حلقة خاصة بأحداث صيدا مع بولا يعقوبيان – الجيش اللبناني خيارنا الاكيد ولكن على قاعدة التصرف بالعدل

مقابلات تلفزيونية 24 يونيو 2013 0

س- تعازينا بضحايا وشهداء هذا اليوم الآليم؟
ج- كل العسكريين والمدنيين شهداء وضحايا لمعركة لم يختاروها .
س- اليوم ربما حُسمت أمنيا في عبرا وصيدا، ولكن ماذا بعد هذا الحسم هل لديك مخاوف؟
ج- باعتقادي اننا سمعنا كلاماً خلال هذين اليومين أضاع الموضوع، اضاع موقف تيار المستقبل وأضاع موقف أهالي صيدا وأضاع موقف السيدة بهية الحريري وأضاع موقف أحمد الأسير وأضاع موقف الجميع، يجب إعادة الأمور الى البدايات، الى القواعد الأساسية التي انطلق منها الوضع الذي وصلت إليه صيدا، والذي ممكن أن تصل إليه أي مدينة أخرى.
أولاً: أنا أؤكد بشكل حازم ونهائي وأكيد بصرف النظر عن اعتراضات البعض بأن موقفنا كمجموعة سياسية من الجيش هو موقف حاسم بأن هذا هو خيارنا الأمني الوطني الدائم والأكيد والذي لن يتغير، إخواننا وأبناءنا في الجيش وأهلنا العسكريين من كل الطوائف، هذه مؤسسة نعتبرها مؤسسة وطنية معنية بأمن كل اللبنانيين ومسؤولة عن أمن كل اللبنانيين، هذه مسألة ليست خاضعة للنقاش ولا خاضعة للتغيير منذ بدايات تكوين هذه المجموعة السياسية كان جمهور رفيق الحريري، خياره هو الجيش منذ سنة 1990 بعدما استتب السلم الأهلي باتفاق الطائف بحدّه الأدنى كان خيارنا الدائم هو الجيش، وكان خيار الرئيس رفيق الحريري -رحمه الله- هو الجيش باعتباره المؤسسة الوطنية الحاضنة للجميع، وكان خيار الرئيس سعد الحريري ولا يزال هو الجيش الجيش الجيش، إذاً دعونا نخرج من لعبة الكلام حول موقفنا من الجيش.

س- البعض يسأل هل موقف الجيش هو كذلك بالنسبة لكم ولقواعدكم ولجمهوركم وناسكم؟
النقطة الثانية: هناك شيء أكيد يتعلق بالتصرّف من قبل بعض هذا الجيش في عدّة أحداث حصلت في مناطق، ولكي أكون صريحاً في هذا المكان، في هذا الأستديو، حصلت 7 ايار وهذا جرح حتى الآن لم يُقفل لا يزال مفتوحاً، وفي عكار حصل مقتل الشيخين، وبالأمس في مجدل عنجر استشهد أحد أهالي المدينة بظلم أو قهر أو بعدل لا أريد الدخول في تفاصيل الأحداث التي تتوالى منذ أربع أو خمس سنوات حتى الآن، مع ذلك، نحن لم نُغيّر موقفنا من الجيش، ولكن على الجيش اعتماد ميزان واحد بالتعامل مع كل الناس، فلا يمكن أن يتعامل مع اللبنانيين بميزانين. منذ سنتين حتى اليوم تمّت السيطرة على الدولة عبر الحكومة المشؤومة التي شكّلها نجيب ميقاتي بشكل أو بآخر، هذه الحكومة سلّمت كل إدارات الدولة برغبتها أو بعدم رغبتها برعاية الرئيس ميقاتي للوصول الى ان الدولة الآن تُدار من قبل الإدارة الإيرانية المباشرة للبنان ولسوريا، ولذلك لا بد للناس أن تنفجر في مكان ما، الشيخ احمد اأسير أخطأ بالتعبير، ولكنه كان يُعبّر بشكل أو بآخر عن احتقان موجود.
في صيدا هناك مشكلة تتعلق بشقق يملكها “حزب الله” ومعني بإسكان الناس تارة طلاب وتارة عائلات وتارة لا أعرف من يسكنها، ولكن معروف انها محطات أمنية.
الشكوى من هذه الشقق مستمرة منذ أشهر، ولكن ماذا فعلت كل الدولة اللبنانية؟ لا يوجد دولة لبنانية معنية بشأن كل اللبنانيين، الآن هناك رئيس جمهورية فقط الذي يتصرّف على قاعدة انه مسؤول عن كل اللبنانيين وباقي إدارات الدولة ومنهم بعض القيادات الأمنية تتصرّف على إنها أما محشورة بالموقف السياسي، وأما مسؤولة فقط عن كسر من يريد الإعتراض على سياسة المعادلة التافهة التي تسببت بكل هذا الشيء وهي المقاومة والجيش والشعب.

س- ولكن رئيس الجمهورية كان يُغطي قرار الجيش في صيدا الى الآخر، وهذا واضح من الإجتماع الأمني في قصر بعبدا؟
ج- أنا بدأت كلامي بموقفنا من الجيش ونحن غطينا هذا الموقف من العملية، ولكن نحن نسأل هل هناك معيار واحد أم معيارين؟.

س- لكن هناك حوادث كثيرة وقعت؟
ج- لا بأس فلنرجع لها، هل كان هناك معيار واحد أم معيارين؟ أنا أسأل ما هو المعيار الذي اتبعته الدولة للتعامل مع هذه المسألة؟ ماذا تمّ بموضوع الشقق؟.

س- الأمر واضح ان هناك بيان وزاري جيش وشعب ومقاومة، وهناك تغطية لسلاح معيّن والجيش بالنهاية يلتزم بأوامر القيادة السياسية والبيان الوزاري؟
ج- أنا لم أقل إنه أخطأ، أنا قلت عندما يكون هناك معيارين.

س- لكن الشقق جزء من المقاومة؟
ج- هذا الأمر لا يصح، وهذا المنطق يجب أن يكون قد انتهى، إذا لم ينتهِ عند الجيش وعند القيادات السياسية يعني أخذوا البلد الى مكان لن يرجع منه لا هم ولا كل اللبنانيين، ليس صحيحاً ان جمهور “حزب الله” هو الذي يتأذى فقط سواءً من القتال في سوريا الذي هو عملية غير مُبرّرة وغير منطقية وارتكب فيها من الأكاذيب ما لم يُرتكب، في البدء كان للدفاع عن السيدة زينب وانتهى في الدفاع عن النظام، ولعدم سقوط دمشق كما قال بوغدانوف مساعد وزير الخارجية الروسي نقلاً عن السيد نصرالله.
إذاً ليس هناك رواية واحدة للأمور وهناك انقسام سياسي حاد وكبير في البلد والجيش لا يستطيع أن يُعالج الإنقسام، فهذه ليست مسؤوليته، بل مسؤوليته معالجة المشكلة الأمنية، فإذا كان هناك تقدير أمني بأن هذه الشقق ستتسبب بما وصلنا اليه في صيدا فهذا أمر طبيعي أن يكون هناك علاج مسبق.

س- هل عندك قناعة ان الشقق هي أساس المشكلة؟
ج- أنا لا أقول ذلك، ولكن الشقق هي نموذج صغير من نماذج كثيرة موجودة في البلد تحت شعار المقاومة بكل مكان في لبنان، في طرابلس توجد سرايا المقاومة ماذا تفعل في طرابلس؟ هذه سرايا فتنة، وفي البقاع وفي طرابلس وفي الإقليم وبيروت وصيدا، في كل مكان لا يمكن تفسير هذا المنطق غير إنه هناك سرايا فتنة مُتنقلة مسؤولة عنها سياسة وُضعت منذ سنوات ولم توضع بالأمس ولكن جرى تطبيقها اليوم، هي وُضعت أيام حكومة الرئيس الحريري السابقة.
هناك مسار للأمور منذ سنتين حتى اليوم ، منذ إقالة الرئيس سعد الحريري من رئاسة الحكومة لا يمكن أن يوصل الا الى مزيد من الإنفجار، هذا مسار، هذه ليست حادثة واحدة اسمها الشقق او الشيخ احمد الأسير او اسمه حادث عكار، هذا مسار بدأ ولن يتوقف، وإذا لم يتخذ الجيش اجراءات برعاية رئيس الجمهورية الآن لا توجد سلطة وطنية سياسية في البلد سوى رئيس الجمهورية ، وكل السلطات الأخرى بما فيها سلطة “تيار المستقبل” هي صراعات وانقسامات، هناك مكان وحيد يلتقي فيه اللبنانيون، يلتقي فيه لبنان كفكرة وطن واحد للبنانيين موجود عند رئيس الجمهورية، ونحن نريد أن تكون هذه الفكرة وهذا المبدأ موجود أيضا عند قيادة الجيش، وان لا تستمع للإنقسامات السياسية، فقد حصل حادث وسبقه حادث وسبقه حادث، وبالتالي هناك مسار عمره سنتين منذ إقالة سعد الحريري كي لا اعود الى 7 أيار، هذا المسار مستمر بإهانة الدولة وإضعاف الدولة وإلغاء الدولة وتعطيل الدولة، كل هذا المسار لا يؤدي إلا الى ما نراه اليوم في صيدا.
هذه المسألة هي مسار انحدار لهيبة الدولة سببه ان هناك مجموعة سياسية اسمها “حزب الله” تريد ان تأخذ البلد الى الرهان على مشروع إقليمي في إيران، وتريد تحميل اللبنانيين كل اللبنانيين نتائجه، وهذا ليس كلاماً حاداً او كلام تحريضي، هذا كلام واقعي يحصل كل يوم ويجب أن نعي هذا الأمر وأن ننتبه ان هذا الأمر لا يمكن أن يوصل الى نتيجة. انتهت قصة صيدا اليوم وغداً ربما نسمع قصة في طرابلس، وفي البقاع وفي غيرها من المناطق، هذه القصة لا يمكن أن تنتهي بسهولة.

س- ألا تعتقد ان هذا الكلام قد يؤدي الى أن يُقال ان هناك شارع الجيش ضده وشارع الجيش معه ويُغطي أعماله؟
ج- نحن ندفع منذ اللحظة الأولى باتجاه دعم الجيش ودور الجيش وتحملنا مسؤولية هذا الأمر منذ مقتل الشيخين في عكار، وفي أكثر من مكان، وتحملنا خلافات داخل الكتلة وصراعات للاتفاق الإجماعي على دور الجيش باعتبار هذا الجيش هو خيارنا وهو خلاصنا، فلا خيارات أمامنا غير ذلك، ولكن انطباع السلطة السياسية بانقساماتها واختيار شخص دون الآخر، واختيار موضوع دون الآخر، واختيار شقق دون أخرى، واختيار مسجد دون شقق واختيار مجموعة دون مجموعة أخرى.
أنا أحاول أن أقول بشكل هادىء وعاقل وواعي هذه السياسة لا يمكن إلا أن توصل الى مزيد من الإنفجارات والإحتكاكات والمشاكل والمواجهات، نحن لا نريد أن يصل الإنقسام الى الجيش، نحن أحرص على وحدة الجيش من الحرص على وحدة بيوتنا، لأن هذا بيتنا وهذا خلاصنا، وهذا أمننا وهؤلاء أهلنا.
أنا شاهدت على شاشة المستقبل منذ دقائق عسكري يعتقل أحد المرتكبين بإطلاق النار على الجيش ويقول “يا زينب” ، فإذا كان العسكري عنده نفسية يقول يازينب فماذا تنتظر ممن يسمعه، بغض النظر عن مشاعري، أنا أقول هذه مسؤولية تقع على رئيس الجمهورية أولاُ وتقع على الرئيس بري ثانياً وثالثاً ورابعاً وخامساً لا يجوز ترك الأمور تصل الى هذا الحد، لا يجوز ترك وضع هذا الشقق ولا وضع صيدا، والرئيس بري يعرف مدى دقّة موضوع صيدا، هذا الموضوع لا يمكن معالجته بالإتصالات، إنما يكون ذلك بالمواقف العلنية لكي يعرف اللبنانيون إنه لا يوجد انقسام مذهبي حول موضوع صيدا.

س- لكن هل مازلت تراهن على ان الرئيس بري ممكن أن يقوم بغير ما يقوم به الآن؟
ج- هذه مسؤولية الرئيس بري ولا يزال رهاني عليه هو نفسه. أنا أسأل منذ انتشار مسلحي “حزب الله” في مجدليون وإطلاق النار على منزل الست بهية ومحاصرته والصرخة التي وجهتها منذ حصل ذلك، من أجاب على صرختها؟ وأسأل من كان يُقاتل هؤلاء؟ هل يقاتلون إسرائيل في مجدليون؟ أو يقاتلون إسرائيل في شوارع صيدا؟. نحن أمام نموذج هو نموذج مُفسد للدولة ومُفسد لمنطق الدولة ومُفسد للأمن ومُفسد للأمن العام ولأمن الدولة، ولكل الأجهزة الأمنية، هذا نموذج لا يُسبّب إلا الخراب ولا يُسبب إلا هدم الدولة بكل مفاهيمها، هل يمكن إقناع الناس ان التسلّح لحارة صيدا هو بوجه من؟ ومن يواجه منذ 30 سنة واربعين سنة؟.

س- شاهدنا سلاح كثير اليوم في مسجد بلال بن رباح؟
ج- صحيح، ولكن هذا نتيجة. هناك نموذج يؤخذ منه كل يوم في بيروت وفي طرابلس وفي صيدا وفي كل مكان، وغداً قد يظهر شيخ آخر ولفّة أخرى وذقن أخرى وتجد من يستمع إليها.
إذا استمعنا الى الكلام الأخير للسيد حسن نحتار وهو يتحدث عن التكفيريين في لبنان، هناك تكفيريون وهناك معتدلون، لكن هو عزل المعتدل وحاصره، أنت عزلته من رئاسة الحكومة وتفاخرت بذلك أمام رئيس وزراء قطر ووزير الخارجية التركي.

س- هناك اتهام بأن السيدة بهية الحريري تساعد هذه الجماعات؟
ج- هذا كلام نسمعه منذ ثلاث سنوات وهو كلام سخيف وتافه، ومن يعرف السيدة بهية ومن يعرف كل هذا الجو السياسي، يعرف بانه لا علاقة لنا بالسلاح، نحن نرفض السلاح عند غيرنا وعندنا وسيبقى موقفنا دائماً وأبداً هو الإعتماد على الموقف السياسي للمواجهة لو بقي منا شخص واحد، وأثبتت الأحداث بأن الموقف السياسي له قدرة تفوق السلاح وله قدرة تفوق كل المسلحين.

س- لكن لننظر اليوم الى احمد الأسير، البعض اعتبر انه هناك 7 أيار آخر في صيدا ولكن مع الطرف الآخر؟
ج- أولاً 7 أيار كانت تشمل كل اللبنانيين وكانت تشمل الى حد كبير مدينة بغالبيتها سنية. دعينا نقول الأمور كما هي، موضوع الشيخ احمد الأسير محصور بقراءته السياسية نحن نختلف عليها منذ اليوم الأول وهذا ليس سراً، ولكن أنا أسأل ما الذي أوصل الأمور الى هذه النتيجة؟ وغداً وبعد غدٍ والأسبوع القادم سوف تظهر ظواهر مماثلة وأكثر مذهبية وأكثر حدّة إذا إذا كان يعتبرون ان هذا يخدمهم وان التطرّف يخدم بعضه مثل اليهود الذين يعتبرون ان التطرّف يخدمهم، وربما تكون لهم نفس النظرية، لأنه لا يُعقل انك لا تقبل بالتكفيريين ولا تقبل بالمعتدل، والمعتدل عندك الذي أعتبره حتى الآن هو الرئيس بري يحاول جاهداً بصمت ومن تحت الطاولة وبالإتصالات.
لم يعد ينفع هذا الكلام، الجرح في البلد كبير يستوجب مواقف علنية ولا أحد يُقنعني ان الإنتشار المسلح في صيدا، وفي حارة صيدا، وفي مجدليون هو بهدف حماية المقاومة، وحماية المقاومة من مَن؟ من الست بهية، الست بهية هي أول مقاومة ، وهل سمع أحد كلمة واحدة من الست بهية فيها اعتراض على المقاومة التي لم تعد مقاومة، منذ عشرين سنة حتى اليوم هل سمعنا كلمة واحدة من الست بهية ضد المقاومة؟ وبالتالي هل تريد معاقبة كل الناس، ولكي أكون صريحاً أكثر هل تريد معاقبة كل السُنة، ولكن لا يمكنك ذلك، ربما تحاول وتجرب وتخطىء وتقتل ولكن لا يمكن أن تحكم.

س- هناك معلومات وردت الآن بأن هناك مشاكل في طريق الجديدة وايضاُ إطلاق نار بين مواطنين والجيش؟
أنا أناشد جمهور رفيق الحريري في كل مكان في بيروت والبقاع والإقليم من الحدود للحدود ، أي إطلاق نار على الجيش هو كمن يُطلق النار على نفسه، كمن يُطلق النار على أهله، كمن يُطلق النار على أولاده، هذا الأمر لا يوصل الى نتيجة ولا يجب الإنفعال والذهاب وراء انفعالاتنا وغرائزنا وتوترنا وإيصال الأمور الى مكان لا يمكن الرجوع عنه.
هذا الجيش هو جيشنا وهؤلاء اخوتنا وأولادنا ونطالب قائد الجيش والقيادة السياسية أولاً بعدم زج الجيش في الإنقسامات السياسية والإعتماد عليه بتصرّف متوازن تجاه كل الإرتكابات، هذه مدرسة السلاح هي التي أصابت الجيش وأصابت لبنان وأصابت السُنة وأصابت الشيعة وأصابت كل اللبنانيين دون استثناء من كل الطوائف.

س- لماذا تم استهداف الحاجز بهذا الشكل من قبل مناصري الأسير؟
ج- ما من شك انهم اما متوترين وأما مجانين، هذا الذي حصل على الحاجز في الدقيقة الأولى هو عمل جنوني أودى الى وما وصلنا اليه. وأنا لا أملك الآن ما أقدّمه لهؤلاء الناس سوى التعازي وهؤلاء الـ20 شاب الذين قتلوا في الجامع أليسوا أولاد ناس؟ هؤلاء مثلهم مثل الجيش مظلومين بالإنقسام السياسي ومظلومين بالتعبئة، ولكن هذه التعبئة سببها السلاح ، السلاح غير الشرعي، هذه المدرسة لا يمكن ان تتسبب إلا بالموت، لا يمكن أن تتسبب إلا بالخراب، لا يمكن أن تتسبب إلا بانهيار الدولة، معادلة الشعب والجيش والمقاومة هي تدمير للدولة اللبنانية، لذلك أكرر ان القرار الوحيد هو التعقّل والهدوء والإنضمام الى جهود رئيس الجمهورية واعود أقول الرئيس بري وأنا أعرف ان الكثير من جماعتنا يعتبرون كلامي مراهنة خاطئة ، أنا مُصر ان هذه المراهنة هي المراهنة السلمية، هذه مسؤولية وطنية لا يجوز التخلي عنها ويجب ممارستها علناً وليس بالهاتف وبالإتصالات بل بالكلام العلني، لا يمكن أن يحاصر منزل السيدة بهية الحريري ولا يصدر عن الرئيس بري كلاماً علنياً، لا يجوز هذا الأمر، هذا كلام خارج دوره وخارج شكله وخارج منطقه وخارج قراءته للوضع، أنا أعرف حجم تألمه ومدى قهره دون ان اراه، ولكن الرد لا يكون بإجراء اتصالات، إنما الرد بالكلام العلني، لكي نستطيع جمع الناس.