حزب الله” في سوريا انتحار وخروج من النظامين اللبناني والسوري

مقابلات مكتوبة 25 أبريل 2013 0

محيياً الكلام المسؤول للشيخ “الطفيلي”، نهاد المشنوق لوكالة “مسبار” الاماراتية:
حزب الله” في سوريا انتحار وخروج من النظامين اللبناني والسوري

أشار النائب نهاد المشنوق في حديث الى وكالة “مسبار” الإماراتية إلى ان الاتصالات التي يقوم بها الائتلاف الوطني السوري مع شخصيات لبنانية مؤثرة لثني “حزب الله” عن مزيد من التورط في القتال داخل سوريا لن تؤدي الى أية نتيجة، وقال:” هناك تكليف لمجموعة سياسية وعسكرية وأمنية إسمها “حزب الله” في لبنان بالقتال داخل سوريا بتكليف اقليمي من الدولة الايرانية، وأي كلام آخرهو كلام غير واقعي. إنه ليس قرار ذاتي أو للدفاع عن اللبنانيين، أو عن “الست زينب” كما يقولون. أولا كل اللبنانيين الموجودين في المزارع اللبنانية السورية المختلطة لا يتجاوز عددهم المئات، ممكن استضافتهم في لبنان الى حين انتهاء الحرب بدلا من الذهاب الى القتال للدفاع عنهم. هذه كذبة كبرى، أعتقد أن أحسن وصف سمعته لما يجري أن قتال الحزب هو دفاع عن “الست أسماء” وليس “الست زينب” كما يقولون، مع كامل احترامي للمقامات الدينية.”
وأكمل المشنوق قائلاً: “في كل الاحوال، القوى العسكرية ل”حزب الله” تساهم وتشارك في القتال في مناطق متعددة من سوريا مثل ادلب ومحيط مطار حلب وداريا فضلاً عن حمص ودمشق وريفهما، ويشهد على ذلك كل الصحافيين والمراسلين داخل سوريا”.
وعند سؤاله عن الدافع لدى “حزب الله” للتورط في الحرب الدائرة في سوريا في هذا التوقيت بالذات، اجاب المشنوق:”لأنه بكل بساطة هذه تعليمات من الدولة الايرانية لا قدرة ل”حزب الله” على ردها. لا يمكن لأي عاقل أن يتصور أن هذا التورط هو في مصلحة الحزب الخاصة أو أنه قراره الخاص أو مصلحة الشيعة. مستحيل، هذا انتحار سياسي. والامور لا تقاس بمنظار الايام بل السنين المقبلة، هذا انتحار مبين داخل النظام اللبناني، وانتحار مبين داخل النظام السوري أياً كان النظام في سوريا في المستقبل، فالشعب السوري لن ينسى للحظة أن “حزب الله” كلَّف من قبل ايران بالدفاع عن نظام قاتل ومستبد ومجرم راكم حتى الان سجلاً قياسياً بالقتل والاعتقال والتعذيب، وكل أنواع البشاعات والحروب.
إنهم يكتبون تاريخهم بدمٍ خطأ، بدم ظلم، بدم قهر، والمستقبل لن يرحمهم لا في لبنان ولا في سوريا. لذلك أنا أعتبر أن قرار التدخل في سوريا لم يتخذه “حزب الله”، بل اتخذته ايران، وهي تستخدم الحزب بديلاً لها في حربٍ ليس فيها الا القتل، في حربٍ لن تؤدي إلا عملياً ولو خلال فترة طويلة الى خروج الحزب وجمهوره من النظامين اللبناني والسوري باعتباره في حالة مواجهة مع الجموع المقهورة المنتفضة ويده ملطخة بدماء الابرياء في البلدين. كيف يمكن ان يكون قرارهم الذاتي مزيد من الدم في سوريا؟ مستحيل. هؤلاء مواطنون لبنانيون سلبت إرادتهم، ويأتمرون بالاوامر الايرانية التي تقول بأن على “حزب الله”أن ينتحر في سوريا بدلاً من ارسال قوات ايرانية مباشرة وهو ما لم يحصل بشكلٍ فعّال حتى الآن”.
وعن المخاوف من اشتعال فتنة سنية شيعية في لبنان بسبب قتال “حزب الله”في الداخل السوري، أجاب المشنوق:”ما يقوم به الحزب هو الفتنة بعينها، وما حصل نهار الامس من إعلان بعض المشايخ السنة عن الدعوة الى الجهاد المضاد، هو إحدى إفرازات هذه الخطيئة. أننا لا نوافق على الاطلاق على هذه الدعوات ونعتقد بانها تصرف غير مسؤول، وتخدم فكر قتال “حزب الله” في سوريا. “حزب الله” يثير الفتنة في لبنان بواسطة هذا القتال ، ويعطّل قانون الانتخاب، ويعطل تشكيل الحكومة . ويجمّد مفاصل الحياة السياسية في البلد إلى أن ينهي حرباً لن تنتهي، ولن ينتصر فيها ولن يحقق أي تقدم. ان البنيية الطائفية لأي تنظيم عسكري لا تتملك العقلانية التي تمنعها من الانتحار.
وأكمل المشنوق حديثه قائلاً: “المستشفيات اللبنانية تستقبل كل يوم جرحى ومقاتلين من “حزب الله” في سوريا دون أسماء وتدفع وزارة الصحة تكاليف علاجهم. هذا دمٌ حرام هدره، هذا دم لا شرع فيه ولا منطق ولا عقل ولا سياسة تقرّه. ولكن في كل الاحوال، وبما انهم اختاروا المضي في الخيار الايراني حتى النهاية، فهم سيربحون أو يخسرون معه، وتقدير كل العقّال أن هذا الخيار لن يربح أياً كانت نتائج القتال في سوريا “.
واستنكر المشنوق الإهانات التي وجهها أهالي مخطوفي أعزاز اللبنانيين الى الحكومة التركية وقال أن هذا الاسلوب لا يخدم المخطوفين ولا أهاليهم بل هو تصرف أرعن مماثل لرعونة خطف المدنيين أياً كان الخاطف ومهما كانت شعاراته. داعياً الاهالي الى الضغط على المسؤولين اللبنانيين بدءاً من رئيس الجمهورية فهم المرجع الصالح للمطالبة بحقوق الافراج عن أبنائهم.
وختم حديثه بتوجيه تحية تقدير الى الشيخ صبحي الطفيلي الامين العام السابق لحزب الله على كلامه المسؤول اسلامياً ولبنانياً الداعي الى الانسحاب الفوري لحزب الله من سوريا درءاً للفتنة وحفظاً للبنانية جهود حزب الله.