جمهور الممانعة “يرجم” المشنوق: هل تذكرون موقفه في 2006؟

قالـوا عنه 04 أغسطس 2017 0

كتب محمد غلاييني في ميديا البلد: كيف ينسى جمهور الممانعة من وقف إلى جانب المقاومة في حرب تموز 2006 وعارض بيئته ومزاج طائفته؟ أليس حزب الله “وفياً” لمن يقفون إلى جانبه؟ فكيف بمن “سلّفهم” خلال أصعب لحظة سياسية وعسكرية في تاريخهم؟

أعاد وزير الداخلية نهاد المشنوق وضع سلاح حزب الله على طاولة الأسئلة. نقلها من “الجواب النهائي” إلى “السؤال الذي لا ينتهي”. وهذا ما جعل جمهور المانعة يستنفر ضدّ المشنوق، ويتهمه بالوقوف ضد حزب الله منذ الأزل وإلى الأبد.

الفكرة التي أعاد تلميعها المشنوق خلال إطلالته في برنامج كلام الناس مع الإعلامي مارسيل غانم، جعلت العشرات ينهمرون يميناً ويساراً بالانتقادات في حملة إلكترونية شرسة من شتائم واتهامات وتساؤلات.

ما قاله المشنوة في سياق إطلالته هو التالي: “أي مواجهة باستثناء مواجهة إسرائيل لا تجمع اللبنانيين ولا بدّ من العودة إلى الاستراتيجية الدفاعية”. لتنهال التعليقات التي كتبها حديثو الممانعة ممن لم يعايشوا حقبة حرب تموز 2006، فكتبوا:

لك يا ابو صالح ليش كنتو ضدنا بحرب تموز؟”.

“حتى بمواجهة اسرائيل ٢٠٠٦ كان حزب الله مع بعض الشرفاء في لبنان وحيدا يحارب وانتم كنتم ضد حزب الله”.

“هذا نفاق 2006 كنتم ضد المقاومة أين الفرق بين هذه التظيمات وأسرائيل”.

“وين كنتو بحرب تموز يا سندي ؟؟؟”.

“مش ت نقدر نتذكّر بالأساس شي مواجهة أو موقف إلكم ضدّ إسرائيل؟!”.

“حبيب قلبي يامعالي الوزير ! والله انو بتحكي الصدق احيانا وبتذكرنا باصحابكن دواعش لبنان ! خليك دايما هيك صريح وكانت حلوة لوصارحتونا ب ٢٠٠٦”.

هؤلاء الذين سألوا الوزير المشنوق “وين كنت في حرب تموز”، عليهم أن يراجعوا أرشيف التلفزيونات والجرائد في حينه، وأبرزها قناة “المنار”، ومواقف المشنوق التي أطلقها في مقابلة خاصّة عبر الشاشة الصفراء دعم خلالها المقاومة وخطّها في مواجهة العداون.

هؤلاء الذين لا ذاكرة لهم عليهم أن يسألوا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن لقائه بالمشنوق خلال مرحلة تلك الحرب..

فالمشنوق حين قال أمس إنّ “لا إجماع على المقاومة خارج نطاق مواجهة إسرائيل” لميكن يبيع مواقف من غير كيسه. فموقفه إلى جانب “مقاومة العدوان الإسرائيلي” في حرب تموز 2006 كلّفه الكثير ضمن بيئته.

لم يقل هذا الكلام فارس سعيد أو الياس عطا الله أو أحمد فتفت المتهم بـ”الشاي” في مرجعيون. قاله من كان جادا في حرصه على “المقاومة” بوجه إسرائيل. ولم يطلب تسليم السلاح أو التخلي عنه، بل “الاستفادة منه ضمن استراتيجية دفاعية”.

يومها، في تموز 2006، كان المشنوق بعيداً عن الذين هاجموا حزب الله ورجموه، متمايز عن رموز 14 آذار وتيار المستقبل وحلفائه. واليوم يحقّ له القول إنّه “غير مقتنع بانتصار في جرود عرسا.. أبارك لأهالي الأسرى فقط”. واليوم أيضاً خالف “رموز” 14 آذار سابقا، وليد جنبلاط وسمير جعجع وسعد الحريري، الذين “طيّبوا” لحزب الله ووقفوا إلى جانبه.

كأنّ “صراحة” المشنوق تجعله ضحية “الجمهورين” الأساسيين في لبنان، فلا يرضي الممانعة ولا يرضي معارضيها.