حذّر المبعوث الاممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، أمس، من تعرض الكثير من المدنيين لخطر الموت جوعاً في سوريا إن تعذر إيصال المساعدات الإنسانية بسرعة إلى عدد من المدن.
وقال دي ميستورا، بعد اجتماع في جنيف لمجموعة العمل الأممية لتنسيق المساعدات إلى سوريا، «هناك الكثير من المدنيين حالياً المهددين بالموت جوعاً، وكلهم مدنيون سوريون»، ذاكراً خصوصاً مدن وبلدات داريا ومعضمية الشام في ريف دمشق وكفريا والفوعة في ريف ادلب. وأضاف «هناك تقارير موثوقة بان الأطفال في منطقة المعضمية بدأوا يعانون من سوء تغذية حاد».
كما ناقشت مجموعة العمل في اجتماعها في جنيف إمكانية إلقاء المساعدات من الجو في المناطق التي يتعذر الوصول إليها برا. وأشار دي ميستورا إلى أن هذه العمليات قد تتم من طائرات تحلق على ارتفاع كبير جدا، في دير الزور مثلا او من الطوافات.
وأشار إلى أن النظام السوري تعاون حتى الآن مع الأمم المتحدة لتنسيق إلقاء المساعدات في دير الزور، كما أجاز للطيران الإيراني إلقاء مساعدات في الفوعة وكفريا. وأكد انه ينتظر «تعاونا مماثلا من الحكومة السورية» ان قررت الأمم المتحدة إلقاء المساعدات في مناطق تحاصرها القوات السورية.
من جهته، أعلن رئيس مجموعة العمل يان ايغلاند إن شهر أيار شهد إيصال كمية ضئيلة من المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، والتي يصعب الوصول إليها. وقال «تمكنا فقط من الوصول إلى 160 ألفا من أصل مليون شخص أردنا وحاولنا الوصول إليهم برا في أيار».