استبعد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي، اليوم الجمعة، التعاون مع الولايات المتحدة وبريطانيا “الخبيثة” في القضايا الإقليمية، مؤكداً أن واشنطن ولندن وتل أبيب تبقى “أكبر أعداء” طهران.
واتهم خامنئي، في كلمة لمناسبة الذكرى السابعة والعشرين لرحيل الإمام الخميني، واشنطن بعدم الالتزام بالاتفاق النووي الذي وقّعته طهران مع القوى الكبرى (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والمانيا) في تموز العام 2015 وبدأ تنفيذه في كانون الثاني الماضي.
وعلى وقع هتافات “الموت لأميركا” و”الموت لإسرائيل”، قال خامنئي: “يجب ألا ننسى تجربة المفاوضات النووية. لقد تفاوضنا مع مجموعة 5+1 وحتى في شكل منفصل مع الولايات المتحدة. توصّلنا إلى نتائج. إيران وفت بالتزاماتها لكن ليس لدى الأميركيين أي مصداقية وما زالوا يُماطلون حتى الآن”.
وأضاف: ” كان البعض (في إيران) يعلم منذ البداية لكن آخرين لا يعلمون. عليكم أن تعلموا بأنه إذا جلستم مع الولايات المتحدة للتوصّل إلى تفاهم حول أي مسألة، فان موقفهم سيكون هو نفسه”.
واعتبر خامنئي أن أي طرف “يثق بالولايات المتحدة يرتكب خطأ كبيراً وسيتلقّى صفعة” من الأميركيين، مضيفاً: “لن نتعاون مع واشنطن في الأزمة الإقليمية… أهدافها في المنطقة تختلف 180 درجة عن أهداف طهران”.
وبعد بدء تنفيذ الاتفاق النووي، رفعت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي قسماً كبيراً من العقوبات التي كانت تفرضها على إيران. لكن واشنطن والاتحاد الاوروبي لم يرفعا عقوبات أخرى على خلفية البرنامج البالستي لإيران ووضع حقوق الانسان فيها ودعمها لمجموعات تعتبرها واشنطن “إرهابية”.
وقال خامنئي “يستخدمون حقوق الإنسان والإرهاب… كذريعة لعدم الوفاء بالتزاماتهم”.
وتتّهم إيران الولايات المتحدة بأنها لم تقم بالمطلوب منها لطمأنة المؤسسات المصرفية الدولية الكبرى التي لم تُبادر إلى التعاون مع طهران خشية التعرّض لعقوبات أميركية.
وأكد خامنئي: “إذا بقينا أقوياء متّحدين وحافظنا على مبادئ الثورة لن ينجح من يحاولون ترهيب إيران ويناصبوننا العداء.”