أكّد النائب وليد جنبلاط، في مقابلة مع موقع «كارنيغي للشرق الأوسط»، أنه لن يعقد على الإطلاق مصالحة مع الرئيس السوري بشار الأسد، مشدداً على أن «هذا يعني نهايتي السياسية. أفضّل الانتحار بشروطي أنا بدلاً من الذهاب إلى سوريا ومصافحة» الاسد.
وأعلن أن همّه الأساسي اليوم «هو الحفاظ على البقاء. وآمل بأن أكون قد نقلت هذه الرسالة إلى نجلي. والبقاء يعني إقامة علاقات جيّدة مع مختلف مكوّنات البلاد، وعلى رأسها «حزب الله». هذا هو السبيل الأسلم ليتمكّن الدروز من البقاء والحفاظ على ما تبقّى سياسياً وديموغرافياً».
وأعرب عن حزنه للصعوبات الكبيرة التي يواجهها الرئيس سعد الحريري، مشيراً الى أنه لا يعرف أسباب ذلك، «لكن حليفي الأقوى يزداد ضعفاً باطّراد. وهذا محزنٌ. محزنٌ جدّاً».
واستبعد حلاً قريباً للموضوع الرئاسي. وقال «بالطبع، مَن يبتّ في الموضوع الرئاسي هما القوّتان الإقليميتان، إيران وسوريا. لاينبغي التقليل من شأن النفوذ الذي يتمتع به بشّار وقدرته على إفساد الأمور. هدفهم هو إخضاع المناطق التي يسيطر عليها الثوار في سوريا. فعندما ينجحون في تحقيق ذلك، وهم يعملون على تحقيقه بصورة تدريجية إنما مقابل ثمن باهظ جدّاً، يمكنهم أن يفرضوا على لبنان وصاية جديدة، ربما مع شروط جديدة».