برلمانيون وصحافيون

قالـوا عنه 12 يونيو 2009 0

خرج من البرلمان اللبناني الجديد صحافي سابق هو النائب باسم السبع، الذي كان والده صحافيا هو أيضا يصدر صحيفة “الهدى”. وخسر المعركة الصحافيان سجعان قزي وشارل أيوب صاحب “الديار”. ودخل البرلمان من الزملاء، النائبة نايلة تويني عن بيروت الأولى، والنائب نهاد المشنوق عن بيروت الثانية، والنائب عقاب صقر عن زحلة (الثلاثة 14 آذار).
وطالما سعى أدباء لبنان وصحافيوه إلى دخول البرلمان. ومن أشهرهم سعيد عقل وسعيد فريحة وأمين نخلة. وكان سعيد عقل يحلم بأن تكون النيابة جسرا إلى الرئاسة. وكان كلما ذهب إلى حلاقه في زحلة يقول له: غدا تدخل التاريخ على أنك حلاق الرئيس. وبعد سنين غير حلاقه فصار يقول له: غدا تنتقل معي إلى بعبدا لتصبح حلاق الرئاسة. وقد قارب الشاعر الآن المائة من العمر، وما زال الحلاق الأول والثاني في زحلة، يكتفيان من الزبائن بالسفراء والوزراء.
لا أدري كم هم عدد الزملاء الذين رشحوا أنفسهم، في مرحلة أو أخرى. لكنه كثير جدا. وكان عدد المحظوظين قليلا جدا. ومن الزملاء السابقين الذين خسروا المعركة الأخيرة بعد تاريخ برلماني ووزاري وسياسي مجل، وزير الخارجية السابق الأستاذ جان عبيد. وبلغ رئاسة الجمهورية صحافي ومثقف كبير هو شارل حلو. وبلغ رئاسة الوزراء صحافي ومثقف كبير آخر هو أمين الحافظ، وفي هذه المرتبة بلغها أيضا الراحل تقي الدين الصلح.
الزميل نهاد المشنوق من عائلة سياسية صحافية هو أيضا. فقد خاض عمه، عبد الله، معارك انتخابية كثيرة، وكان صاحب جريدة “بيروت المساء” كما كان على جانب كبير من الثقافة، بالعريبة والفرنسية. وعمل نهاد المشنوق لسنوات طويلة مستشارا سياسيا للرئيس رفيق الحريري. وقد عاد معه من الخارج بعد عودته إلى بيروت، وكان يعتبر المستشار الأول لديه. وبعد اغتياله عاد إلى الصحافة من خلال مقال أسبوعي في “السفير” كان له نكهته الخاصة وجمهوره الخاص. وغالبا ما كان المقال مطعما بذكريات شخصية أو معلومات خاصة ولكن دائما بأسلوب خاص.
ويكثر “المحللون” على التلفزيونات اللبنانية، لكن البرامج التي يظهر فيها نهاد المشنوق تتسم دائما بالخبرة والعمق وبالرزانة.
ولا يزال الزميل عقاب صقر يافعا، ويعرفه الناس من ظهوره التلفزيوني الكثير، كما أنه يدير وكالة صحافية “أون لاين” لها جمهور ملحوظ.