بريطانيا: 120 ألف وظيفة مهددة بسبب تراجع النفط

الأخبار 10 يونيو 2016 0

04857168b7ac44308740c5d3bce14ac4

(نقلاً عن “الحياة”)

قد تخسر صناعة النفط والغاز في بريطانيا نحو 120 ألف فرصة عمل مباشرة أو غير مباشرة بين 2014 وأواخر 2016 بسبب تراجع أسعار النفط، وفق ما أعلن اتحاد شركات النفط والغاز.

وذكر اتحاد «أويل أند غاز يو. كاي» في بيان أن العمل في حقول النفط في بحر الشمال كان يؤمن نحو 450 ألف فرصة عمل في 2014، وهي السنة التي بلغ فيها عدد الموظفين ذروته. وكان ذلك العدد يشمل الوظائف المعنية مباشرة باستخراج النفط والغاز، وكذلك الوظائف غير المباشرة المستحدثة لمصلحة الشركات المتعهدة وحتى الشركات المختصة بتأمين المواد الغذائية والفنادق التي تعمل على هامش الصناعة النفطية.

لكن أسعار الذهب الأسود تراجعت منذ ذلك الحين، وانتقلت من أكثر من 100 دولار للبرميل إلى نحو 50 في الوقت الراهن. حتى أن برميل برنت بحر الشمال الذي يستخدم مرجعاً أوروبياً للنفط الخام، بلغ عتبة 27.10 دولار في 20 كانون الثاني (يناير).

وأوضح الاتحاد أن نحو 84 ألف فرصة عمل اختفت في 2015 وأن نحو 40 ألف فرصة عمل أخرى قد تلغى في 2016، لأن الشركات تسعى إلى تقليص نفقاتها حتى تحافظ على أرباحها في الإطار الحالي للأسعار. ويعتبر هذا التحدي بالغ الصعوبة في بحر الشمال، حيث يحتاج استثمار الحقول النفطية إلى مبالغ طائلة.

لكن المديرة العامة للاتحاد ديردري ميتشي شددت على أن متوسط سعر إنتاج برميل من النفط في بحر الشمال تراجع من 30 دولاراً في 2015 إلى 17 دولاراً هذه السنة.

وأضافت أنه «لا يمكننا أن نقلل من تأثير تراجع الأسعار العالمية في الاقتصاد البريطاني، ولا من عواقبه على الذين خسروا وظائفهم وعلى عائلاتهم أيضاً». وقالت المديرة العامة للاتحاد: «نقوم بكل ما في وسعنا لدعمهم، ونعمل مع السلطات البريطانية والاسكتلندية لعرض فرص عمل بديلة، ونتعاون أيضاً مع النقابات في هذه الأوقات الصعبة».

ولن يوفر قطاع النفط والغاز سوى 330 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة في نهاية 2016. وشددت ديردري ميتشي على أن الحفاظ على هذه الوظائف يحتم على القطاع تحفيز استثمارات جديدة، سواء على صعيد استكشاف حقول جديدة أو تطوير مواقع موجودة. ويقدر القطاع بنحو 20 بليون برميل نفط كمية المحروقات التي لا تزال مطمورة في الأعماق البريطانية لبحر الشمال.