صنعت عرسال الصورة الأمثل التي يجب أن يكون عليها الوطن في انتخاباته البلدية، فعدا الروح الأهلية التي خيمت على نهارها الانتخابي، أوصلت ريما كرنبة إلى مجلسها البلدي، هي الأم لستة أولاد والناشطة دون ضجيج منذ ربع قرن في ميادين العمل الاجتماعي والتنموي والبيئي، ولعلّ البلدة أرادت تكريمها وتمييزها دون سائر المرشحين الستّين، فأعطتها ثقة أعلى عدداً بالأصوات من الناخبين.
ترى كرنبة أن المرأة هي الأصل وهي الحبلى بالقهر المزمن والحاضر والمغيّبَة عن الشأن العام واتخاذ القرار بسبب عادات وتقاليد وموروثات رجعية، وتؤكد أن عدد الأصوات الذي نالته سيجعل من المهمة أصعب في ظل الظروف القاسية التي وصلت إليها عرسال على أكثر من صعيد. وتلحظ أن تحقيق ذلك يكون عبر التخطيط القريب والبعيد وعبر إعطاء دور أكبر للشباب والنساء وتزويدهم بالمهارات والقدرات، وتأمل تصحيح الصورة المأخوذة عن المجلس البلدي وتقديم صورة أفضل عن عرسال وواقعها.
بالأمس القريب دأب بعض الإعلام المأجور والمشبوه على الترويج لـ «دعشنة» عرسال، وصول كرنبة بهذا المعدل العالي من الأصوات يدل على مدى لهفة أهلها وتعطّشهم لإنجاح عمل مجلسهم البلدي ووضعه بين أياد أمينة، وعلى المرتبة التي وصلت إليها المرأة في عرسال بفضل علمها وصبرها وعملها ودأبها.
ستكون اجتماعات المجلس البلدي في عرسال أكثر رصانة وجدية من ذي قبل من دون أدنى شك.