توأمة بين قوى الأمن وشرطة إيرلندا الشمالية.. المشنوق :تبادل الخبرات لتشابه الظروف وتعزيز ثقة المواطنين

عناوين رئيسية, كلمات 08 فبراير 2017 0

أقيم بعد ظهر اليوم، في قاعة الشرف بثكنة المقر العام، في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، حفل إعلان التوأمة بين مؤسسة قوى الأمن الداخلي وجهاز شرطة ايرلندا الشمالية في اطار التعاون القائم بين المديرية العامة والسفارة البريطانية، بحضور وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، السفير البريطاني في لبنان هيوغو شورتر، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، نائب رئيس شرطة ايرلندا الشمالية اندرو هاريس وقادة الوحدات وعدد من كبار الضباط.

بدأ الاحتفال بالنشيدين الوطني اللبناني والبريطاني، تلته كلمة ترحيبية لعريف الحفل رئيس شعبة العلاقات العامة العقيد جوزف مسلم.

ثم القى المشنوق، كلمة قال فيها: “نلتقي اليوم لنشهد على توقيع إتفاق التوأمة بين المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والشرطة في إيرلندا الشمالية.ان قرار التوأمة مع ايرلندا الشمالية له رمزية خاصة واهمية مميزة: فالكل يعرف التحديات والظروف التي مرت بها ايرلندا الشمالية لسنوات مضت والإنقسامات الطائفية والاشتباكات الأهلية التي جعلت من شوارع بلفاست ومدن أخرى خطوط تماس لسنوات عديدة. طبعا، من الناحية النظرية هناك تشابه كبير بين ما جرى هناك والواقع اللبناني هنا بالإضافة إلى التشابه بين إتفاق الجمعة العظيمة وإتفاق الطائف. المهم في هذا الموضوع هو الإستفادة من التجربة في ايرلندا الشمالية والأخذ من إيجابياتها مع تفادي سلبياتها. ولهذا الإحتفال قصة: وقد بدأت هذه القصة حين زرت المملكة البريطانية في شهر اذار من العام الماضي على رأس وفد أمني وإداري رسمي مثل الأجهزة التابعة لوزارة الداخلية والبلديات. يومها كنا في خضم الفراغ الرئاسي والشلل المؤسساتي وغياب الموقف اللبناني الرسمي الموحد تجاه القضايا العربية والأزمات في المنطقة. بالرغم من كل هذه التحديات والتصدعات المختلفة، لم تتردد الحكومة البريطانية في إعلانها عن زيادة الدعم لوزارة الداخلية اللبنانية وخصوصا للمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بمبلغ 13 مليون جنيه إسترليني من أجل مساعدتها على القيام بمهامها نظرا لزيادة الإحتياجات والتحديات في آن واحد”.

اضاف: “بعد بضعة أشهر، قمنا مع الصديق السفير هوغو شورتر بتوقيع مذكرة تفاهم في 30 حزيران من العام الماضي في معهد قوى الأمن الداخلي. كان لصدى هذا الإعلان أثر طيب ومهم لأنه اثبت ان لقوى الأمن الداخلي ووزارة الداخلية حلفاء وأصدقاء ملتزمون بمساعدتها. وها نحن اليوم مجتمعون لنشهد ليس فقط على تثبيت هذه الصداقة إنما لرفعها إلى درجة التوأمة. أهداف هذه التوأمة عديدة وهي تصب في خانة تعزيز تبادل الخبرات والدعم التقني لقوى الأمن الداخلي لناحية التخطيط الإستراتيجي بالإضافة الى دعم الأقسام والقطعات المتعددة مثل القوى السيارة والشرطة المجتمعية اضافة الى تعزيز دور المراقب العام. ومن شأن كل ذلك المساعدة في تعزيز ثقة المواطنين بالمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وبكافة اجهزتها. كما ان هذه الخطوات ستساعد بنقل قوى الأمن الداخلي إلى مرحلة أكثر تطورا وحداثة بالإضافة إلى العمل الموازي الهادف الى تعديل القانون 17 الذي يرعى تنظيم المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي من أجل مأسسة كل هذا التطور والتحديث”.

وختم: “يقولون إن الصديق وقت الضيق وقد صدقت هذه المقولة ووجدت ترجمة عملية في تعاوننا الوثيق على الصعيد الثنائي اللبناني – البريطاني . وهنا لا يمكنني إلا ان احيي السفير هوغو شورتر على جهوده ومتابعته للملفات المشتركة بكل عناية واهتمام ومثابرة وإنني على يقين بأن التعاون بين السفارة البريطانية في بيروت ووزارة الداخلية اللبنانية سيستمر وسيتعزز بكل جدية وحيوية وفعالية”.

ثم جرى تبادل الدروع التذكارية بين اللواء بصبوص ونائب رئيس شرطة ايرلندا الشمالية، وفي الختام اخذت الصور التذكارية بالمناسبة واقيم حفل كوكتيل.