أن نتفاهم على القانون الذي سيصدر ويريح حلفاءنا المسيحيين، هذا هو قرارنا الإستراتيجي ، موقفنا المبدئي والثابت اننا نؤيد وندعم تنفيذ اتفاق الطائف بما جاء فيه من مجلس نواب غير طائفي ومجلس شيوخ له حق الإعتراض او الفيتو على القرارات السيادية التي تحتاج الى تصويت من مجلسه.
س- من يتحكم بالإنتخابات والتحالفات أيضا هل هي أحداث سوريا؟
ج- لا أحد سوى الناس يتحكم بالإنتخابات النيابية والناس هي التي تُقرر، أحداث فسوريا لا تُقرر لا بالإنتخابات ولا تتحكم بالإنتخابات، أحداث سوريا تؤثر ولكنها لا تُقرر بمعنى ان الخيار السياسي لهذا الفريق أو ذاك يُقرر، ولكن أعتقد أن أي شيء يحصل في سوريا لا يُقرر الإنتخابات النيابية، يؤثر دون أن يُقرر، خيارات الناس معروفة ومُحدّدة، والعناوين السياسية للمجموعات السياسية او الأحزاب معروفة ومُحدّدة، هناك مجموعة سياسية كبرى تُنادي بقيام الدولة المسؤول عن كل شؤون المواطنين بما في ذلك تحرير الأرض والمقاومة، وهناك مجموعة سياسية أخرى تريد أن تفصل بين الشعب والجيش والمقاومة والدولة، أما القرار فهو للناس التي ستُقرر خياراتها وعلى أي أساس ستصوّت ولأي خيار سياسي.
أكرر لا أحد مرتزقة والمال لا يخلق هيئات سياسية لأن الكثيرين يملكون المال، فلو كان المال بمفرده يخلق جهة سياسية أو تجعل الناس تصوّت لهذه الجهة أو تلك، هناك اتهام غير واقعي لكي لا أذكر تعبير آخر.

س- أصبح من الفولكلور اللبناني الحديث عن المال؟
ج- أيضاً والأرقام هناك مثل يقول: هنا نصف الدنيا إذا لا تصّدق قيّس، جيب المتر وقيّس”.

س- عن التحالفات، في احتفال ملتقى الكشاف العربي في طرابلس قال الرئيس ميقاتي يتذكرون طرابلس لزخم معاركهم السياسية، وتكلم عن استغلال ضيافة طرابلس، ويقول البعض يريد طرابلس ملحقة بقرار سياسي يستثمر المدينة في خدمة أهداف شخصية، من يقصد الرئيس ميقاتي؟ وهل هذا كلام انتخابي؟
ج- أياً كان الذي يقصده بطبيعة الحال أولاً لا أحد ضيف في طرابلس، فهي مدينة قلب السُنة، وبالتالي تتسع للجميع ولا أحد ضيف فيها ولا أحد محتل فيها، هي تُقرر من تقبل ومن ترفض، وبالنتيجة غدا تُظهر الإنتخابات من هو الضيف ومن هو الأصيل عندأهل طرابلس وعند أهل الشمال ككل.

س- إذا تؤكد حصول الإنتخابات؟
ج- أؤكد بقدر ما تسمح الظروف.

س- ما الذي يمكن أن يعطّل الإنتخابات؟
ج- لا شيء يعطّل الإنتخابات في لبنان سوى حرب إقليمية كبرى عناصرها غير متوفرة.

س- عبر أي قانون ستجري الإنتخابات؟
ج- هناك عدّة مواضيع.

س- هناك قانون موجود هو قانون الستين؟
ج- لا أعتقد حصول الإنتخابات عبر قانون الستين لا بد من إجراء تعديل ما على قانون الستين يُسهّل اجراء الإنتخابات، ما هي طبيعة هذا التعديل هذا المطروح للنقاش.

س- هل يعني تقسيم الدوائر؟
ج- لا أعرف أين تنتهي أعرف أين تبدأ أو ان هناك نقاش حل إعادة تقسيم الدوائر تصغيرها أو تكبيرها، كل الأمور مطروحة على الطاولة مثلما طُرحت النسبية واللقاء الأرثوذوكسي ومثلما طُرح قانون الستين، وكما هو مطروح قانون فيه تعديل للستين، أفكار هي وليست قانون ومثلما مطروحة الكثير من الأفكار ربما تأخذ بعض الوقت، ولكن في النهاية أنا أميل الى ان الإنتخابات ستحصل في موعدها وكل الناس ستصوّت بخيارها السياسي، وكما اننا لا نتهم أحد بأنه مرتزقة بخياره السياسي، لا نقبل أن يتهمنا أحد.

س- هل مازال التحالف الإنتخابي موجود مع الرئيس ميقاتي في طرابلس؟
ج-“أوف أوف” لا أعتقد على الإطلاق ان هذا الأمر وارد لأنه بذلك يكون هناك مولود آخر غير شرعي للمنطق السياسي العام.

س- والصفدي؟
ج- للحقيقة لم نطرح هذا الموضوع ولا مرة.

س- لكن الجميع يؤلف لوائح للإنتخابات؟
ج- هذا في الجرائد، ولكن في الوقائع غير موجود ولا شيء جدّي بهذا الموضوع، نحن اليوم في مرحلة قانون الإتخابات وليس في مرحلة التحالفات الإنتخابية، ولكن بالتأكيد لن تكون على لائحة انتخابية واحدة مع الرئيس ميقاتي.

س- لكنكم لم ترحموا الرئيس ميقاتي بالرغم من انه مُتهم بأنه يسايركم، ماذا تطلبون منه أكثر؟ حتى في كلامك للـ”الصياد” تختلفون مع فيلتمان حول حُسن تقديره للرئيس ميقاتي؟
ج- أنا أعني إدارة وسياسة الرئيس ميقاتي، وليس لشخص الرئيس ميقاتي، لذلك أنا قلت ان الحديث للصياد كان يلزمه تعديل. على كل حال، نحن نختلف معه على كل العناوين التي اتبعها منذ تكليفه حتى الآن ونحن دعيناه الى تشكيل حكومة تكنوقراط وحيادية منذ اللحظة الأولى لتكليفه.

س- هل هو مرشحكم لترؤس حكومة تكنوقراط؟
ج- كلا، هذا الكلام كان في فترة ما قبل التشكيل قبل تموز 2011 أما وبعد ان اتخذ قراره وخياره بتشكيل هذه الحكومة وبالطريقة التي شُكلت فيها فهو ليس مرشحنا.

س- ألم يسايركم في أمور كثيرة وملفات عديدة والبعض يقول انتم لم ترحموه؟
ج- لاأبدا، فلا شيء اسمه مسايرة نحن خيارنا السياسي واضح، وخلافنا واتفاقنا حول عناوين سياسية وليس حول مسايرات شخصية، إذا كان على المسايرات الشخصية فهناك مئة طريقة وطريقة لكي تكون عدو أو صديق أو خصم.

س- من هو مرشحكم لحكومة حيادية؟ وما هي أسلحتكم المتبقية في 14آذار” لسقاط هذه الحكومة؟
ج- أسلحتنا الباقية هي أسلحتنا نفسها التي بدأنا بها وهي الناس وصدقها وإخلاصها لخيارها السياسي السلمي ليس لدينا سلاحاً جديداً ولا قديماً عندنا خيار واحد هو سلاح العمل الديموقراطي السلمي في سبيل التغيير السياسي.

س- من هو رئيس هذه الحكومة لإدارة الإنتخابات؟
ج- ليس لدينا أسماء، إنما لدينا عنوان سياسي يحاول تخفيف الحرارة في البلد وأخذ الحكومة على الإهتمام بشؤون الناس، وليس بالكلام الجدّي أو غير الجدّي عن الصفقات الرشاوي والبواخر والطائرات، فكيف يمكن لرئيس حكومة يتهم وزراءها بالرشاوي وينتظر أن تعود هذه الحكومة، تعود وتجتمع وتُناقش بنود حدول أعمال بشكل طبيعي، هذا لم يحصل في أي بلد في العالم فكيف تحصل في لبنان.

س- جددتم الثقة بالحكومة في المجلس النيابي؟
ج- لا أبداً أولاً ما هذه الثقة الوهمية المُستندة على 63 نائب ثلاثة منهم مُفتعلين أتوا من حزب الكتائب، تحت عنوان استعراضي هو طرح الثقة وحجب الثقة. الثقة الفعلية التي حصلوا عليها هي 63 تائب إلإذا أردنا أن نكون صادقين، أما إذا كمان هذا الخيار الدائم لحزب الكتائب فهو خيار غير مُعلن عملياً ورغم ان العماد عون والوزير فرنجية وطلال إرسلان أسعد حردان حضروا الى الجلسة حتى استطاعوا الوصول الى 63 صوت، وبالتالي هي أكثرية وهمية.

س- الشيخ سامي الجميل كان مُنسجماً مع نفسه عندما قال نحن نبهدل وننتقد، أقل شيء نطرح الثقة بهذه الحكومة؟
ج- نعم، ولكن أنتِ تخلطين بين أمرين: بين طرح الثقة وبين النظام، أنا لا أناقش طرح الثقة الآن.

س- أليسا مرتبطان ببعضهما؟
ج- غير مرتبطين لأنه كات بإمكان الشيخ سامي طرح الثقة ويبقى في الجلسة، كانوا أصبحوا 64 نائب، وبالتالي لا ثقة هم ليسوا 65.
بقي مع الشيخ سامي نائبان لأسباب حتى الآن لا نجد لها أي جواب سوى كلام غير جدّي لا أريد أن أذكره الآن، ولكن على كل حال، هذا لا يوحي بأن هذه الثقة رصينة أو جدّية أو عميقة، وبالتالي ماذا يعني تجديد الثقة وأي ثقة هذه.

س- في بداية اللقاء قلت نحن اليوم في لبنان تحت إدارة إيرانية؟
ج- انتقلنا الى الإدارة الإيرانية لأن سوريا منشغلة بنفسها الآن.

س- ممكن أن تُحدّد حصص القوى الخارجية التي تتحكم بهذه الحكومة، بمعنى أي قوى تسيطر وعلى أي وزارات؟ إيران أين هي وغير إيران أيضاً؟
ج- أنا أتحدث عن القرار السياسي العريض ولا أتحدث عن المديرية العامة للوزارة.

س- هناك وزارات الآن هي خارج السياق فعلاً؟
ج- كل الوزارات الآن خارج السياق، أي وزارة اليوم داخل السياق؟.

س- هناك وزارات تحاول البقاء ضمن الإطار اللبناني؟
ج- سمِ لي وزارة غير وزارة الداخلية.

س- الأشغال؟
ج- الأشغال ليست وزارة سيادية.

س- المال ألأحياناً؟
ج- إذا كان أحياناً فهناك مشكلة كبيرة كفى تجاهلها واللف والدوران حول التفاصيل، بالمعنى الاستراتيجي هناك انتقال من الإدارة السورية الى الإدارة الإيرانية، وهذا يؤكد الكلام الذي كنا نقوله دائماً اننا نرفض رفضاً مطلقاً وبشكل يلمي وولاية الفقية السياسية عغلى لبنان فهذا واقع وليس اختراع، هذا وصف لواقع وليست رغبة بالإعتداء، فأنا لا أبحث عن شعبية من وراء هذا الكلام، فلو كنت أبحث عن شعبية كان عليّ أن أقول كلاما معاكساً تماماً لأن المنطقة التي أنا منتخب فيها هي أكثر المناطق اللبنانية ربما توازنا مننه حيث اختلاط الناخبينن من كل الطوائف يعني هي ثلاثة أثلات الى حد ما بين ثلث مسيحي وثلق شيعي وثلث سني، وبالتالي كلامي ليس انتخابياا بل واقعياً.

س- بالكلام الواقعي لبنان يدار من الخارج وليس فقط إدارة إيرانية، هل جاء فيلتمان ايضا للملمة “14 آذار” أو لطمأنة المسيحيين؟
ج- هو قال انه أتى لطمأنة المسيحيين أو اللبنانيين بأن لبنان غير متروك للإيرانيين وقال ان هناك عنوانان سمعهما من كل الناس العنوان الأول المتعلق بانتخابات 2013 والعنوان الثاني المتعلق بالقلق من انهيار اقتصادي ما، ولكن أعتقد انه اسمع كل مجموعةى التقاها ما يُناسب منطقها يعني أقل مما يعجبها.

س- لكن كيف طمأن المسيحيين لأنه قال انه أتى لطمأنة الأقليات؟
ج- أنا لا أعرف ذلك، أنا لم أحضر اجتماع يحمل هذا العنوان، أو هذا المنطق، ولكن هذا الكلام يُقال الآن ولكن برأيي هناك مبالغة كبرى جحداً في زيارة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية وبنتائجها وبأهميتها، هي زيارة عادية وتقليدية ، وكفى ننفخ فيها وكأنها زيارة مقرِرة، هي ليست زيارة مقرِرة.

س- لكن اتصال كلينتون برئيس الجمهورية لاستقبال فيلتمان جعلها لافتة؟
ج- كان هناك إشكالية معينة بين فخامة الرئيس وبين الوزيرة الأميركية والرئيس سبق وانه لم يستقبل مساعد وزيرة الخارجية في زيارة سابقة. فهذا الإتصال هو تسهيل للقاء بين الإثنين فقط لا أكثر، وبالتالي كفى أن ننسب الأمور لغير اهلها، هناك رغبة أميركية يُعبّر عنها فيلتمان، وهذا صحيح، أما هل هناك مشروع أميركي للبلد غير صحيحأ او هل هناك إمكايات اميركية للبلد أيضا غير صحيح.

س- هل هناك تخوّف على الأقليات في البلد والذي عبّر عنه البطريرك الماروني يتم تأكيده او ترجمته اليوم؟
ج- كل الدول العربية التي وقعت فيها ثورات سواء كان فيها أقليات أو لا يوجد أقليات، هذه مرحلة انتقالية لا يجوز أن يُبنى عليها أحكام نهائية هذه مرحلة انتقالية وفي نهاية المرحلة الإنتقالية وعندما تستقر الصورة أمامنا يظهر حجم الخطر أو حجم الإستقرار الذي حققه هذا النظام للأقليات أو للأكثريات.
لو كنت معكِ في الأستوديو منذ سنة وقلت لكِ بعد سنة سيتحول الإخوان المسلمين في مصر الى مجموعة سياسية مُتهمة وأقل من عادية وربما مدانة من فئات كبرى من الشعب المصري لما كنت صدقتني، فنحن اليوم أمام تنظيم سياسي عادي في مصر ممنهم يكذب ويصدّق ويغيّر.

س- لكنه مرشّح للرئاسة أيضاً؟
ج- لا بأس بيتطيع الترشح للرئاسة ولكن بالتأكيد لن ينجح.

س- ومسيطر على البرلمان ويريد الحكومة ويريد الرئاسة؟
ج- لا بأس ولكن أي هي صورته الآن، وأين كانت قبل سنة هذه مرحلة انتقالية لا يُبنى عليها أحكام قاطعة ونهائية.

س- هل تثق بمتانة الشراكة في “14 آذار” حتى قيل ان فيلتمان تقصّد زيارة الكتائب لتثبيت حضوره في “14 آذار”؟
ج- لا أعرف مدى أهمية هذا الأمر لدى فيلتمان أو ان هذا هو هدف الزيارة “14 آذار” تحالف مستمر لأن الواضح ان هذا التحالف مضاد للهزات يعني قادر بطبيعة تكوينه السياسي وانفتاحه علىكلالقوى وكل الآراء والخلافات قادر فعلاً على الوقوف بوجه كل الهزات، المشكلة الوحيدة الآن في “14 آذار” ان هخذا الجسم الكبير واسمه “المستقبل” و”الكتائب” و”القوات” و”الكتلة الوطنية” و”الأحرار” ومجموعة الأمانة العامة وغيرها، هذا الجسم الكبير بكل تمثيله السياسي وبكل عقوله السياسية الكبرى، غير قادر على الإستيعاب ا هناك لبنانيين ينتمون الى “14 آذار” ربما أكثر صدقاً من الحزبيين وأكثر تمثيلاً من الحزبيين وأكثر نشاطاً من الحزبيين لا يجدون لأنفسهم مكانا طبيعيا دجاخل هذه المجموعة، لأني أرى أو أقرأ ان كل حزبي يعتبر المستقل اما إهانة وأما اتهام وأما جسم غريب، فإذا كنتم تريدون تحويل الناس الى جهة معادية لكن هم كُثر وفعلاً أكثر نشاطاً وأكثر إخلاصاً وأكثر قضية لأنهم ليسوا حزبيين وما كانوا مضطرين أبداً لأن يكون عندهم هذا الإندفاع ولا هذا الصدق، وهم عندهم نسبة من الوطنية تتجاوز كل المعايير والمقاييس التي نعرفها، وبالتالي أنا لا أعرف من هو هذا الحزبي ذو العقل الضيق والسخيف الذي يعتقد ان كل من لا ينتمي الى حزبه هو جسم غريب، أو مرفوض، وأعتقد ان الأمور تتجه لأ يُصبح جسم المستقلين أكبر من أجسام كل الحزبيين، على الأقل إذا مشى أكبر الأجسام الأكثر تأثيراً من كل الأحزاب التي تدّعي تمثيل الناس رغماً عنها فم لا يستطيع استيعاب مجموعة من المستقلين تحت أي شعار من الشعارات فهل يحوّلهم الىأعداء مجاناً وهو يعرف ان هؤلاء ناس ليسوا بسيطين ولا قلائل وتأثيرهم في الحياة الإقتصادية والسياسية والفكرية بالتأكيد أكبر من تأثير الحزبيين.

س- لا شك لديكم في “ذ4 آذار” بين المستقلين والحزبيين مرشحين كثر للانتخابات الرئاسية؟
ج- الوقت مازال مبكراً على ذلك.

س- انا قصدت الإنتخابات الرئاسية وليس النيابية حيث بدأت الرئاسات تلعب دورها اليوم؟
ج- الآن بدأت كل الأسماء وكل الأمراض وكل الأفكار، ولكن أعتقد انه من المُبكّر بعد على ذلك.

س- من تُرشح للرئاسة؟
ج- الوقت مازال مُبكراً ولك لا أحد في “14 آذار” عملياً سوى مستقل للرئاسة ولا أعتقد ان هناك حزبياً قادر على الوصول أو يُفكر بالوصول للرئاسة.
في آخر مرة سمعت الدكتور جعجع يقول للشيخ بطرس حر فخامة الرئيس في اجتماع “14 آذار”.

س- ولكن منذ زمن بعيد ونحن نقول للشيخ بطرس فخامة الرئيس؟
ج- أنا وأنتِ شيء والدكتور جعجع شيء آخر.

س- لكن نحن الرأي العام وماذا يساوي الدكتور جعجع بدوننا؟
ج- أنا لا أقول يساوي أو لا يساوي، لكن ربما هذه الكلمة تكون مُعبّرة عن اتجاه ولكن أنا لا أرى سوى مستقل كمرشح لرئاسة الجمهورية.

س- ومن هنا حاولوا تشويه صورته في صحيفة “السفير” أصدقاءك؟
ج- هم نشروا صورة موجودة وأنا لا أحب التعابير مثل كلمة تشويه هذه الصورة هي صورة واقعية فعندما يجري تركيب الصورة نقول ان هناك تشويه.

س- ولكن ماذا عن طريقة طرحها ونشرها؟
ج- هم استعملوها موجودة أمامهم فاستعملوها، وبعد ذلك هو أوضح ولا لزوم لأ يأخذ الأمر أكثر من هذا الحجم باعتبار ان الصورة مسألة وطنية كبرى، هي صورة استعملت ولكنها صورة غير مركّبة وموجودة .

س- عندكم عنوان كبير هو السلاح؟
ج- العنوان الحقيقي العريض هو الدولة وكل ما يخالف قيام الدولة السلاح أو غير السلاح.

س- ولكن الحل لهذا السلاح اقليمي بين إيران وسوريا لماذا تراهنونت وتركّزون بأنه أما السلاح وأما؟
ج- ما في شي ثاني لا إما ولا أما، نحن نقول ان هذه الدولة لا يمكن أن تنمو وتكبر وتقف على قدميها وتل اللبنانيين وتحل مشاتكلهم بوجود سلاح بهذا القدر وبهذا الحجم خارجها ، فلا يجوز أن يمتلك حزب لبناني أسلحةى أكثر فاعلية وأكثر حجماً وأكبر تأثيراً من الجيش اللبناني، وأنا أفترض ان الجيش للبناني هو صاحب القرار، فمن يملك السلاح هو صاحب القرار وليس الجيش اللبناني هو صاحب القرار.

س- ما هي خطط أو برنامج “14 آذار” مواكبة لضبابية الأيام القادمة؟
ج- الإستمرار.. الإستمرار ..الإستمرار بكل عمل سلمي والمراكمة على عنوان إسقاط هذه الحكومة في الداخل والمجيء بحكومة محايدة تُشرف على الإنتخابات، تكون مؤتمنة على المصير السياسي للبلد، ومؤتمنة على السياسة الإقتصادية للبلد، ومؤتمنة على نسبة نمو غير مزوّرة للبلد.
هذا الكلام يعني اننا نريد ان نأتي بحكومة شرعية ، هذه الحكومة دستورية ولكنها فاقدة للشرعهية الوطنية وهي مولود غير شرعي للنظام اللبناني نريد أن نأتي بمولود شرعي طكبيعي يتولى الأمور من الآن وحتى الإتخابات، وبعد الإنتخابات النتائج تُقرر مستقبل البلد السياسي ومن يحكمه وبأي حكومة.
س- ما الذي يريحكم أكثر كمعارضة استقالة نجيب ميقاتي ام استقالة كوفي أنان من مهمته بعد شبه فشلها؟
ج- نحخن نتمنى أن يكون التغيير سلميا في سوريا ولكن لم نراهن ولا مرة على ان هذا الأمر ممكن، ولكن واجبات المجتمع الدولي أن يحاول، وهذه تجربة أنان ستستمر ولا تصدقي أنها ستنتهي غدا، ربما ستأخذ بعض الوقت ولكنها ستستمر.

س- لكن المشهد دموي جداً ومعرقن؟
ج- نعم.. نعم هذا المشهد الدموي هو نتيجة سياسة النظام الذي لم يقبل ولا لحظة بتسوية جدّية، يعني المراقبين شيء التسوية التي جاء على أساسها كوفي أنان شيء آخر فكفى ربط الأمور ببعضها سوريا امام خيارات محدودة أمام الخيار اليمني الذي يتحدثق عن مرحلة انتقالية يبتسلم فيها نائب الرئيس وغير ذلك، كما حصل في اليمن، والذي لن يقبل به الرئيس الحالي بخياره علىالأقل، ولكن رغماً عنه يمكن أن يقبل.
الخيار الثاني هو القيام بعمل عسكري كبير وهذا الأمر الآن بسبب الفيتو الروسي الصيني غير ممكن ولكن الموقف الروسي والصيني لن يدوم الى الأبد ومستمر على حاله وأعتقد انه ممكن أن تحصل تطوراتتغيّره.
الخيار الثالث أن تستطيع المعارضة في الداخل خلق وقائع جديدة على الأرض في كل مكان تُلزم فيه المجتمع الدولي والعربي باتخاذ موقف اكثر حزماً وأكثر دعماً لحرية للشعب السوري وبين هذه الخيارات الثلاثة أعتقد انه يتم العمل عليها مجتمعة في نفس الوقت.

س- لكن هل تعتبر انه تم وضع يد دولية على سوريا كيف ستتدرج في الأيام المقبلة؟
ج- هذا حصل منذ زمن سوريا تحولّت الى ساحة كانت صاحبة دور إقليمي ولاعب اقليمي الآن تحولّت الى ساحة باعتراف كل الناس، وهناك وضع يد دولية الآن على سوريا، فمن كان ليصدّق وجود يونيفل في قلب الشام وحلب وحمص، وقبعات زرق يرون ولا يرون، ويكتبوا ولا يكتبوا، وممكن زيادة عددهم أو نقصهن يعني الوضع تدوّل في سوريا.

س- ولكن السيد نصرالله يقول ان نفس الأيدي التي فجّرت في العراق هي التي تريد تدمير سوريا وعن أي أيدي يتحدث؟
ج- جيد، ربما يكون هذا الكلام دقيق ولكن لماذا عليه أن يكون دقيقاً، هذا الكلام ربما هو يتحدث عن القاعدة، فهذه الإنفجارات أياً كان قام بهخا مُدانة لأن هذا قتل للمدنيين، فإذا النظام فعل ذلك، فهخذه مشكلة كبيرة وإذا كانت اتلقاعدة وراء ذلك، وأنا لا أُصدّق ذلك فهذه مسؤولية النزام أيضاً لأنه عندما تستمر الأعمال العسكرية الى هذا الحد ويُقتل عشرات آلاف السوريين من الشهداء المدنيين فلا نستغرب أن يكون هناك رد فعل من هذا النوع، وهذه مسؤولية النظام وليس مسؤولية القاعدة، وعلى كل حال الإتهام التقليدي ان هذا النظامن هو وراء عمليات من هذا النوع وجسمه لبيّس. طبيعة رد الفعل وإشاعة أجواء بأن القاعدة والإرهاب دخلوا على الثوار في سوريا وغير ذلك، ولكن لا أريد افتراض نتائج مُسبقة، ولكن أقول بالتأكيد النظام مسؤول عن وصول الأمورالى ما وصلت اليه الآن.

س- وعن وصول القاعدة الى سوريا؟
ج- طبعاً وإلا كيف يمكنم أن يستمر في حرب على الشعب السوري سنة وثلاثة أشهر ويكون هناك 18 ألف مفقود وتقريباً 12 ألف شهيد مُعلن ، وإلا فهخم يقاربون الثلاثين الف ولا ينتظر أن يأتيه العفريت الأزرق أو الجن الأزرق للقيام بعمليات، فأي جهة عملياً ممكن أن تستفيد من هذه عمليات القتل الكبيرة.

س- ولكن ماذا عن كلام وزير الدفاع الأميركي الذي اكد وجود تنظيم القاعدة في لبنان؟
ج- هذا الكلام كان في الماضي.

س- أبداً هذا حصل بالأمس؟
ج- للحقيقة أنا لم أقرأ كلامه.

س- هو قال هذا الكلام بناء على معلومات ومؤشرات؟
ج- جيد، أنا لا أفترض ان هذا الكلام غير صحيح، ولكن أريد أن أسأل كيف أصبحت القاعدة داخل سوريا؟ ومن بنى القاعدة داخل العراق؟ ومن بنى القاعدة داخل سوريا؟. هذه المعسكريات نشأت في سوريا وتدّربت في سوريا وموّلت في سوريا وستلّحت في سوريا، وبالتالي طابخ السم آكله.

س- لكن سبق لوزير الدفاع اللبناني وبشّر بوجود القاعدة في لبنان؟
ج- أعتقد ان هذا الكلام أصبح قديماً وفي حينها كشف السوري نفسه، نائب وزير الخارجية السورية وهذه من فضائح المولود غير الشرعي ما يسمّى الحكومة اللبنانية.

س- هناك من يُرجّح الحل الدبلوماسي بين الولايات المتحدة وظهران، ما انعكاس هكذا احتمال على الملف السوري؟
ج- هناك قراءتان متناقضتان تماماً لمسألة المفاوضات الأميركية، قراءة تقول بأن حكومة الوحدة الوطنية في إسرائيل عي إعلان حرب أياً كان الإتجاه داخل المفاوضات الأميركية- الإيرانية وهي إعلان حرب على إيران، وهناك اتجاه آلآخر يقول بأ الإيرانيين يمكنهم بكل بساطة تأجيل التخصيب، وكل العملية النووية لمدة سنة لأن المرشح الرئاسي الأميركي الآن ضعيف تجاه الناخب اليهعودي، سواؤ في روسيا أو في اميركا وليس فقط في اميركا بل في روسيا أيضاً، فالرئيس المنتخب للمرة الثانية يستطيع أن يواجه أكثر السياسة الإسرائيلية فلنعطه هذا المجال ونفتح الباب ونترك المفاوضات تصل الى مكان منطقي، خاصة ان السيد خامنئي أفتى بعدم رغبة أو بعدم قانونية حصول إيران على سلاح نووي، وبالتالي هناك وجهتا نظر مختلفة تماماً.

س- لكن هذا كله ينعكس على الوضع في سوريا وفي المنطقة؟
ج- طبعاً، الخيار الثقاني يفترض أن الإيرانيين سيحصلوا مقابل ذلك تخفيفا للعقوبات الإقتصادية التي أصبحت قاسية فعلاً وهناك نقص بالمواد الأساسية كما سيحصلوا على نفوذ سياسي في العراق وسوريا ولبنان، فلا الشعب السوري سيرضى بعد كل هؤلاء الشهداء الذي دفع ثمنها الدم و ولا الشعب اللبناني سيرضى بذلك.

س- لكن في العراق إيران موجودة؟ وفيالجنوب قال قائد فيلق القدس انهم موجودين في الجنوب؟
ج- إيران موجودة في العراق، وسوريا ولبنان ولكن مهمتنما مواجهة هذا المد بوجود الدولة وبالوسائل السلمية دون الإعتماد على مشاريع عغربية وهمية غائبة عن الوعي أو غائبة عن السمع.

س -هل صحيح ما قرأناه عن طرح فكرة طائف سوري أو مبادرة من قبل قطر رفضتها سوريا؟
ج- لا أملك معلومات لكن الإتفاق السياسي داخل سوريا الآن بوجود هذا النظام وهذه العائلة مستحيل .. مستحيل .. مستحيل الإستمرار مستحيل ، التسوية معهم مستحيلة طكبيعية النظام هذه غير قابلة لأي تسوية أو لأي إصلاح، عليك أما ان تأخذ النظام كما هو وأما أن ترفضه كله دفعة واحدة.

س- الى ماذا استمع الرئيس الحريري في قطر والزيارة كانت في 7 أيار لها دلالاتها؟
ج- لا أملك معلومات جدية ولكن هو أعلن عن نتائج زيارته وفحوى المحادثات التي حصلت بينه وبين المسؤولين القطريين والتي لا تتجاوز العناوين التي ناقشناها هنا طوال ساعتين حول الدولة اللبنانية.

س- لكن ايضا كان له لقاءات مهمة جداً في المملكة السعودية؟
ج- أنا أعتقد ان العنوان هو نفسه حمله الى كل المسؤولين الذين قابلهم والى كل المسؤولين الذين سيقابلهم لاحقاً في كل مكان وفي كل دولة سيزورها وهو اتلدفاع عن الحريات وعن قيام الدولة اللبنانية وكيف يرى هو هذا المسار وكيف سيدأ وكيف سيسير والى أين سيصل.

س- تحدثت عن ثلاثة احتمالات للحل في سوريا أما الحل اليمني أوعمل عسكري أو معارضة الداخل تجدى فتوى؟
ج- أنا قلت تخلق وقائع وليس فتوى.

س- أوكي تخلق وقائع ولكن بعد ذهاب ساركوزي وبانتظار انتخابات الولايات المتحدة؟
ج- لم يتغير الموقف الفرنسي ولن يتغيّر وقد أبلغ الفرنسيون الجهات المعنية وبسرعة ان الموقف الفرنسي لن يتغيّر ربما لن يأخذ الشكل الحاد الذي كان موجوداً لأن طبيعة الرئيس ساركوزي مختلفة ولكن الأداء السياسي الإستراتيجي لا تغيير فيه أبداً.

س- مع العلم سبق لهولاند وقال نحن مع عمل عسكري إذا تم التوافق؟
ج- طبعا، ولذلك لا أرى تغييرا استراتيجياً في السياسة الفرنسية .

س- ما المانع من انتقال المشهد الدموي والنار من سوريا الى لبنان؟
ج- ما الذي يسهّل انتقال المشهد الدموي وبين من ومن فلا يوجد جهتان في لبنان تملك السلاح بل هناك جهة واحدة، وبالتالي لماذا سينتقل المشهد الدموي.

س- للتخريب وزعزعة الإستقرار؟
ج- هذا يحصل كل يوم ولكن عملياً نحن كمجموعة سياسية ليس لدينا أي إمكانية لا مسلحة ولا أفكار حول التسليح ولا رغبة بالتسليح، هناك جهة واحدة تملك السلاح وهناك الجيش اللبناني الذي يملك سلاح أضعف ولكن أيضاُ لديه سلاح أقوى بكثير هو أجماع اللبنانيين على دوره، وبالتالي لا أرى إمكانية لانتقال المشهد الدموي الى لبنان، وإذا تم هذا الأمر بمعنى العودة لسياسة الاغتيالات، يكون ذلك بقرار سوري- إيراني مشترك بتخريب الوضع في لبنان.

س- للهروب الى الأمام؟
ج- طبعاً بالتهديد بلبنان ووضع لبنان ورقة للتفاوض على الطاولة مع القوى الدولية ، وأعتقد ان الظروف لذلك غير متاحة الان لا في سوريا ولا في إيران ، والأولوية الإيرانية الآن هي التفاوض على مواقع نفوذ وليس بتفجير مناطق نفوذ لا في العراق ولا في سوريا ولا في لبنان، رغبتهم المشاركة بالحل في سوريا والمشاركة في الوصاية في العراق وحفظ مصالحهم في لبنان، إن شاء الله لا الشعب السوري ولا العراقيين والدليل الإجتماع الذي عقد في اربيل بحضور السيد مقتدى الصدر والشعب لن يُقصّر ونحن لن نقصّر بالمقاومة السلمية لإسقاط هذه الحكومة وللوصول الى الإنتخابات بطريقة طبيعية وسلمية تسمح للناس تحديد خياراتها بدون تدقيق الحسابات العائد للشيخ نعيم قاسم والسيد نصرالله بالنسب والتمثيل والأرقام.