رسالة تحسين صلاح الخياط

العزيز نهاد
أحييت في ذاكرتي أحلى الروايات وأجمل الايام عن عشير العمر والعقل الرئيس تقي الدين الصلح رحمه الله.
قرأت متأخراً الحلقة التاسعة عشرة من “النفي الرباعي” في “السفير”.
أشكر قلمك لما كتبت من وقائع ولما ذكرت من مواقع في ذكرى رجل لا تأتي الحكمة إلا مرافقة لسيرته ولا أعرف عنه إلا الصدق والاستقامة الوطنية في شخصيته، وأولا وآخراً هم العروبة في كل أقطارها. وأنت لا ينقصك شيء من التتلمذ على يديه.
لقد كانت زيارة تقي بك اليومية لي في مكتبي الباقي على بساطته فعل بركة ومحبة لم تغيرها السنوات الطوال. يسألني الكثير من الاصدقاء عن إصراري على إبقاء محبس زواجي في يدي بعد أن صرت جداً وصار لي حفيدة. أقول لك الآن إنني أبقيت عليه لسبب لا يعرفه أحد وهو أن تقي بك هو الذي ألبسني إياه يوم عقد قراني على سمر..
شكرا دائما على أسطرك عن بعد. أنا على سفر والى لقاء قريب.
مع محبتي
جنوب فرنسا