“ستديو بيروت” مع جيزيل خوري – حكومة ميقاتي: حكومة النظام السوري في مواجهة العرب والعالم

مقابلات تلفزيونية 08 ديسمبر 2011 0

س- نهاد المشنوق، أنا لن أقول عنك نائب في “كتلة المستقبل”، لأن الصحافية سكارليت حداد تقول انك ألكتروني، يعني أنت حُر في الفضاء، في فضاء البرلمان؟
ج- أنا دائرة متحررة من طوق “المستقبل” ولكن أنا مُلتزم بكل قرارات الكتلة، وأحضر كل اجتماعاتها، وأناقش كل الزملاء بكل المواضيع بشكل دائم ومستمر وثابت.

س- الكل وحضرتك حتى قلت ان هذه الحكومة لن تستمر، وقد رأينا للحقيقة استحقاق مهم جداً هو تمويل المحكمة، وأداء يمكن القول انه مهم جداً لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي استطاع تمرير تمويل المحكمة، هل تعتقد ان هذه الحكومة ستستمر؟
ج- أولاً، أنا أؤكد وإن شاء الله الأيام تُبيّن أني غير مُحق، ولكن أؤكد ان هذه الحكومة لا يمكن أن تستمر حتى انتخابات الـ2013، هناك حكومة ستتألف لكي تُشرف على هذه الإنتخابات، هذه الحكومة الحالية هي حكومة مواجهة، وحكومة غلبة لفريق سياسي على فريق آخر، بصرف النظر عن الأكثرية .

س- لكن هذه هي الديموقراطية ناس تغلب على ناس؟
ج- هناك فرق بين أن تغلب بشكل طبيعي بنتيجة الإنتخابات، أو أن تغلب بشكل غير طبيعي نتيجة الضغط المسلح، الآن يجب أن نكرر ان هذه الأكثرية نشأت نتيجة ضغط مسلح من “حزب الله” على أفرقاء لبنانيين، هذه النقطة الأولى، النقطة الثانية لا يُبنى على التمويل سياسة الحكومة، لأن سياسة الحكومة تقوم على رضى الناس عليها وتمثيلها لكل الجهات التي فازت بالإنتخابات.

س- لكن منذ سبع سنوات اللبنانيين غير راضين على حكومتهم، فلماذا تقول قبل انتخابات الـ2013 هل لأن النظام في سوريا سيتغيّر برأيك؟ وهل الأمر مُتعلق بالحكم في سوريا؟
ج- بطبيعة الحال لبنان لا يمكن أن يقول انه لا يتأثر بما يحدث في سوريا، ولكن أعود وأؤكد ان طبيعة هذه الحكومة لا تسمح لها بالحياة طويلاً، مع اعترافي ان ما قام به الرئيس ميقاتي في مسألة التمويل هو خطوة مُتقدّمة بأدائه السياسي، ولكن هناك فرق كبير بين أن تكون أنت تترأس حكومة مواجهة لغالبية كبرى من اللبنانيين بالسياسة، وبين أنك تقوم بخطوة جدّية في مسألة التمويل. من بنى على التمويل هو الذي خسر عندما موّل، ومن جهته اعتبر ان العمل البطولي هو التمويل، وهذا غير صحيح، المشكلة مع الحكومة ومع الرئيس ميقاتي بالأساس في مسألة التمثيل وليس مسألة التمويل.

س- يعني هو لا يُمثل الطائفة السنية؟
ج- طبعاً بطبيعة الحال، لأن الطائفة السنية انتخبت 27 نائب منهم نائبان مع المعارضة السابقة وثلاثة نواب وهم: الرئيس ميقاتي، الوزير الصفدي والوزير احمد كرامي.

س- لكنه يُمثّل الأكثرية النيابية؟
ج- أنا لم أقل انه لا يُمثّل الأكثرية النيابية أولاً، أيضاً هو لا يُمثّل أكثرية نيابية، هو يُمثّل أكثرية دستورية، ما هو الفرق بين الميثاق والدستور والعرف؟ نحن الآن نخلطهم مع بعضهم، ولن تُحل مشكلة هذه الحكومة بسبب التمثيل، ربما حُلّ جزء كبير من مشكلة هذه الحكومة مع الخارج، مع الإعتراف الدولي بها.

س- بالأمس وجه رئيس وزراء فرنسا دعوة للرئيس ميقاتي الى فرنسا وهو كان قد زار بريطانيا؟
ج- لكن هذا لن يؤدي الى تماسك الحكومة أو بقاءها، بقيت الحكومة بسبب ما يحدث في سوريا، ودعيني أقول لكِ هذه المعلومات، التمويل تم عن طريق ضغط روسي على الإيرانيين والإيرانيين طلبوا من “حزب الله” أن يقبل بالتسوية التي تمت.

س- لماذا ألم يعد بمقدور السوريين أن يتمنوا على “حزب الله”؟
ج- في ظرف من هذا النوع السوريين لا يستطيعون أن يتمنوا على “حزب الله” القبول بمسألة مبدئية بالنسبة لهم اسمها التمويل. تم الأمر عن طريق روسيا، نحن اليوم وبسبب البخار الكثيف الذي أُعطي، والفرحة الكبرى التي أُعطيت للتمويل، نعتبر ان هذه المشكلة الوحيدة في الحكومة، وبالتالي انتهت المشكلة والحكومة سارت أمورها في كل المجالات، ولكن تركيبتها بطبيعتها تركيبة مواجهة.

س- يعني هناك قرار دولي وإقليمي لبقاء هذه الحكومة؟
ج- الآن.

س- ما هو تعليقك على كلام السيد حسن نصرالله في آخر إطلالة له حيث نزل بين الناس؟
ج- وأنزل معه الحكومة، بمعنى انه دعم الحكومة بنزوله قبل دعم أي شيء آخر.

س- ما هو تعليقك على ما جاء في خطاب السيد حسن حول السلاح؟
ج- أنا سمعت كل الخطاب وحتى قرأته بدقة بعد ان استمعت اليه، هذا الكلام لا يُعبّر إلا عن مأزق، لأن هذا الكلام عن السلاح واستعماله وبقاءه وزيادته وعدده وعديده لا يُعبّر عن حالة استقرار داخلية أو حالة استقرار لبنانية، هذا الكلام يُعبّر عن مدى الأزمة والمأزق الذي يعيشه “حزب الله” بسبب ما يحدث في سوريا.

س- لكنه يُعبّر انه مهما حصل في سوريا نحن أقوياء وسلاحنا معنا والسلطة معنا؟
ج- هذا صحيح، وهناك كثيرين قبله قالوا هذا الكلام، وكان عندهم سلاح، وكان عندهم السلطة في لبنان، وتبيّن بعد ذلك ان هذه أوهام لا تعيش، هذا مأزق كبير تعيشه كل الأطراف في لبنان و”حزب الله” ليس خارج هذا المأزق، “حزب الله” جزء رئيسي من هذا المأزق بوقوفه لدعم نظام ظالم أمام شعب من 24 مليون، تحت شعار انه وقف معنا بالمقاومة وبالممانعة.
دعيني أقول ان تطوّر الأمور في سوريا وفي لبنان، هذا السلاح إذا لم يكن مُتفاهم عليه لبنانياً سيتحول الى سلاح احتلال.

س- احتلال مَن؟
ج- احتلال البلد.

س- لكنه موجود؟
ج- هذا كلام نظري، الدنيا تتغيّر في كل مكان، لا نستطيع نحن أن نتصرّف، ولا أتصوّر اننا خارج هذا التغيير الحاصل في كل مكان، ومن يقول انه خارج هذا التغيير يكون متوهم ويُعبّر عن مأزق ولا يُعبّر عن حل.

س- برأيك لماذا دعم مرة ثانية النظام السوري وانتقد الشعب السوري، وعلى كل حال الرئيس سعد الحريري جاوب اليوم على التويتر على هذا الموضوع، وقال إذا كان “حزب لله” مع الأسد على رأس السطح، فنحن مع الشعب السوري على رؤوس الأشهاد؟
ج- هذا كلام جدي ومعروف بأن هذا هو الموقف، ولكن كل هذا تعبير، بصراحة كلام السيد عن السلاح هو تعبير عن مأزق، لأن السلاح بمفهوم نصف اللبنانيين على الأقل هو سلاح مواجه لهم.

س- لكن إذا حصلت فتنة وحرب أهلية في سوريا فهو على الأقل يملك السلاح والآخر لا يملك السلاح؟
ج- وإذا كان عنده سلاح؟.

س- يعني إذا كان هناك حرب أهلية في سوريا، هو يستطيع على الأقل أن يضبط الوضع قدر الإمكان في لبنان أو العكس؟
ج- هو ليس لديه القدرة سوى الإعتداء على الناس وليس له قدرة إلا مواجهة الناس، لا توجد جهتين في لبنان عندهم سلاح لكي يتواجهوا، أولاً أنت تفترضين أمرين أول افتراض ان هناك حرب أهلية في سوريا، وأنا لا أوافق على هذا الرأي، وثانياً أنت تفترضين انه في لبنان هذا السلاح هناك سلاح آخر مواجه له، وستتحول الى حرب أهلية نصرة للحرب الأهلية في سوريا.

س- إذا سقط النظام في سوريا فهو معه سلاح، على الأقل هناك شيء يُدافع فيه عن الطائفة الشيعية والشيعة خائفين؟
ج- على رأسي ولكن يُدافع عن الطائفة الشيعية بماذا؟ هل يُدافع عنهم بالسلاح؟ والسلاح لم يُدافع في حياته ولا مرة عن الطائفة.

س- لكنه السلطة الأقوى في البلد؟
ج- ياسيدتي السلاح في تاريخه لم ينصر طائفة في لبنان، ولا استطاع تحقيق مكاسب سياسية لطائفة في لبنان، السلاح يمكن أن يقوم بأمر واحد في لبنان، أن يُدمّر الطائفة التي تحمله، أن يُدمّر لبنان ولا يستطيع أن يقوم بشيء آخر. وإذا كان هذا السلاح ليس جزءا من تفاهم وطني لبنان، هذا السلاح لن يبقى.

س- أنتم تقولون انكم لا تريدون هذا السلاح وهم بوضوح يقولون، وهناك تصاريح لعدد من النواب انه في الحوار لن تتحدث عن السلاح؟
ج- هذا كلام تعبوي لا قيمة فعلية وتنفيذية له، حضرتكِ ما زلت تسألين بطريقة وكأن عقل 7 أيار هو المُسيطّر علينا، وان هذا السلاح يستطيع أن يفعل ما لا يفعله آخر، ولكن هذا غير صحيح، 7 أيار كانت هناك ظروف عربية ودولية أدت الى اتفاق الدوحة، الآن كل السلاح في كل الشوارع وفي كل مكان لن يؤدي الى أي اتفاق سياسي مع أحد، وهذا بوجود النظام السوري، ولكن كيف إذا النظام السوري سقط وهو سيسقط، وبالتالي لا خيارات أمامهم، هذا كلام تعبوي.

س- أي خيار أمامهم، الحوار؟
ج- لا خيار أمامهم سوى المجيء الى الحوار لتنظيم دمج السلاح في الدولة، لا خيار آخر، لقد تمت تجربة الخيار الثاني مع الموارنة ومع السنة والآن مع الشيعة، كل طائفة في لبنان تُكلّف نفسها بمهام أكبر من البلد، وبالتالي من قال ان الشيعة ليسوا شركاء في الإستقرار، وشركاء في الحياة وفي الإقتصاد والوطنية والسلطة، هذا الإنفعال سببه الثورة التي تحدث في سوريا ولكنه غير حقيقي.

س- ما هو رأيك بما قاله السيد حسن نصرالله عن رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليوم؟ رغم أنك في إحدى مقابلاتك مع “الشرق الأوسط” تقول انه هو حتى الآن الممثل الرسمي أو الشرعي للمعارضة السورية؟
ج- الى أن ينزل السوريون الى صناديق الإقتراع، وهم سينزلون، الأستاذ برهان غليوم هو الممثل الرسمي والأول الجدي للمعارضة السورية، وأي كلام آخر هو كلام عبارة عن فقاقيع هواء تُعبّر عن توتر، وتُعبّر عن مأزق، وتُعبّر عن أزمة أكثر مما تُعبّر عن معرفة.

س- الأستاذ برهان قال انه إذا سقط النظام السوري نحن لن نتعامل مع إيران و”حزب الله”؟
ج- هذا أمر طبيعي، أولاً هناك الآن في تونس وفي ليبيا والمغرب وفي مصر وغداً في سوريا وفي أكثر من بلد، هناك انكفاء نحو الداخل وإننا نريد حل مشاكلنا الداخلية قبل أن نتطلع الى علاقاتنا الخارجية التي ورثناها عن النظام الزائل.
ما هي الأولوية في الثورة السورية الآن بعد سقوط النظام؟ هي ترتيب بيتهم الداخلي وإنهاء سياسة استئجار الآخرين لعمليات في الخارج، يعني هو عندما يتحدث عن اتفاق سياسي الذي تحدث عنه الدكتور برهان هو اتفاق ساري المفعول، الآن المقاومة التي تتحدث عنها والتي يدّعون ان سوريا هي التي تقوم بها أين تحصل؟ هذه المقاومة تحصل في فلسطين و”حماس” وفي لبنان و”حزب الله” وكلاهما ليس سورياً، لذلك هو يقول الإنكفاء على الداخل، وبطبيعة الحال هو تحدث عن “حماس” كما تحدث عن “حزب الله” وتحدث عن إيران كما سيتحدث عن أي دولة أخرى في مرحلة لاحقة، هذا أمر طبيعي.
العلاقة مع “حزب الله” والعلاقة مع “حماس” والعلاقة مع إيران لم تكن خياراً للشعب السوري، كانت قراراً للرئيس السوري، الشعب السوري يريد تحديد خياراته بنفسه بمرحلة مقبلة. الأستاذ برهان غليوم يُعبّر عن وجهة نظره كمجلس وطني للمعارضة، أما السيد حسن نصرالله فإنه يحمّل شيعة لبنان، ويحمّل لبنان مسؤوليات لا علاقة لهم بها لا من قريب ولا من بعيد.
دعينا نرجع الى الأساس، هناك مشكلة عند الشيعة العرب، وهي انهم يتصرفون على قاعدة ان ولائهم الأول هو للدولة الإيرانية.

س- لكن ليس جميعهم؟
ج- أنا أقول معظمهم، تمثيلهم السياسي، تمثيلهم الوطني وتمثيلهم الديني من وجهة نظرهم موجود في إيران وليس في الدولة الوطنية التي يعيشون فيها، هذا الأمر يسري على الكويت والبحرين ولبنان وأكثر من بلد عربي.

س- ربما لأن هناك أوطان كثيرة لم تعرف كيف تستوعبهم؟
ج- جيد، ولكن الخلاف على الإدارة لا يجعلك تنقل ولاءك السياسي والقومي لدولة في الخارج. التعبير قاسي ولكن هناك دولتان في العالم تعتبران إنهما مسؤولتان عن طوائفهم في كل مكان هما: إسرائيل وإيران، وبأن إسرائيل دولة اليهود في العالم وإيران دولة الشيعة في العالم، هذا الأمر يجب أن يُحل مع الشيعة العرب أنفسهم، لأن هذه الصيغة لا يمكن أن تستمر، هذه الصيغة بعد الثورات العربية، وبعد المعارضة داخل إيران لا يمكن أن تستمر باعتبار انهم يستطيعون أن يتصرفوا بشكل طبيعي بأن ولاءهم الديني والسياسي والإقتصادي والتزامهم هو مع دولة خارج الدولة التي يعيشون فيها.

س- لكن كانوا ربحانين حتى الآن؟
ج- هذا الأمر ليس ربح وخسارة، هذه الصيغة لا يمكن أن تستمر في الحياة، لأنها صيغة أزمة دائمة وليست صيغة حياة دائمة.

س- الرئيس الأسد قال لبربارة والتر: “ليس هناك أي حكومة في العالم تقتل شعبها إلا إذا كان حاكمها مجنوناً، وبالنسبة لي أصبحت رئيساً للجمهورية بسبب دعم الشعب لي”، ما رأيك بهذه الأقوال؟
ج- هذا كلام بدائي، ونحن نتحدث عن رئيس دولة ساقط، أولاً من حيث التعبير هي نفس التعابير التي استعملها صدام حسين ومعمر القذافي، بمعنى يبدأون بالكلام عن ان الشعب يحبهم وبعدها يتصرفوا على قاعدة ان هناك مجموعات إرهابية مسلحة هم يتوكلون قتالها.
وفي المرحلة الثالثة عندما تظهر الصور وبربارة والتر عرضت عليه صور، فعندما تظهر هذه الصور يقول بأنه لا علم له بذلك، هذا كلام لا أحد يصدّقه بمن فيهم الذين يكتبون في وكالة “سانا”.
ان تقرير مجلس حقوق الإنسان الذي انعقد في جنيف يتحدث عن المعتقلين الذين أُفرج عنهم الآن بعد اعتقالهم خلال الثورة، يعني خلال العشرة أشهر الأخيرة.

س- ليس من الضروري أن يكون هو يعرف ذلك؟
ج- أبداً هذا لا يجوز، هذا تبسيط كثير للأمور، هذا نظام قائم على اغتصاب الناس، حين يحصل أنه في نفس الوقت الذي تفاوض فيه كل العالم حول طريقة للإصلاحات داخل سوريا والأجهزة الأمنية، هناك ثلاثة أجهزة أمنية مذكورة في التقرير: المخابرات العسكرية، القوات الجوية والمخابرات العامة، عندما يغتصبون الرجال والنساء والأولاد أمام أعين أهلهم بشهادات حيّة وبأسماء، هل تنتظر من هؤلاء أن هذا النظام لا علم له بذلك؟، هذا النظام قائم على الإغتصاب والظلم.

س- جيد هذا كلام جميل؟
ج- كلا هذا ليس كلاماً، هذا تقرير .

س- دعنا نتحدث بالسياسة، عاد السفير الفرنسي والسفير الأميركي الى دمشق ما معنى ذلك؟
ج- عادا ليكونا شاهدين على ما هو حاصل، ولدعم التغيير داخل سوريا، وللمناسبة قبل أن أدخل الى هذه المقابلة قمت بأكثر من اتصال بباريس وواشنطن كي لا يكون الجواب مني أنا، وهذا كلام رسمي، ان هذين السفيرين عادا لكي يكونا موجودين وداعمين وشهود على كل ما يحدث في سوريا، ولا يوجد أي تغيير بالسياسة الفرنسية أو بالسياسات الأميركية تجاه سوريا.

س- وزير خارجية العراق عقد مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية وقال انه سيتحدث مع دمشق من أجل تنفيذ مبادرة الجامعة العربية؟
ج- كل الناس سوف تتحدث مع دمشق من أجل تنفيذ المبادرة، ولكن دعيني أتحدث من الآخر، هذا النظام غير قادر على الإصلاح، هذا النظام لا ينتج إلا أزمات له وأزمات لغيره، يجب إعادة قراءة تاريخ هذا النظام.

س- يُقال ان هناك مبادرة روسية؟
ج- سوف تكون هناك مبادرة روسية تستند الى مبادرة عربية، الآن عندنا مبادرة عربية موافق عليها من أوروبا ومن الروس ، وتقريباً من كل العرب.

س- لكن الروس قالوا ان العرب كانوا قُساة بحق سوريا؟
ج- صحيح، ولكن الجميع موافق على المبدأ وستصدر مبادرة روسية، لكن أعود وأقول على الهواء هذا النظام لن ينفّذ أي مبادرة سلمية.

س- هل يمكن أن يفعل كما فعل علي عبدالله صالح بالمبادرة الخليجية أو مثل زين العابدين بن علي؟
ج- هو ليس مثل عبدالله صالح، هذا النظام طبيعته مختلفة، هذا نظام قائم على الإغتصاب لا يستطيع انتاج تسويات ولا حلول، هذا نظام الحل الوحيد معه هو القيام بكل ما يلزم من ضربات عسكرية لإنهائه، وهذا الأمر سيحدث بموافقة مجلس الأمن وبُكرا نذكّر بعضنا، السرطان لا يعالج بـ”البنادول”.

س- أنا لا أرى في الحقيقة في المستقبل القريب أي عملية عسكرية؟
ج- وأنا لا أرى غير النتيجة الطبيعية لإنهاء مثل هذا النظام، ليس هناك من وسائل أخرى، لن تصلح أي وسيلة أخرى ولن يقبل بأي تسوية جدّية من أي جهة.

س- ما هو انعكاس هذا الأمر على لبنان؟
ج- بتقديري الشخصي بأنه لا أحد في لبنان يريد الحرب، ولا أحد في لبنان عندما تصبح الأمور جدّية يستعمل سلاحه في أي مجال، بما فيه الصواريخ التي تحدث عنها السيد حسن بالأمس، الطريقة الوحيدة انه سيجلس وقتها بشكل هادىء ومنضبط ولبناني ليُناقش مسألة دمج سلاحه بالدولة، لن يحدث شيء آخر.

س- سيُناقش الأمر مع الرئيس سعد الحريري أم مع الرئيس ميقاتي؟
ج- كلاهما سيكونان على طاولة الحوار، ولكن بالتأكيد لن تكون هذه الحكومة موجودة، لأنه سيكون هناك حكومة أخرى آخذة بعين الإعتبار حجم الأزمة الموجودة في المنطقة، ولا تأخذ بعين الإعتبار كيفية دعم النظام السوري ومقابلها نمرر التمويل.