زار بكركي ومقرّي الأمن الداخلي والأمن العام مهنّئاً بالأعياد..المشنوق: صراع خفي حول الرئاسة يعطّل تشكيل الحكومة

عناوين رئيسية 05 يناير 2019 0

 
إعتبر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أنّ “هناك صراعاً خفياً لكنّه جديٌ وعميقٌ، حول المسألة الرئاسية، فتح الباب لإخراج كلّ العفاريت السياسية التي نراها وتعطّل تشكيل الحكومة، وتنعكس ظاهرياً بحقيبة أكثر أو أقلّ”.
وكشف أنّ “شعبة المعلومات أحبطت 9 مخططات إرهابية كان يفترض أن تنفّذ في لبنان”، و”بالتعاون بين الجيش والأمن العام استطاعت قوى الأمن الداخلي أن تحفظ الأمن تحت عنوان “لبنان الآمن”، للسنة الرابعة على التوالي”.
المشنوق زار المقرّ البطريركي في بكركي، يرافقه المدير العام للأحوال الشخصية العميد الياس الخوري، ومستشاره ماهر أبو الخدود، حيث التقوا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي للمعايدة في عيدي الميلاد ورأس السنة.
ثم اختلى المشنوق والراعي لمدّة نصف ساعة، شدّد بعدها وزير الداخلية على أنّ “الصوت العالي من بكركي هو دائماً صوت الحقّ مع سيّدنا البطريرك الذي يصل إلى كلّ اللبنانيين، سواء المقيمين أو المنتشرين، وهذه مسؤولية وطنية مقيمة في هذا الصرح ومستمرةّ ودائمة وهي حماية لبنان وسيادته واستقراره وسلمه الأهلي”.
وتابع المشنوق: “أخذنا من غبطته ما يقدّمه دائماً، وهو التفاؤل وعدم اليأس لأنّه يجب ألا نيأس إلى أن نصل شاطىء الأمان السياسي من خلال تشكيل الحكومة لتقوم بواجباتها الكبيرة والكثيرة المقبلين عليها”.
وقال المشنوق إنّه استمع “من غبطته لتهنئة إلى القوى الأمنية على الجهود التي قامت بها خلال فترة الأعياد، وقد كانت جهوداً استثنائية حقّقت الأمن لكلّ اللبنانيين، وأطلقتُ على نتائجها اسم “لبنان الآمن”، للسنة الرابعة على التوالي، بعدما صار لبنان من أكثر الدول أمنا ليس في المنطقة فقط بل في العالم كلّه”.
وردّاً على سؤال قال المشنوق إنّ “الحكومة المصغّرة لا تتّسع لطموحات وأحلام الأحزاب والسياسيين”. وردّاً على سؤال آخر عن إمكانية دعوة الرئيس السوري إلى القمة الاقتصادية في لبنان، أوضح أن “ليس لبنان الذي يقرّر، فهناك خطأ شائع أنّ اللبنانيين يقرّرون، لكنّ الجامعة العربية هي الداعية إلى القمة الاقتصادية، ولبنان يوصل الدعوات ليس إلا، وهذا يرتبط بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، ولا أعتقد أنّ  عودة سوريا إلى الجامعة العربية قريبة”.
وعن احتمال توزيره مجدّداً في وزارة الداخلية، أجاب: “نحن متّفقون على الفصل بين النيابة والوزارة”. وعن غيابه عن المشاورات الحكومية ردّ المشنوق: “تاركها للّي قدّها”.
مقرّ قوى الأمن الداخلي
بعدها زار المشنوق المقرّ العام لقوى الأمن الداخلي في الأشرفية حيث التقى المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان وكبار الضباط، وسمع من عثمان شرحاً وافياً عن الإجراءات الأمنية التي اتُّخِذَت خلال فترة الأعياد، وحصيلة السنة الماضية من ضبط وتوقيف نتيجة جهود قوى الأمن. ثم هنّأهم الوزير على “الدور الأساسي والاستراتيجي في حفظ الأمن خلال فترة الاعياد والذي تقومون به طوال السنة”.
وإذ قال المشنوق إنّ “الزيارة متأخرة”، أكّد أنّه كان “في إجازة خلال فترة الأعياد، لكنّني كنتُ دوماً أطمئنّ من خلال التقارير التي تصلني عبر الهاتف، والتي هي مدار فخر لكلّ اللبنانيين ولقيادة قوى الأمن ولي، لأنّ هذه التجربة الآمنة لكل اللبنانيين مضى عليها أربع سنوات”.
وردّاً على سؤال عن الهجوم الذي يتعرّض له اللواء عثمان واتهامه بعدم حيازته تسهيلات للمحاسبة داخل المؤسسة، أجاب: “إن شاء الله ستكون له التسهيلات اللازمة في القريب العاجل، وكلّنا ملتزمون بتنفيذ القوانين، اللواء عثمان والجميع”.
الأمن العام
بعد ذلك، إنتقل الوزير المشنوق إلى المقرّ الرئيسي للأمن العام في المتحف، حيث كان في استقباله المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم وكبار الضباط، وقد هنّأهم على “المشاركة في حفظ الأمن، خصوصاً على المعابر البرية والبحرية والجوية”، مشيداً “بالحرص على حضور المغتربين الذين عايدوا في لبنان ولم نتلقَّ أيّ شكوى من أحد، وأعرف مدى حرص اللواء ابراهيم على التدابير المتّخذة، سواء في موضوع الإرهاب، حيث قدّم الأمن العام شهداء وجرحى، أو في حفظ الأمن أو ضبط المعابر أو استقبال المغتربين اللبنانيين والرعايا العرب الذين كانت أعدادهم كبيرة وقد تم التعامل معهم بطريقة إيجابية وبتسهيل أمورهم بالدخول إلى البلد”.
ومن جهة أخرى أشار إلى “تفاقم انتشار المخدّرات وتزايد أعداد الموقوفين، خصوصا بين صغار السن”.
ولفت ختاماً إلى “جزء من حديث حاكم مصرف لبنان أمس، إذ كشف أنّ المصرف يخصّص سنوياً 250 مليون دولار لتمويل قروض التطوير التقني، وهذا يعزّز قدرات لبنان، ويشبه شاباته وشبابه ومؤسساته”.
اللواء ابراهيم
وعقّب اللواء ابراهيم على كلام المشنوق، فتمنّى له “سنة سعيدة”، وشكره “على الزيارة وعلى الدعم الذي عمره 4 سنوات، من أيام حكومة الرئيس تمام سلام حتى الآن، والضباط يعرفون أنك لم تبخل يوماً علينا بالدعم، وغمرتنا بلطفك، وأحياناً كنتَ تسبقنا بالدعم”.
وتابع ابراهيم: “لا نريد كشف كمية الأموال التي أعطيتنا إياها، لكن هذه الفلوس هي التي تطوّرنا من خلالها”، وأضاف: “لا أنسى زياراتنا الأولى إلى وزارة الدفاع، حين كنتَ تطلب ما سمّيته “قليلا من السمّ” لتتقاسمه الأجهزة، وكنتَ تقول إنّ قليلاً من السمّ يعطي مناعة للجسم، والكثير منه يقتل”.
وأكمل ابراهيم: “بفضل هذه السياسة التي وضعتها بات لكلّ الأجهزة نسبة عالية من المناعة. والتفرّد أثبت أنّه يقود إلى الفشل فيما العمل الجماعي هو الذي أدّى إلى هذا النجاح الذي تتوّج بالأمن والسلام، فشكرا على كلّ شيء”. وختم ممازحاً: “اليوم سيفرح الأرمن لأنّك جئت تعايدنا في عيدهم”، فردّ المشنوق: “بيلبقلهم الأرمن الفرح”.