سعد التأليف: خلطة نجاح

قالـوا عنه 05 نوفمبر 2016 0

cwfasmoxuaabsr1-jpg-large

محبو الرئيس المكلَّف سعد الحريري، وجيل الشباب، انتظروا بيان تكليفه تشكيل الحكومة حتى انفجر وفاءهم وحبهم له، فعبَّروا عن هذا الوفاء وهذا الحب بالنزول إلى الشوارع وتوزيع الحلوى وإطلاق الأسهم والمفرقعات النارية. حبُّ هذا الزعيم الشاب عابرٌ للمناطق:
من بيروت، إلى طرابلس، إلى عكار، إلى البقاع، إلى صيدا والجنوب، وحبُّه عابرٌ للأجيال:
فالشباب نزلوا والشيوخ نزلوا والأولاد نزلوا، وقد عبّروا عن فرحتهم بأنَّ حامل آمالهم وآلامهم عائدٌ إلى السراي الحكومية لحمل ملفاتهم.

يعرف الزعيم الشاب هذه الأمانة جيّداً، فوديعة الناس أغلى الودائع، وهو يحملها عنهم ليردَّها لهم إنجازات، لكن ليس وحده بل من خلال فريق عمل منسجم بعضه معه، وبعضه في الحكومة الحالية، فكتلته الوزارية ستكون المدماك الأول في صرح النجاح.
يأتي في مقدّمة فريق العمل الوزاري، وزير الداخلية الناجح على كلِّ المستويات، الصديق نهاد المشنوق:
من الإنتخابات النيابية الفرعية في جزين، إلى الإنتخابات البلدية والإختيارية في كلِّ لبنان، إنتخابات نموذجية بأعلى درجات الشفافية، ولم تحصل فيها ضربة كف.
الوزير المشنوق هو الوحيد الذي تجرَّأ على اقتحام سجن روميه وإنهاء الحالة الشاذة فيه، على الرغم من أنَّ هذه الخطوة لم تكن شعبية على الإطلاق، لكنه لم يتلفَّت إلى عامل الشعبية بل وضع تطبيق القانون نصب عينيه.
الوزير المشنوق وضع قانون السير الجديد موضع التنفيذ غير عابئ بمطالبات ومناشدات، فكانت سلامة المواطن همّه الأول.
الوزير المشنوق عمل وزيراً للداخلية على الأرض وليس من وراء المكتب:
فكانت له جولات في طرابلس وعكار والقاع وبريتال والضاحية والجنوب.
في عهده في وزارة الداخلية، حوَّلها إلى رباعية الوزارة السيادية والسياسية والأمنية والخدماتية بامتياز. وفي المحصِّلة فإنَّ الوزير المشنوق يستحقُّ أن يبقى في الداخلية ليُكمِل ما بدأه في أصعب الظروف وليواصل النجاح المشهود له من كلِّ الأطراف من دون استثناء.

ويأتي أيضاً في مقدِّمة مَن يجب ان يتكلف وزيرا للصحة يتقن ادارة الملفات بحنكة وضمير، وتكون له خطوات وانجازات مشهود لها، كما أنَّ ملف سلامة الغذاء تحوّل إلى قضية اكبر عند الناس. وفي هذا المجال، يا ليت تُسلم هذه الوزارة الى الضليع في الطب الدكتور غطاس خوري مستشار الرئيس الحريري. أما وزير البيئة الجديد فالناس تنتظر الرجل المناسب منذ البداية ليحلَّ معضلة المعاضل النفايات، اذ كل الناس اعينهم على المختص الذي سينجيهم من الاوبئة المنتشرة والامراض.

الوزراء الآنفو الذكر يمكن أن يُشكِّلوا نواة التشكيلة الحكومية العتيدة والتي يمكن أن تُضاف إليها نواة فريق العمل الناجح:
من مدير مكتب الرئيس الحريري، نادر الحريري الذي كانت له اليد الطولى في هندسة الإتفاق مع الرئيس العماد ميشال عون من خلال الوزير جبران باسيل، إلى مستشاره القريب الصديق الدكتور غطاس خوري.

بهذه النواة يمكن للرئيس الحريري أن ينطلق في مفاوضات التأليف الذي تُنجز استشاراته اليوم، والنصائح كثيرة في أن يُنجَز التأليف بسرعة، لأنَّه عند تأليف الحكومة ومنحها الثقة وانطلاق العمل تكون مرحلة الشغور والفراغ قد طُوِيَت عملياً. وبدأنا بالعهد وبالحكومة مع كل الدعاء بالتوفيق لما هو للناس اولا واخيرا. وبالتالي للوطن، اذ لا اوطان تبنى بدون خدمة الناس. لا نطلب السعادة بسرعة انما الشعور ان العهد والحكومة في خدمة الشعب.