انتخابات نهاد المشنوق؟!

قالـوا عنه 10 مايو 2016 0

اما وقد مرت المرحلة الاولى من الانتخابات البلدية والاختيارية على سلام، من الواجب والضروري القول شكرا لوزير الداخلية نهاد المشنوق على ما بذله من جهد ليحقق نجاح الخطوة مع القوى العسكرية والامنية والادارية – القضائية ذات العلاقة ما ادى الى نجاح الانتخابات بصورة لا يرقى الشك اليها، نظرا لسير امور الانتخابات بشكل لا لبس فيه، الى الحد الذي يستدعي القول شكرا لبلدة عرسال التي جرت انتخاباتها من دون ضربة كف، حيث كان من الواجب قول الوزير المشنوق عن انتخاباتها انها عرس سياسي – انمائي وامني، بعد طول ما تردد عن ان البلدة ستكون تحت المجهر، نظرا لوجود اكبر عدد من النازحين السوريين فيها.

ان زيارة وزير الداخلية وجولاته في كل من بيروت وزحلة وبعلبك كانت بمستوى نصف اداء السلطة اكتمل بزيارة عرسال التي رحبت به كممثل للدولة التي افتقدتها عرسال، لان التمثيل فيها كان محصورا بالعسكر وبقوى الامن الداخلي، فيما عرف الوزير المشنوق ان واجبه املى عليه اشعار عرسال انها في صلب الدولة ومن الواجب افهام اهاليها انهم من ضمن الدولة وعليهم ان يــظهروا ذلك للعلن، بعد طول اتهامهم بما لا يصح القول عنهم باستثناء انهم من ضمن الشعب اللبناني  الواحد الذي ينتمي الى دولة واحدة وسلطة واحدة؟!

ان الاستقبال الذي خص به اهالي عرسال وزير الداخلية كان بمستوى اشتياقهم لان يجعلوا الجميع يفهم انهم مع الدولة اللبنانية ويتطلعون الى اثبات ذلك بعد طول اتهام بانهم على حافة  البلد الذي ينتمون اليه بحسن اداء وجدارة ترجموها في استقبالهم الوزير المشنوق الذي قال ما يفهم فيه ومنه انه قدم شكرا واضحا لاهالي عرسال بمختلف مكوناتها، بعد طول  اعتقاد وتصور انها بلد خوارج، فيما دلت طريقة انتخابهم بلديتهم ومخاتير البلدة انهم في صلب ما على الجميع ان يدرك ان عرسال لبنانية في الشكل والمضمون.

كذلك، لا بد من القول ان وزارة الداخلية تليق بنهاد المشنوق الذي جعل عرسال تفهم تماما انها مع الدولة ومن ضمنها، وهيهات لو توغل الوزير المشنوق في عمق مناطق بعلبك – الهرمل لأن هناك من لم يفهم بعد ان الدولة تشتاق اليهم بنسبة ما يشتاقون اليها كأبناء وكسلطة لا مجال لان يتخلى عنها اي لبناني مهما كان الموقع الذي هو فيه، ومهما حتمت عليه الظروف ان ينأى بنفسه عن الدولة، حيث وجدت اسباب سياسية ومذهبية شجعت  البعض على سحب البساط من تحت اقدام السلطة لمصلحة احزاب وليس لمصلحة من جرى التغرير بهم لاسباب مختلفة؟!

ان النـظرة الى عرسال لا بد قد تغيرت لمصلحة ابنائها ولما فيه مصلحة دولتهم التي ينتمون اليها، ودلت الانتخابات البلدية والاختيارية التي جرت فيها انها اهل لان تنتمي الى الدولة اللبنانية من غير حاجة الى المفاضلة بينها وبين مدن وبلدات اخرى لم تعان مما تعيشه عرسال من ظروف سياسية واجتماعية وانمائية واقتصادية صعبة للغاية بفعل ما تعانيه من ضيق مجتمعي جراء وجود اكبر عدد من النازحين في ضيافتها، وهي حال ليست متوفرة في اية بلدة مماثلة (…)

ان زيارة وزير الداخلية  الى بلدة عرسال شكلت وتشكل وساما وطنيا بإمتياز  على صدره، كما تعتبر نقطة بيضاء في مجال الكلام على عرسال، على اساس انها من ضمن الدولة اللبنانية التي من الواجب الا تغيب عنها سياسيا واداريا بعد اليوم، من غير حاجة الى اسباب واعذار، اضف الى ذلك ان اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في عرسال جاءت بمستوى انتمائها الى الوطن والعمل بموجب ما هو مطلوب منها (…)

وما يقال عن عرسال من الواجب ان يقال مثله واكثر عن مناطق في عمق الدولة اللبنانية حيث جرت الانتخابات من دون تسجيل ضربة كف، الامر الذي يشجع على اجراء انتخابات نيابية نظيفة فيها بعد طول تحجج بأن الظروف الامنية لا تسمح بذلك. والمؤكد في هذا المجال ان رعاية الوزير نهاد المشنوق اي اجراء دستوري من مثل وحجم الانتخابات البلدية والنيابية، لن يكون اقل نجاحا مما حصل في بيروت ومناطق البقاع في الثامن من ايار، وهذا مرشح الحصول في الخامس عشر منه في الجبل والشمال والجنوب لاحقا والامل معقود على نجاح ذلك طالما ان الامور موضوعة في يد امينة اسمها نهاد المشنوق؟!