النسر الجارح .. سجيناً!

مقالات 06 فبراير 2006 0

رؤية المختارة في الليل غيرها في النهار. تصلها نهارا فتجد انك أمام حصن مبني على مراحل متعاقبة وليست متتالية. وكأن مالكها القديم جدا جدا ليس واحدا وان التعاقب على البناء أخذ بما سبقه ولكن على طريقته. تظنها مبنى أثريا ترى بداية سوره ولا ترى نهايته. الدرج المنتصب وقوفا يأخذك في اتجاهات متعددة وطوابق متدرّجة.
تصلها ليلا. تختلف الصورة تماما. إذا كانت زيارتك هي الأولى لسيد القصر لا تعرف في أي اتجاه تذهب. أمامك مدخلان أرضيان ودرجان يتقابلان عند الطابق الأول. كل منها يؤدي الى منزل من المنازل الأربعة التي يتكون منها قصر المختارة كما يسمى. ولولا وقوف سيد القصر على رأس الدرج الواقف انتصابا لما وصلت الى الجناح الشتوي الدافئ منذ القدم في الطابق الأول.
تحني رأسك لتجتاز القنطرة الأولى فتصل الى باب الجناح الشتوي حيث الشرقيات تكسو الأرض والجدران والمقاعد.
تبقى صورة الخارج في ذهنك. السكون يلف المداخل. الإضاءة بسيطة وغير ظاهرة. أحجار القصر ضبابية اللون. تُرى هل هذا عش للنسور أم حصن قديم يسكنه أهله نفسهم منذ مئات السنين؟
يبقى سؤالك دون جواب حتى تبدأ الحديث مع وليد بك. تعرف ان المختارة عش للنسر السياسي الجارح تحول بفعل سيدة القصر الى منزل للسكن رغم محاولات “البك” الدائمة لإبقاء زوايا منه مقرا لنسره السياسي يطلقه حين يريد ولا يعيده الى مقره إلا بعد جهود لا تنتهي من أصدقاء ووزراء وسفراء وسادة وسيدات من المدينة والساحل والجبل.
الطابق الأعلى من المختارة مخصص للاستقبالات الشعبية يومي السبت والأحد من كل أسبوع. ينتهزها “البك” فرصة لاطلاق نسره الجارح في كلماته أمام الوفود في الاتجاه الذي يقرره يوم الجمعة. هنا أيضا توضع العطايا النقدية التي توزع على المحتاجين أسبوعيا. فليس للمال في المختارة قيمة. بل معنى يسكنه تاريخ هذه الزعامة.
الطابق الأول للسكن الشتوي.. حيث الأحاديث تقرر الاتجاه العام للقادم الى المختارة وليس لسيدها. فإذا بك تخرج مقتنعا بعد ان دخلت لتُقنع. في الطابق الأرضي المكتبة الأنيقة الحديثة التي تتسع لاجتماعات كتلة نواب اللقاء الديموقراطي. هذا غير ما لا يعرفه إلا البك من أنفاق وغرف يرممها الواحدة تلو الأخرى الى الجهة اليسرى من القصر.
منذ سنة وحتى الآن يحاول وليد بك ان يثبت يوميا انه ليس سجينا في القصر. يدلي بحديث او أكثر الى كل وسائل الاعلام في العالم. لا يترك حديثا يدلي به غيره دون مداخلة منه مباشرة على التلفزيون فتحتار أيهما يبقي في ذهنك دويا الحديث وصاحبه أم المداخلة وسيدها. لا يثق بأحد دائما. بل يترك الشكوك تمسك بتقديره الشخصي للناس. مهما قرب منه الآخر او ابتعد. لا يقطع بينه وبين آخر دائما أيضا أيا يكن هذا الآخر ومهما بلغت حدّة الجروح التي يحدثها النسر الجارح في الجسم السياسي له.
يرتاح الى نفسه لدرجة التصرف انه يمسك بكرامات الناس وأقدارهم السياسية. ثم يعترف ببساطة انه أخطأ وان للآخرين القدرة على الامساك بكرامته وقدره السياسي.
يعتقد خصمه السياسي انه يلبس ثوب القداسة مسلما كان أم مسيحيا فإذا بالبك يجره الى خصام كلامي. لا يهتم بعدها وليد جنبلاط بمن ربح او خسر بل يتأكد فقط ان لا قداسة لخصمه فاتحا الباب أمام من يريد تناول هذا الخصم دون حساب لقداسة اسمه او وضعه.
هكذا فعل مع اميل لحود الرئيس المنتخب بأكثرية تاريخية في العام 1998. رفض العسكر في الحكم وذهب حتى النهاية في الهجوم على دور العسكريين حين كنت لا تجد في لبنان من يتجرأ على الحديث في هذا الموضوع. انكسرت شوكة العماد اميل لحود رئيس الجمهورية اللبنانية ودخل في خضم الانتقادات مثله مثل أي رئيس جمهورية آخر في لبنان. رغم معرفة الجميع وعلى رأسهم جنبلاط بمدى الدعم الذي يتمتع به لحود من الحاكم الذي يتقدم رويدا في دمشق: الدكتور بشار الأسد.
التقى العماد ميشال عون في باريس بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري لمدة 20 دقيقة. فإذا بالكهرباء تنقطع بينهما ولا تعاود الوصل رغم مظاهر “المراسيل” بين الإثنين. تنتهي الانتخابات الماضية في جبل لبنان ليبدأ جنبلاط بمشادة كلامية أسبوعية ينجرّ إليها العماد عون. يحمل مرة الرقم 16 في دلالة لعدد سنوات نفيه في باريس. وفي المرة الأخرى يتحدث عن ال75 في المائة وهي نسبة الأصوات المسيحية التي نالها من المقترعين في الانتخابات.
المهم بالنسبة لجنبلاط انه أفقده صفة المرشح التوافقي لرئاسة الجمهورية بين اللبنانيين.
الهدف تحقق. الباقي تفاصيل..
فتح النار السياسية على حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصر الله. كانت بندقية المقاومة مغطاة بالحرير السياسي. المتمسكون بها أكثر بكثير من حامليها. عباءة السيد حسن خارج إطار الغوغاء الاعلامية رغم مظاهرة الثامن من آذار. فإذا بالبك يطرح البندقية في سوق المساومة السياسية فضلا عن اقتراحات انضباط عسكري. وإذا بعباءة السيد ونوابه وكادراته السياسية داخل دائرة القصف السياسي. حتى باتت عودة وزرائهم مع حركة أمل الى الحكومة تأخذ جملة من رئيس الحكومة وسطرا من بيان مجلس الوزراء بعد ان كانت عودة الوزراء قضية اللبنانيين وبعض العرب.
رغم ذلك لم يبدِ جنبلاط رضاه عن الجملة والسطر. بل سهّل لهما الطريق لا أكثر ولا أقل.
المهم ان بندقية المقاومة وعباءة السيد حسن أصبحتا داخل الصراع السياسي في الصف الواحد. الباقي تفاصيل.
عطّل جهود الأمين العام لجامعة الدول العربية بواسطة الوزير مروان حمادة الذي يريد ثأرا لشهادته الحيّة ان يعطل كل مسعى لا يناسبه. وأكمل جنبلاط القصف على الجهود السعودية فاقدا صوابه السياسي بالطلب الى الملك عبد الله “ان يسمح لنا لأننا نعرف بلدنا أكثر”. مع تأكيد الاحترام المتأخر. دون ان يسأل ما إذا كانت الورقة سعودية أم سورية.
الأهم. لا فصل بين التحقيق الدولي والعلاقات اللبنانية السورية. الباقي تفاصيل.
يتناول الملف النووي الإيراني وكأنه ملف محلي. يحدد عقد الربط بينه وبين دمشق وحارة حريك وجنوب لبنان.
يتحدث عن المشروع الإيراني على انه مشروع لتخريب لبنان. ثم يربطه بالتحقيق الدولي. ويشبكه مع انتخابات بعبدا عاليه. ينتهي بدعوة الدولة الإيرانية الى التشاور مع كل القوى اللبنانية.
المهم المختارة. الباقي كله تفاصيل..
حيّا الشعب الفلسطيني على حيويته في انتخاب حركة حماس للأغلبية في المجلس التشريعي مع تفسير خاص له بأن الانتخابات أفضل رد على الذين يريدون فرض الوصاية على القرار الفلسطيني المستقل.
كرر لحماس قوله ان السلاح الفلسطيني خارج المخيمات لا معنى له ولا قيمة. أما سلاح المخيمات فهو جزء من الحوار بين السلطات اللبنانية والفلسطينية.
ألبس حماس ما يراه من رداء عليها في وجه الكلام عن دورها السوري والإيراني.. الباقي تفاصيل.
يمشي أمام الجميع في السياسة. لا يلحق به أحد. ينام على مداخلة. يستيقظ على مفاجأة. لا يحسب إلا لحليفه سعد الحريري. يريده حاضرا. قادرا. ممسكا. متماسكا. لا يمانع بحمل بعض الأحمال عنه.. إنما هل تحمل أكتاف زعامة الجبل حِمل أهل السنّة؟
الثأريون وهم كثر جدا لا يجدون غير لغة وليد جنبلاط متنفسا لما يريدون قوله. يسمعون من الرئيس السنيورة حكمته. يحبون تصريحات سعد الحريري المتوازنة. إنما لا تحركهم غير لغة زعامة الجبل.
يتلقى هاتفا من الأمين العام لحزب الاخوان المسلمين في سوريا. يؤكد له عدم قدرته على مساعدته لأنه غير معني بالتطورات السياسية في سوريا. ثم يتولى توزيع الخبر على الصحف شخصيا. إذ ان العلاقات اللبنانية السورية هي طبقه اليوم. يهادن في كل العناوين إلا في العلاقات اللبنانية السورية. يعدّد يوميا “المآثر” السورية على اللبنانيين. ينظر الى صورة والده كمال جنبلاط ليعيد “سامحت لكنني لم أنس”. يستحضر تاريخ علاقاته بالقيادة السورية ليؤكد استحالة تكرارها مع القيادة الجديدة التي برأيه تسيء الى البلدين.
توسّط بينه وبين الرئيس بشار الأسد عدد من الاصدقاء المشتركين دون نتيجة.
يضيق الحصار على المختارة.
إذا كان هذا وضع النسر الجارح سجين قصره فماذا لو كان حرا في حركته. متمكنا من تحالفاته. قادرا على قراره؟
رافقت الوزير وليد جنبلاط في رحلات ثلاث ترأس وفدها الرسمي الرئيس رفيق الحريري رحمه الله.
كان واضحاً ان وليد بك يحب الاختلاء بنفسه للقراءة. الكتاب الدائم بيده هو كتاب تاريخ. بالفرنسية او الانكليزية. هو يخاف من التاريخ بقدر ما يتعلم منه. إذ انه من سلالة زعماء قضى معظمهم قتلاً او إعداماً او تسمماً، منذ بشير جنبلاط في بداية القرن الثامن عشر حتى كمال جنبلاط في العام 1977.
لذلك فإن من الصعب جداً فصل زعيم المختارة عن تاريخه وتاريخ عائلته المليء بالدماء.
من هذه الزاوية بالتحديد اي الجبل وتاريخ زعامته يمكن فهم حركة جنبلاط التي مهما اتسعت تعود الى حصنها الحصين في الجبل الذي لم تصفُ زعامته للدروز منذ عهد بشير جنبلاط. قرأ وصفي للدروز بأنهم احتياطي أهل السنّة على حد قول رئيس الوزراء الراحل تقي الدين الصلح، فروى لي في لقائنا الاخير ان الرئيس الشهيد رفيق الحريري قال له مازحاً ان خالك شكيب ارسلان أراد ان يجعل من الدروز أهل سنّة. أنا سأعمل على ان يتحول السنّة الى دروز.
كان الرئيس الشهيد يفتقد مقاتلين سياسيين بين من حوله فيستعين بحلفائه الدروز لرد الضرر السياسي عنه. واولهم سيد المنابر الوزير غازي العريضي.
يقال عنه انه متلّون، لا يثبت على موقفه. تفتقد من التحالف معه ان لا تجده حين الحاجة. تسعى نحوه فلا تجده حتى في منتصف الطريق. تراه حميماً فإذا به يترفع عنك في اقرب فرصة.
يشتهر ايضا بحسّه السياسي العالي في التقاط المتغيرات في المنطقة. يسبقها بدل ان يلحق بها.
كثير المتابعة حتى تخال انه غرفة عمليات مفتوحة حتى يذهب الى سريره. ما لم تكن هناك مفاجآت تستدعي ايقاظه من النوم.
قد يكون كل ما يوصف به صحيحاً او بعضه على الأقل من حيث التلون السياسي. إلا ان هذه الصفات اصبحت من ماضيه وليست من حاضره.
منذ العام 1998 وخروج الرئيس الشهيد رفيق الحريري من الحكم معتذراً بغير رضاه. كان وليد جنبلاط قد بدأ بالإحساس بالغربة عن دمشق. لم يعد يجد فيها الحليف الذي اعتاده منذ ان لبس عباءة والده السياسية الذي اغتاله السوريون في العام 1977.
بدأ يشعر ان القيادة السورية التي حالفها واستنجد بها وانتصر لها في حرب الجبل بعد الاجتياح الاسرائيلي للبنان لم تعد موجودة. وان مشروع الخلافة الذي يعد له في دمشق لتسليم الدكتور بشار الأسد الحكم لن يفي بالحاجة التي يريدها في دور دمشق كما يراها وكما تعوّد عليها.
لم تكن الوجوه التي تسلمت مفاصل الحكم في العاصمة السورية أليفة لديه. ما عدا اللواء غازي كنعان الذي اشرف على انتخابات العام 2000 النيابية قبل ان يغادر لبنان الى سوريا ويقصى عن الملف اللبناني الى حين مغادرته الدنيا وهو وزير للداخلية.
حاول ان يصل بالحوار مع الرئيس السوري الشاب الى نتيجة عادلة للبنان فلم يفلح. كان يعود من كل لقاء معه وهو أقل اقتناعاً به ونفوراً منه. أطلق عنوان خروج الأمن السوري من السياسة اللبنانية. فازداد النفور السوري منه. حتى اللواء كنعان لم يستطع وقف امر يمنعه من دخول الأراضي السورية إثر تصريحات متصاعدة له تطالب بالحرية للحركة السياسية اللبنانية.
من يعرف دواخل العلاقة بين الرئيس الحريري ووليد جنبلاط، يعلم ان باب دمشق اغلق في وجهيهما منذ العام 2000. وان محاولاتهما المتكررة وخاصة الرئيس الحريري لفتح ثغرة في هذا الباب لم تجد نفعاً.
تحمل جنبلاط الكثير مما لا يريده او يقتنع به حفاظاً لما تبقى في ذاكرته من دور دمشق العروبي. جاء اغتيال الرئيس الحريري وخروج الجيش السوري من لبنان بموجب القرار 1559 ليفتح الباب على مصراعيه امام ما اختزنه طوال السنوات السبع الماضية.
تذكر ان الحريري خيّره مازحا: “إما ان يقتلوني او يقتلوك”. وذلك رداً على موقف جنبلاط المعارض للتمديد.
لم يعد باستطاعته التفريق بين سوريا وحلفائها في لبنان. ذهب الى الأبعد في رسم خريطة حزب الله ومستقبل سلاحه في لبنان. ذكّروه بتحالفهم الانتخابي الذي أتى بلائحته في بعبدا عاليه. فذكرهم بأنه تخلى عن موقفه المتلاقي مع البطريرك صفير على قاعدة القضاء كدائرة انتخابية.
صحيح ان القضاء يأخذ من كتلته ولكنه يأخذ ايضا من كتلة غيره.
ذكّرهم أيضا انه وقف الى جانبهم في كل الاوقات بما في ذلك مواجهة رفيق الحريري رئيس الحكومة قبل العام 98. وحين لم يكن لغيره وفي وزنه ان يفعل ذلك. أسرّ للسيد حسن بما لا يجوز ان يقال. نقل إليه ما لا يصح ان يسلّم من معلومات ووثائق، دعمه في مطلبه ان تكون وزارة الخارجية للشيعة ولو على حساب مروان حمادة عضو كتلته وعشيره المتقلب منذ 30 سنة.
لا ضرورة للحاجة الى الاصوات الشيعية في بعبدا عاليه الآن. جنبلاط مع التوافق المسيحي أياً تكن النتيجة.
لا يخفي ألمه من انه كان بإمكان السيد نصر الله ان يفتح له ابواب دمشق ولم يبذل الجهد الكافي لذلك. ولو بشروط مخالفة للعلاقة السابقة.
لا ينكر البك ان حزبه تلقى مساعدات من ايران. لكن هذا لا يعني الموافقة على حلف يمتد من طهران الى بغداد الى دمشق وصولاً الى لبنان عبر حزب الله. إذا كان هذا الحلف يهدف الى استعادة لبنان الى الدائرة السورية السياسية وفقدان استقلاله وسيادته. ذكّره حضور إليوت ابرامز السياسي الاميركي المحافظ الى لبنان بفضيحة “الكونترا” التي تسمى بإيران غيت.
يعلم ان إحالة الملف النووي الايراني الى مجلس الأمن ستعرض المنطقة الى خضات سياسية جديدة. ويعلم اكثر ان الوساطة العربية ستعود الى الحركة من جديد وان روسيا تقول بوجوب الفصل بين التحقيق الدولي والعلاقات اللبنانية السورية.
لكنه لا يملك إلا ان يرفض. بهدوء هذه المرة. وباتصالات مباشرة مع القاهرة والرياض وموسكو يشرح فيها موقفه ومحاذير البراءة السورية في النصوص المتبادلة بين البلدين. ويأخذ في عين الاعتبار مصالح الرياض والقاهرة.
وصل الى حيث وصل والده الشهيد كمال جنبلاط حين قال في كتابه “I speak for lebanon”، “فكرة لبنان موحد ومستقل بديناميكية خاصة. ملتزم بالنزعة الإنسانية ومرتبط في تطوره الثقافي والفكري والسياسي اوثق الارتباط بالعروبة والمصالح العربية الاسلامية”.
يوضح كمال جنبلاط في كتابه الذي صدر قبيل اغتياله في آذار مارس 1977 فهمه السياسي الذاتي كرجل دولة لبناني. يشعر بالولاء بالدرجة الأولى لخير توجهات بلده ويسعى لتنفيذ مطامحه السياسية ضمن إطار الوطنية اللبنانية”
ربما أراد وليد ان يشبه والده كرجل وحيد له كبير الأثر في تاريخ بلاده.
هل ينجح؟
أولاً هو لم يعد وحيداً. فأهل السّنة يرون فيه سنداً أكبر بكثير من حجم الدروز. ومسيحيوه لا زالوا على حالهم لم ينقصوا ولم يزيدوا.
تلاوينه انحصرت بألوان العلم اللبناني. يخربش في السياسة يوميا على جدران المختارة. تدور على الجدران لتجمع الكلمات. لا بأس. هل رأى احدكم نسراً جارحاً.. سجيناً ويطير بانتظام..