عندما استطلع وزير الداخلية نهاد المشنوق رأي الرئيس نبيه بري في إجراء الانتخابات البلدية في موعدها، سمع من رئيس المجلس كلاماً واضحاً وحاسماً: أنا معك حتى النهاية.. اذهب وابدأ بالتحضير لإنجاز هذا الاستحقاق، وتستطيع أن تتكل على دعمي.. الانتخابات البلدية يجب أن تتم ولا شيء يبرر تأجيلها.
أما وقد أُنجز الاستحقاق البلدي، فإن بري يؤكد لـ «السفير» أن العملية الانتخابية كانت ناجحة بالمعايير التنظيمية والإجرائية، مكرراً أن الانتخابات النيابية المقبلة حتمية ولن يكون هناك أي تمديد آخر للمجلس، «علما أنني في الأساس لم أكن أحبذ التمديد السابق، ولكنني اضطررت، انطلاقاً من اعتبارات ميثاقية، الى مراعاة موقف الرئيس سعد الحريري آنذاك».
وإذا كان بري مرتاحاً لإتمام الانتخابات البلدية، إلا أن ذلك لم يمنعه من التوقف ملياً عند دلالات بعض نتائجها، قائلا: علينا أن ندقق جيدا في العديد من المؤشرات التي عكستها صناديق الاقتراع في أماكن عدة.. إن جزءا من النتائج هو رد فعل عفوي من قبل الناس على سلوك الطبقة السياسية، وما أفرزه من أزمات، ويكفي أن رئيس الحكومة نفسه اعتبر أن حكومته هي الأفسد والأفشل.