دريان في رسالة الصوم: الوطن في خطر بسبب غياب رئيس الجمهورية

الأخبار 06 يونيو 2016 0

P05-02-N25993-640_613746_large

أكد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في رسالة بدء رمضان، أن “الوطن في خطر، بسبب غياب رئيس للجمهورية، وتعطل المؤسسات الدستورية”.

وتحدث استهلالا عن فضائل شهر الصوم واهمية الواجبات فيه، وناشد “المجتمع العربي والدولي، وخصوصا جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس الأمن، وضع حد نهائي لمأساة الشعبين السوري والعراقي، وإنهاء هذه الحروب العبثية، التي يدفع ثمنها الناس من أرواحهم وأرزاقهم ووجودهم”. وعن الوضع الداخلي قال:”هناك عيش مشترك، قائم بين المسلمين والمسيحيين، وهم متعاقدون ومتعاهدون على المساواة والعدالة والحرية، وإقامة نظام توافقي لا يؤكل فيه حق أحد، ولا يهضم حق أحد. ليس النظام اللبناني كاملا، ولا سائر الأنظمة السياسية في العالم، لكنه النظام الذي يحقق مصالح السواد الأعظم من المواطنين، وينبغي التمسك به وإصلاحه إن تطلب الأمر ذلك. أما التخلي عنه أو تعطيله كما يحصل الآن، فأمر لا يمكن أن يسير فيه لبناني يحب وطنه، ومؤمن بصنع السلام والعدالة والتقدم فيه، وفي العالم من حوله”.
واشار الى ان “الوطن في خطر، بسبب غياب رئيس للجمهورية، وتعطل المؤسسات الدستورية. والوطن في خطر، لأنني أرى بصراحة ووضوح، هذا التقاطع والجفاء ليس بين السياسيين فقط، بل وبين المثقفين وفئات مختلفة من المواطنين. وهناك أجواء من الهواجس والشكوك، والقيل والقال، لا يصح السكوت عليها، أو التسليم بها. فعقلية التوافق ضرورية للاستقرار والاستمرار. وليس صحيحا أن التوافق قرين الفساد”.
وختم:”أمامنا استحقاقات سندخل فيها بجدل سياسي، أيهما أسبق، الانتخابات النيابية أم الانتخاب الرئاسي؟ إن في مقدمة الأولويات، لا بل الأولوية المطلقة، انتخاب رئيس للجمهورية، ونحن ما زلنا على موقفنا بأن إنجاز الانتخاب الرئاسي، هو أمر مهم جدا للبنان وللبنانيين، ولا يمكن أن نخرج من أزماتنا المتلاحقة، ومن الشلل المسيطر على كل مؤسساتنا الدستورية وغيرها من مؤسسات الدولة، إلا بإنجاز انتخاب رئيس لهذه الجمهورية، الذي يمثل بالنسبة الينا حامي الدستور، والوحدة الوطنية، والمؤتمن على المؤسسات وعلى عمل المؤسسات التابعة للدولة”.